ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خشية
من صعود القاعدة في سوريا, الولايات المتحدة تتجاهل الخطر الأكبر: التقاعس
عن العمل بقلم:
جولي تايلور كريستيان
ساينس مونيتور 19/9/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد كثر اللغط والحديث خلال الأسابيع
القليلة الماضية حول تنامي خطر
مقاتلي القاعدة على نظام بشار
الأسد في سوريا. أحد الحجج
المطروحة التي تقدم كذريعة على
عدم قيام الولايات المتحدة
بتزويد المتمردين السوريين
بمزيد من المساعدات المباشرة هو
أن انتصار المتمردين قد ينتج
عنه وصول تنظيم القاعدة أو
المتعاطفين معه إلى السلطة في
سوريا ما بعد الأسد. بالنظر إلى
الكيفية التي دعمت فيها
الولايات المتحدة المجاهدين في
أفغانستان و الذين تحولوا إلى
القاعدة و طالبان فيما بعد, فإن
حذر إدارة أوباما أمر مفهوم. و للمفارقة فإن هذه النظرة قد أصبحت أحد
أكثر الأصول فعالية لصالح الأسد.
بالنسبة للنظام السوري, فإن
التحدي الجهادي في سوريا لازال
صغيرا, و لكن إمكانية أن تقوم
الولايات المتحدة بتزويد
المتمردين بقدرات مضادة
للطائرات و منطقة حظر جوي أو
مزيد من المساعدات المباشرة أمر
يشكل خطرا وجوديا. إذا كان تواجد
تنظيم القاعدة يمنع صانعي
القرار الأمريكان من التدخل
بشكل أكبر في الأزمة السورية,
فإن وجود نظام الأسد أمر يستحق
المحافظة عليه. المشكلة الأخرى في التركيز بشكل كبير على
احتمالية وجود تنظيم القاعدة و
تناميه هو أن كلفة التقاعس عن
العمل في سوريا لا يتم مناقشتها
بشكل واف في الحوار السياسي في
أمريكا. حتى لو تمكن المتمردون
من الانتصار في النهاية, و إذا
استمرت الولايات المتحدة
بالوقوف على الخطوط الجانبية مع
تصاعد عمليات القتل ضد المدنيين,
فإنها قد تواجه حكومة معادية
للولايات المتحدة في دمشق سواء
وصل الجهاديون إلى السلطة أم لا.
بالنسبة لنظام الأسد, فإن وجود تنظيم
القاعدة في سوريا لا يستخدم فقط
لدرء التهديدات الخارجية (مثل
تدخل الولايات المتحدة) و لكنه
يخفض أحد أهم الأخطار التي
يواجهها الأسد في الداخل وهو
انشقاق الأقليات السورية إلى
جانب المتمردين. إن الجهاديين
يعتبرون الأقلية العلوية ( التي
تسيطر على نظام الأسد) و الدرزية
(و التي ينقسم دعمها لنظام الأسد
و للمعارضة) عبارة عن كفار , و
يخضعون لعقوبة الموت. إن العداء
التاريخي ما بين هذه الجماعات و
السنة في سوريا لربما يكون
كافيا لوحده في إبقائهم موالين
للأسد. ولكن حكم الموت لوحده
يمكن أن يقضي على أي شك. بعد مشاهدة ما حدث للمسيحيين من قبل تنظيم
القاعدة, فإن المجتمع المسيحي
لا يعطي أي ولاء للمتمردين, و
عوضا عن ذلك فإنه يرى أن انتصار
المتمردين يعني أن المتطرفين
الإسلاميين أو على الأقل حكومة
معادية للأقليات سوف تصل إلى
الحكم. إن معظمهم لا زالوا مع
الأسد, و كلما أخذ التمرد طابعا
دينيا, فإن الأقليات السورية
سوف تتمسك بالأسد بشكل أكبر. بالطبع, فإن احتمالية وصول القاعدة أو
متطرفين آخرين إلى السلطة, أو أن
يكون لهم تأثير على نظام ما بعد
الأسد سوف يكون بمثابة كابوس
لمصالح الولايات المتحدة
الإقليمية. و لهذا فإنه يتوجب
على أي سيناريو أن يراعي
الحسابات السياسية, حتى لو كان
الأمر غير محتمل حاليا. إن حجم
الاهتمام الذي يتلقاه هذا
السيناريو خصوصا في دوائر
المخابرات الأمريكية, توحي بأن
حجم تأثيره على تشكيل السياسة
قد لا يكون متناسبا مع احتمالية
حصوله على أرض الواقع. إن التركيز على إمكانية استغلال تنظيم
القاعدة الصراع
السوري يصرف النظر عن الكلفة
المتزايدة لتقاعس الولايات
المتحدة عن العمل.
مع تردد واشنطن, فإن
الاستياء من أمريكا يتنامى فيما
بين السوريين و في الشرق الأوسط.
هذه ليست كلفا محتملة, إنها كلف
متصاعدة. إن الاستياء من أمريكا يضعف حلفاء أمريكا
الإقليميين و يمكن لأعدائها مثل
القاعدة. إن نفوذ الولايات
المتحدة على القضية العربية
الإسرائيلية و الإصلاح السياسي
العربي الناشئ وحتى على مستقبل
العراق يتلاشى. دون انخراط
أمريكي واضح, فإن الصراع في
سوريا سوف يستمر. و كلما طال عمر
هذا الصراع, كلما ازداد الأسد في
وحشيته ضد الشعب السوري, و كلما
شعر مؤيدو الولايات المتحدة
بالإحباط و توجهوا إلى مصادر
أخرى للحماية. إن احتمالية قيام الولايات المتحدة
بتسليح و تدريب المعارضة
السورية قد يكون أمرا مخيفا
نوعا ما, و لكن كذلك الأمر
بالنسبة لنشوء أي نظام في سوريا
ما بعد الأسد معاد لمصالح
الولايات المتحدة. إذا ترك
صانعو القرار المخاوف من
القاعدة تمنعهم من تقديم أي دعم
مكثف للمتمردين السوريين, فإنهم
قد يساعدا في خلق الظروف
اللازمة التي كانوا يحاولون
تجنبها بقوة. By
fearing rise of Al Qaeda in By
Julie Taylor / September 19, 2012 Considerable
ink has been spilled in recent weeks over the growing
threat Al Qaeda fighters pose to the regime of Bashar
al-Assad in Yet
ironically, this view transforms Al Qaeda into one of
Mr. Assad’s most effective assets. For the Syrian
regime, the jihadist challenge in The
other problem with focusing too much on the prospect of
an Al Qaeda ascension is that the costs of inaction in For
the Assad regime, Al Qaeda’s presence in After
witnessing how Christians fared against Al Qaeda in
Iraq, Syria’s Christian community is not giving the
rebels the benefit of the doubt, and instead is
operating as though a rebel victory means that Muslim
extremists – or at minimum, a decidedly anti-minority
government – will come to power. Most remain with
Assad for now, but the more that the rebellion takes on
an Islamist hue, the less likely those Syrian minorities
will turn on Assad. Of
course, the prospect of Al Qaeda or other extremists
coming to power, or having influence on a post-Assad
regime would also be a nightmare for US regional
interests. So that scenario should be factored into
policy calculations, even if it is unlikely at this
time. Yet the amount of attention that this scenario is
receiving, especially in US intelligence circles,
suggests that the magnitude of its effect on policy
formation may be disproportionate to its likelihood. Focusing
on Al Qaeda’s potential for exploiting the Syrian
conflict distracts from the rapidly mounting costs of US
inaction. As Anti-US
sentiment weakens The
possibility of US arms and training for the Syrian
opposition somehow empowering Al Qaeda is frightening,
but so too is the establishment of any post-Assad regime
that is hostile to US interests. If policymakers let
fears of Al Qaeda keep them from providing more
extensive support for Syrian rebels, they could help
create the very conditions they were assiduously trying
to avoid. Julie
Taylor, a RAND Corporation Middle East policy analyst,
lived in the region for four years. http://www.csmonitor.com/Commentary/2012/0919/ By-fearing-rise-of-Al-Qaeda-in-Syria-US-ignores- ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |