ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هكذا غير الأكراد حسابات تركيا في سوريا بقلم:
بيلين تورغوت/مجلة التايم
الأمريكية 6/8/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لسنوات عديدة, كان ينظر إلى المأساة
الكردية على أنها مجموعة من
الهدايا و الحلويات المحشوة
التي يتم تناقلها ما بين سياج من
الأسلاك الشائكة, يحمل الأطفال
عاليا و يتم تناقل الأخبار عبر
الحدود السورية التركية
المغلقة. و كل عيد ديني يقوم
الناس فيه بارتداء أجمل أزيائهم
و ذلك من أجل رؤية بعضهم البعض
على الطرف الآخر من الحدود التي
رسمت اعتباطيا من قبل بريطانيا
و فرنسا بعد الحرب العالمية
الأولى. لقد تم خلق هذه الدول من
قبل القوى الغربية المنتصرة
التي تركت الأكراد منقسمين ما
بين تركيا و سوريا و العراق و
إيران, حيث قامت كل من هذه الدول
بإنكار و قمع الهوية الكردية. بعد قرن على ذلك تقريبا, فإن الزلزال
الجيوسياسي الذي بدأ بغزو
الولايات المتحدة للعراق و الذي
استمر من خلال الثورة السورية
أدى إلى نشوء تحد لأسس النظام
السياسي الإقليمي الذي بني من
قبل الفرنسيين و البريطانيين,
واضعا مستقبل الشرق الأوسط نهبا
للنوازع المختلفة. هذه المرة,
فإن الأكراد الذي يقدر عددهم
بأكثر من 30 مليون, وهو الرقم
الذي قد يجعلهم من أكثر الشعوب
التي تعيش دون دولة, أكثر تنظيما.
مدعومون بازدهار النفط في
كردستان العراق – والتي انفصلت
عن عراق صدام حسين بمساعدة من
الولايات المتحدة بعد حرب
الخليج عام 1991, و أصبحت دولة شبه
رسمية بعد سقوطه – ظهر الأكراد
كقوة إقليمية جديدة, ظهرت و أكثر
من أي مكان آخر في الثورة
السورية. لقد سيطر المقاتلون السوريون الأكراد قبل
أسبوعين على بلدات في المنطقة
الشمالية من سوريا بعد أن تنازل
الأسد عنها لصالحهم من أجل
استخدام قواته في دمشق وحلب. قبل
ذلك, و في 12 يوليو, توسط الزعيم
الكردي مسعود برزاني في اتفاق
ما بين الجماعات السورية
الكردية المتنافسة من أجل تشكيل
مجلس وطني و التعهد بتسوية
خلافاتهم من أجل المصالح
الكردية المشتركة. لقد فاجأ هذا
التطور أنقرة. و قد قال الكاتب
التركي محمد علي بيراند أن
إنشاء منطقة حكم ذاتي كردية في
شمال شرق سوريا, بعد انبثاق
مشابه لها في العراق, يمكن أن
ينذر بتحقق أسوأ كوابيس أنقرة
و المتمثل في خلق {دولة
كردية كبيرة} على طول الحدود
الجنوبية الشرقية
المضطربة حيث يسكن ما يقرب
من 14 مليون كردي هناك. حتى كلمة
"كردستان" تعتبر من
المحرمات في تركيا, حيث أدى
التمرد الانفصالي و الجهود
المبذولة لقمعه إلى حصد أرواح
ما يقرب من 3000 شخص خلال العقود
الثلاثة الماضية.
يقول مصطفى كوندغدو من مشروع حقوق
الإنسان الكردي ومقره لندن :"الحركة
الكردية في سوريا تاريخية, وقد
سلك الأكراد طريقا ثالثا. عوضا
عن سحقهم ما بين نظام الأسد أو
المعارضة, فقد قاموا بخطوة
تعتمد على بناء مصالحهم الخاصة
طويلة الأمد. لقد عملوا مع قوى
المعارضة, و لكنهم مستقلون عنها
أيضا. لقد أظهروا أنفسهم على
أنهم لاعبون رئيسيون في هذه
اللعبة و ليسوا ضحايا. في الأشهر الأولى التي انطلقت فيها
الثورة السورية, كان المجتمع
الكردي على حذر من كل من نظام
الأسد و من المعارضة السورية
التي يسيطر عليها الإسلاميون
للاستفادة من ما يمكن أن يكون
فرصة تاريخية. يقول سيدا أتلوغ و
هو مؤرخ و خبير في شئون الأكراد
السوريين في جامعة البوسفور في
اسطنبول :" لقد استخدموا زخم
الانتفاضة من أجل إقامة مراكز
مجتمعية و الشروع في نقاش عام و
هي أمور لم تكن تسمع تحت حكم
الأسد, لقد اتخذوا موضعهم في
المظاهرات الكبيرة التي كانت
تجري كل جمعة, و لكنهم كانوا
دائما يحملون علمهم و يهتفون
بشعاراتهم الخاصة أيضا. و الآن
فإنهم يقطفون ثمار هذه العملية".
إن أهم مخاوف تركيا هي أن واحد من أهم
الأحزاب الكردية و أقواها و هو
حزب الاتحاد الديمقراطي لديه
علاقات مقربة مع حزب العمال
الكردستاني, و هي مجموعة
انفصالية تم ضمها لقوائم
الإرهاب من قبل الولايات
المتحدة و الاتحاد الأوروبي و
التي تقاتل من أجل الحصول على
حكم ذاتي في المنطقة الجنوب
شرقية من البلاد منذ عام 1984. وقد
قال رئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوغان في خطاب وطني في 31
يوليو "لن نسمح أبدا بأي
مبادرات يمكن أن تهدد أمن تركيا".
وقد حذر أردوغان
بأن تركيا سوف تتدخل في
سوريا إذا أقام حزب العمال
الكردستاني أي معسكر هناك, و قد
بدأ الجيش التركي بنشر قوات و
دبابات و صواريخ مضادة للطائرات
في ذلك الجزء من الحدود. بعد وقت قصير على سقوط شمال سوريا قام حزب
العمال الكردستاني بشن هجوم على
سيمدينلي و هي قرية تركية قرب
الحدود السورية. و على الرغم من
أنهم يستخدمون أسلوب الكر و
الفر في ضرب المواقع العسكرية,
إلا أنهم في هذه المرة قاموا
بحصار البلدة الشرقية النائية,
و ذلك من أجل لفت النظر كما يبدو.
و قد استمر القتال لما يقرب من
أسبوعين تقريبا حيث يقال أن
قوات حزب العمال قد تمركزت في
أماكن حصينة حول البلدة. وقد
رفضت الحكومة التركية تقديم أي
تفاصيل و هناك تعتيم إعلامي
واضح. و قد قال موقع بيانت
الإخباري المستقل أن مئات من
القرويين أجبروا على ترك
منازلهم بسبب القصف الجوي
العنيف. و لكن مع كل تهديد أردوغان, فإن التدخل
العسكري أمر غير محتمل لسبب
بسيط وهو أنه سوف يكون كارثيا.
إن هذا التدخل قد يشوه صورة
تركيا الشخصية على أنها بطل
للديمقراطية في الشرق الأوسط ما
بعد الربيع العربي. كما أن هذا
الأمر قد يثير العداوات مع
الأكراد سواء داخليا أو في
العراق و سوريا. كما أن هذا
الأمر سوف يثير غضب المعارضة
السورية العربية التي أطلقت
العديد من المناشدات من أجل
التدخل لإسقاط الأسد و لكن
دعواتها جميعها تم تجاهلها. يقول ألتوغ "إن تركيا ترى نفسها أكبر
بكثير مما هي عليه. لا يمكنها
التدخل بشكل منفرد في سوريا دون
دعم الناتو أو الولايات المتحدة.
أعتقد أنهم سوف يسيرون في الطرق
الدبلوماسية من أجل محاولة
السيطرة على التطورات في
كردستان سوريا بتلك الطريقة".
في الواقع و على الرغم من وجود
نفس المخاوف من ظهور حكومة
إقليم كردستان في العراق, إلا أن
أنقرة قامت ببناء علاقات تجارية
قوية مع القيادة العراقية
الكردية في أربيل, و التي عملت
على منع حزب العمال الكردستاني
من العمل بحرية على أراضيها. يوم
الخميس الماضي, التقى وزير
الخارجية التركي أحمد
داودأوغلو مع البرزاني من أجل
الطلب منه كبح جماح الأكراد
السوريين. إن أربيل بحاجة إلى
التعاون التركي من أجل خلق طريق
للاستقلال عن بغداد في مجال
تصدير النفط عن طريق حكومة
كردستان العراق. الأكراد على جانبي الحدود السورية
التركية يقولون أنهم لا يبحثون
عن كردستان مستقلة, و لكنهم
يريدون إنشاء حكم ذاتي و منطقة
كردية كاملة معترف بها على غرار
حكومة كردستان العراق, و التي
بقيت تحت سيادة العراق
الفدرالية. هذه المناطق سوف
تكون بالرغم من هذا متشاركة في
بعض المناطق الحدودية مع
الحكومة الفدرالية الكردية. و
هذه النظرة كانت متبنية من قبل
عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال
الكردستاني الذي كان يعتقد أن
الدولة القومية هي مجرد نموذج
قديم و
لا تناسب و حاجات الأكراد. يقول أتلوغ :"بالطبع, بشكل أو بآخر فإن
الاتحاد الذي سوف ينبثق سوف
يعتمد على العديد من المحددات,
مثل المجتمع الدولي ناهيك عن
التحولات الجارية في دمشق, و لكن
هذا سن الرشد السياسي بالنسبة
للأكراد. إنهم يتبعون
إستراتيجية براغماتية وملائمة
سياسيا". وعند سؤاله ما إذا كانت المنطقة مستعدة
لكردستان مستقلة أجاب البرزاني
بانفتاح لفضائية الجزيرة:
"إنه حق طبيعي للشعب, و
لكن متى و كيف تكون جاهزة
فهذا سؤال مختلف " إن المشكلة التركية هي أن الأحداث في
سوريا يمكن أن تجبرها على
التعامل مع التحدي الكردي
المحلي, ليس عسكريا فقط. لقد
تأرجح أردوغان ما بين مزيد من
الديمقراطية و الحقوق الثقافية
لأكراد تركيا, و تبني موقف عسكري
أكثر تشددا, إن آلاف السياسيين و
الناشطين الأكراد تحت الاعتقال
حاليا بسبب انتمائهم المزعوم
إلى فرع من فروع حزب العمال
الكردستاني. و قد كتب بيراند "هذا
هو السؤال الأكثر أهمية : ما هي
الجهود التي فعلناها من أجل حل
المشكلة الكردية لدينا, و ذلك من
أجل راحة مواطنينا من أصول
كردية ؟ ". بغض النظر عن
الجواب, هذا السؤال يكتسب أهمية
بشكل مركزي و متزايد في تشكيل رد
الفعل التركي على التمرد في
البيت المجاور. How
the Kurds Have Changed By
Pelin Turgut / For
many years, the Kurdish tragedy was poignantly
illustrated by the gifts and sweets stuffed through gaps
in a barbed-wire fence, the babies held high and the
news shared across the closed Syria-Turkey border. Every
religious holiday saw thousands of people dressed in
their finest line the border at dawn just to see their
relatives on the other side of a boundary arbitrarily
drawn by Almost
a century later, however, the geopolitical earthquake
that began with the Syrian-Kurdish
fighters two weeks ago took control of towns across
northern “The
Kurdish move in Syria is historic,” says Mustafa
Gundogdu, of the London-based Kurdish Human Rights
Project. “They forged a third way. Instead of being
squashed between the Assad regime or the opposition,
they made a move based on establishing their own
long-term interests. They work with the opposition
forces, but they are also independent of them. They have
established themselves not as a victim, but as a player
in the game.” In
the months since the Syrian uprising first began, a
Kurdish community leery of both the Assad regime and the
Islamist-tinged Syrian opposition has been organizing to
take advantage of what may be a historic opportunity.
“They used [the] momentum [of the uprising] to set up
community centers and hold public debates, all of which
were unheard of under Assad,” says Seda Altug, a
historian and expert on Syrian Kurds based at
Istanbul’s Bogazici University. “They took part in
the big demonstrations every Friday, but they always
carried their own flags and chanted their own slogans
too. Now they are reaping the fruits of that process.” Turkey’s
chief concern is that the single most powerful
organization among Syrian Kurds,
the PYD, has close ties to the PKK, a separatist
group listed as a terrorist organization by the U.S. and
the European Union, which has been fighting for
self-rule in the country’s southeast since 1984. “We
will never tolerate initiatives that would threaten Shortly
after northern But
for all Erdogan’s bluster, a military intervention is
unlikely for the simple reason that it could be
disastrous. It would put paid to “Turkey
sees itself as much larger than it actually is. It
can’t intervene unilaterally in Kurds
on both sides of the Syria-Turkey border say they’re
not seeking an independent Kurdistan, but instead to
establish autonomous and fully recognized Kurdish
regions along the lines of “Of
course, whether or not a federation emerges depends on
so many other determinants, like the international
community, not to mention how events in Damascus turn
out,” says Altug. “But this is a political coming of
age for the Kurds. They are pursuing a pragmatic and
politically astute strategy.” Asked
whether the region was ready for an independent http://world.time.com/2012/08/06/how-the-kur ds-have-changed-turkeys-calculations-on-syria ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |