ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 18/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

المجازر في سوريا تظهر إستراتيجية قتل بطيئة وثابتة

لوس أنجلوس تايمز

15-9-2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بينما كان يختبئ من الجنود في حقل قرب حيه, شاهد الشاب شيئا ما و كأنه قط أسفل الشارع. فجأة, أطلقت عليه النار وقتل. و قد حصل هذا عندما لاحظ زهير وجود قناص على سطح قريب.

و لكن الوالد و ابنه اللذان كانا يسيران في الشارع لم يشاهدا الرجل المسلح, كما قال زهير. لقد خفض القناص رأسه و أطل من خلال النافذة.

لقد أطلق النار على الولد أولا. عندها و عندما حاول الوالد أن يحمل ابنه تعرض هو الآخر لإطلاق النار .

لقد كان الاثنان من بين 700 ضحية للقناصين و القصف و الإعدامات الميدانية معظمهم من الرجال و ذلك عندما قامت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد باقتحام ضاحية داريا في دمشق في نهاية شهر أغسطس, وهي إحدى البلدات من لائحة متزايدة من المدن و القرى السورية التي تدخل سريعا إلى دائرة الضوء في العالم , لتحل مكانها بلدة أو مدينة أخرى عندما يتم ارتكاب عملية قتل جماعي أخرى.

على خلاف المجزرة التي ارتكبت على يد القوات الحكومية قبل ثلاثة عقود من الآن في مدينة حماة, و التي قتل فيها ما يزيد على 20000 شخص خلال 3 أسابيع فقط, فإن التقارير تشير إلى أن الفظائع تنتشر منذ شهور من إراقة الدماء في سوريا. هذا الأمر أدى إلى أن يصف البعض حملة الحكومة بأنها "حماة بشكل بطئ".

العام الماضي, وبينما كانت القوات تحاصر مدينة حمص, بدأ الناشطون بإرسال تغريدات منها "حمص 2011= حماة 1982, و لكن بشكل بطئ". و مع اتجاه الصراع إلى مزيد من الدموية في كلا الطرفين, فإن الأمر نفسه يمكن أن يقال حول البلاد برمتها.

وقد قالت أم حسام و هي أم لخمسة أطفال تدير متجرا صغيرا في مدينة داريا القديمة :"لقد قاموا بقتلهم بضربة واحدة في حماة؛ و لكن معنا, فإن الأمر يمر في مراحل. لقد كنا نتوقع أنهم سوف يقتلون لإرهاب الناس , و لكن ليس لهذه الدرجة من التوحش".

بعد ظهور مقاطع الفيديو لجثث الأطفال بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها 108 شخص في الحولة في مايو, فقد حدثت هناك ضجة دولية موجزة و قامت العديد من الدول الأوروبية بطرد السفراء و الدبلوماسيين السوريين. بعد أقل من أسبوعين في مدينة القبير , قتل 78 شخص و تم طرد مراقبي الأمم المتحدة عندما حاولوا زيارة البلدة للمرة الأولى.

يوم الخميس, قال الناشطون أن 36 مدني أعدموا في يلدا في ضواحي دمشق.

كما حصل في مجزرة حماة من قبل, فإن عمليات القتل الجماعية غالبا ما لا تكون من أجل سحق المعارضة فقط و لكن من أجل التأكد من أن الأجيال القادمة لن تفكر في الثورة كما يقول محمد شحادة وهو ناشط من مدينة داريا. كما يرى أن هناك دوافع شريرة خلف الزيادة في عمليات القتل في كل عملية قتل جماعي تتم.

و يضيف :" لقد كان تكتيكا ذكيا من قبل النظام حيث سوف يتم التأكد من عدم وجود أي صدمة دولية, و لكننا نرى أن لدى العالم خطا أحمر فضفاضا إلى أبعد الحدود".

إن المعارضة تقدر أن ما لا يقل عن 27000 شخص قد قتلوا, و العدد في تزايد.

يقول أبو كنان, و هو ناشط و أحد سكان داريا :"إن الأمور تزداد سوء. عندما خرجنا في البداية في المظاهرات, قام الجيش بقتل 3 أشخاص, و من ثم بدؤوا بمداهمة البيوت وقتلوا 10 أشخاص, و من ثم بدؤوا بقتل المزيد, حتى وصلوا إلى داريا وقتلوا 700 شخص, لربما يأتوا في المرة القادمة ويقتلوا 1000 شخص". 

داريا, التي تبعد خمس دقائق بالسيارة عن العاصمة, حازت على مستوى معين من الاستقلالية في الأشهر القليلة الماضية, ليس من خلال قوة المتمردين و لكن مع قيام الحكومة بسحب قواتها تدريجيا من أجل القتال في أماكن أخرى.

هذه الضاحية التي يزيد عدد سكانها عن 200000 نسمة, كانت موطنا لأكثر الأعمال السلمية شهرة في بداية الانتفاضة, بما فيها تقديم الورود للقوات التي يتم إرسالها لمهاجمة المظاهرات. علاوة على ذلك, فإن المتمردين و الناشطين هنا يقولون بأنهم تعلموا من أخطاء المناطق الأخرى التي كانت تعلن مناطق محررة حيث أن هذا الأمر يعتبر استجرارا لاعتداءات الحكومة و التي لا يملك الثوار العتاد اللازم لمواجهتها.

و لكن مسلحي المتمردين الموجودون في داريا كانوا منخرطين في بعض العمليات التي كانت تستهدف القوات الحكومية, بما فيها الهجوم الأخير على مطار المزة.

القصف على داريا بدأ يوم الاثنين في نهاية أغسطس, في اليوم الثاني من عيد الفطر. متمردو الجيش السوري الحر في داريا, و بمساعدة من مسلحين من ضواح أخرى قاموا بعمليات دفاع ضعيفة, حيث هاجموا الدبابات و العربات المدرعة ببنادق  الكلاشينكوف و القذائف الصاروخية.

يوم الجمعة الذي تلا الهجوم, و مع تزايد عمليات القصف و تجاوز الإصابات الألف إصابة انسحب المتمردون. 

مع حلول الليل, قام جنود الفرقة الرابعة المتمركزون على الجبال المشرفة على المدينة و الذين يعرفون بالأوشحة الحمراء التي يضعونها على ذراعهم اليسرى بدخول داريا. في اليوم التالي, بدؤوا بشن مداهمات ممنهجة, وقاموا بإخراج العديد من الرجال من بيوتهم و أخذوهم إلى الطوابق السفلية الفارغة و أعدموا ميدانيا, و ذلك بحسب روايات الناشطين و المقابلات التي أجرتها هيومان رايتس ووتش. و قد تم قتل آخرين على يد القناصة من أعلى البنايات.

الناشط أبو معاوية كان ينام فوق سطح أحد بيوت الأصدقاء و استيقظ الساعة 7 صباحا يوم السبت, و قال بأن الجنود كانوا على وشك مداهمة الحي. و قد قام بالقفز من نافذة الطابق الثاني, و لكن الجنود كانوا قد انتشروا فعلا على امتداد الشارع.

 

Syria massacres seem to show slow, steady killing strategy

September 15, 2012|By the Los Angeles Times

DARIYA, Syria — As he hid from soldiers in a field next to his neighborhood, a young man watched as a cat wandered down a street. Suddenly, it was shot dead. That's when Zuhair noticed the sniper on a nearby roof.

But a father and son walking along the street didn't see the gunman, Zuhair said. The sniper lowered his head and peered through his scope.

He shot the boy first. As the man tried to grab his son, who looked to be about 10, he was shot as well.

The two are among a reported 700 victims of snipers, shelling and summary executions, most of them men, since forces loyal to President Bashar Assad stormed the Damascus suburb of Dariya in late August, one in a growing list of Syrian towns and villages that briefly enter the world's spotlight, only to be replaced by another one when a new mass killing is committed.

Unlike a massacre by government forces three decades earlier in the city of Hama , which left more than 20,000 dead in just three weeks and still haunts the country, the reported atrocities have been spread over months of bloodshed in Syria . That has led some to call the government campaign a kind of slow-motion Hama .

Late last year, as the government siege of the city of Homs was underway, activists began tweeting: "Homs 2011 = Hama 1982, but slowly, slowly." As the conflict becomes more bloody on both sides, the same can be said for the entire country.

"They killed them in one sweep [in Hama]; with us, it's in stages," said Um Hussam, a mother of five who runs a small convenience shop in an old neighborhood of Dariya. "We expected they would kill and terrorize people, but not to this … level of barbarity."

After videos of children's bodies emerged after a massacre of 108 people in the town of Houla in May, there was brief international outcry, and several Western countries expelled their Syrian ambassadors and diplomats. Less than two weeks later in the town of Qubair , 78 were killed and United Nation monitors were fired upon when they first tried to visit the village.

On Thursday, activists said 36 civilians had been executed in Yalda, a Damascus suburb.

Like the Hama massacre before, these mass killings are an effort not only to crush dissent but also to ensure that future generations don't think of revolting, said Muhammad Shihadeh, an activist in Dariya. He also sees a sinister motive in the relatively smaller toll in each mass killing.

"It was a smart tactic on the part of the regime so there wouldn't be a shock from the international community," Shihadeh said. "But we're seeing that the world has a very expansive red line."

The opposition estimates at least 27,000 have been killed, and the numbers are rising.

"It keeps getting worse. When we first went out in protests, they killed three, and then they began raiding homes and killed 10, and then they started killing more, until they came into Dariya and killed 700," said Abu Kinan, a resident and activist. "Maybe next time they come in, they will kill 1,000."

 

Dariya, a five-minute drive from the capital, had gained some level of independence in recent months, not through rebel force but as the government gradually withdrew its troops to fight elsewhere.

The city of more than 200,000 was home to some of the most famous peaceful acts of dissent early in the uprising, including giving roses to forces sent to attack demonstrators. Moreover, the rebels and activists here say they learned from the mistakes of other areas that declaring a region "liberated" would just invite a government offensive that they were ill-equipped to fight.

But rebel militias based in Dariya have been involved in some of the targeted operations against the government, including a recent attack on the nearby Mezze airport.

The shelling of Dariya began on a Monday in late August, on the second day of the Eid al-Fitr celebration. Free Syrian Army rebels in Dariya, aided by opposition militias from other suburbs, launched a weak defense, attacking tanks and armored vehicles with Kalashnikov rifles and rocket-propelled grenades.

The following Friday, as the shelling worsened and the injuries surpassed 1,000, the rebels withdrew.

By that evening, the soldiers of the 4th Division, stationed in the mountains above the city and identified by a red band they wear on their left sleeves, had entered Dariya. The next day, they began systematic raids, pulling dozens of men from their homes and taking them to empty basements where they were summarily executed, according to activists' accounts and interviews conducted by Human Rights Watch. Others were killed by snipers on top of buildings.

Activist Abu Muawya had slept over at a friend's house and was awakened at 7 a.m. Saturday and told that soldiers were about to raid the neighborhood. He opened the second-floor window to jump out, but the soldiers were already spread throughout the street.

http://articles.latimes.com/2012/sep/15/wor

ld/la-fg-syria-massacres-20120916

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ