ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإسلام
و الاحتجاجات: غضب و نقد ذاتي
أيضا الإيكونومست 20/9/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي بعد صلاة الظهر في ميدان التحرير في
القاهرة يوم 14 سبتمبر, وقف رجل
كثيف اللحية وألقى خطابا و هو
يهز أصابعه متوعدا الفيلم
المسيء للإسلام و الذي ظهر
مؤخراً على الإنترنت, فقد حث
إخوانه للاستعداد للمعركة و قال
لهم بأن يحملوا السلاح ضد
الجيوش الصليبية القادمة. بعد
ذلك بوقت قصير, قام شبان
بالاستمرار في رمي الحجارة على
الشرطة التي كانت واقفة قرب
السفارة الأمريكية للحماية. كما هو الحال في الأحداث التي وقعت في
الماضي والتي رأى فيها المسلمون
أنها هجوم من قبل الغرب ضد
معتقداتهم, فإن المشهد نفسه
يتكرر على امتداد العالم
الإسلامي و تخرج منه نفس
النتائج. إن الغضب كان حقيقيا في
كل الأحداث التي جرت بكل تأكيد,
و هو أمر مشترك فيما بين
المسلمين جميعهم. ومع ذلك فإن
التغطية التلفزيونية
للاحتجاجات قد حجبت الكثير من
الحقائق الواضحة. و كما هو الحال
في احتجاجات أخرى في المنطقة,
فإن الجموع الغاضبة يوم الجمعة
في القاهرة بالكاد كانت تعد
بالمئات, في فضاء أصبحت فيه
الحشود أكبر من ذلك بكثير. في
وسط مدينة يقطنها أكثر من 20
مليون نسمة فإن الناس الآخرين
قد اتجهوا نحو أعمالهم كالمعتاد.
إن عدد الشباب الذي قاموا برمي
الحجارة بالكاد يصل إلى العشرات.
إن غضبهم لم يكن تجاه الشرطة
بقدر ما كان باتجاه الغرب. إن
حرب الشوارع تلك بدت و كأنها حدث
رياضي غوغائي, تلتقط صوره
الكاميرات الكثيرة ولم يكن يبدو
أبدا أنه صراع بين الحضارات.
لقد ركزت الأخبار على العنف و الأصوات
الصاخبة للاحتجاجات و هو الأمر
الذي حول الأنظار عن ردود فعل
أخرى مهمة لمواجهة الفيلم. في
العديد من الدول الإسلامية فإن
الغضب قد دعم التحركات من أجل
تشديد قوانين التجديف, و ذلك
عندما بدأت هذه القوانين تخضع
لتدقيق غير مرغوب فيه. في
باكستان, على سبيل المثال, تم
إخلاء سبيل امرأة مسيحية من
السجن عندما تم العثور بأن
الأدلة التي استخدمت ضدها
لإثبات التجديف كانت ملفقة. في
مصر فإن منظمات حقوق الإنسان قد
تظاهرت ضد اعتقال العديد من
المسيحيين الأقباط بتهمة وضع
مواد فيها كفر على الإنترنت. و في مصر فإن تيار الإخوان المسلمين يبدو
و كأنه قد خضع للضغوط من قبل
السلفيين المتشددين من أجل
تشديد المواد المتعلقة
بالتجديف في مسودة الدستور. هذا
الأمر سوف يجرم ليس فقط من يسيء
لله و الرسل جميعهم من موسى إلى
محمد ولكنه سوف يوجه أيضا لمن
يوجه الإهانة لزوجات النبي و
للخلفاء الأربعة و صحابة الرسول.
وفي خطوة متعلقة بالموضوع, فإن
هناك ما لا يقل عن 6 دول إسلامية
قد أقنعوا غوغل و هي الشركة التي
تملك خدمة اليوتيوب بمنع الوصول
إلى اللقطات المخالفة. وفي سعي منها لإظهار مزيد من الرد المدروس
عوضا عن الغضب في الشارع, فإن
بعض الحكومات قد اقترحت عمل
مواد مضادة للفيلم. دولة قطر
الخليجية الغنية تقول بأنها سوف
تنفق 450 مليون دولار من أجل
تمويل فيلم من 3 أجزاء عن حياة
الرسول محمد. مكتب مفتي مصر و هو
أعلى مسئول ديني في الدولة, يخطط
لإطلاق حملة دولية تحت شعار "اعرف
محمد" من أجل تصحيح التصورات
عنه. ومع ذلك فقد زادت الانتقادات المتعلقة
بتداخل الدين و السياسة. ومن أجل
توضيح المشاكل التي تواجه
قوانين التجديف في مصر على سبيل
المثال, فقد قال الناشطون بأن
هذه القوانين تنطبق على الشيخ
الذي أغضب المصريين المسيحيين
عندما قام بحرق الإنجيل علنا
ردا على الفيلم. حسن نصرالله
الزعيم الكارزمي لحزب الله,
أثار موجة من الغضب من خلال
تنظيمه مظاهرة ضخمة ضد الفيلم.
إن الانتقادات لم تتهمه فقط
بالتلاعب بهذا الحادث من أجل
التواصل مرة أخرى ببراعة مع
المسلمين السنة, حيث أن نجمه قد
شهد أفولا فيما بينهم مع ارتفاع
العداء الطائفي في كل أنحاء
المنطقة. لقد وصفه النقاد بأنه
منافق بسبب وصفه لأمريكا بأنها
حامية المسيئين بينما يتجاهل في
نفس الوقت التعديات التي يوجهها
حليفه النظام السوري لله. لقد
قام حلفاؤه بتدمير المساجد و من
خلال مقاطع اليوتيوب فقد ظهر أن
جنوده يجبرون السجناء على قول
"لا إله إلا بشار الأسد". ومع خبوت الضجيج حول الفيلم, فإنها أثارت
انعكاسا أعمق حول قضايا التجديف,
و الاختلافات القانونية و
الثقافية فيما بين الدول
الإسلامية و الغرب. إن فحوى هذا
الرد أكثر عمقا , فهناك في صفحات
الجرائد و الإنترنت نقد حاد
للذات. صفحة مصرية على الفيسبوك
ينتمي إليها 2.4 مليون مشترك كان
لها دور أساسي في تحريك الثورة
العام الماضي و اسمها "جميعنا
خالد" , قامت بنشر 12 حقيقة
حول الإساءات المزعومة, مثل أنه
وقبل انطلاق الاحتجاجات فإن عدد
من شاهد الفيلم لا يتعدى 500
مشاهد, ولكن الرقم تزايد على ما
يبدو ليصل إلى 30 مليون مشاهد
بعد أسبوع على انطلاق
الاحتجاجات. إلياس خوري و هو كاتب لبناني في صحيفة
القدس العربي التي تصدر في لندن
كان أقل حذرا. فكما يقول فإن
الفيلم كان مجرد مشهد تجريبي
فقط. و لكننا نحن العرب كما يقول
من نقوم بباقي المسرحية. و قد
أنهى السيد خوري مقاله مقتبسا
من المتنبي و هو شاعر من القرون
الوسطى تجاوز الخطوط الدينية و
قال متهكما حول من يقومون
بإطالة اللحية و قص شواربهم : أغاية
الدين أن تحفوا شواربكم
يا أمة ضحكت من جهلها
الأمم Rage,
but also self-criticism Sep
22nd 2012 | AFTER
the noon prayer in As
with past incidents of what many Muslims see as Western
attacks against their beliefs, similar scenes unfolded
across the Muslim world, producing tragic results. The
anger displayed at all these events was certainly real,
and widely shared among Muslims. Yet the television
coverage of protests obscured an obvious fact. As in
many other protests across the region, the crowd at the
fiery Friday sermon in Cairo numbered in the mere
hundreds, in a space where throngs a thousand times
bigger have become commonplace. In the midst of a city
of perhaps 20m inhabitants, the rest went about their
business as usual. The number of youths who actually
picked up rocks barely rose to the dozens. Their anger
was aimed as much at the police as against “the
West”. The street-fighting looked more like a rowdy
sporting event, replete with parading to the cameras,
than a clash of civilisations. The
news focus on violence and on the shrillest voices of
protest shifted attention from other important responses
to the offending film. In many Muslim countries the
furore has boosted moves to strengthen laws against
blasphemy, just when such laws had come under
unfavourable scrutiny. In In
Seeking
to show a more measured response than public displays of
rage, some governments have proposed counter-offensives
to the film. The vastly wealthy Gulf state of Yet
the debate has also sharpened criticism of religion’s
intrusion into politics. To expose the pitfalls of As
the noise over the film died down, the furore also
provoked deeper reflection about the issues of
blasphemy, and of legal and cultural differences between
Muslim countries and the West. The tenor of this more
thoughtful response, in newspaper and internet
commentary, has been sharply self-critical. “We Are
All Khaled Said”, an Egyptian Facebook page with 2.4m
followers that was instrumental in rallying last
year’s revolution, posted a list of 12 truths
regarding the allegedly blasphemous footage, such as the
fact that before the protests erupted barely 500 people
had watched it, a number that apparently rose to 30m a
week later. Writing
in the London-based daily, al-Quds al-Arabi, Elias
Khoury, a Lebanese novelist, was less circumspect. The
“film”, he said, was in fact just a trailer. It is
“us”, the Arabs, who are the spectacle. Mr Khoury
ended by quoting al-Mutanabbi, a medieval poet who
ridiculed religious excess with a gibe against men of
his time who, in supposed imitation of the prophet,
sported full beards with bare upper lips: “Is it the
point of faith to shave your moustaches/ O people whose
ignorance is the laughing stock of nations?” http://www.economist.com/node/21563311 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |