ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 04/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا : هل هناك بديل عن الفوضى ؟ 

الإيكونومست

4/8/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

http://media.economist.com/sites/default/files/imagecache/full-width/images/print-edition/20120804_MAD001_0.jpg

هناك الكثير من الكلام عن نهاية قريبة للعبة في سوريا بعد الانفجار الذي أدى إلى مقتل أربعة من كبار مساعدي بشار الأسد الأمنيين, الحكومات الغربية و مخابراتها لا يراهنون على انهيار فوري للنظام. الحرب الدائرة في أكبر ثاني مدينة في سوريا, حلب قد تنتهي بسيطرة قوات السيد الأسد على المركز و النقاط المهمة الثانية بينما سوف تتراجع قوات المتمردين إلى الأطراف, حيث قد يقضون هناك شهورا. ولكن إذا سقطت حلب, فإن النظام سوف ينهار بسرعة كبيرة. و لكن هذا الأمر قد لا يحدث في أي وقت قريب.

مصير السيد الأسد نفسه – سواء الموت أو الهرب- قد يكون أمرا محتوما. إن الدمار الذي تسبب به تجاه شعبه قد أبعده بكل تأكيد عن أي تسوية ممكنة. و كما تبدو الأمور, فإن أجهزة المخابرات الغربية تعتقد أنه على الأرجح سوف يتم الإطاحة به عن طريق انقلاب من القصر عوضا عن أي انهيار عسكري مثل الحالة التي واجهها معمر القذافي. في الواقع, فإن فكرة استبدال السيد الأسد بشخص آخر من داخل النظام أمر يتم الحديث عنه داخل دوائر المخابرات, و قد يكون له شئ من الجاذبية من قبل الروس, حلفاء السيد الأسد الأجانب الأقوى. و يبدو أن الأمم المتحدة و الجامعة العربية, في هذه اللحظة لا يقومون بالكثير من العمل الدبلوماسي.

لا يبدو أن القوات المسلحة السورية ولا المتمردين قادرين على تحقيق هزيمة أحدهما ضد الآخر. كلاهما قادران على امتلاك أراض و لكنهما لا يستطيعان الاحتفاظ بها. إن للمتمردين قدم السبق في المناطق البعيدة عن المراكز السكنية و لربما يسيطرون الآن على أكثر من نصف المناطق التي يعيش فيه السوريون, في القرى و البلدات الصغيرة, و خصوصا في الثلث الغربي من البلاد. و لكنهم يدفعون إلى الخارج من قبل قوات الأسد عند محاولتهم السيطرة على أهم المدن السورية. مثل حمص و حماة و أجزاء من دمشق. لقد أصبح المتمردون أكثر قدرة على الانسحاب التكتيكي (كما فعلوا عند انسحابهم من دمشق) بدلا من القتال حتى الموت. إذا أعاد رجال  الأسد سيطرتهم على حلب, فإنه من المرجح أن ينسحب المتمردون قبل أن يتم سحقهم, مع كل ما يتوقعونه من تحقيق نصر سريع.

إن الأسلحة الخفيفة التي يمتلكها المتمردون لا يمكن مقارنتها بالمدفعية و الدبابات و الهيلوكوبترات التي يمتلكها النظام. كما أن التقارير عن وجود مساعدات كبيرة من دول الخليج قد تكون أمورا مبالغا بها. يبدو أن دعم السعودية لحد الآن لا يعدو أن يكون دعما شفهيا. و قطر تقوم بتقديم النقود من أجل شراء أسلحة مضادة للدبابات و قذائف صاروخية يمكن جلبها من خلال لبنان. و لكن المتمردين لم يتزودا بشكل مباشر بأسلحة أكثر تقدما.

وقد قام الجيش السوري الحر بالاستيلاء على قدر لا بأس به من المعدات, بما فيها بعض الدبابات الروسية الصالحة. و لكن أسلحتهم الرئيسة تتمثل في أي كاي-47 و قذائف صاروخية. كما أن لديهم عددا قليلا من الأسلحة المضادة للطائرات المحمولة على سيارات دفع رباعي. و لكنهم لا يملكون الإمداد الكافي من الذخيرة. وقد ذكرت بعض التقارير أن لديهم بعض صواريخ كورنيت الروسية المضادة للدبابات و الموجهة بالليزر و التي يمكن أن يصل مداها  إلى أكثر من 5 كم (3 أميال). ليبيا و الإمارات العربية وهما دولتان متحمستان لدعم الجيش السوري الحر يمتلكان هذا السلاح. كما وردت تقارير عن إمكانية امتلاك المتمردين بعضا من صواريخ أرض – جو المحمولة على الكتف.

على الرغم من انشقاق عشرات الضباط و مئات أو لربما آلاف الجنود, فإن قوات السيد الأسد لا تواجه ذلك التغيير الكبير في الولاء الذي واجهه القذافي. ليس هناك أي وحدات كاملة انضمت إلى المتمردين؛ وهيكل القيادة العليا لا زال سليما.

ومع تحول الصراع بشكل أكبر إلى الاتجاه الطائفي, فإن ولاء بعض وحدات الجيش السنية بشكل كبير قد تكون موضع تساؤل. إن العبء الأكبر من القتال وقع على عاتق الحرس الجمهوري و الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد, شقيق الرئيس الذي لا يعرف الشفقة. و كلا الفرقتين مكونتان بشكل كامل من العلويين, و هي الفرقة الشيعية التي تنتمي إليها أسرة الأسد. مع أفضل التجهيزات والتدريب فإن هذه القوة المكونة من 50000 فرد قد تقاتل حتى الموت. كما أن القوات الجوية السورية التي كانت تحت قيادة والد الأسد حافظ  في الماضي, تعتبر معقلا قويا للعلويين.

إن روسيا لن تتخلى عن الأسد بهذه السرعة. إن هناك عدة آلاف من الروس موجودون في سوريا لتقديم المساعدة العسكرية و الفنية. بعضهم تعلم دروسا مفيدة من الشيشان و وجه اللوم إلى السيد الأسد بسبب عدم قمعه بشكل أكبر عنفا للثورة في بدايتها. و لكن ليس لروسيا أي التزام شخصي تجاه السيد الأسد. و لكن مصالحها الإستراتيجية و التجارية كبيرة بما فيه الكفاية لكي تفعل الكثير لمنع انهيار الدولة السورية.

في الواقع, فإن مصالح روسيا و الغرب قد تتلاقى في بعض النواحي. لسبب واحد, فإن الحكومات الغربية تشعر بالغضب من طبيعة المعارضة السورية. إن المتمردين ذوي الاتجاه العلماني لا زالوا هم المسيطرين لحد الآن, و لكن الجهاديين الذين لديهم روابط مع القاعدة قد دخلوا على الخط. لا روسيا و لا الغرب يريدون حكومة جديدة في سوريا تقوم بتصدير التعصب إلى جيرانها مثل العراق و الأردن ولبنان, طبعا هذا عدا عن الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي أو في غزة. كما أنهم لا يريدون لأي من ترسانة السلاح الكيماوي السوري أن تقع في أيدي القاعدة.

إن فكرة أن النظام المحاصر قد يلجأ إلى المناطق العلوية في سوريا إلى الجبال الشمالية الغربية أمر مستبعد. إن مثل هذا الجيب سوف يكون غير قابل للحياة اقتصاديا. و لكن الضباط العلويين السوريين قد يستنتجون في النهاية بأن فرصهم في البقاء شخصيا أو تحت نظام جديد قد تكون أكبر من لو ربطوا مصيرهم بمصير الأسد.

و من هنا فإن الحديث يتزايد في أروقة المخابرات الغربية عن قطع رأس النظام بدلا من الإطاحة به كليا. و هذا سوف يتطلب أن تقوم المعارضة بعقد صفقة مع الضباط السنة. وقد وصفت فرنسا مؤخرا مناف طلاس و هو ضابط سني منشق  من عائلة قوية مقربة من أسرة الأسد, بأنه شخصية انتقالية, و هي فكرة سرعان ما رفضت بشكل عملي من قبل جميع أطراف المعارضة.

إحدى أسباب رواج فكرة قطع الرأس هي أن الحكومات الغربية لا ترى جبهة معارضة فعالة, كما كان في ليبيا, و التي يمكنها أن تملأ الفراغ إذا سقط الأسد بسرعة. المجلس الوطني السوري و المكون بشكل رئيس من منفيين فشل في الحصول على جاذبية دبلوماسية. إضافة إلى أن لجان الجيش السوري الحر التي تنظم المقاومة ببسالة داخل سوريا لم تقم ببناء شبكات محلية قوية. مع اشتعال النيران في حلب, فإن علينا أن نتوقع  وجود الكثير من التدابير الأجنبية الماكرة التي تجري خلف الكواليس.

 

Is there an alternative to chaos?

Aug 4th 2012

FOR all the talk of an early endgame being played out in Syria in the aftermath of the bombing that killed four of Bashar Assad’s key security enforcers, Western governments and their intelligence services are not betting on the regime’s imminent collapse. The battle under way for Syria ’s second city, Aleppo , may end with Mr Assad’s forces holding the centre and other key points while the rebels are forced back to the fringes, where they may nibble away for months. If Aleppo falls, the regime will probably go down fast. But that may not happen soon.

Mr Assad’s own fate—either death or flight—may, however, be sealed. The destruction he has wrought on his people has surely disqualified him from any settlement. As things stand, Western intelligence services think he is more likely to be ousted by a palace coup than by the kind of military collapse that engulfed Muammar Qaddafi. Indeed, the idea of replacing Mr Assad with somebody from within the regime is circulating in intelligence circles, and may even hold some attraction for the Russians, hitherto Mr Assad’s staunchest foreign backers. The UN and the Arab League seem, for the moment, to be making little or no diplomatic running.

Neither the Syrian armed forces nor the rebels seem able to inflict a decisive defeat on the other. Both are capable of taking ground but not holding it. The rebels have the advantage outside the main population centres and may now control more than half the area where most Syrians live, in villages and small towns, mainly in the western third of the country. But they have been pushed back by Mr Assad’s forces whenever they try to seize one of the country’s main cities, such as Homs , Hama and parts of Damascus . The rebels have become wilier at retreating tactically (as they have done from Damascus ) rather than fighting to a futile death. If Mr Assad’s men reimpose their grip on Aleppo , the rebels are likely to retreat before they are wiped out, for all their current grandiose predictions of imminent victory.

The rebels’ small arms are still no match for the regime’s artillery, tanks and helicopter gunships. Reports of large-scale help from Gulf Arabs may be exaggerated. Saudi Arabia ’s support seems so far to be mainly rhetorical. Qatar is providing cash to buy anti-tank weapons and rocket-propelled grenades that can be brought in through Lebanon . So far it has not directly supplied more sophisticated arms.

The Free Syrian Army (FSA) has captured a fair amount of equipment, including some functioning Russian tanks. But its main weapons are AK-47s and rocket-propelled grenades. It has a few anti-aircraft guns mounted on pickup trucks. It does not yet have a plentiful supply of ammunition. Some reports say it has some laser-guided Russian Kornet anti-tank missiles that can hit targets up to a distance of more than five kilometres (three miles). Libya and the United Arab Emirates , both keen backers of the FSA, have them. There have been reports that the rebels may have got some portable surface-to-air missiles.

Despite the defections of a score of generals and hundreds, perhaps thousands, of soldiers, Mr Assad’s forces are not yet facing the kind of wholesale switches of loyalty that dished Qaddafi. No complete units are reckoned to have joined the rebels; the senior command structure is intact.

As the conflict becomes more sectarian, the loyalty of some mainly Sunni army units may come into question. The brunt of the fighting has been borne by the Republican Guard and the 4th Mechanised Division led by Maher Assad, the president’s ruthless brother. Both units are manned almost entirely by Alawites, from the minority Shia offshoot to which the Assad clan belongs. With the best equipment and training, this 50,000-strong force may fight to the death. The Syrian air force, once commanded by Mr Assad’s father, Hafez, is also an Alawite stronghold.

The Russians will not dump Mr Assad quickly. Many thousands of Russians in Syria provide military and technical assistance. Some cite the lessons of the war in Chechnya , scolding Mr Assad for not reacting earlier and more ferociously to the revolt. Russia has no personal commitment to Mr Assad. But its strategic and commercial interests are big enough for it to do a lot to prevent the Syrian state’s collapse.

Indeed, the interests of Russia and the West could, in some respects, converge. For one thing, Western governments are nervous about the nature of the Syrian opposition (see article). Secular-minded rebels still predominate, but jihadists with links to al-Qaeda are coming in. Neither Russia nor the West wants a new government in Syria to export jihadist zealotry to its neighbours such as Iraq , Jordan and Lebanon , let alone to Palestinians under Israeli occupation or in Gaza . Nor do they want any of Syria ’s stockpile of chemical weapons to fall into al-Qaeda’s hands.

The idea that the embattled regime may withdraw to an Alawite sanctuary in Syria ’s north-western mountains is not regarded as likely. Such an enclave would be economically unviable. But Syria ’s Alawite generals may in the end conclude that their chances of survival, literally or under a new regime, would be higher if they were to dispense with the Assads.

 

Hence the growing talk in Western intelligence circles of “decapitating” the regime, rather than overthrowing it entirely. This would require the opposition to strike deals with Sunni generals. France has recently touted Manaf Tlass, a defecting Sunni general from a powerful family hitherto close to the Assads, as a transitional figure—an idea soon dismissed, however, by virtually all of the opposition.

One reason for the vogue for decapitation is that Western governments see no viable opposition front, as there was in Libya , that could step into the vacuum if Mr Assad were to go in a hurry. The Syrian National Council, consisting mainly of exiles, is failing to gain diplomatic traction. The FSA and the local committees valiantly organising resistance within Syria have so far created only tenuous national networks. As Aleppo burns, expect a lot more foreign scheming behind the scenes.

http://www.economist.com/node/21559951

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ