ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إستراتيجية الأقليات لدى الأسد بقلم
:توني بدران /فورين بوليسي 9/9/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي التطورات الأخيرة التي حصلت في سوريا
تشير إلى أن بشار الأسد يصعد من
جهوده من أجل ضم نفسه مع باقي
الأقليات السورية من خلال
استدعاء الاحتياط من هذه
المجموعات و تسليح رجال
الأحياء الموالية. هذا التكتيك
يميل إلى أن يكون ذو طبيعة
سياسية أكثر من كونه يحمل طابعا
طائفيا. إن الأسد لا زال يلعب ليفوز, و لكن مع تقلص
مساحات المناورة المتوفرة لديه,
فإن الرئيس يستغل الطائفية في
سوريا من أجل حصر النظام في أكبر
عدد ممكن من الجيوب الطائفية من
أجل ضمان أنه سوف يبقى محاورا ذو
قوة في أي مفاوضات مستقبلية. إذا
لم يكن بمقدوره إحراز النصر في
المعركة العسكرية, لربما تكون
هذه هي حسابات الأسد, فإن
النتيجة الأكثر احتمالا هي
الوصول إلى حالة من جمود الصراع.
لقد بدأ الأسد هذه الإستراتيجية ابتداء
من قاعدته القوية وهم العلويون.
إنه يقوم و بشكل ممنهج بتوريط
العلويين في عمليات القتل
الجماعية الطائفية التي يقوم
بها النظام ضد السنة, و هو بهذا
يبحث عن توسيع هدف المتمردين في
الانتقام فيما بعد النظام. إن
سياسة الأسد قد تحولت من مجرد
توظيف الشبيحة إلى إنشاء
ميليشيات مسلحة علوية جديدة.
و لكن من غير الواضح ما إذا
كانت مثل هذه الجماعات التي
تطلق على نفسها اسم المقاومة
السورية هي التي تقوم إيران
بمساعدة الأسد في تشكيلها.
علاوة على ذلك, فإن النظام يسعى
إلى تجنيد العرب العلويين من
محافظة هاتاي التركية, من خلال
مساعدة شركة قديمة اسمها مهراك
أورال و هي شركة كانت تعمل فيما
مضى بشكل وثيق مع حزب العمال
الكردستاني.
لقد قمت سابقا بوصف محاولة الأسد في ضم
الأكراد إلى التحالف. إن
الطبيعة الكاملة للتفاهم
المحتمل مع الحزب الديمقراطي
الكردي و الذي يعتبر الفرع
السوري لحزب العمال الكردستاني
لا زالت غير واضحة المعالم. على
كل حال, فإن المناطق الكردية لا
زالت محظورة على الجيش السوري
الحر أو أي منشقين مسلحين أكراد
(بما فيهم أولئك الذين هربوا إلى
كردستان العراق). علاوة على ذلك,
في الأيام الأخيرة, قام النظام
بشن مداهمات في المدن الكردية
من أجل إجبار الشباب الأكراد
المطلوبين للخدمة العسكرية
للالتحاق بالخدمة. و في الأسبوع
الماضي, قام الحزب الديمقراطي
باعتقال ناشطين ومجندين أكراد
خلال محاولتهم عبور الحدود إلى
تركيا, و من ثم قام بمهاجمة
المتظاهرين الذين احتجوا على
عمليات الاعتقال في عمودا. إن النظام يسعى إلى الحصول على الولاء من
أجل جر الأقليات في البلاد نحوه.
فهو غير راض عن الدعم الضمني من
قبل الأقليات مثل المسيحيين و
الدروز, إن الأسد يحاول هندسة
اصطفاف للأقليات خلفه, وهو
اصطفاف سوف يورط هذه المجموعات
بشكل فعال ضد السنة. لقد كان هناك فعليا العديد من الحوادث
التي تشير إلى قدر من التعاون
التطوعي أو غير التطوعي ما بين
النظام و بعض المسيحيين في
تقديم معلومات استخبارية أو
استخدام قرى مسيحية بعينها من
أجل تنظيم هجمات أرضية ضد
البلدات السنية. في نهاية يوليو,
أوردت صحيفة وول ستريت جورنال
بأن النظام قام وبشكل فعال
بتسليح رجال موالين في الأحياء
المسيحية و الدرزية في العاصمة.
و قد أشار التقرير بأن عائلة
مسيحية في منطقة وادي النصارى
قامت بحمل السلاح كتفا إلى
كتف " مع الموالين من
العلويين", و هو توجه يحظى
بتشجيع أكيد من قبل النظام. نفس الأمر حصل في حلب, حيث يقوم المسيحيون
المدعومون من قبل النظام بإقامة
حواجز تفتيش و حملات تفتيش
للمنازل. كما وردت تقارير عن
قيام الأرمن بنفس الأمر. في
نهاية الشهر الماضي, أصدر
المجلس الأعلى للثورة السورية
بيانا دعا فيه الأرمن إلى عدم
حمل السلاح إلى جانب النظام. لقد
لوحظ في حلب وفي كسب شمال
اللاذقية قيام بعض الأرمن
بحراسة نقاط التفتيش و تقديم
بيوتهم لقوات الشبيحة التابعة
للأسد. بشكل مماثل, فإن بعض المجموعات الدرزية
تقوم بدور في هذه الجهود
المدعومة حكوميا. في ضاحية
صحنايا في دمشق, على سبيل المثال,
وردت تقارير بأن هناك رجال من
الدروز يقومون بحراسة نقاط
التفتيش من أجل إبعاد قوات
المتمردين. لقد تم تناقل إشاعات
مفادها بأن مواليين للأسد مثل
وئام وهاب و هو درزي لبناني ,
يعملون على تسليح و حشد الدروز
السوريين إلى جانب النظام. هذه الظاهرة دفعت الزعيم الدرزي اللبناني
وليد جنبلاط إلى مهاجمة تلك
المجموعات الدرزية قصيرة النظر,
و التي و بالتواطؤ مع مجموعة من
الأشخاص في وادي العرب الدرزي
تعمل على توريط الدروز بعد
تسليحهم في مواجهة الثورة, من
أجل مصلحة النظام. لقد رأى
جنبلاط في حملة تسليح الأقليات
هذه إضافة إلى التفجير الأخير
في ضاحية جرمانا جهدا من أجل
تحريضهم على مواجهة الثورة
نيابة عن النظام. إن لعبة الأسد هذه, من غير المرجح أن تحل
مشكلة تناقص مساحة المناورة
لديه. ليس هناك أي من هذه
الأقليات يرغب في الانضمام إلى
جيش الأسد, و معظمهم اختار الهرب
من البلاد. كما أنه من غير
الواضح ما إذا كانت التشكيلات
المسلحة الصغيرة داخل أحياء
الدروز و المسيحيين سوف تكون
كافية لوقف الجيش الحر و الحد من
انتشاره المتزايد. بالأحرى, فإن
الأهمية العسكرية لهذه
الإستراتيجية هي موضع شك كبير. إن هذه الخطوة هي سياسية في المقام الأول.
إن الأسد يريد تجميع الأقليات
حوله من أجل تقديم نفسه على أنه
المحاور الوحيد الذي لا يمكن
تجاوزه نيابة عن هذه الشرائح من
المجتمع السوري, التي كان يعمل
على زرع الولاء فيها. واقعيا, فإن الإستراتيجية الوحيدة
المجدية للأسد هي المحافظة على
قبضته على الموالين, في الأراضي
المتفق عليها خصوصا في الجبال
الساحلية, و تامين دمشق و جزء من
حلب لأطول فترة ممكنة, على أمل
أن إطالة أمد مثل هذا الجمود
يمكن أن يؤدي إلى مفاوضات حول
تقاسم السلطة معه. إن إيران تدعم هذه النهاية, كما ثبت من
خلال دعوتها الأخيرة لمجموعة
اتصال لسوريا, إضافة إلى البيان
الذي أدلى به عضو البرلمان عن
حزب الله نواف مصطفى بأن الحل في
سوريا لن يكون إلا من خلال الحل
على الأسلوب اللبناني "لا
منتصر و لا مهزوم". عبر تسوية
لجميع الأطراف. إن نهاية اللعبة بالنسبة للولايات
المتحدة و حلفائها الإقليميين و
الدوليين يجب أن تبقى دون تغيير:
الإزالة النهائية لنظام الأسد.
و بالنسبة للأقليات في سوريا,
فإن الشخص يأمل أن لا يختاروا
بغباء السماح للأسد بالركوب على
ظهورهم. في كل الأحوال, فإن
حياكة سياسة للإحاطة بهم ليست
طريقة صالحة للعمل. September
9, 2012 Assad's
Minority Strategy By
Tony Badran The
most recent developments in Assad
is still playing to win, but with his already limited
manpower constantly shrinking, the president is
exploiting Assad
had begun this strategy with his core base, the
Alawites. He systematically implicated the Alawites in
the regime's sectarian mass killings against Sunnis,
thereby seeking to widen the target for the rebels'
retaliation beyond the regime. Assad's policy has moved
past mere employment of the shabiha paramilitaries to
the establishment of new, local Alawite militias.
Whether such groups-some of which call themselves the
Syrian "muqawama"-are the ones I
have previously described Assad's attempt to draw the
Kurds into an alliance. The full nature of his possible
understanding with the PYD, the PKK's Syrian affiliate,
is still unclear. However, Kurdish areas remain off
limits to the Free Syrian Army (FSA) or to any armed
Kurdish defectors (including those who fled to Iraqi
Kurdistan). Moreover, in recent days, the regime has
launched raids in Kurdish cities to forcefully drag
military-aged male Kurds back to active service. And
last week, the PYD detained Kurdish activists and
conscripts as they tried to cross into The
regime always sought to cast as wide a net as possible
to drag in the country's minority communities. Not
satisfied with the tacit support of minority groups like
the Christians and the Druze, Assad is trying to
engineer an explicit minoritarian alignment behind him,
one that actively implicates these groups against the
Sunnis. There
were already various incidents indicating a measure of
cooperation-voluntary or not-between the regime and some
Christians in providing intelligence tips or using
certain Christian villages as staging grounds for
assaults against Sunni towns. In late July, The Wall
Street Journal reported that the regime actively armed
male loyalists in the Christian and Druze quarters of
the capital. The paper also noted that a Christian
family in the Wadi al-Nasara region took up arms
"alongside Alawite loyalists," a trend the
regime is surely encouraging. The
same is happening in Similarly,
some Druze factions are also taking part of this
regime-supported effort. In the This
phenomenon pushed Lebanese Druze chief Walid Jumblatt to
attack those "shortsighted" Druze factions,
who, "in collusion with some notables in [the
Druze] Jabal al-Arab, are seeking to drag the Druze,
after arming them, into a confrontation with the
revolution, for the benefit of the regime."
Jumblatt saw in this drive to arm the minorities, as
well as the recent bombing in the Jermana suburb, an
effort to instigate them to fight the Sunnis on behalf
of the regime. Assad's
ploy, however, is unlikely to solve the problem of his
continuously dwindling manpower. None of these
minorities is eager to enlist in Assad's army, and most
choose to flea the country instead. Nor is it clear that
the disparate, small-scale formations of Druze and
Christian neighborhood militias will be sufficient to
embroil the FSA and limit its increasing expansion. In
other words, the military significance of this strategy
is highly questionable. Rather,
the move is primarily political. Assad seeks to assemble
the minorities around him in order to present himself as
the sole and unavoidable interlocutor on behalf of these
segments of Syrian society, where he has cultivated
loyal patches. Realistically,
Assad's only viable strategy is to maintain his hold on
loyal, but contracted territory, mainly in the coastal
mountains, and secure Damascus and parts of Aleppo for
as long as possible, in the hope that such a prolonged
stalemate would force a negotiated, power-sharing
settlement with him. The
endgame for the http://www.foreignpolicy.com/articles/ 2012/09/04/assad_s_massacre_strategy ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |