ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 27/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الحرب الجوية في حلب 

بقلم: جوستن فيلا/فورين بوليسي

22/8/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

العلم الأخضر و الأبيض و الأسود التابع للمعارضة السورية يرفرف على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا الذي سيطر عليه المتمردون يوم 22 يوليو. بعد أسابيع قليلة من السيطرة عليه وافقت الحكومة التركية على إعادة فتح المعبر و كأن المتمردين أصبحوا الحكومة المنظمة. حتى الآن, فإنه من الممكن أن تمشي من خلال بوابات المعبر ما بين تركيا و سوريا, و أن تحصل على جواز سفر مختوم بختم الجوازات من قبل متمرد مبتسم و أن تركب على ظهر شاحنة متجهة إلى الجنوب. قد لا تكون هذه الطريقة فاخرة ولكنها أفضل من الطرق الخطيرة و غير القانونية في عبور الحدود التركية و التي كان يرغم عليها الكثير من الصحفيين و الناشطين عند  دخولهم إلى سوريا.

لقد قام المتمردون السوريون بتطهير المنطقة ما بين الحدود التركية و حلب من قوات النظام, حيث تعتبر حلب مركز البلاد التجاري و أكبر المدن السورية. عبد الناصر الخطيب و هو قائد للمتمردين في لواء التوحيد الذي شكل حديثا و هو عبارة عن تنظيم من عدد من المجموعات المتمردة المتمركزة حول مدينة حلب, يدعي أن بأن قوات المعارضة تسيطر على ما يقرب من 125 ميلا إلى الشمال.

و يضيف الخطيب الذي كان يعمل في الديكور الداخلي في السابق :"لقد قمنا بإنشاء منطقتنا العازلة". إن الطرق الزراعية الغنية ذات التربة البنية الخصبة الممتدة نحو شمال سوريا خالية تماما من حواجز الجيش. حتى أن هناك عددا من نقاط التفتيش التابعة للجيش الحر. بسبب خلو المنطقة الريفية من الخطر فإن المتمردين قد قاموا بتحريك جميع قواتهم إلى مدينة حلب, حيث لا زالت المعارك مشتعلة هناك.

لقد تم تشكيل لواء التوحيد الذي يتكون من ما يقرب من 8000 مقاتل في يوليو السابق و ذلك قبل أن تدخل قوات المتمردين إلى حلب. و يعتبر اللواء مظلة لجميع الكتائب المختلفة التي قامت بطرد قوات النظام من قرى وبلدات ريف حلب و جاءت للقتال في المدينة. و بينما تعتبر القوة الرئيسة في المنطقة حاليا, إلا أن الخطيب يقول بأن المجموعة لن تستمر بعد سقوط النظام و سوف تفعل ما بوسعها للمساعدة في بناء الهياكل المدنية. إن اللواء مسيطر عليه من قبل المسلمين المحافظين – وهو أمر طبيعي لقوة قادمة من مناطق ريفية- و لكن الخطيب أصر على أن المتطرفين الإسلاميين لن يكون لهم أي سلطة في سوريا المستقبل.

يقول ناشط اسمه ياسر حاج حول لواء التوحيد :"إنه أمر جيد بالنسبة لحلب". و لكنه يعبر عن أسفه من أن المتمردين لم يقوموا لحد الآن بتنظيم وخلق هياكل بديلة للنظام بالسرعة المطلوبة و يضيف "إننا بطيئون جدا".

الحرية في الأجواء. و لكن نظام الأسد لا زال يمتلك الأدوات اللازمة لإرهاب الأهالي و إحباط  عمل المتمردين: إن هدوء الريف في الصباح يعكر فيما بعد الظهيرة, و ذلك مع قيام الطائرات  الحربية و المدافع بضرب البلدات و القرى في هجمات تستمر حتى خلال الليل. بالنسبة للمتمردين, فإنه من المستحيل الشعور بالتحرير الكامل – أو أن يكونوا واثقين من نجاحهم- عندما يمكن للموت أن يأتي من الأعلى في أي لحظة.

وقد أخبرني الخطيب أن " ما نحتاج له ليس منطقة عازلة. إننا بحاجة إلى منطقة حظر جوي, و دون وجود هذه المنطقة فإننا سوف ننتهي".

لقد خبرت هذا الأمر عن قرب في 15 أغسطس في مدينة حلب, و ذلك عندما رافقت مجموعة من المتمردين في مهمة للمساعدة في استعادة دوار تمت السيطرة عليه من قبل قوات النظام.

باكرا في ذلك الصباح, خرجت قوات النظام والدبابات من قاعدة عسكرية خارج مدينة حلب, و هي واحدة من آخر المعاقل القوية للنظام في الريف. معظم الوقت, يبقى الجنود داخل القاعدة و يتم تزويدهم بالإمدادات عن طريق الطائرات المروحية. و لكن في 15 أغسطس قاموا بمهاجمة الثوار على الدوار الموجود على الطريق الدائري للمدينة, في ضاحية الجندول و قاموا بالسيطرة عليه.

وقد قال متمرد اسمه عبدالله و هو طالب أدب إنجليزي سابق في جامعة حلب, بأن هذا هو الهجوم الأول من جهة الشمال على المدنية منذ 13 يوما. في منتصف النهار, قامت قوات المتمردين بشن هجوم مضاد, و لكن الطائرات المقاتلة و المروحيات الحربية أعاقت تقدمهم. إن المتمردين لا يملكون السلاح اللازم لصد الهجمات الجوية, و قد اندلع القتال وسط حالة من الجمود.

تشكيلة المتمردين الذين كنت معهم و الذين كانوا يتمركزون في حي الشعار في حلب, وهو على بعد 20 دقيقة من الدوار, أرادوا الانضمام إلى المعركة. و لكنهم كانوا يفتقرون إلى الذخيرة. وقد أمضوا ذلك الصباح يستمعون للراديو و هم يحاولون إيجاد الرصاص, و لكن مع مضي الوقت وجدوا أن هناك من تلقوا أوامر بالانسحاب , و قد بدا الوضع و كأنه تحت السيطرة حتى تلك اللحظة. لقد جلسوا على الأرض و استمعوا للتقارير حول القتال من خلال أجهزة الراديو الخاصة بهم. إن أصوات القصف في الأجزاء الأخرى من المدينة يمكن أن تسمع في أماكن قريبة. لقد تم قصف قاعدتهم قبل أيام قليلة فقط. و قد قال أحد المتمردين أنه قد تم قتل أحد المقاتلين هناك.

لم ينتصف النهار حتى تم إصدار الأوامر للتشكيل بالتحرك مع قدوم التعزيزات من قبل الحجي ماريا وهو أحد أهم قادة لواء التوحيد. أرضية الشاحنة التي ركبناها متجهين نحو دوار الجندول كانت مغطاة بالبنزين, و هي حقيقة لم تمنع أحد المقاتلين من التدخين. لقد قاموا بركن السيارة بعيدا عن منطقة القتال حتى لا يتم الإعلان عن وصولهم, و نزل المتمردون من الشاحنة و مشوا باتجاه الحي.

و من ثم انطلقوا منتشرين و ليسوا متجمعين مع بعضهم و كأنهم مقاتلون أغرار. إن كل مقاتل منهم بحمل بندقية هجومية. من بين 20 رجل كان هناك رجلان فقط يحملان قاذفات صاروخية و يحملان الصواريخ الإضافية على ظهورهم. أحد الرجال كان معه رشاش ثقيل, و رصاص يتدلى حول عنقه و أصفاد معدنية على جانبه في حالة تم الحصول على أسرى. و قد كان هناك متمردان يحملان صناديق ذخيرة إضافية للمجموعة.

أصوات القتال كانت لا تزال بعيدة و كان سكان الحي يقفون خارج منازلهم. و مع اقترابنا من المعركة, بدأ السكان بعرض المساعدة علينا: لقد أرشدوا المتمردين و الذين كانوا بمعظمهم من الريف و لا يعرفون المنطقة جيدا للتنقل في الشوارع الخلفية المتعرجة. و قد صرخ أحد السكان "يا شباب, من هذا الطريق" مشيرا للمتمردين نحو الشوارع . و مع ذهابهم, توقف المتمردون للتشاور مع الناس حول ما حدث و الطريقة الأفضل للاقتراب من أرض المعركة. لقد كان الطقس حارا, و قد قام بعض سكان الحي بتقديم الماء لنا من داخل بيوتهم.

فجأة, أصبحنا هناك. و قد حامت فوق رأسنا طائرة حربية  على الأرجح أن تكون من طراز الباتروس إل-39 و ذلك مع انخراط المتمردين فعليا في المعركة حيث قاموا بإطلاق النيران عليها من خلال شاحنتين  ركب عليهما رشاشات دوشكا. و قد قام أحد المتمردين بفتح نيران سلاحه الرشاش السوفيتي فاغرا فاه مع مرور الطائرة فوقه تماما. و قد أسرعت شاحنته إلى الشارع بعد ذلك, ولكن الطائرة كانت قد خرجت عن النطاق. في غياب الحظ الاستثنائي, فإن سلاح المتمردين و بكل بساطة غير قادر على إسقاط طائرة. 

قبل وصول المتمردين من حي الشعار إلى الدوار, عادت الطائرة مرة أخرى إلى المنطقة ويبدو أنها حددت مكانهم. و قد قاموا بالاختفاء في بيت قبل وقت وجيز جدا من إطلاقها للصاروخ. لقد تردد صدى الانفجار في الشارع و أدى إلى ضرب ثلاثة منازل.

لقد اندفع المتمردون إلى درج البيت و استمعوا إلى أوامر القائد. لقد تم ترك الحي. وقد كانت الطائرة تقصف الشوارع المحيطة بنا بالرشاشات الثقيلة و الصواريخ. لقد بدا أن المتمردين سعداء لوجودهم تحت الهجوم المباشر من الطائرة. و لكنني لم أكن كذلك. المصور الألماني دانيل إيتر و أنا – بعد بعض الصرخات على الثوار الذين فضلوا بوضوح البقاء هناك و المضي قدما – عدنا أدراجنا إلى الشارع مع اثنين من المتمردين و بدأنا بالتراجع, تاركين الآخرين خلفنا.

لقد كانت الحركة بطيئة حتى الوصول إلى الشارع الترابي – الطائرة المقاتلة كانت تحوم فوق رؤوسنا و قد شاهدت طائرة مروحية يبدو أنها تصوب نحو هدف ما- وعند هذا الحد فهمت الإحباط الذي يواجهه المتمردون السوريون. أليس الأسد مجرما دوليا ؟ ألم يكن الأمر واضحا, مع كل شيء حققه الثوار بدعم دولي لا يكاد يذكر, هل يمكن للنظام أن يستمر؟ إن الأمر الواقع الذي توافق معه نظام الأسد لفترة طويلة في الشرق الأوسط قد انتهى. مع مزيد من السلاح المتطور, فإن المتمردين يمكن أن يقوموا بحماية الأرواح البريئة بشكل أفضل. بمن فيهم أنا.

أحد المتمردين الذين كانوا معي رفض الركض, وقد كان تحديا من جانبه على ما يبدو. و قد استمر في ترديد "الله أكبر" و من ثم جعلني أصرخ "الله أكبر" مرتين, و كأن هذه الجملة يمكن أن تبقي الطائرة بعيدة. و من ثم قبلني بقوة على خدي و في النهاية ركض لوقت قصير. لقد عبرنا الدخان, لقد كان هناك هيكل سيارة محترق و حطام خلفه الصاروخ و قد مضينا في الركض حتى التصقنا بجدار مع عودة الطائرة مرة أخرى, محاولة قتلنا, و تدمير بيوت الناس الخالية لتحقيق هذه العملية. 

في نهاية المطاف, سمح لنا رجل بالركوب في شاحنته و قادنا خارج الحي. الجزء الخلفي من المبنى الذي رتبنا لكي نلتقي فيه مع سائقنا تعرض أيضا للقصف. مع دوران القوة الجوية للأسد فوق رأسنا, ليس هناك أي مكان آمن حقا. وقد قال أحد الناشطين الذي كان يشعر بتوتر قرب مركز إعلامي :" هذا المبنى سوف يقصف اليوم".

إن الهجوم على المناطق القريبة كان فقط إشارة بأن النظام يقوم بتوسيع القتال حول حلب. بعد الخروج في نهاية المطاف من حلب, تم إخبارنا بأن مدينة اعزاز و التي تبعد فقط 4 أميال عن الحدود التركية قد تعرضت لضربة جوية أدت إلى مقتل 40 شخص.

و لكن بينما يؤخر استخدام الجيش السوري للقوة الجوية تقدم المتمردين مؤقتا في مدينة حلب, فإن الطائرات و المروحيات لوحدها ليست قادرة على استعادة خسائر النظام. إن الأمر لم يستغرق أكثر من 24 ساعة لكي يستعيد المتمردون سيطرتهم على الدوار,و ذلك بعد قتال استمر طوال الليل ضد الدبابات. في اليوم التالي, الطائرات التي لم تهاجم خلال الليل, عادت مرة أخرى لمضايقة المتمردين. ولكنها لم تكن بصحبة قوات النظام  البرية هذه المرة.

يقول جيفري وايت من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى :"أعتقد أن نجاح المتمردين يدل على قدر من الكفاءة التكتيكية و فعالية الأمر و السيطرة على الأقل تكتيكيا أو محليا, و الوضع المعقول للذخيرة. و لكن ما يهم في الأمر هو الحالة المعنوية و الرغبة في القتال و عدم وجود الخوف الحقيقي من مواجهة الطائرات".

وقد قال الخطيب القائد في لواء التوحيد بأنه حتى لو لم يتم الحصول على أسلحة أفضل مضادة للطائرات, فإن المتمردين سوف يستمرون في نفس الإستراتيجية ضد النظام.

و أضاف :"بشار الأسد سوف يترك سوريا. و لكن قبل أن يتركها سوف يدمرها, إنه يعلم تماما أن الجيش السوري الحر سوف يدمر معظم جيشه. و لكنه يستطيع قتل الناس ... و النوم في بيته, عن طريق الطائرات المقاتلة".

 

The Air War in Aleppo

The battle for Syria 's north is not a fair fight. But the rebels are winning anyway.

BY JUSTIN VELA | AUGUST 22, 2012

The green, white, and black flag of the Syrian opposition flies at the Bab Salama border crossing with Turkey , which the rebels captured on July 22. A few weeks after it was taken, the Turkish government agreed to reopen the crossing as if the rebels were the recognized government. Even now, though, it is possible to walk through the border gates between Turkey and Syria, get your passport stamped by a grinning rebel at an immigration post, and hitch a ride south in the back of a truck. It may not be luxurious, but it is a far cry from the illegal and dangerous hike across the Turkish frontier that many reporters and activists were previously forced to take to enter Syria .

 

Syrian rebels have largely cleared regime troops from the area between the Turkish border and Aleppo , the country's economic hub and largest city. Abdul Nasser al-Khatib, a rebel commander in the newly formed al-Tawhid ("Unity") Brigade, an organization of rebel groups around Aleppo , claimed that opposition forces hold an approximately 125- by 25-mile area in the north.

"We have made our buffer zone," said Khatib, a burly former interior decorator. Roads snaking through the rich, dark brown farmland of northern Syria are devoid of regime checkpoints. There are even a few Free Syrian Army (FSA) checkpoints. Free from a threat in the countryside, the rebels have moved almost all their fighters to the city of Aleppo , where battles are still raging.

Al-Tawhid, which consists of about 8,000 fighters, was formed in July, before rebel forces entered Aleppo . It is an umbrella brigade for all the different battalions that have driven regime forces from the towns and villages of the Aleppo countryside and have come to fight in the city. While it is the main force in the area at the moment, Khatib said that the group would not continue after the fall of the regime and would do its best to help foster civil structures. The brigade is dominated by conservative Muslims -- not unusual for a force from the rural countryside -- but Khatib maintained that Islamist extremists would have no power in the future Syria .

"It is good for Aleppo," said an activist named Yasser Haji, speaking about al-Tawhid. But he laments that the rebels haven't organized and created other alternative structures beyond the regime anywhere near fast enough. "We have been too slow," he said.

 

Freedom is in the air. But the Assad regime still possesses tools to terrorize residents and thwart the rebels' designs: Calm countryside mornings are shattered by the afternoon, as airplanes and shelling strike towns and villages in attacks that continue throughout the night. For the rebels, it is impossible to feel fully liberated -- or confident about their success -- when death could come from above at any moment.

"[W]hat we need is not a buffer zone. We need a no-fly zone," Khatib told me. "Without a no-fly zone we will be finished."

I experienced this only too closely on Aug. 15 in the city of Aleppo , when I accompanied a group of rebel fighters on a mission to help take back a captured roundabout from regime forces.

Earlier in the day, regime troops and tanks had emerged from a military base just outside of Aleppo -- one of the regime's last strongholds in the countryside. Most of the time, the soldiers stayed inside the base and were resupplied by helicopter. But on Aug. 15, they attacked the rebels at a roundabout along the road ringing the city, in the suburb of al-Jandou, and took control of it.

 

A rebel named Abdullah, a former English literature student at Aleppo University , said this was the first attack from the north of the city in about 13 days. By mid-morning, rebel forces had launched a counterattack, but fighter jets and helicopters thwarted their advance. The rebels did not have the weapons to repel the aerial assault, and a sustained fight broke out amid the stalemate.

The squad of rebels I was with, who were based in Aleppo 's Sha'ar neighborhood, about a 20-minute drive from the roundabout, wanted to join the battle. But they lacked ammunition. They spent the morning on their radios trying to find bullets, but by the time they found some were instructed to stand down, as the situation looked like it was under control for the moment. They sat on the floor and listened to the reports of fighting on their radios. The sound of shelling in other parts of the city could be heard nearby. Their base had been bombed only a few nights before. At one point, they tensed. "A fighter has been killed," said one of the rebels.

It was not until mid-afternoon that the squad was called up to act as reinforcements by Hajji Marea, one of the main leaders of al-Tawhid. The floor of the covered truck in which we drove to al-Jandou was covered in gasoline -- a fact that didn't stop one of the fighters from smoking. Parking away from the fighting so as to not announce their arrival, the rebels dismounted from their vehicles and walked into the neighborhood.

They walked spread out, not bunched together as amateur fighters might. Every man had an assault rifle. Of the approximately 20 men, two had rocket-propelled grenade launchers. Extra rockets rested in holders on their backs. One man held a heavy machine gun, bullets draped around his neck and metal handcuffs on his side, in case prisoners were taken. Two rebels carried extra boxes of ammunition for the group.

The sounds of fighting were still in the distance and neighborhood residents stood outside their houses. As we approached the battle, residents began offering assistance: They directed the rebels, most of who were from the countryside and did not know the area, to navigate the winding back roads. "Hey, guys, this way," they said, pointing the rebels through the streets. As they went, the rebels stopped to consult with people about what was happening and the best way to approach the scene of the battle. It was hot, and some of the neighborhood's residents offered them water from inside their homes.

Suddenly, we were there. A regime jet, probably an L-39 Albatros, screamed low overhead as rebels who were already engaged in battle fired on it with two truck-mounted Dushka guns. A fighter firing one of the weapons, a Soviet-era heavy machine gun, watched open-mouthed as the plane darted overhead. His truck sped down the street after it, but it was already out of range. Absent extraordinary luck, the rebels' weapons were simply incapable of downing the jet.

Before the rebels from Sha'ar neighborhood reached the roundabout, the Albatros came back around and seemed to locate them. They ducked into a house just before it fired a rocket. The explosion reverberated down the street, hitting about three houses down.

The rebels pushed into a stairwell in the house and listened to instructions from a commander. The neighborhood had been abandoned. The plane was hitting the streets around us with machine guns and rockets. The rebels seemed to be only too happy under direct attack from the plane. I was not. German photographer Daniel Etter and I -- after some yelling at a rebel who clearly preferred to stay and, somehow, continue forward -- ran back out into the street with two rebels and began to retreat, leaving the others behind.

It was in this slow procession up the dirt street -- the fighter plane swooping overhead and a buzzing helicopter apparently acting as its target spotter -- that I fully understood the frustration faced by Syria 's rebels. Was Assad not an international criminal? Was it not clear, from everything the rebels had accomplished with so little international support, that the regime would not last? The status quo the Assad regime had long upheld in the Middle East was over. With more advanced weaponry, the rebels could better protect innocent lives. Including mine.

One of the two rebels with me refused to run, apparently out of defiance. "No, no," he kept saying. "Allahu Akbar!" Then he made me yell "Allahu Akbar!" -- twice, as if the phrase could keep the plane away. Then he kissed me hard on the cheek and finally ran a short way. We passed the smoke, a twisted car chassis, and other debris left by a rocket running until we were forced to flatten ourselves against a wall as the jet swooped down again, trying to kill us, blowing people's empty homes to bits in the process.

Eventually, a man let us clamor into the back of his truck and drove us out of the neighborhood. The back of the building where we had arranged to meet our driver had also been bombed. With Assad's air force circling overhead, nowhere was truly safe: "This building will be bombed today," the tense activists at a nearby media center predicted.

The attack on the roundabout was just one sign that the regime was expanding the fight around Aleppo . After eventually making it out of the city, we learned that a town called Azaz, only about four miles from the Turkish border, had been hit by airstrikes and about 40 people killed.

But while the Syrian military's use of air power temporarily delayed the rebels' advance in the city of Aleppo , jets and helicopters alone are not capable of reversing the regime's losses. It would take more than 24 hours, but the rebels would seize back the roundabout, after an all-night battle against tanks. The next day, planes, which did not attack at night, once again returned to harass the rebels. But they were not accompanied by regime troops.

"I think what [the rebels' success] shows is a degree of tactical proficiency, effective command and control at least tactically or locally, and a reasonable state of supply for ammunition," said Jeffrey White of the Washington Institute for Near East Policy via email. "Very important was the state of morale, i.e. willingness to fight and no real fear of combat aircraft."

Khatib, the rebel commander from al-Tawhid, said that that even if they did not procure better anti-aircraft weapons, the rebels would continue the same strategy against the regime.

"Bashar al-Assad, he will give up Syria. Before he gives up Syria , he will destroy Syria ," he said. "He knows the FSA will destroy most of his army. But he can kill people ... sleeping at home, by fighter jets."

http://www.foreignpolicy.com/articles/2012/0

8/22/the_air_war_in_aleppo?page=0,0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ