ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
علويستان بقلم:
توني بدران/فورين بوليسي 27/7/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إلى متى سوف يستمر الأسد في البقاء في
دمشق؟ يبدو أن نظامه يترنح:
الانفجار الأسبوع الماضي أودى
بحياة صهره و ثلاثة من أرفع
المسئولين في النظام و
الانشقاقات العسكرية مستمرة و
قوات المتمردين وصلت إلى أكبر
مدن البلاد. إن وجهة النظر
السائدة في واشنطن و العديد من
العواصم الأجنبية لم يعد ما إذا
كان الأسد سوف يفقد العاصمة بل
متى. ليس لدى الأسد أي نية للتخلي عن دمشق دون
قتال. منذ انفجار الأسبوع
الماضي, الفرقة الرابعة من
الجيش السوري – و التي يقودها
ماهر شقيق بشار الأسد- قامت بشن
حملة مكثفة لاستعادة السيطرة
على أحياء العاصمة من يد
المتمردين. من أجل تأمين دمشق,
قام النظام بسحب القوات من
الجولان وشرق سوريا. إن السيطرة
على العاصمة أمر حيوي بالنسبة
للأسد لكي يثبت أنه ليس مجرد
زعيم للعلويين, و لكنه يجسد
الدولة كلها. الطاغية السوري, يخوض معركة خاسرة. مع
اشتداد القتال في كل من دمشق و
حلب, فإن النظام يفقد السيطرة
على سوريا برمتها و المنطقة
الكردية شمال شرق البلاد.
المناطق التي يغلب عليها السنة
في سوريا أفلتت من قبضة الأسد, و
ليس هناك أي طريقة واقعية
بالنسبة له لكي يستعيد سلطته
عليها. و لكن يتبقى لدى الأسد كرت لم يلعب به بعد:
إن النظام السوري يمهد الطريق
من أجل التراجع نحو الجبال
الساحلية في سوريا, و هي الموطن
التقليدي لطائفة الأسد العلوية,
لشهور مضت, بدا واضحا أن هذا هو
الطريق الذي يتجه إليه الصراع
السوري. عاجلا أو آجلا, فإن
الأسد سوف يترك دمشق.
إن التسارع في تراجع النظام السوري يبدو
أنه سرع من هذه العملية. مع وضوح
الصدع الطائفي , فإن التقارير
تشير إلى وجود هجرة داخلية و ذلك
مع تحرك العلويين إلى الجبال
الساحلية, و هي ترداد
للديناميكيات التي حصلت أيام
الحرب الأهلية في لبنان. بعد
اغتيال المسئولين الأمنيين
السوريين بفترة وجيزة, أورد
ناشطو المعارضة و دبلوماسيون
غربيون أن الأسد قد انتقل إلى
مدينة اللاذقية الساحلية. و لكن
هذا الادعاء لم يتم التحقق منه,
و لكن مكان تواجد الرئيس لا زال
أمرا غير مؤكد. على الرغم من حقيقة أن النظام السوري هو
مشروع عائلي, إلا أن الأسد يسعى
لتقديم نفسه
في الصراع على أنه المحاور
الشرعي و الوحيد مع العالم
الخارجي. للأسف, فقد ساير
المجتمع الدولي هذا الأمر. جميع
المبادرات الدبلوماسية من أجل
حل الأزمة السورية اشترطت
الحوار مع الأسد و امتنعت عن
دعوته إلى التخلي عن الحكم. لقد بدا و منذ وقت طويل, أن محاولة الأسد
للسيطرة على جميع الأراضي
السورية كان ضربا للحقائق
الديمغرافية و الجغرافية عرض
الحائط. على نقيض جميع
التطمينات المبكرة فيما يتعلق
بالجيش, فإن قوات الأسد ليست
أكثر من مجرد ميليشيات طائفية.
هذه القوة البشرية المحدودة
كانت تعني منذ البداية أن الأسد
لن يكون قادرا على إعادة فرض
سلطته على المناطق السنية و
محيطها الخارجي. هذه الجغرافيا الطائفية قررت تصرفات
النظام. و قد وضع الأساس لحرب
طويلة الأمد, لقد كان على الأسد
تحصين العلويين خلفه و تعزيز
مواقعه في الجبال العلوية
الساحلية و المطلة على البحر
المتوسط, في المنطقة ما بين جسر
الشغور في الشمال قرب الحدود
التركية و تل كلخ في الجنوب قرب
لبنان. لقد قام الأسد بالتحرك من أجل تأمين جميع
نقاط الدخول التي تقود إلى
المعقل العلوي. في خطوة تذكر إلى
حد ما بالحالة اللبنانية, فقد
بدأ و بشكل واضح بتطهير الجيوب
السنية المعادية داخل الجيب
العلوي كما بدأ بخلق منطقة
عازلة في السهول التي تفصل
الجبال الساحلية من الداخل. و قد
كان هذا هو الحساب الذي يقف خلف
عمليات القتل الجماعي في قرى
مثل الحولة و تلدو و الحفة و
تريمسة, و جميع المناطق السنية
سواء داخل أو على الحدود
الشرقية للجيب العلوي في السهول
الوسطى. إن القاسم المشترك ما بين جميع هذه
المناطق هي ترابطها مع
الجغرافيا الإستراتيجية و
الطائفية في سوريا. المناطق
القريبة من حمص و الحفة على سبيل
المثال, هي طرق وصول تاريخية إلى
الجبال الساحلية. إضافة إلى ذلك,
فإن قرى مثل تلدو و التريمسة
تشير إلى المنطقة الشرقية التي
تتناثر فيها القرى العلوية بشكل
غير مريح بالقرب من القرى
السنية. كما أنها تقع
استراتيجيا على المحور الشمالي
الجنوبي من
دمشق إلى حلب, و المحافظات
الثائرة حمص و حماة و إدلب.
و على كل حال فإن دمشق, تقع خارج هذا الجيب
بشكل كلي. في العاصمة, فإن
النظام لا يمتلك مستودعا
ديمغرافيا من المجتمعات
العلوية الموالية التي تخلق
توازنا مع خصومه. لقد قام النظام
بالرد على هذه المشكلة من خلال
نشر القواعد العسكرية الممتلئة
بالموالين من العلويين داخل
دمشق و ذلك من أجل السيطرة على
طرق المواصلات الرئيسة خارج
المدينة. نتيجة لذلك, فقد كتب
الخبير السياسي الجغرافي
الفرنسي فابريك بلانش بأن
العاصمة أصبحت مدينة محاصرة.
علاوة على ذلك, فإن التقارير
الإخبارية الواردة أشارت إلى
تدفق الكثير من اللاجئين السنة
إلى دمشق من المحافظات الثائرة
و هذا الأمر أدى إلى تعقيد
المعادلة الديمغرافية في
العاصمة. و لذلك, فإن هذه العوامل الجغرافية و
الديمغرافية سوف تؤدي بالأسد في
مرحلة ما إلى التخلي عن دمشق و
تحصين نفسه في معاقل العلويين
القوية. كما
حدث في لبنان, فإن هذا الأمر قد
يقود إلى حرب طويلة ثابتة, حيث
سوف يصبح دعم الرعاة الخارجيين
– خصوصا إيران و روسيا – أمرا
حاسما بالنسبة للأسد. البعض سوف يجادل بأن الجيب العلوي أمر غير
قابل للاستمرار على المدى
الطويل, و لكنها سوف تكون سياسة
تأمين تحمي الأسد عند تراجعه. و
ذلك مع تذكير
نظام الأسد للعالم بأنه يمتلك
مخزونا كبيرا من الأسلحة
الكيماوية. و بينما يخشى الكثير
من المراقبين من قيام الأسد
بتسليم هذه الأسلحة إلى طرف
ثالث مثل حزب الله, فإنه على
الأرجح سوف يقوم بالتمسك بها
بقوة. هذه الأسلحة هي آخر ما
تبقى لديه و أقوى رادع لديه ضد
خصومه من السنة, و هي تمثل رافعة
ثمينة من أجل ضمان سكوت العالم
الخارجي مع سياسة التأمين هذه, فإن الأسد قد يصبح
أمير حرب فوق محمية إيرانية
روسية على البحر المتوسط. لقد
تضمنت الأسابيع الأخيرة
الماضية ضربات قوية للأسد, و لكن
هذا ليس نهاية للصراع السوري. و
لكنها بداية لمرحلة جديد, إن
نهاية اللعبة ليس في دمشق, بل في
الغرب. Alawistan BY
TONY BADRAN | JULY 27, 2012 How
long will President Bashar al-Assad remain in Assad
has no intention of abandoning The
Syrian despot, however, is fighting a losing battle. As
heavy fighting rages on in the cities of But
Assad has one card left to play: The Syrian regime has
been setting the stage for a retreat to The
Syrian regime's recent decline in fortunes has seemingly
accelerated this process. With the sectarian fault line
clearly drawn, reports are emerging of internal
population migration as Alawites begin moving back to
the ancestral mountains -- echoing the dynamics seen
during the Lebanese civil war. Shortly after the
assassination of the top Syrian security officials,
opposition activists and Western diplomats reported that
Assad had relocated to the coastal city of Despite
the fact that the Syrian regime is a family enterprise,
Assad has sought to present himself throughout the
conflict as the sole legitimate interlocutor with the
outside world. Regrettably, the international community
has played along with this conceit. All diplomatic
initiatives to solve the Syrian crisis have stipulated
dialogue with Assad and refrained from calling on him to
hand over power. However,
it has long been apparent that Assad's bid to control
the entirety of Syrian territory was hitting against
demographic and geographic realities. Contrary to all
early assertions regarding his military, Assad's forces
are little more than a sectarian militia. This limited
manpower has, from the beginning, meant that Assad would
not be able to re-impose his authority on the
predominantly Sunni interior and periphery. This
sectarian geography has determined the regime’s
behavior. As he dug in for a long war, Assad has had to
consolidate the Alawites behind him and fortify his
position in the Alawite coastal mountains overlooking
the Mediterranean, in the region roughly between Jisr
al-Shoughour in the north, near the Turkish border, and
Tal Kalakh in the south, near Assad
has moved to secure all natural access points leading to
this Alawite redoubt. In a move somewhat reminiscent of
the Lebanese precedent, he also began to clear hostile
Sunni pockets within the enclave and to create a buffer
zone in the plain that separates the coastal mountains
from the interior. This was the calculus behind the
string of mass killings in villages like al-Houla,
Taldou, al-Haffeh, and Tremseh -- all Sunni population
centers either inside or on the eastern frontier of the
Alawite enclave in the central plain. The
common denominator to all these places is their
relevance to It
is therefore not only conceivable, but also rather
likely, that these geographic and demographic factors
will at some point lead Assad to abandon Some
will argue that an Alawite enclave is unviable in the
long-term, but Assad has an insurance policy to protect
his retreat. As the Assad regime just reminded the
world, it possesses a large stockpile of chemical
weapons. While most observers are worried about Assad
passing these weapons along to third-party actors like
Hezbollah, he is more likely to hold on tightly to them.
These weapons are his last remaining and most formidable
deterrent against his Sunni foes, and precious leverage
to guarantee the quiescence of the outside world. With
this insurance policy, Assad could hang on as a warlord
presiding over an Iranian and Russian protectorate on
the http://www.foreignpolicy.com/articles/2012/07/27/alawistan?page=0,0 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |