ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا : هل هناك بديل عن الفوضى ؟ الإيكونومست 4/8/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي
هناك الكثير من الكلام عن نهاية قريبة
للعبة في سوريا بعد الانفجار
الذي أدى إلى مقتل أربعة من كبار
مساعدي بشار الأسد الأمنيين,
الحكومات الغربية و مخابراتها
لا يراهنون على انهيار فوري
للنظام. الحرب الدائرة في أكبر
ثاني مدينة في سوريا, حلب قد
تنتهي بسيطرة قوات السيد الأسد
على المركز و النقاط المهمة
الثانية بينما سوف تتراجع قوات
المتمردين إلى الأطراف, حيث قد
يقضون هناك شهورا. ولكن إذا سقطت
حلب, فإن النظام سوف ينهار بسرعة
كبيرة. و لكن هذا الأمر قد لا
يحدث في أي وقت قريب. مصير السيد الأسد نفسه – سواء الموت أو
الهرب- قد يكون أمرا محتوما. إن
الدمار الذي تسبب به تجاه شعبه
قد أبعده بكل تأكيد عن أي تسوية
ممكنة. و كما تبدو الأمور, فإن
أجهزة المخابرات الغربية تعتقد
أنه على الأرجح سوف يتم الإطاحة
به عن طريق انقلاب من القصر عوضا
عن أي انهيار عسكري مثل الحالة
التي واجهها معمر القذافي. في
الواقع, فإن فكرة استبدال السيد
الأسد بشخص آخر من داخل النظام
أمر يتم الحديث عنه داخل دوائر
المخابرات, و قد يكون له شئ من
الجاذبية من قبل الروس, حلفاء
السيد الأسد الأجانب الأقوى. و
يبدو أن الأمم المتحدة و
الجامعة العربية, في هذه اللحظة
لا يقومون بالكثير من العمل
الدبلوماسي. لا يبدو أن القوات المسلحة السورية ولا
المتمردين قادرين على تحقيق
هزيمة أحدهما ضد الآخر. كلاهما
قادران على امتلاك أراض و
لكنهما لا يستطيعان الاحتفاظ
بها. إن للمتمردين قدم السبق في
المناطق البعيدة عن المراكز
السكنية و لربما يسيطرون الآن
على أكثر من نصف المناطق التي
يعيش فيه السوريون, في القرى و
البلدات الصغيرة, و خصوصا في
الثلث الغربي من البلاد. و لكنهم
يدفعون إلى الخارج من قبل قوات
الأسد عند محاولتهم السيطرة على
أهم المدن السورية. مثل حمص و
حماة و أجزاء من دمشق. لقد أصبح
المتمردون أكثر قدرة على
الانسحاب التكتيكي (كما فعلوا
عند انسحابهم من دمشق) بدلا من
القتال حتى الموت. إذا أعاد رجال
الأسد سيطرتهم على حلب, فإنه
من المرجح أن ينسحب المتمردون
قبل أن يتم سحقهم, مع كل ما
يتوقعونه من تحقيق نصر سريع. إن الأسلحة الخفيفة التي يمتلكها
المتمردون لا يمكن مقارنتها
بالمدفعية و الدبابات و
الهيلوكوبترات التي يمتلكها
النظام. كما أن التقارير عن وجود
مساعدات كبيرة من دول الخليج قد
تكون أمورا مبالغا بها. يبدو أن
دعم السعودية لحد الآن لا يعدو
أن يكون دعما شفهيا. و قطر تقوم
بتقديم النقود من أجل شراء
أسلحة مضادة للدبابات و قذائف
صاروخية يمكن جلبها من خلال
لبنان. و لكن المتمردين لم
يتزودا بشكل مباشر بأسلحة أكثر
تقدما. وقد قام الجيش السوري الحر بالاستيلاء
على قدر لا بأس به من المعدات,
بما فيها بعض الدبابات الروسية
الصالحة. و لكن أسلحتهم الرئيسة
تتمثل في أي كاي-47 و قذائف
صاروخية. كما أن لديهم عددا
قليلا من الأسلحة المضادة
للطائرات المحمولة على سيارات
دفع رباعي. و لكنهم لا يملكون
الإمداد الكافي من الذخيرة. وقد
ذكرت بعض التقارير أن لديهم بعض
صواريخ كورنيت الروسية المضادة
للدبابات و الموجهة بالليزر و
التي يمكن أن يصل مداها
إلى أكثر من 5 كم (3 أميال).
ليبيا و الإمارات العربية وهما
دولتان متحمستان لدعم الجيش
السوري الحر يمتلكان هذا السلاح.
كما وردت تقارير عن إمكانية
امتلاك المتمردين بعضا من
صواريخ أرض – جو المحمولة على
الكتف. على الرغم من انشقاق عشرات الضباط و مئات
أو لربما آلاف الجنود, فإن قوات
السيد الأسد لا تواجه ذلك
التغيير الكبير في الولاء الذي
واجهه القذافي. ليس هناك أي
وحدات كاملة انضمت إلى
المتمردين؛ وهيكل القيادة
العليا لا زال سليما. ومع تحول الصراع بشكل أكبر إلى الاتجاه
الطائفي, فإن ولاء بعض وحدات
الجيش السنية بشكل كبير قد تكون
موضع تساؤل. إن العبء الأكبر من
القتال وقع على عاتق الحرس
الجمهوري و الفرقة الرابعة التي
يقودها ماهر الأسد, شقيق الرئيس
الذي لا يعرف الشفقة. و كلا
الفرقتين مكونتان بشكل كامل من
العلويين, و هي الفرقة الشيعية
التي تنتمي إليها أسرة الأسد. مع
أفضل التجهيزات والتدريب فإن
هذه القوة المكونة من 50000 فرد قد
تقاتل حتى الموت. كما أن القوات
الجوية السورية التي كانت تحت
قيادة والد الأسد حافظ
في الماضي, تعتبر معقلا قويا
للعلويين. إن روسيا لن تتخلى عن الأسد بهذه السرعة.
إن هناك عدة آلاف من الروس
موجودون في سوريا لتقديم
المساعدة العسكرية و الفنية.
بعضهم تعلم دروسا مفيدة من
الشيشان و وجه اللوم إلى السيد
الأسد بسبب عدم قمعه بشكل أكبر
عنفا للثورة في بدايتها. و لكن
ليس لروسيا أي التزام شخصي تجاه
السيد الأسد. و لكن مصالحها
الإستراتيجية و التجارية كبيرة
بما فيه الكفاية لكي تفعل
الكثير لمنع انهيار الدولة
السورية. في الواقع, فإن مصالح روسيا و الغرب قد
تتلاقى في بعض النواحي. لسبب
واحد, فإن الحكومات الغربية
تشعر بالغضب من طبيعة المعارضة
السورية. إن المتمردين ذوي
الاتجاه العلماني لا زالوا هم
المسيطرين لحد الآن, و لكن
الجهاديين الذين لديهم روابط مع
القاعدة قد دخلوا على الخط. لا
روسيا و لا الغرب يريدون حكومة
جديدة في سوريا تقوم بتصدير
التعصب إلى جيرانها مثل العراق
و الأردن ولبنان, طبعا هذا عدا
عن الفلسطينيين تحت الاحتلال
الإسرائيلي أو في غزة. كما أنهم
لا يريدون لأي من ترسانة السلاح
الكيماوي السوري أن تقع في أيدي
القاعدة. إن فكرة أن النظام المحاصر قد يلجأ إلى
المناطق العلوية في سوريا إلى
الجبال الشمالية الغربية أمر
مستبعد. إن مثل هذا الجيب سوف
يكون غير قابل للحياة اقتصاديا.
و لكن الضباط العلويين السوريين
قد يستنتجون في النهاية بأن
فرصهم في البقاء شخصيا أو تحت
نظام جديد قد تكون أكبر من لو
ربطوا مصيرهم بمصير الأسد. و من هنا فإن الحديث يتزايد في أروقة
المخابرات الغربية عن قطع رأس
النظام بدلا من الإطاحة به كليا.
و هذا سوف يتطلب أن تقوم
المعارضة بعقد صفقة مع الضباط
السنة.
وقد وصفت فرنسا مؤخرا مناف طلاس
و هو ضابط سني منشق
من عائلة قوية مقربة من أسرة
الأسد, بأنه شخصية انتقالية, و
هي فكرة سرعان ما رفضت بشكل عملي
من قبل جميع أطراف المعارضة. إحدى أسباب رواج فكرة قطع الرأس هي أن
الحكومات الغربية لا ترى جبهة
معارضة فعالة, كما كان في ليبيا,
و التي يمكنها أن تملأ الفراغ
إذا سقط الأسد بسرعة. المجلس
الوطني السوري و المكون بشكل
رئيس من منفيين فشل في الحصول
على جاذبية دبلوماسية. إضافة
إلى أن لجان الجيش السوري الحر
التي تنظم المقاومة ببسالة داخل
سوريا لم تقم ببناء شبكات محلية
قوية. مع اشتعال النيران في حلب,
فإن علينا أن نتوقع
وجود الكثير من التدابير
الأجنبية الماكرة التي تجري خلف
الكواليس. Is
there an alternative to chaos? Aug
4th 2012 FOR
all the talk of an early endgame being played out in
Syria in the aftermath of the bombing that killed four
of Bashar Assad’s key security enforcers, Western
governments and their intelligence services are not
betting on the regime’s imminent collapse. The battle
under way for Mr
Assad’s own fate—either death or flight—may,
however, be sealed. The destruction he has wrought on
his people has surely disqualified him from any
settlement. As things stand, Western intelligence
services think he is more likely to be ousted by a
palace coup than by the kind of military collapse that
engulfed Muammar Qaddafi. Indeed, the idea of replacing
Mr Assad with somebody from within the regime is
circulating in intelligence circles, and may even hold
some attraction for the Russians, hitherto Mr Assad’s
staunchest foreign backers. The UN and the Arab League
seem, for the moment, to be making little or no
diplomatic running. Neither
the Syrian armed forces nor the rebels seem able to
inflict a decisive defeat on the other. Both are capable
of taking ground but not holding it. The rebels have the
advantage outside the main population centres and may
now control more than half the area where most Syrians
live, in villages and small towns, mainly in the western
third of the country. But they have been pushed back by
Mr Assad’s forces whenever they try to seize one of
the country’s main cities, such as The
rebels’ small arms are still no match for the
regime’s artillery, tanks and helicopter gunships.
Reports of large-scale help from Gulf Arabs may be
exaggerated. The
Free Syrian Army (FSA) has captured a fair amount of
equipment, including some functioning Russian tanks. But
its main weapons are AK-47s and rocket-propelled
grenades. It has a few anti-aircraft guns mounted on
pickup trucks. It does not yet have a plentiful supply
of ammunition. Some reports say it has some laser-guided
Russian Kornet anti-tank missiles that can hit targets
up to a distance of more than five kilometres (three
miles). Despite
the defections of a score of generals and hundreds,
perhaps thousands, of soldiers, Mr Assad’s forces are
not yet facing the kind of wholesale switches of loyalty
that dished Qaddafi. No complete units are reckoned to
have joined the rebels; the senior command structure is
intact. As
the conflict becomes more sectarian, the loyalty of some
mainly Sunni army units may come into question. The
brunt of the fighting has been borne by the Republican
Guard and the 4th Mechanised Division led by Maher
Assad, the president’s ruthless brother. Both units
are manned almost entirely by Alawites, from the
minority Shia offshoot to which the Assad clan belongs.
With the best equipment and training, this 50,000-strong
force may fight to the death. The Syrian air force, once
commanded by Mr Assad’s father, Hafez, is also an
Alawite stronghold. The
Russians will not dump Mr Assad quickly. Many thousands
of Russians in Indeed,
the interests of The
idea that the embattled regime may withdraw to an
Alawite sanctuary in Hence
the growing talk in Western intelligence circles of
“decapitating” the regime, rather than overthrowing
it entirely. This would require the opposition to strike
deals with Sunni generals. One
reason for the vogue for decapitation is that Western
governments see no viable opposition front, as there was
in http://www.economist.com/node/21559951 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |