ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 20/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

خشية من صعود القاعدة في سوريا,

الولايات المتحدة تتجاهل الخطر الأكبر:

 التقاعس عن العمل

بقلم: جولي تايلور

كريستيان ساينس مونيتور

19/9/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كثر اللغط والحديث خلال الأسابيع القليلة الماضية حول تنامي خطر مقاتلي القاعدة على نظام بشار الأسد في سوريا. أحد الحجج المطروحة التي تقدم كذريعة على عدم قيام الولايات المتحدة بتزويد المتمردين السوريين بمزيد من المساعدات المباشرة هو أن انتصار المتمردين قد ينتج عنه وصول تنظيم القاعدة أو المتعاطفين معه إلى السلطة في سوريا ما بعد الأسد. بالنظر إلى الكيفية التي دعمت فيها الولايات المتحدة المجاهدين في أفغانستان و الذين تحولوا إلى القاعدة و طالبان فيما بعد, فإن حذر إدارة أوباما أمر مفهوم.

و للمفارقة فإن هذه النظرة قد أصبحت أحد أكثر الأصول فعالية لصالح الأسد. بالنسبة للنظام السوري, فإن التحدي الجهادي في سوريا لازال صغيرا, و لكن إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة بتزويد المتمردين بقدرات مضادة للطائرات و منطقة حظر جوي أو مزيد من المساعدات المباشرة أمر يشكل خطرا وجوديا. إذا كان تواجد تنظيم القاعدة يمنع صانعي القرار الأمريكان من التدخل بشكل أكبر في الأزمة السورية, فإن وجود نظام الأسد أمر يستحق المحافظة عليه.

المشكلة الأخرى في التركيز بشكل كبير على احتمالية وجود تنظيم القاعدة و تناميه هو أن كلفة التقاعس عن العمل في سوريا لا يتم مناقشتها بشكل واف في الحوار السياسي في أمريكا. حتى لو تمكن المتمردون من الانتصار في النهاية, و إذا استمرت الولايات المتحدة بالوقوف على الخطوط الجانبية مع تصاعد عمليات القتل ضد المدنيين, فإنها قد تواجه حكومة معادية للولايات المتحدة في دمشق سواء وصل الجهاديون إلى السلطة أم لا.

بالنسبة لنظام الأسد, فإن وجود تنظيم القاعدة في سوريا لا يستخدم فقط لدرء التهديدات الخارجية (مثل تدخل الولايات المتحدة) و لكنه يخفض أحد أهم الأخطار التي يواجهها الأسد في الداخل وهو انشقاق الأقليات السورية إلى جانب المتمردين. إن الجهاديين يعتبرون الأقلية العلوية ( التي تسيطر على نظام الأسد) و الدرزية (و التي ينقسم دعمها لنظام الأسد و للمعارضة) عبارة عن كفار , و يخضعون لعقوبة الموت. إن العداء التاريخي ما بين هذه الجماعات و السنة في سوريا لربما يكون كافيا لوحده في إبقائهم موالين للأسد. ولكن حكم الموت لوحده يمكن أن يقضي على أي شك.

بعد مشاهدة ما حدث للمسيحيين من قبل تنظيم القاعدة, فإن المجتمع المسيحي لا يعطي أي ولاء للمتمردين, و عوضا عن ذلك فإنه يرى أن انتصار المتمردين يعني أن المتطرفين الإسلاميين أو على الأقل حكومة معادية للأقليات سوف تصل إلى الحكم. إن معظمهم لا زالوا مع الأسد, و كلما أخذ التمرد طابعا دينيا, فإن الأقليات السورية سوف تتمسك بالأسد بشكل أكبر.

بالطبع, فإن احتمالية وصول القاعدة أو متطرفين آخرين إلى السلطة, أو أن يكون لهم تأثير على نظام ما بعد الأسد سوف يكون بمثابة كابوس لمصالح الولايات المتحدة الإقليمية. و لهذا فإنه يتوجب على أي سيناريو أن يراعي الحسابات السياسية, حتى لو كان الأمر غير محتمل حاليا. إن حجم الاهتمام الذي يتلقاه هذا السيناريو خصوصا في دوائر المخابرات الأمريكية, توحي بأن حجم تأثيره على تشكيل السياسة قد لا يكون متناسبا مع احتمالية حصوله على أرض الواقع.

إن التركيز على إمكانية استغلال تنظيم القاعدة  الصراع السوري يصرف النظر عن الكلفة المتزايدة لتقاعس الولايات المتحدة عن العمل.  مع تردد واشنطن, فإن الاستياء من أمريكا يتنامى فيما بين السوريين و في الشرق الأوسط. هذه ليست كلفا محتملة, إنها كلف متصاعدة.

إن الاستياء من أمريكا يضعف حلفاء أمريكا الإقليميين و يمكن لأعدائها مثل القاعدة. إن نفوذ الولايات المتحدة على القضية العربية الإسرائيلية و الإصلاح السياسي العربي الناشئ وحتى على مستقبل العراق يتلاشى. دون انخراط أمريكي واضح, فإن الصراع في سوريا سوف يستمر. و كلما طال عمر هذا الصراع, كلما ازداد الأسد في وحشيته ضد الشعب السوري, و كلما شعر مؤيدو الولايات المتحدة بالإحباط و توجهوا إلى مصادر أخرى للحماية.

إن احتمالية قيام الولايات المتحدة بتسليح و تدريب المعارضة السورية قد يكون أمرا مخيفا نوعا ما, و لكن كذلك الأمر بالنسبة لنشوء أي نظام في سوريا ما بعد الأسد معاد لمصالح الولايات المتحدة. إذا ترك صانعو القرار المخاوف من القاعدة تمنعهم من تقديم أي دعم مكثف للمتمردين السوريين, فإنهم قد يساعدا في خلق الظروف اللازمة التي كانوا يحاولون تجنبها بقوة.

 

By fearing rise of Al Qaeda in Syria , US ignores greater threat: inaction

By Julie Taylor / September 19, 2012

Considerable ink has been spilled in recent weeks over the growing threat Al Qaeda fighters pose to the regime of Bashar al-Assad in Syria . One of the many arguments being put forward for why the United States should not supply more direct assistance to Syrian rebels is that a rebel victory could result in Al Qaeda or its sympathizers coming to power in a post-Assad Syria . Given how Afghanistan ’s US-supported mujahideen later morphed into Al Qaeda and the Taliban, the Obama administration’s caution is understandable.

Yet ironically, this view transforms Al Qaeda into one of Mr. Assad’s most effective assets. For the Syrian regime, the jihadist challenge in Syria is small yet growing, but the prospect of the US providing rebels with surface-to-air capabilities, a no-fly zone, or more direct assistance presents an existential threat. If Al Qaeda’s presence is deterring US policymakers from getting further involved in the Syrian crisis, then it may be a presence that the Assad regime finds well worth preserving.

 

 

The other problem with focusing too much on the prospect of an Al Qaeda ascension is that the costs of inaction in Syria are woefully underrepresented in the policy debate. Even if the rebels ultimately prevail, if the US continues to sit on the sidelines as the human toll rises, it could face a decidedly anti-American government in Damascus whether jihadists come to power or not.

For the Assad regime, Al Qaeda’s presence in Syria not only serves to fend off external threats (like US intervention), it reduces one of Assad’s many internal threats: the defection of Syrian minorities to the rebels' side. Jihadists consider the minority Alawites (who dominate the Assad regime) and Druze (whose support is being sought both by Assad and the opposition) to be heretics, subject to the punishment of death. The historic animosity between these groups and Syrian Sunnis is probably enough on its own to keep them loyal to Assad. But a jihadist death-sentence goes a long way toward squelching any remaining doubts.

After witnessing how Christians fared against Al Qaeda in Iraq, Syria’s Christian community is not giving the rebels the benefit of the doubt, and instead is operating as though a rebel victory means that Muslim extremists – or at minimum, a decidedly anti-minority government – will come to power. Most remain with Assad for now, but the more that the rebellion takes on an Islamist hue, the less likely those Syrian minorities will turn on Assad.

Of course, the prospect of Al Qaeda or other extremists coming to power, or having influence on a post-Assad regime would also be a nightmare for US regional interests. So that scenario should be factored into policy calculations, even if it is unlikely at this time. Yet the amount of attention that this scenario is receiving, especially in US intelligence circles, suggests that the magnitude of its effect on policy formation may be disproportionate to its likelihood.

Focusing on Al Qaeda’s potential for exploiting the Syrian conflict distracts from the rapidly mounting costs of US inaction. As Washington dithers, resentment of America is growing among the Syrian population and the broader Middle East . These are not potential costs; they are mounting costs.

Anti-US sentiment weakens America ’s regional allies and empowers its enemies – like Al Qaeda. US influence on the Arab-Israeli issue, nascent Arab political reform, and even the future of Iraq is diminishing. Without clearer US engagement, the conflict in Syria will likely drag on. The longer it does, the more time Assad has to visit brutality upon the Syrian population – and the more likely would-be US supporters will turn in frustration to other sources of protection.

The possibility of US arms and training for the Syrian opposition somehow empowering Al Qaeda is frightening, but so too is the establishment of any post-Assad regime that is hostile to US interests. If policymakers let fears of Al Qaeda keep them from providing more extensive support for Syrian rebels, they could help create the very conditions they were assiduously trying to avoid.

Julie Taylor, a RAND Corporation Middle East policy analyst, lived in the region for four years.

http://www.csmonitor.com/Commentary/2012/0919/

By-fearing-rise-of-Al-Qaeda-in-Syria-US-ignores-

greater-threat-inaction

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ