ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 22/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

لغة الحرب هذه لن تساعد سوريا في تجاوز محنتها 

بقلم: سايمون جينكنز/الجارديان

19/7/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

قبل عام من الآن كان النظام السوري على حافة الانهيار. و بعد مجزرة الحولة في مايو, كان الرئيس الأسد في طريقه للخروج. و الآن فإن معارضيه قد وصلوا إلى شوارع دمشق و حلب, و هذا الأمر يعتبر بمثابة بداية نهاية الأسد. بالنسبة لبريطانيا فإنه غير مقبول و بالنسبة لأمريكا فإنه متوحش و دموي, و بالنسبة للأمم المتحدة فإنه مهندس الحرب الأهلية. إن لغة المجتمع الدولي تبدو غير قادرة على التعامل مع مستنقع الرعب و الخوف و التقارير المنحازة و تلبية الرغبة التي عادة ما تغطي هذه الصراعات غير المفهومة بشكل تام. إن مهمة التحليل في هذه الحالات عادة ما تكون مبتذلة. 

إن محبي سوريا يأملون بأن  في إمكان شعبها الهروب من مصيره الحالي. محاطة بحالة من الاضطراب في العراق ولبنان و إسرائيل – فلسطين, فإن دمشق كانت تبدو ملاذا للاستقرار و التسامح نسبيا. لقد استقبلت 2 مليون لاجئ من حرب العراق المستمرة, بما فيهم المسيحيين. و لكن الأمل نادرا ما يكون كافيا. لربع قرن كانت غريزة الغرب السياسية بعيدة عن العمل. دافعي الضرائب الذين أنفقوا المليارات على السلاح لا يمكن لهم أن يفهموا لماذا يتوجب عليهم أن يجلسوا و يشاهدوا الموت و الدمار على شاشات التلفاز في الوقت الذي يعتقدون فيه أنهم يمتلكون الأدوات اللازمة لإيقاف ذلك.

إن بعض جماعات المعارضة تفكر بنفس الطريقة بكل وضوح. لقد شاهدوا متمردين شجعان يحملون قضايا عادلة يجتذبون القوات الغربية إلى تغيير النظام في كل من الصومال و كوسوفا و العراق وأفغانستان. لقد فشل الربيع العربي في إسقاط نظام الأسد, و الذي و على الرغم من جميع هفواته لا زال يعتبر من قبل الكثير من السوريين بأنه حارس الاستقرار. ترى ألا تستطيع القوى الغربية أن تفعل للمتمردين السوريين ما قامت بفعله لمعارضي القذافي في ليبيا؟

إن الجواب هو لا. إن أمريكا والناتو مستنفذين بسبب التدخلات المكلفة و الخاطئة في العالم الإسلامي, حتى في الأماكن التي نجحوا فيها في إسقاط الحكام. إن معظم الثورات التي حدثت أثبتت أنها كانت محلية الصنع و النصر كما كان الحال في تونس ومصر. إن وجود القوات الأجنبية على الأرض السورية سوف يؤدي إلى إضعاف شرعية أي خليفة للأسد بغض النظر عن هويته و كنهه. يبدو أن الحكام الجدد أقوى في حالة أنهم حصلوا على السلطة من خلال قرار من القوى الداخلية و ليس من خلال الحصول على المساعدات من قوة أجنبية.

هذا الأمر عادي. و لكن ما هو غير عادي هو كيف يقوم الغرب بتصنيف رده على هذه الأزمات. كيف يجب عليه أن يتعامل مع الأزمة في اليمن أو مالي أو الكونغو, أو عاجلا أو آجلا في الخليج؟ يبدو أن الدبلوماسية الغربية تعرف أنه لا يوجد منطقة متوسطة ما بين الحرب و حالة الفراغ الناتجة عن العقوبات.

بعد الصومال, وضعت الأمم المتحدة مبدأ "واجب الحماية" لضحايا الحكم الاستبدادي, في أي مكان في العالم. إن وضع المصطلحات أسهل بكثير من وضعها موضع التطبيق. لقد لاحظ ديكينز كيف أن البريطانيين كانوا أكثر حرصا على محاربة الشر بعيدا عن أرضهم أكثر بكثير من التعامل معها على أرضهم. و لكن على الأقل أيام الإمبراطورية كانت الدوافع واضحة.

إن الدوافع الآن غير واضحة. لقد ساوى المدافعون عن توني بلير الحرب مع صدام حسين مع مواجهة هتلر. إن احتلال بلاده كان أمرا إنسانيا و دفاعيا و من أجل بناء المجتمع و تعزيز الديمقراطية. كما أن أفغانستان أمر حيوي للأمن القومي, و كان الهدف منه هو إنقاذ فقراء البلاد من الفقر, و من ثم إزالة طالبان (وهم الجهة التي ساعد الغرب في الأصل على خلقها). يبدو أن السياسيين يسعون للحرب و يتركون للآخرين معرفة الأسباب. و هذا هو الهراء الذي صرح به غوردون براون عندما قال بأن القوات البريطانية تقاتل في هلمند من أجل سلامة الشوارع البريطانية, كما لو أن الجنود عبارة عن مطبات صناعية.

حتى نهاية الحرب الباردة, فقد كان التدخل في الشئون الداخلية من قبل دول أجنبية أمرا إنسانيا في الغالب. لقد حصل جدل ما بين منظمات الإغاثة في فترة التسعينات بشكل مطول حول الأصول السياسية للفقر و المجاعة و الهجرة القسرية. و لهذا فقد تحولت الإغاثة المدنية في مجاعة أثيوبيا في الثمانينات إلى مساعدات عسكرية في الصومال و في يوغسلافيا السابقة. لقد أعلن أن احتلال بغداد عام 2003 كان لأهداف إنسانية و لكنه سرعان ما تحول إلى تدخل سياسي و عسكري. و في إعصار بورما عام 2008 كانت المساعدات ممتزجة مع  السياسة و لكنها رفضت, و فقد الغرب فرصة غزو و إسقاط دكتاتورية عسكرية و إقامة نظام ديمقراطي مكانها. 

خلال العقد الماضي فقد توسع التدخل العسكري إلى ما هو أبعد من المصالح القومية أو المساعدات الإنسانية وحى أبعد من "واجب الحماية". لقد أصبح واجبا مفترضا من أجل رفع السلاح ضد الدكتاتور, لصالح أي تمرد يمكن أن يحشد دعما دوليا. إن الأنظمة التي تم تنصيبها في سراييفو و بريشتينا و بغداد و كابول و طرابلس قد تكون أفضل من التي سبقتها. و لكن هل هي أفضل بكثير بحيث يستحق الأمر الكلفة التي دفعت هو أمر خاضع للنقاش. و لكن لا يوجد أي شئ لدى رجال الشرطة العالميين هؤلاء ليقولوه لشعوب أفريقيا البائسة, الذين رفضوا مساعدتهم. ترى لماذا يسيرون في الشوارع الغنية بالنقط و لا يسيرون في غيرها؟ 

لقد ضاعت الحدود ما بين التدخل من أجل التخفيف من المعاناة و من أجل نشر الديمقراطية و مساعدة "الأمن القومي" في الوطن. لقد طالب المرشحون الجمهوريون في الولايات المتحدة بالتدخل العسكري في إيران من أجل جعل أمريكا آمنة. لقد كان سبب التدخل من أجل إسقاط النظام في ليبيا و ليس في مصر أو سوريا انتهازيا؛ إن إدعاء التحرير في بورما و اعتباره نصرا بعد 16 عاما من العقوبات كان أمرا سخيفا. لقد ظهر كما كان الحال في نهاية حقبة التمييز العنصري من الديناميكيات المحلية من الطبقة الحاكمة. إن الحملة المستمرة منذ 10 سنوات في أفغانستان أدت هذا الأسبوع إلى أن يتوسل الجيش البريطاني من رئيس الوزراء عدم الانسحاب و إلا إنهم سوف يخسرون المهمة.

يبدو أن الغرب يعود إلى عدم التدخل . و هذا أمر مرحب به. و لكن لغة التدخل مع الدول الأجنبية يجب أن تلي هذا الأمر. ليس هناك أي أهمية لإزباد السياسيين حول أي عمل خاطئ من قبل القوى الأجنبية إذا لم يكن هناك أي نية لفعل أي شئ. العقوبات الاقتصادية –العدوان الجبان-  والحصار و العزل و معاداة الحاكم و لربما تأخير التطور السياسي الذي في نهايته تسقط كل الأنظمة. بصرف النظر عن جعل الشعوب التي تفرض عليها هذه الأمور تشعر بشكل أفضل, فإن أكثر الأمور شيوعا فيما بينها هو طول عمر الضحايا. شاهدوا ما يحصل في كوبا و ليبيا و إيران و بورما و كوريا الشمالية.

إن علينا أن نجد طريقة للرد على الفظائع التي ترتكب في دول أجنبية مع وجود نوع من التدخل لا يعدو كونه حربا قصيرة. إن علينا أن نقدم المساعدة للإنسانية بقدر ما نستطيع, و لكن دون أن نفرض عليهم شكل الحكومة أو أن نزيد عليهم معاناتهم من خلال التحريض على الحرب الأهلية. إن التقييم السياسي لبورما و مصر  هذا العام أخبار جيدة لأنها أصبحت تتمتع باستقلال في الحكم.  ونحن نأمل وبكل صدق أن يحدث الأمر نفسه قريبا جدا في سوريا.

 

This language of war won't help Syria escape its agony

o  Simon Jenkins

o  guardian.co.uk, Thursday 19 July 2012 21.00 BST

A year ago the Syrian regime was "on the brink of collapse". Following the Houla massacre in May, President Assad was "on his way out". Now his opponents have reached the streets of Damascus and Aleppo , and it is "the beginning of the end for Assad". To Britain he is "unacceptable", to America brutal and bloodthirsty, to the United Nations the architect of "civil war". The language of international affairs seems unable to handle the morass of horror, damnation, reporting bias and wish fulfilment that overwhelms these half-understood conflicts. The task of analysis always falls to the great god cliché.

 

Lovers of Syria hope that its people can escape their present agony. Surrounded by torment in Iraq , Lebanon and Israel-Palestine, Damascus has seemed a haven of relative stability and tolerance. It has taken 2 million refugees from Iraq 's ongoing war, including virtually all its Christians. But hoping is rarely enough. For a quarter of a century the west's political instinct has been to crave action. Taxpayers who have spent billions on armies cannot see why they must sit and watch death and destruction on television when they believe they have the means to stop it.

Some Syrian opposition groups clearly think the same. They saw brave insurgents with noble causes suck western troops into regime change in Somalia , Kosovo , Iraq and Afghanistan . The Arab spring failed to topple the Assad regime which, for all its faults, many Syrians still regarded as a guardian of stability. Could outsiders not do for Syrian insurgents what they did for Gaddafi's opponents in Libya ?

The answer has been no. America and Nato are exhausted by ill-judged and expensive interventions in the Muslim theatre, even where they have succeeded in toppling rulers. The most valid revolutions have proved to be home-grown and home-won, as in Tunisia and Egypt . A foreign footprint on Syrian soil would weaken the legitimacy of whoever or whatever follows Assad. New rulers seem stronger if they gain power through a resolution of internal forces rather than with the overt aid of a foreign power.

 

That is plain. What is less so is how a west sated on interventionism can calibrate its response to these crises. How should it respond to Yemen , Mali or Congo , or sooner or later to events in the Gulf? Western diplomacy seems to know no middle ground between war and the vacuity of sanctions and Kipling's "killing Kruger with your mouth".

After Somalia , the UN formulated a "duty to protect" the victims of authoritarian rule, apparently anywhere on Earth. Formulating concepts proved easier than implementing them. Dickens noted how Britons were keener to pontificate on evils far from home than to grapple with those on their own doorstep. But at least in the days of empire, the motives for Mrs Jellaby's "telescopic philanthropy" were blatant.

Motives are now confused. Tony Blair's apologists equated fighting Saddam Hussein with confronting Hitler. Occupying his country was variously humanitarian, defensive, nation-building and democracy-enforcing. Afghanistan was a punitive expedition, then vital for national security, then rescuing a poor country from poverty, then finally keeping out the Taliban (whom the west had originally helped install). Politicians seem to crave war and leave others to find reasons. Hence Gordon Brown's nonsense that British troops were dying in Helmand "for the safety of Britain 's streets", as if soldiers were speed bumps.

Until the end of the cold war, intervention in the internal affairs of foreign states was mostly humanitarian. Aid agencies in the 1990s debated at length the political origins of poverty, famine and enforced migration. Thus the civilian relief of Ethiopian famine in the 1980s morphed into militarised relief in Somalia and former Yugoslavia . The occupation of Baghdad in 2003 was declared to be humanitarian but soon became political and military. By the time of the Burma hurricane of 2008, aid was tainted with politics and was refused, yet the west declined the chance to invade and topple a military dictatorship and install democracy.

Over the past decade military intervention expanded its remit far beyond national interest or humanitarian relief, beyond even "a duty to protect". It became an assumed duty to take up arms against any dictator, in favour of any insurgency that could muster an international lobby. The regimes duly installed in Sarajevo , Pristina, Baghdad , Kabul and Tripoli may be "better" than those they succeeded. Whether they are so much better as to justify the cost is moot. Nor do these global policemen have anything to say to the wretched peoples of Africa , whom they refuse to help. Why do they walk down one (usually oil-rich) street and not another?.

The boundaries have been lost between intervention to relieve suffering, to promote democracy and to aid "national security" back home. US Republican candidates have demanded military intervention in Iran "to make Americans safe". The reason for intervening to topple a regime in Libya but not in Egypt or Syria was opportunistic; claiming liberation in Burma as a "success" for 16 years of sanctions was absurd. It emerged, as did the end of apartheid in South Africa , from the internal dynamic of the ruling class. As for 10 years of campaigning in Afghanistan , it led this week to the British army pleading with the prime minister not to withdraw or it would lose its mission.

The west appears to be executing a U-turn towards non-intervention. This is welcome. But the language of engagement with foreign states must follow suit. There is no point in politicians frothing at the mouth over every misdeed of a foreign power if they have no intention of doing anything about it. Economic sanctions – coward's aggression – besiege, isolate and entrench a ruler, and probably delay the political evolution by which all regimes eventually fall. Apart from making imposing nations feel good, their most common feature is the longevity of their victims. Witness Cuba , Libya , Iran , Burma and North Korea .

We have to find a way of reacting to the horrors that take place in foreign countries with an engagement that has meaning short of war. We must aid fellow human beings in so far as we can, but without dictating their form of government or adding to their miseries by abetting civil war. The political evolution of Burma and Egypt this year is good news because it has been autonomous. We fervently hope the same is soon true of Syria .

http://www.guardian.co.uk/commentisfre

e/2012/jul/19/language-of-war-syria

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ