ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
على الرغم من حمام الدم في سوريا, فإن
التدخل على الطراز الليبي غير
محتمل بقلم:
توني كارون/مجلة التايم
الأمريكية 21-9-2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي يوم الأربعاء, استدعى
رئيس المجلس الوطني السوري عبد
الباسط سيدا الحالة الليبية
عندما دعا المجتمع الدولي إلى
التدخل من أجل إسقاط نظام بشار
الأسد. لربما أنه لم يدرك لحد
الآن المدى الثقيل الذي تحتله
ليبيا في عقول الأمريكان و
خصوصا بعد الهجوم الذي شن
الأسبوع الماضي على القنصلية
الأمريكية في بنغازي. الفوضى
التي حصلت بعد عام تقريبا من
إسقاط العقيد معمر القذافي سمحت
للمسلحين الإسلاميين المتطرفين
بالعمل بحرية و استخدام
الاحتجاجات المناهضة للفيلم
المسيء للإسلام الذي تم إخراجه
في كاليفورنيا من أجل الهجوم و
قتل الأمريكان. و هكذا فإنه و
على الرغم من تصاعد الوحشية في
سوريا, إلا أن تكرار النموذج
الليبي أمر قد لا يحظى بالقبول
لدى العديد من الشخصيات في
واشنطن. يقول إيان بريمر وهو
رئيس مجموعة يوروآسيا
لإدارة الأزمات :"لا احد
غير طهران و موسكو يريد دعم بشار
الأسد, ولكن صور الشباب
الغاضبين في مصر و ليبيا و اليمن
أعطت للخارج وقتا للتوقف
والتفكير حول المعارضة السورية
المنقسمة و المتطرفة و التي
تشهد تسليحا جيدا و متزايدا. إن
هذا الصراع سوف يستمر دون أي
تدخل من الخارج لبعض الوقت في
المستقبل".
و على الرغم من هذا, فإن اجتماعا آخرا عقد
في لاهاي لمجموعة أصدقاء سوريا
من الدول الداعمة الغربية و
العربية و
انتهى يوم الأربعاء. و قد قاموا
بوضع خطط من أجل تصعيد العقوبات
ذات التأثير المحدود التي لم
تقم بالكثير من أجل تغيير سلوك
النظام, على الرغم من أنها حدت
من وصول النظام إلى غاياته
النهائية. وقد اتفقت المجموعة
على الاجتماع مرة أخرى قبل
نهاية 2012 ولكنهم
لم يضعوا تاريخا محددا. حتى قبل
المأساة التي حدثت في ليبيا
الأسبوع الماضي, فإن القضية
السورية لم تكن على رأس أولويات
جدول أعمال الزعماء الغربيين, و
ذلك بسبب وجود أولويات أكثر
إلحاحا و بسبب عدم امتلاكهم
لخيارات جيدة للتأثير و الخروج
بنتيجة إيجابية. إن الصراع السوري الذي يعتمد على
الأغلبية السنية ضد النظام
يعتمد على الأمن العلوي إضافة
إلى دعم مقدم من المسيحيين و
أقليات أخرى, إضافة إلى مشاركة
متضائلة من النخبة السنية (الاستثناءات
القليلة لا يمكن أن يؤخذ بها). من
الخارج, على الأقل, فإن الأمر
يبدو و كأنه حرب أهلية كتلك التي
اندلعت في لبنان نهاية
السبعينات و ليس ثورة كما حدث في
تونس و مصر. و بسبب الخوف من
الوقوف إلى جانب دون آخر في مثل
هذه الحرب الأهلية و خطر التورط
فيها دون وجود استراتيجية
للخروج فإن القوى الغربية تبدو
غير مبالية بالتدخل بشكل مباشر. إن المعارضة السورية لا زالت منقسمة بشكل
عميق. كما أن التمرد المسلح لا
زال يفتقر إلى التنظيم,
إضافة إلى أن هناك الكثير من
المسلحين المتنافسين الذين
يقاتلون تحت إمرة قادة محليين و
مستقلين. إن النفوذ المتزايد
لكل من الجهاديين السورييين و
الأجانب ضمن التشكيلات المسلحة
يعزز من تردد الغرب. في الواقع
فإنه حتى الولايات المتحدة التي
أملت إضافة إلى فرنسا و تركيا و
قطر أن يكون المجلس الوطني
بمثابة حكومة انتقالية قد أجبرت
على أن تنأى بنفسها عن هذه
المجموعة على ضوء السلطة
المحدودة التي تمتلكها على
القوى الثورية على الأرض. الأمين العام للأمم المتحدة الذي التقى
مبعوثه الجديد الأخضر
الإبراهيمي مع الأطراف ذات
العلاقة في المنطقة في الأسبوع
الماضي, حذر هذا الأسبوع بأنه قد
لا يكون هناك حل عسكري للصراع
السوري. و لكن وكما وجد مبعوث
بان السابق كوفي عنان فإنه لا
المعارضة و لا النظام و لاحتى
داعمي المقاتلين أو أي طرف من
الأطراف يبدو أنه يريد الاقتناع
بهذه الحقيقة. إن الأسد يأمل بأن
هذا الأمر سوف يساعده في الخروج
من المتاعب, بينما يبدو أن
المتمردين مقتنعون بأنه حتى مع
افتقارهم للقدرات العسكرية
اللازمة لإسقاط النظام نفسه,
فإنهم سوف يقاتلوا
بما يكفي لدفع القوى
الغربية للتدخل كما حدث في
ليبيا من أجل تدمير قدرات
النظام العسكرية. إلى جانب التحفظات المتزايدة حول الوضع
على الأرض, فإن القوى الغربية لم
يعد لديها نفس الرغبة و القدرات
على التدخل اليوم كتلك التي
كانت لديها قبل عقد من الآن, أو
حتى قبل 18 شهرا من الآن, عندما
بدؤوا بالطيران عن قرب من أجل
توفير الدعم للمتمردين. إن
الناتو يجاهد الآن من أجل
الخروج بنفسه من الحرب المدمرة
في أفغانستان حيث فقد 50 جنديا
هذا العام فقط
بسبب قيام أشخاص من قوات
الأمن الأفغانية التي جاءت
لدعمها بقتلهم. كما أن الغرب
غارق في أزمة اقتصادية مزمنة و
عميقة تتسبب في كبت الرغبة في
الدخول في مغامرة عسكرية عالمية.
حتى التعهد بتقديم الدعم
الإنساني لسوريا قد شهد متاعب
كثيرة فيما يتعلق بوصولها , على
الرغم من أن البعض يشك في أن
الأمر يتعلق بالتردد في تقديم
المساعدة التي سوف توزع في
نهاية المطاف تحت رعاية النظام. في غياب المساعدة الخارجية , فإنه يبدو أن
الصراع في حالة من المأزق
الاستراتيجي, مع عدم قدرة أي من
الطرفين على تدمير الآخر, و على
الرغم من الزيادة في عدد القتلى
بشكل كبير في حرب اسنزاف وحشية.
الأشخاص المتفائلون بشكل أكبر
في الغرب يرون أن النظام غير
قادر على استعادة السيطرة على
أراض كبيرة و أنه يجد نفسه في
حالة معاناة بسبب العقوبات التي
فرضت و التي سوف تضعف الأسد حتى
نقطة الانهيار. أما المتشائمون
في الغرب يرون أن هناك تكرارا
للحرب الأهلية في لبنان و التي
استمرت 17 عاما و التي حولت
البلاد و حتى العاصمة إلى
إقطاعيات طائفية
- مدعومة من قبل قوى إقليمية
– كانت قادرة على مواجهة بعضها
البعض فترة طويلة. لربما أن
الإدراك بأن وجود تدخل على
الطراز الليبي لديه أمل ضعيف هو
ما دفع مصر إلى إنشاء مجموعة
اتصال تتكون من مصر و تركيا و
السعودية و إيران تحمل بعض
الجاذبية. الأتراك والسعوديون
بالطبع يدعمون التمرد بينما تقف
إيران بصلابة خلف النظام. إن
حكومة مصر الإسلامية الجديدة
تأمل بأن حجم انخراط هذه الدول
في الصرع هو ما يعطي المجموعة
فرصة أفضل لإقناع المتصارعين
السوريين بالتوجه إلى تسوية
سياسية. و لكن الخطة واجهت بداية مشئومة : لقد تخلف
السعوديون عن الحضور. الإعلام
السعودي كحال مجموعات المعارضة
السورية و إدارة أوباما, لم
يعجبهم تدخل إيران. الآخرون,
ابتداء من المبعوث السابق عنان
و روسيا و القيادة القطرية
دعموا تضمين إيران لأنها لا
تزال الداعم الأساسي للنظام.
كما أن مشاركة تركيا توحي
بمخاوف متزايدة لحل الصراع
الذي أصبح الانخراط فيه أمر
غير مرغوب شعبيا. مبادرة الرئيس
المصري محمد مرسي لا تزال في
بدايتها, و الاجتماع الثاني سوف
يعقد في نيويورك هذا الشهر, على
هامش اجتماعات الجمعية
العمومية للأمم المتحدة. لا أحد متفائل بشكل خاص بأن المبادرة سوف
تشهد تقدما سريعا. ولكن الحقيقة
أنها تبدو الأمر الوحيد المطروح
حاليا في مجتمع دولي و إقليمي
يشهد تغير قواعد الصراع الدولي.
إن بريمر يرى أن حالة الجمود في
سوريا هي مجرد عرض آخر من أعراض
تلاشي قوة الولايات المتحدة في
المنطقة التي سيطرت عليها لما
يقرب من نصف قرن. يقول بريمر :"إن
الحكومات الغربية أقل قدرة من
أي وقت مضى على المراهنة على
الشر الذي يعرفونه أو على الشر
الذي لا يعرفونه, و النتيجة أن
على القوى المحلية أن ترتب
الأمور الآن. تركيا و إيران و
السعودية, ثلاث دول مع أنظمة
سياسية و هياكل اجتماعية مختلفة
و نظرة متباينة للعالم و
للمنطقة سوف تتنافس لفرض نفوذها".
إن الحرب الأهلية في لبنان توقفت دون أي
تدخل عسكري خارجي حاسم. و لكن
الأمر استغرف 17 سنة من القتال
لقبول وساطة الحكومات العربية.
إن الحقيقة القاتمة في سوريا هو
أن كلا الطرفين لا يريدان
القبول بأن هذه الحرب لا يمكن
الانتصار فيها. Despite
By
TONY KARON | |
September 21, 2012 | 10 On
Wednesday, Syrian National Council head Abdulbaset Sieda
invoked Yet,
in The
Syrian conflict pits a predominantly Sunni rebellion
against a regime based on an Alawite security core with
a measure of support from Christians and other
minorities, as well as a declining share of the Sunni
elite (numerous exceptions notwithstanding). From the
outside, at least, it is beginning to look more like the
civil war that broke out in U.N.
Secretary-General Ban Ki-moon, whose new envoy Lakhdar
Brahimi has been meeting with stakeholders across the
region in recent weeks, pointedly warned this week that
there could be “no military solution” to the Syrian
conflict. But as Ban’s last envoy, Kofi Annan, found,
neither the opposition nor the regime, nor the foreign
backers of either side, appears to be ready to embrace
that reality. Assad hopes to blast his way out of
trouble, while the rebels appear to believe that even if
they lack the military capacity to topple the regime
themselves, putting up enough of a fight will eventually
prompt Western powers to intervene, as in Libya, to
destroy the regime’s fighting capacity. Besides
growing reservations born of the situation on the
ground, the Western powers no longer have the same
appetites and capacities for intervention today that
they may have had a decade ago, or even 18 months ago,
when they began flying close air support to the Libyan
rebels. NATO is struggling to extract itself from a
disastrous war in Absent
outside help, the conflict appears to be setting into a
strategic stalemate, with neither side capable of
destroying the other, though the body count keeps rising
steadily in a brutal war of attrition. The more
optimistic observers in the West imagine a situation in
which the regime, unable to restore control over vast
swaths of territory, finds itself starved by sanctions
until Assad’s power erodes to the point of collapse.
Pessimists in the West see the makings of a repeat of
Lebanon’s 17-year civil war, in which the country, and
even the capital city, was broken down into warring
confessional fiefdoms — backed by competing regional
powers — that were able maintain their standoff for
years on end. It
may be precisely because of the slim prospects of any
Libya-style intervention that an Egyptian initiative to
establish a contact group composed of But
the plan met an inauspicious start: the Saudis stayed
home. Saudi media, like Syrian opposition groups and the
Obama Administration, has challenged Nobody
is especially optimistic that it will make quick
progress. But the fact that it appears to be the only
game in town underscores that much of the region, and
the international community, is hunkering down for a
protracted battle in a context where the rules of
international conflict are changing. Bremmer sees the http://world.time.com/2012/09/21/despite-sy rias-bloodbath-libya-style-intervention-remains-unlikely ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |