ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يمكن الحفاظ على سوريا من خلال تسوية وسط ذكية بقلم:
تشارلز غلاس/الجارديان 26/7/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي يقول أندريه كراوس :"كيف وصلت سوريا إلى
هذه النقطة, و أين تتجه؟ لا يمكن
لأي من الطرفين أن يدعي الشرعية
من خلال انتخابات شعبية". في الأسبوع الماضي, أصدرت المجموعات
المعارضة نداءان متناقضان
للمجتمع الدولي. يوم السبت 28
يوليو, طالب المجلس الوطني
السوري بتسليح جديد و أفضل
للمتمردين الذين يقومون بقتال
نظام بشار الأسد. وقد قال عبد
الباسط سيدا في مؤتمر صحافي في
أبو ظبي "نريد السلاح الذي
يمكن أن يوقف الدبابات و
الطائرات المقاتلة". و قبل
يومين على ذلك, و في سانت إجيديو
في روما طالبت 10 منظمات معارضة
العالم أن يقدم المساعدة لسوريا
بطريقة أخرى: إجبار كلا الطرفين
إلى التوصل إلى حل للصراع. و قد
تضمن بيانهم المشترك ما يلي :"
إننا لا نقبل بأن تتحول سوريا
إلى مسرح للصراع الإقليمي و
الدولي. إننا نعتقد أن المجتمع
الدولي يمتلك القوة و القدرة
الضرورية للوصول إلى إجماع يمكن
أن يشكل الأساس لحل سياسي
للأزمة المأساوية , استنادا على
فرض وقف إطلاق النار و انسحاب
الجيش و إطلاق سراح المعتقلين و
المخطوفين, و عودة اللاجئين و
المساعدة الطارئة للضحايا, و
تفاوض دولي لا يستثني أي طرف و
عملية يمكن أن توصل إلى مصالحة
وطنية حقيقية قائمة على العدالة".
إن الخيار الذي يواجه العالم ليس مابين
نظام الأسد و المعارضة, ولكن ما
بين معارضتين. إحداهما تريد
التدخل العسكري الدولي من أجل
إسقاط النظام. و الأخرى تجاهد من
أجل التغيير من خلال العصيان
المدني و الحوار و ترفض التدخل
العسكري من قبل قوى أجنبية تحمل
العداء لسوريا حتى قبل الأحداث
الأخيرة. لقد بدأ الصراع كتمرد سلمي و تحول بعد ذلك
إلى ثورة شعبية. ولكن القمع
العنيف للمتظاهرين العزل قاد
بعض المعارضين لحمل السلاح من
أجل الدفاع عن حق التظاهر و
المطالبة بالتغيير. لقد كان
الرجال المسلحون أقلية فيما بين
المعارضين الذين عرفوا أن
ثورتهم سوف تترافق في النهاية
مع انتفاضة عنيفة, وقد اكتسبوا
سطوة من خلال القوة التي
استخدموها إضافة إلى الدعم
الدولي الذي اكتسبوه من خلال
اختيارهم للبندقية بدلا من
الحوار. مع تزايد عدد الإصابات, فقد سيطر أصحاب
الحل العسكري على معسكري النظام
و المعارضة. لقد امتدت المعارك
من المناطق
الحدودية حيث يتزود من خلالها
المتمردون بسهولة من خلال تركيا
و الأردن و لبنان إلى باقي أنحاء
البلاد. دمشق وحلب, و التي كان
سكانها إما يدعمون النظام أو
يعارضونه دون حمل السلاح أصبحتا
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية
مسارحا لمواجهات دامية. المتمردون, و الذين تلقوا النصح من ضباط
مخابرات من دول غربية يعملون في
تركيا ولبنان سيطروا على أحياء
في دمشق. النظام, و بشكل حتمي
استخدم جميع الوسائل المتاحة من
أجل طردهم وإعادة السيطرة على
هذه المناطق. وقد كان الهدف
التالي و الاستراتيجي
للمتمردين حلب, حيث يعيد النمط
نفسه: يتمركز المتمردون في
الضواحي, و يهرب السكان و من ثم
يقوم النظام وباستخدام
المدرعات والقوة البشرية و
القوة الجوية من أجل استعادة
النظام. في هذا الوقت, تقدر
الأمم المتحدة أن ما يقرب من 150000
شخص قد هربوا من البلاد مع مقتل
ما يقرب من 20000 شخص من كلا
الطرفين, و لكن معظم الإصابات
كانت في أولئك الذين يقفون في
المنتصف و يكيلون الشتائم لكلا
الطرفين. كيف وصلت سوريا إلى هذه النقطة, و أين
تتجه؟ لا يمكن لأي من الفريقين
ادعاء الشرعية من خلال انتخابات
شعبية. لم يقم أحد بانتخاب بشار
الأسد الذي خلف والده في السلطة
و كأن سوريا قد تحولت إلى
ملكية من خلال انتخابات نزيهة
كما أنه لم يقم أحد بانتخاب
الجيش السوري الحر و المجلس
الوطني السوري. إن هناك حروبا, و هناك حروب أهلية. قبل أن
ينسحب الصليب الأحمر من سوريا
الأسبوع الماضي, أعلن أن ما يجري
في سوريا هو حرب أهلية. و هو ما
يعني أن ما يجري لم يعد تمردا بل
حرب على السلطة ما بين أطراف
متصارعة. إن كلا من الجيش السوري
الحر و الحكومة لا يعترفان
ببضعهما البعض. و كلا منهما يرفض
الحوار مع الآخر. كما أن داعميهم
من الخارج (بالنسبة للنظام
روسيا و إيران و العراق و
بالنسبة للمعارضة تركيا و
السعودية و قطر و الولايات
المتحدة وفرنسا و بريطانيا)
يعززون تعنتهم و عنادهم. بالنسبة للخارجيين, و التي لن تكون دولهم
على رقعة الشطرنج التي تؤدى
عليها هذه اللعبة, فإن الحرب
تشكل رأسمال سياسي أكثر من
كونها طريقا صحيحا و أكثر صعوبة
من التفاوض و التسوية . ترى ما هو
الخيار الأفضل للحفاظ على
سوريا , علمانيتها و اقتصادها و
علاقاتها الصحيحة ضمن
مجتمعاتها المختلفة و حفظها من
الحرب الأهلية كما هو الحال في
إسبانيا و لبنان و يوغسلافيا أو
على سبيل المثال نيلسون مانديلا
و مواجهته للتفرقة العنصرية؟
وعندما دخلت الحكومة
البريطانية و الجيش الجمهوري
الايرلندي في المفاوضات بشكل
جاد, عوضا عن التباعد, انتهت
الحرب في إيرلندا الشمالية. لقد تلقى المتمردون دعما خارجيا, و تمويلا
و أسلحة, كما يقول النظام. و كما
تقول المعارضة, فإن يد النظام
ملطخة بالدماء. و لكن مع سيتكلم
كل طرف إن لم يكن مع الطرف الآخر.
و الكل يدعي أنه سوري يقاتل من
أجل سوريا. لندع روسيا تجلب
الأسد إلى الطاولة, بينما تقوم
الولايات المتحدة و حلفاؤها
بنفس الأمر مع المعارضة. هل هذا
المسار هو حقا أقل واقعية أو أقل
مساعدة لسوريا من حرب شاملة؟ استمعوا للحظة على الأقل, و الحديث موجه
من الأشخاص الذين وقعوا على
بيان روما. وهم يضمون ميشيل كيلو,
و هو كاتب محترم من شمال سوريا
قضى فترة اعتقاله الأولى تحت
حكم الأسد الأب قبل 30 سنة. عندما
عاد بعد سنوات من المنفى , عاد
مرة أخرى إلى السجن. و هو يعتقد
أن اللاعنف هو الذي سوف ينقذ حلب
و مدنا أخرى من الدمار. و شخصية
أخرى هو رياض ضرار من التيار
الديمقراطي الإسلامي. و قد قضى
فترة 5 سنوات في السجن بسبب "
إثارته للنعرة الطائفية" و
نشر " أخبار كاذبة" و هو
مناهض للعنف. هؤلاء الأشخاص و
آخرين من الموقعين على البيان
لديهم مصداقية فيما بين
السوريين و هم على علم بمواطن
الخلل في كل من النظام
والمعارضة. إحدى الجمل في بيان
روما يتردد صداها فيما بين
السوريين الذين هجروا من بلادهم
أو رأوا أحباءهم يقتلون أمام
أعينهم من أي طرف كان "الحل
العسكري يجعل السوريين رهينة و
لا يقدم أي حل سياسي يمكن أن
يحقق أعمق تطلعات الشعب". The
choice confronting the world is not between the Assad
regime and the opposition, but between two oppositions o
Charles
Glass o
guardian.co.uk,
Sunday 29 July 2012 19.06 BST 'How
did Syria reach this point, and where is it going?
Neither side can lay claim to the legitimacy of election
by popular mandate.' Illustration: Andrzej Krause In
the past week, Syrian opposition groups have issued two
contrasting appeals to the international community. On
Saturday 28 July, the Syrian National Council demanded
new and better weaponry for the insurgents battling the
Bashar al-Assad regime. "We want weapons that would
stop tanks and jet fighters," SNC chief
Abdul-Basset Sieda told a news conference in The
choice confronting the world is not between the Assad
regime and the opposition, but between two oppositions.
One seeks international military intervention to enable
it to overthrow the regime. The other strives for change
through civil disobedience and dialogue and rejects
military interference by foreign powers whose hostility
to This
conflict was born as a peaceful rebellion evolving into
a popular revolution. Violent suppression of unarmed
demonstrators led some opponents to take up arms in
defence of the right to protest and demand change. The
armed men were a minority among dissidents who recoiled
from the despoliation of their country that would
inevitably accompany a violent uprising, yet they gained
the ascendancy by the force of their actions and the
international support they gained for their choice of
the rifle over the banner. As
casualties mounted, advocates of a military solution
dominated both the regime and the opposition camps. The
centre, inevitably, could not hold. Battles that had
been limited to border zones, where rebels were easily
supplied from The
rebels, advised by intelligence officers from western
countries working in How
did There
are wars, and there are civil wars. Before the Red Cross
withdrew from For
outsiders, whose own countries will not be the
chessboard on which this game is played, war makes more
political capital than the more subtle and difficult
route of negotiation and compromise. Yet which is more
likely to preserve The
rebels receive foreign support, funds and weapons, as
the regime says. And, as the opposition says, the regime
has blood on its hands. Yet to whom will they speak if
not to each other? Both claim to be Syrians fighting for
Listen,
for a moment at least, to the people who signed the http://www.guardian.co.uk/commentisfree/ 2012/jul/29/syria-route-of-compromise ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |