ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لغة الحرب هذه لن تساعد سوريا في تجاوز محنتها بقلم:
سايمون جينكنز/الجارديان 19/7/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل عام من الآن كان النظام السوري على
حافة الانهيار. و بعد مجزرة
الحولة في مايو, كان الرئيس
الأسد في طريقه للخروج. و الآن
فإن معارضيه قد وصلوا إلى شوارع
دمشق و حلب, و هذا الأمر يعتبر
بمثابة بداية نهاية الأسد.
بالنسبة لبريطانيا فإنه غير
مقبول و بالنسبة لأمريكا فإنه
متوحش و دموي, و بالنسبة للأمم
المتحدة فإنه مهندس الحرب
الأهلية. إن لغة المجتمع الدولي
تبدو غير قادرة على التعامل مع
مستنقع الرعب و الخوف و
التقارير المنحازة و تلبية
الرغبة التي عادة ما تغطي هذه
الصراعات غير المفهومة بشكل تام.
إن مهمة التحليل في هذه الحالات
عادة ما تكون مبتذلة.
إن محبي سوريا يأملون بأن
في إمكان شعبها الهروب من
مصيره الحالي. محاطة بحالة من
الاضطراب في العراق ولبنان و
إسرائيل – فلسطين, فإن دمشق
كانت تبدو ملاذا للاستقرار و
التسامح نسبيا. لقد استقبلت 2
مليون لاجئ من حرب العراق
المستمرة, بما فيهم المسيحيين. و
لكن الأمل نادرا ما يكون كافيا.
لربع قرن كانت غريزة الغرب
السياسية بعيدة عن العمل. دافعي
الضرائب الذين أنفقوا
المليارات على السلاح لا يمكن
لهم أن يفهموا لماذا يتوجب
عليهم أن يجلسوا و يشاهدوا
الموت و الدمار على شاشات
التلفاز في الوقت الذي يعتقدون
فيه أنهم يمتلكون الأدوات
اللازمة لإيقاف ذلك. إن بعض جماعات المعارضة تفكر بنفس
الطريقة بكل وضوح. لقد شاهدوا
متمردين شجعان يحملون قضايا
عادلة يجتذبون القوات الغربية
إلى تغيير النظام في كل من
الصومال و كوسوفا و العراق
وأفغانستان. لقد فشل الربيع
العربي في إسقاط نظام الأسد, و
الذي و على الرغم من جميع هفواته
لا زال يعتبر من قبل الكثير من
السوريين بأنه حارس الاستقرار.
ترى ألا تستطيع القوى الغربية
أن تفعل للمتمردين السوريين ما
قامت بفعله لمعارضي القذافي في
ليبيا؟ إن الجواب هو لا. إن أمريكا والناتو
مستنفذين بسبب التدخلات
المكلفة و الخاطئة في العالم
الإسلامي, حتى في الأماكن التي
نجحوا فيها في إسقاط الحكام. إن
معظم الثورات التي حدثت أثبتت
أنها كانت محلية الصنع و النصر
كما كان الحال في تونس ومصر. إن
وجود القوات الأجنبية على الأرض
السورية سوف يؤدي إلى إضعاف
شرعية أي خليفة للأسد بغض النظر
عن هويته و كنهه. يبدو أن الحكام
الجدد أقوى في حالة أنهم حصلوا
على السلطة من خلال قرار من
القوى الداخلية و ليس من خلال
الحصول على المساعدات من قوة
أجنبية. هذا الأمر عادي. و لكن ما هو غير عادي هو
كيف يقوم الغرب بتصنيف رده على
هذه الأزمات. كيف يجب عليه أن
يتعامل مع الأزمة في اليمن أو
مالي أو الكونغو, أو عاجلا أو
آجلا في الخليج؟ يبدو أن
الدبلوماسية الغربية تعرف أنه
لا يوجد منطقة متوسطة ما بين
الحرب و حالة الفراغ الناتجة عن
العقوبات. بعد الصومال, وضعت الأمم المتحدة مبدأ "واجب
الحماية" لضحايا الحكم
الاستبدادي, في أي مكان في
العالم. إن وضع المصطلحات أسهل
بكثير من وضعها موضع التطبيق.
لقد لاحظ ديكينز كيف أن
البريطانيين كانوا أكثر حرصا
على محاربة الشر بعيدا عن أرضهم
أكثر بكثير من التعامل معها على
أرضهم. و لكن على الأقل أيام
الإمبراطورية كانت الدوافع
واضحة. إن الدوافع الآن غير واضحة. لقد ساوى
المدافعون عن توني بلير الحرب
مع صدام حسين مع مواجهة هتلر. إن
احتلال بلاده كان أمرا إنسانيا
و دفاعيا و من أجل بناء المجتمع
و تعزيز الديمقراطية. كما أن
أفغانستان أمر حيوي للأمن
القومي, و كان الهدف منه هو
إنقاذ فقراء البلاد من الفقر, و
من ثم إزالة طالبان (وهم الجهة
التي ساعد الغرب في الأصل على
خلقها). يبدو أن السياسيين يسعون
للحرب و يتركون للآخرين معرفة
الأسباب. و هذا هو الهراء الذي
صرح به غوردون براون عندما قال
بأن القوات البريطانية تقاتل في
هلمند من أجل سلامة الشوارع
البريطانية, كما لو أن الجنود
عبارة عن مطبات صناعية. حتى نهاية الحرب الباردة, فقد كان التدخل
في الشئون الداخلية من قبل دول
أجنبية أمرا إنسانيا في الغالب.
لقد حصل جدل ما بين منظمات
الإغاثة في فترة التسعينات بشكل
مطول حول الأصول السياسية للفقر
و المجاعة و الهجرة القسرية. و
لهذا فقد تحولت الإغاثة المدنية
في مجاعة أثيوبيا في الثمانينات
إلى مساعدات عسكرية في الصومال
و في يوغسلافيا السابقة. لقد
أعلن أن احتلال بغداد عام 2003 كان
لأهداف إنسانية و لكنه سرعان ما
تحول إلى تدخل سياسي و عسكري. و
في إعصار بورما عام 2008 كانت
المساعدات ممتزجة مع
السياسة و لكنها رفضت, و فقد
الغرب فرصة غزو و إسقاط
دكتاتورية عسكرية و إقامة نظام
ديمقراطي مكانها.
خلال العقد الماضي فقد توسع التدخل
العسكري إلى ما هو أبعد من
المصالح القومية أو المساعدات
الإنسانية وحى أبعد من "واجب
الحماية". لقد أصبح واجبا
مفترضا من أجل رفع السلاح ضد
الدكتاتور, لصالح أي تمرد يمكن
أن يحشد دعما دوليا. إن الأنظمة
التي تم تنصيبها في سراييفو و
بريشتينا و بغداد و كابول و
طرابلس قد تكون أفضل من التي
سبقتها. و لكن هل هي أفضل بكثير
بحيث يستحق الأمر الكلفة التي
دفعت هو أمر خاضع للنقاش. و لكن
لا يوجد أي شئ لدى رجال الشرطة
العالميين هؤلاء ليقولوه لشعوب
أفريقيا البائسة, الذين رفضوا
مساعدتهم. ترى لماذا يسيرون في
الشوارع الغنية بالنقط و لا
يسيرون في غيرها؟
لقد ضاعت الحدود ما بين التدخل من أجل
التخفيف من المعاناة و من أجل
نشر الديمقراطية و مساعدة "الأمن
القومي" في الوطن. لقد طالب
المرشحون الجمهوريون في
الولايات المتحدة بالتدخل
العسكري في إيران من أجل جعل
أمريكا آمنة. لقد كان سبب التدخل
من أجل إسقاط النظام في ليبيا و
ليس في مصر أو سوريا انتهازيا؛
إن إدعاء التحرير في بورما و
اعتباره نصرا بعد 16 عاما من
العقوبات كان أمرا سخيفا. لقد
ظهر كما كان الحال في نهاية حقبة
التمييز العنصري من
الديناميكيات المحلية من
الطبقة الحاكمة. إن الحملة
المستمرة منذ 10 سنوات في
أفغانستان أدت هذا الأسبوع إلى
أن يتوسل الجيش البريطاني من
رئيس الوزراء عدم الانسحاب و
إلا إنهم سوف يخسرون المهمة. يبدو أن الغرب يعود إلى عدم التدخل . و هذا
أمر مرحب به. و لكن لغة التدخل مع
الدول الأجنبية يجب أن تلي هذا
الأمر. ليس هناك أي أهمية لإزباد
السياسيين حول أي عمل خاطئ من
قبل القوى الأجنبية إذا لم يكن
هناك أي نية لفعل أي شئ.
العقوبات الاقتصادية –العدوان
الجبان- والحصار
و العزل و معاداة الحاكم و لربما
تأخير التطور السياسي الذي في
نهايته تسقط كل الأنظمة. بصرف
النظر عن جعل الشعوب التي تفرض
عليها هذه الأمور تشعر بشكل
أفضل, فإن أكثر الأمور شيوعا
فيما بينها هو طول عمر الضحايا.
شاهدوا ما يحصل في كوبا و ليبيا
و إيران و بورما و كوريا
الشمالية. إن علينا أن نجد طريقة للرد على الفظائع
التي ترتكب في دول أجنبية مع
وجود نوع من التدخل لا يعدو كونه
حربا قصيرة. إن علينا أن نقدم
المساعدة للإنسانية بقدر ما
نستطيع, و لكن دون أن نفرض عليهم
شكل الحكومة أو أن نزيد عليهم
معاناتهم من خلال التحريض على
الحرب الأهلية. إن التقييم
السياسي لبورما و مصر
هذا العام أخبار جيدة لأنها
أصبحت تتمتع باستقلال في الحكم.
ونحن نأمل وبكل صدق أن يحدث
الأمر نفسه قريبا جدا في سوريا. This
language of war won't help o
Simon
Jenkins o
guardian.co.uk,
Thursday 19 July 2012 21.00 BST A
year ago the Syrian regime was "on the brink of
collapse". Following the Houla massacre in May,
President Assad was "on his way out". Now his
opponents have reached the streets of Lovers
of Some
Syrian opposition groups clearly think the same. They
saw brave insurgents with noble causes suck western
troops into regime change in The
answer has been no. That
is plain. What is less so is how a west sated on
interventionism can calibrate its response to these
crises. How should it respond to After
Motives
are now confused. Tony Blair's apologists equated
fighting Saddam Hussein with confronting Hitler.
Occupying his country was variously humanitarian,
defensive, nation-building and democracy-enforcing. Until
the end of the cold war, intervention in the internal
affairs of foreign states was mostly humanitarian. Aid
agencies in the 1990s debated at length the political
origins of poverty, famine and enforced migration. Thus
the civilian relief of Ethiopian famine in the 1980s
morphed into militarised relief in Over
the past decade military intervention expanded its remit
far beyond national interest or humanitarian relief,
beyond even "a duty to protect". It became an
assumed duty to take up arms against any dictator, in
favour of any insurgency that could muster an
international lobby. The regimes duly installed in The
boundaries have been lost between intervention to
relieve suffering, to promote democracy and to aid
"national security" back home. The
west appears to be executing a U-turn towards
non-intervention. This is welcome. But the language of
engagement with foreign states must follow suit. There
is no point in politicians frothing at the mouth over
every misdeed of a foreign power if they have no
intention of doing anything about it. Economic sanctions
– coward's aggression – besiege, isolate and
entrench a ruler, and probably delay the political
evolution by which all regimes eventually fall. Apart
from making imposing nations feel good, their most
common feature is the longevity of their victims.
Witness We
have to find a way of reacting to the horrors that take
place in foreign countries with an engagement that has
meaning short of war. We must aid fellow human beings in
so far as we can, but without dictating their form of
government or adding to their miseries by abetting civil
war. The political evolution of http://www.guardian.co.uk/commentisfre e/2012/jul/19/language-of-war-syria ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |