ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل بشار الأسد ذاهب في طريق معمر القذافي؟ بقلم:
فيفين والت/مجلة التايم
الأمريكية 23/7/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع
هروب عشرات الآلاف من السوريين
من الفوضى و إراقة الدماء
المستمرة منذ بداية الانتفاضة و
الحرب الأهلية منذ 17 شهرا, فقد
عزز القادة العرب فكرة إمكانية
أن يتم السماح للرئيس بشار
الأسد بالخروج الآمن من السلطة,
و ذلك إذا تخلى بسرعة عن الرئاسة
و أنهى الهجوم العسكري على
مقاتلي المعارضة. و لكن
هل فات أوان هذا الطرح؟ بحسب
البعض – بمن فيهم مسئولون من
البلاد التي قالت بأنها يمكن أن
توفر ملاذا آمنا قبل أشهر قليلة
من الآن- فإن الرئيس السوري قد
يكون قد فوت فرصة الهروب و
النجاة و العيش بسلام. يبدو أنه
وبشكل متصاعد كما يعتقد البعض,
بأن الأسد سوف ينهي حكمه –
ولربما حياته- عن طريق القتال,
بطريقة مشابهة جدا لما فعله
العقيد معمر القذافي في أكتوبر
الماضي, و ذلك عندما حاصر مسلحو
المعارضة العقيد و أطلقوا عليه
النار. يقول خالد بن مبارك و هو
مساعد الرئيس التونسي السياسي
"إننا في حالة مشابهة لحالة
القذافي, إن سيناريو الأسد يقول
بأنه احتمالية رحيله قائمة أكثر
فأكثر". في
اجتماع وزراء الخارجية العرب في
قطر يوم الاثنين الماضي, أثار
المجتمعون مسألة التوصل إلى
اتفاق مع الأسد ليترك منصبه. و
بحسب الأمين العام لجامعة
الدول العربية نبيل العربي
فقد أخبر الصحفيين بعد الاجتماع
بأنه من الممكن أن يقدم للأسد
ملاذ آمن. و لكنه لم يكشف عن أية
تفاصيل, وقد يعود هذا إلى أن هذا
المقترح بحاجة إلى مزيد من
البلورة مع دول أخرى. لحد
الآن, فإن الرئيس منصف المرزوقي
من تونس هو الوحيد من القادة –
العرب و غيرهم- من قدم للرئيس
الملجأ الآمن. وقد أثار فكرة
استضافة الأسد و عائلته في تونس
مرتين كطريقة لإنهاء الصراع
الدامي, و الذي راح ضحيته ما
يزيد على 10000 سوري. في مقابلة مع
البي بي سي في مارس , قال
المرزوقي "إذا كان ثمن السلام
في سوريا تقديم ملاذ آمن لهذا
الرجل, لم لا؟ " و في مقابلة مع
صحيفة الحياة في الشهر التالي
طلب المرزوقي مرة أخرى من
الرئيس الأسد التنحي طالما أن
باستطاعته فعل ذلك.
وهي الإستراتيجية التي
رفضها القذافي من قبله. وقد أضاف
الرئيس التونسي "من الأفضل لك
و لعائلتك أن تتخلى عن الحكم
وأنت على قيد الحياة بسبب أنه إن
قررت أن تتخلى و أنت ميت, فإن هذا
سوف يعني أنك سوف تتسبب بمقتل
عشرات الآلاف من الأبرياء". لقد
شكلت بلاد المرزوقي سابقة و ذلك
بهروب الرئيس السابق زين
العابدين بن علي من القصر
الرئاسي في يناير 2011 و ذلك بعد 24
عاما في السلطة , حيث أجبر على
التخلي عن السلطة عن طريق
الثورة التي اجتاحت البلاد
ووصلت أمام عتبة بيته. و قد
استنتج بوضوح أن نظامه كان على
حافة الانهيار, حيث قرر الهرب
إلى المنفى في السعودية ومن غير
المحتمل أن يواجه أي محاكمة على
الرغم من الحكم عليه غيابيا في
محكمة تونسية. الرئيس المصري
السابق حسني مبارك لم يستمع إلى
النداءات التي وجهت له ليخرج
بسلام و عوضا عن ذلك أرسل قوات
الأمن لسحق الثورة التي امتدت 18
يوما في يناير و فبراير من العام
الماضي. و على الرغم من أن مبارك
سوف يموت بكل تأكيد في السجن
الآن, و ذلك بعد أن حكم عليه في
القاهرة, إلا أنه نجا على الأقل
من الثورة. و لكن الأمر نفسه لا
ينطبق على القذافي . و في
النهاية قد لا ينطبق على الأسد
أيضا. في
لهجة حميمة متوسلة, الشيخة
مياسة, ابنة أمير قطر ذات ال 28
عاما أرسلت رسالة إلكترونية إلى
صديقتها أسماء زوجة الأسد,
بداية هذا العام, طالبتها فيها
بإقناع زوجها التنازل عن السلطة
و مغادرة سوريا, على الأقل من
أجل إنقاذ العائلة. و جاء في
الرسالة " إنني أدعو أن
تستطيعي أن تقنعي الرئيس أن
يستغل الفرصة للخروج دون مواجهة
أي تهم وأنا متأكدة أن هناك
الكثير من الأماكن للجوء إليها
بما فيها الدوحة",
وقد وقعت هذه الرسالة في يد
المعارضة و تسربت في صحيفة
الجارديان. و لكن
و مع تسارع وتيرة الصراع منذ ذلك
الحين, فإن الأماكن التي يمكن
اللجوء إليها أصبحت أقل بكثير.
إن المسئولين الروس – حلفاء
الأسد المقربين بعد إيران – لم
يقوموا بتقديم أي عرض لاستضافة
الأسد. كل من الرئيس فلاديمير
بوتين و وزير الخارجية سيرجي
لافروف ردوا أسئلة الصحفيين حول
ما إذا كان بإمكان الأسد أن يجد
ملجأ في سوريا, و يوم الجمعة
الماضية, أخبر مساعد بوتين يوري
أوشاكوف الصحفيين أن الرئيس
الروسي لم يناقش هذه القضية في
المكالمة الهاتفية التي أجراها
مع الرئيس أوباما الأسبوع
الماضي. عند
هذه النقطة,يقول مساعد الرئيس
التونسي مبارك بأن تونس سوف تجد
من الصعوبة بمكان تقديم ملجأ
لرجل أشرف نظامه على عمليات قتل
كبيرة. و أضاف "لو فكر الأسد
في ذلك الوقت في الخروج, لكان من
الممكن تقديم ملجأ , و لكن الآن,
فإن هناك آلافا آخرين من القتلى".
بالنظر
إلى العنف المتصاعد خلال
الأسابيع الأخيرة, فإن أحد
المشاكل الكبيرة هي
أن أي دولة تقدم ملجأ للأسد
سوف تكون متورطة ضمنيا في تقديم
ملاذ له من الإجراءات القانونية
أيضا. و هذا الأمر الذي لا يرغب
الكثيرون في فعله, و ذلك مع
تزايد أعداد القتلى. لقد أخبرت
عفاف قضماني عضو المجلس
التنفيذي للمجلس الوطني السوري
مجلة التايم يوم الاثنين بأنه
حتى لو وافقت المعارضة السورية
على خروج آمن للأسد, فإنه لن
يتضمن حصانة من الملاحقة
القضائية. وأضافت :"إذا سمح له
بترك البلاد بأمان, فإنني أعتقد
أن ما نريد أن نراه هو أن هناك
احتمالية لأي سوري لأن يطلب
ملاحقته قضائيا, سواء داخل أو
خارج سوريا, و ذلك من خلال
المحاكم الدولية". فيما
يتعلق بهذا الأمر, فقد فشل الأسد
من التعلم من الدروس المستقاة
من الديكتاتوريين الذين أطاح
بهم الربيع العربي, و الذين
كانوا في حالة انفصام عن الواقع
و كانوا يعيشون في فقاعتهم
الداخلية الخاصة بهم.
بالنسبة للعديد من
الدكتاتوريين المحاصرين,
المعتادين على سنوات من
السيطرة, فإنه قد يكون من الصعب
عليهم فهم – حتى بعد عام و نصف
من القتل الوحشي – أن الوضع
الراهن الناتج عن عقود سابقة
يمكن أن يختفي في لمحة بصر. Is By VIVIENNE WALT |
@vivwalt | July 23, 2012
| + Tweet ADEM ALTAN / AFP /
GETTY IMAGES As tens of thousands
of Syrians flee the chaos and bloodshed of the
country’s 17-month uprising and civil war, Arab
leaders on Monday raised the possibility that President
Bashar Assad would be allowed a “safe exit” from
power, if he quickly abandons the presidency and ends
the all-out military assault on rebel fighters. But is it too late for
that? According to some —
including officials from the country that said it would
offer Assad asylum just a few months ago — the Syrian
leader might have missed his moment to leave (and then
live) in peace. It seems increasingly likely, some
believe, that Assad will end his rule — and perhaps
his life — in the fighting, much the way that the
lateMuammar Gaddafi did last October, when Libyan
militia fighters cornered the dictator on the run and
shot him on the spot. “We are in a kind of Gaddafi
situation,” says Khaled Ben M’Barek, chief political
aide to Tunisian President Moncef Marzouki. “The
scenario of Assad saying that he will leave seems more
and more improbable.” In a meeting of Arab
League foreign ministers in Until now, Marzouki’s country
has become used to setting precedents (if not saving
presidents). Tunisia’s former leader Zine el Abidine
Ben Ali fled the presidential palace in January 2011
after 24 years in power, chased out by a monthlong
revolt that swept through the country to his very
doorstep. Clearly concluding that his regime was on the
verge of collapse, he flew into exile in In an intimate,
imploring tone, Sheikha Mayassa, the 28-year-old
daughter of Qatar’s Emir, e-mailed her friend,
Assad’s wife Asma, earlier this year, urging her to
persuade her husband to resign and leave Syria, at the
very least in order to save his family. “I only pray
that you will convince the President to take this
opportunity to exit without having to face charges,”
she wrote in the e-mail, which was intercepted by
opposition activists and leaked to the Guardian.
“I’m sure you have many places to turn to, including
But with the conflict
hugely escalating since then, those “places to turn
to” might steadily have narrowed. Russian officials
— Assad’s closest allies outside At this point, says
Tunisian presidential aide M’Barek, Given the massive
escalation of violence in recent weeks, one big problem
is that whichever country offers Assad asylum would
implicitly be offering him a safe haven from legal
proceedings too. That is something many might be
unwilling to do, now that so many have been killed.
Syrian National Council executive member Bassma Kodmani
told TIME on Monday that even if In that respect, Assad
has failed to learn some lessons from the other
dictators removed by the Arab Spring, most of whom were
likely out of touch with the facts on the ground beyond
the bubble of their inner circles. To many cornered
tyrants, inured by years of total control, it might
still be hard to comprehend — even after 1½ years of
brutal fighting — that the status quo they wrought
over decades can disappear in a flash of smoke. http://world.time.com/2012/07/23/is-syrias-bashar- assad-going-the-way-of-muammar-gaddafi ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |