ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المعضلة التركية بقلم:كارين
ليه/فورين بوليسي 6/9/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في 4 سبتمبر و في اجتماع مع أعضاء حزب
العدالة و التنمية, قام رجب طيب
أردوغان بانتقاد الرئيس بشار
الأسد بصوت عال. حيث قال :"إن المذبحة التي تجري في
سوريا و التي اكتسبت قوتها من
خلافات المجتمع الدولي مستمرة
في التصاعد, لقد أصبح النظام
السوري دولة إرهابية. إننا لا
نملك ترف أن نكون لا مبالين لما
يحدث هناك". لقد كان تتويجا للخطاب القوي المتنامي من
زعيم محافظ يريد على ما يبدو أن
يحافظ على كل من الاستقرار
السياسي في سوريا و دور البطل
المركزي في إسقاط نظام الأسد. لقد اشتكى أردوغان بأنه لا يتلقى الدعم
الكافي من حلفاء تركيا. في 5
سبتمبر قال
لأماندا أمانبور من السي أن
أن بأن الولايات المتحدة تفتقر
إلى المبادرة في التعامل مع
الأزمة في سوريا. وأضاف "إن
هناك أمورا معينة كانت متوقعة
من الولايات المتحدة. إن
الولايات المتحدة لم تنظر حتى
إلى هذه التوقعات, لربما يعود
هذا الأمر إلى موقف ما قبل
الانتخابات" . إن الخطاب الأخير أرسل موجات من الغضب
أسفل مضيق البوسفور, حيث يواجه
أردوغان انتقادات متزايدة من
النخبة السياسية الليبرالية. يقول سولي أوزيل و هو مراقب سياسي و أستاذ
العلاقات الدولية في جامعة قدير
هاس في أسطنبول :"ليس هناك دفع
داخلي في البلاد للذهاب باتجاه
سوريا". لقد تبنى أردوغان ذات مرة السياسة
الخارجية: "صفر
مشاكل مع الجيران" و التي
ركزت على إزالة نقاط التوتر
الطويلة مع الدول المحيطة, بما
فيها سوريا. و لكن مع اندلاع
الربيع العربي, دعم بقوة العمل
الثوري من أجل إسقاط النظام
القائم. حاليا, فإن رئيس الوزراء التركي يهدف إلى
أن يكون "شخصا دبلوماسيا
مركزيا مع علاقات جيدة مع كل من
الغرب و الشرق الأوسط, يستطيع
إزالة جميع المشاكل على حدوده"
و ذلك بحسب جون ألترمان وهو مدير
برنامج الشرق الأوسط في مركز
الدراسات الإستراتيجية
والدولية الذي يضيف "و بالطبع
فإن هناك عدة طريق يمكن أن تعمل
فيها القضية السورية ليظهر هو
كمنتصر بعد كل ما حدث.. و لكن
هناك طرق أكيدة أيضا يمكن أن
تخلق له الكثير من المشاكل أيضا". منذ أن اندلعت الأزمة السورية في مارس من
العام الماضي, سار أردوغان و
أكثر من أي شخص آخر على الحبل
المشدود ما بين التدخل و
الانعزال. في أواخر يونيو و بعد
أن قامت القوات السورية بإسقاط
طائرة تركية مقاتلة, تعهد بأن
يتم اعتبار أي وحدة عسكرية
سورية تقترب من الحدود التركية
تهديدا و سوف يتم التعامل معها
على أنها هدف عسكري , ومع ذلك فإن
الطائرات المروحية السورية
اخترقت المجال الجوي التركي خمس
مرات دون أن يصدر منه أي رد.
إنها ليست بتلك المهمة السهلة : إن على
أردوغان أن يوازن ما بين الرغبة
في لعب دور القيادة في سوريا
بينما يقوم و في نفس الوقت
باسترضاء الناخبين الساخطين
الذين لا توجد لديهم أدنى رغبة
في التورط في هذا المستنقع
المتصاعد. كما أن عليه أن يتعامل
مع تدفق ما يزيد على 800000 لاجئ
سوري مستمرون في قطع الحدود نحو
محافظة هاتاي التركية, إن
المنطقة هناك تتعرض لضغط كبير
حيث أن المستشفيات و المدارس
تشهد اكتظاظا كبيرا إضافة إلى
أن العرب قد أصبحوا أمرا شائعا
في الحافلات كما هو حال الأتراك.
يقول سلمان الشيخ, وهو مدير معهد بروكنغز
في الدوحة :"الناس في تركيا لا
يريدون الاتجاه نحو التدخل في
سوريا. معظم الأتراك يشعرون
بالقلق من التورط". و يضيف بأن
الأسد قد يجبرهم على التدخل حيث
أنه من الممكن أن يصدر
التهديدات الأمنية إلى تركيا من
أجل الرد على دعم أنقرة لمقاتلي
المعارضة السورية. حتى مع قيام أردوغان بالعمل من أجل تعزيز
نفوذ تركيا في العالم العربي,
فإنه يتخذ خطوات عدائية لتغيير
سياساتها الداخلية. لقد دفع
تركيا التي يشكل فيها المسلمون
99% من عدد السكان باتجاه أكثر
محافظة اجتماعيا, مما أثار جدلا
في مايو من خلال المناداة بوضع
قيود على الإجهاض و مساواته مع
جريمة القتل. لعدة سنوات, واجه
انتقادات ليبرالية حول تأييده
للحجاب الذي ترتديه كل من زوجته
و ابنته. في المقاهي العصرية في اسطنبول, أصبح هناك
مصدر للتندر.
الأتراك الليبراليون
الاجتماعيون لديهم نكتة تقول
بأن حجم الأذان أصبح يصل إلى
درجات كبيرة في محاولة بائسة
لكي يصل إلى المسلمين غير
المحافظين. مترافقا مع دعمه للثورة ذات الأغلبية
السنية في سوريا, فقد أصبح ينظر
إلى أردوغان بأنه شخص يريد فرض
نظرته الدينية ليس داخل بلاده
فقط, و لكن في الشرق الأوسط
برمته. على كل الأحوال فإن رئيس الوزراء و حزبه
" فشلوا في إقناع البلاد بأن
السياسات التي يطبقونها صحيحة"
كما يقول أوزيل الذي يضيف "و
هذا الأمر يتضمن الأشخاص الذين
يشكلون قاعدة له". و لكن في النهاية فقد لا تكون رغبة
أردوغان الواضحة في إسقاط نظام
الأسد هي التي تدفع الانخراط
التركي في سوريا. يقول الخبراء
بأن العامل قد يكون حزب العمال
الكردستاني وهي حركة تحررية
كردية مدرجة على قائمة
المجموعات الإرهابية من قبل
تركيا و الولايات المتحدة و
الاتحاد الأوروبي
يعمل مع مقاتلين أكراد في
شمال سوريا. لقد أخبر أردوغان محطة تركية في يوليو
بأنه " في الشمال فإن نظام
الأسد قد سلم 5 محافظات للأكراد
و لمنظمة الإرهابية ". و عند
سؤاله ما إذا سوف يهاجم
المتمردين الفارين إذا هاجموا
الجانب التركي أجاب "هذا أمر
لا نقاش فيه, وهو من المسلمات".
يقول الشيخ "عند النظر إلى التدخل
الأجنبي في سوريا, فإن القضية
الكردية برمتها قد تكون نقطة
تحول خصوصا بالنسبة لتركيا". لقرون عديدة, كان الأكراد منبوذون في
تركيا القومية. إن احتمالية أن
يقوم حزب العمال الكردستاني
بإعادة علاقاته مع نظام الأسد
التي تقطعت نهاية التسعينات,
والاستمرار في تمرده الطويل ضد
الدولة التركية من شمال سوريا
ينظر إليه كخطر كبير من قبل
القادة الأتراك. يقول الشيخ "إن أردوغان لا يمتلك الدعم
الكافي للتدخل, و لكن هذه
المسألة تعتبر معادية لمصلحة
الأمن القومي".
مع تفكير رئيس الوزراء التركي بخطوته
القادمة, فإن القتال ما بين حزب
العمال الكردستاني والجيش
التركي يتصاعد. في 6 سبتمبر
أوردت رويترز أن ما يزيد على 2000
جندي تركي إضافة إلى طائرات
عسكرية و مروحيات قد هاجموا
مواقع حزب العمال في جنوب
شرق تركيا و شمال العراق. في
2 سبتمبر قتل 20 من مقاتلي الحزب و
10 من الجنود الأتراك في هجمات
منظمة من قبل الحزب في جنوب شرق
محافظة سيرناك التركية. في أنقرة, وصف المسئولون التصاعد في العنف
على أنه مرآة لتصاعد الصراع في
الجوار. في يوليو, اتهم أردوغان
النظام بأنه يسمح لمسلحي حزب
العمال بعبور الحدود و العمل مع
حزب الاتحاد الديمقراطي وهي
مجموعة تابعة
للحزب في العمل شمال سوريا. يقول ألترمان :"إن هناك مزيدا من التوتر
يتطور هنا, وهو ما يشير إلى وجود
حزب العمال الكردستاني و حزب
الاتحاد الديمقراطي اللذان
يحاولان الهيمنة على كل ما يقوم
به الأكراد داخل سوريا". إن ما يقرب من 2 مليون كردي موجودون في
سوريا, كما يقول ألترمان,
ومعظمهم جزء من المعارضة و
الثورة و سوريا المستقبل. ولكن
هذا الأمر أصبح صعبا بعد جهود
حزب العمال للسيطرة على النظام".
إن الرئيس السوري كان معروفا بإثارة
المشاكل مع الأكراد من أجل
الحصول على اهتمام تركيا. إن لدى
الأسد تاريخ طويل من استخدام
المسألة الكردية – و هي أكثر
القضايا إثارة للمشاكل في
السياسة الخارجية التركية من
أجل مضايقة أردوغان. إن إستراتيجية الأسد "لإثارة المشاكل
بعد وقت طويل من عدم إثارتها و
ما رأيناه السنة الماضية في
النشاط المتزايد الذي سمح به في
سوريا لحزب العمال الكردستاني
هي أمور حصلت من أجل معاقبة
تركيا. إن القضية التركية هي
نقطة الاحتكاك في جميع هذا, و هي
أداة يستخدمها الناس من أجل
الرجوع إلى بعضهم البعض". لقد عمل الأسد على خلق الاحتكاك ما بين
العرب و الأكراد من خلال توزيع
السلاح على العرب, كما لاحظ
ألترمان, و إخبارهم بأن الأكراد
يريدون السيطرة عليهم. إن
ألترمان يحذر بأن الحريق ما بين
العرب و الأكراد في سوريا قد لا
يكون بعيدا. مع ظهور هذه المشاكل, فإن أردوغان سوف
يكون في مواجهة قرار صعب: التدخل
و المخاطرة بإثارة غضب ناخبيه,
أو الوقوف و المراقبة مع تفجر
سوريا في وجهه. في هذا الوقت, فإن
الحبل الذي يسير عليه أردوغان
آخذ في التقلص و التأرجح. Turkish
Dilemma BY
KAREN LEIGH | SEPTEMBER 6, 2012 "The
massacres in Syria that gain strength from the
international community's indifference are continuing to
increase," he said. "The regime in It
was the culmination of increasingly strong rhetoric from
a highly conservative yet completely overextended leader
who seems to want both political stability in Erdogan
complains that he has received little support from The
latest rhetoric has sent nervous waves down the
Bosphorus, where Erdogan has faced growing criticism
from liberal political elites. "There's
no push within the country for him to go into
Syria," says Soli Ozel, a political commentator and
professor of international relations at Istanbul's Kadir
Has University. Erdogan
once touted a "no problems with neighbors"
foreign policy that emphasized removing longstanding
points of tension with surrounding countries, including Today,
the Turkish premier is aiming to be "a central
diplomatic figure with good ties to both the West and
the Middle East, who can eliminate problems on his
borders," according to
Jon Alterman, Middle East program director at the
Center for Strategic and International Studies.
"And certainly there are ways that Syria could work
out that would allow him to emerge as the victor in all
of this ... But there's also certain ways it could work
out that creates a lot of messiness for him." Since
the Syrian crisis erupted last March, Erdogan has, more
than any other leader, walked a tightrope between
intervention and isolationism. In late June, after
Syrian forces shot down a Turkish fighter jet, he swore
that any Syrian military unit approaching the border
"will be regarded as a threat and treated as a
military target." However, he also said Syrian
helicopters had infiltrated Turkish airspace five times,
without any retaliation. It's
no easy task: Erdogan must balance a desire to take a
leadership role in "People
in Turkey don't want a rushed intervention in Syria.
Most Turks are worried about getting mired," says
Salman Shaikh, director at the Brookings Institution's
office in Even
as Erdogan works to enhance In
Combined
with his support for a predominantly Sunni uprising in All
in all, the prime minister and his party "have been
singularly failing in convincing the country that the
policies they're pursuing are correct," Ozel says.
"And that includes the people who actually
constitute his base." But
it might not be Erdogan's obvious desire to topple the
Assad regime that finally spurs Turkish involvement in "In
the north, [the Assad regime] has allotted five
provinces to the Kurds, to the terrorist
organization," Erdogan told a Turkish television
station in July. Would he attack fleeing rebels if they
attacked the Turkish side? "That's not even a
matter of discussion, it is a given," he replied. "Looking
at foreign intervention in Syria, the whole Kurdish
issue might be the entree point, especially for
Turkey," says Shaikh. For
centuries, Kurds have been pariahs in highly nationalist
Erdogan
"still doesn't have the backing and support for an
intervention," Shaikh says. "But this issue
rubs up against vital national security interest." As
the Turkish premier ponders his next move, fighting
between the PKK and Turkish army has also spiked. On
Sept. 6, Reuters reported that more than 2,000 Turkish
soldiers, accompanied by fighter jets and helicopters,
attacked PKK positions in southeast In
"There's
more tension developing here, which points to there
being a PKK offshoot, the PYD, which is trying to
dominate everything the Kurds are doing inside
Syria," Alterman says. Of
the estimated 2 million Kurds in The
Syrian president has been known to stir trouble with the
Kurds as a way of getting Assad's
strategy "to provoke problems and get paid off for
no longer provoking problems," Alterman says.
"What we've seen in the last year is more PKK
activity [allowed in Assad
has worked to create friction between Arabs and Kurds by
distributing weapons to Arabs, Alterman notes, and
telling them the Kurds are going to try and dominate
them. Alterman warns that an Arab-Kurd conflagration in As
these issues come to a head, Erdogan will be faced with
a tough decision: Intervene and risk the wrath of his
electorate, or stand by and watch as http://www.foreignpolicy.com/articles/2 012/09/06/turkish_dilemma?page=full ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |