ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 23/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

على الرغم من حمام الدم في سوريا,

 فإن التدخل على الطراز الليبي غير محتمل

بقلم: توني كارون/مجلة التايم الأمريكية

21-9-2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يوم الأربعاء,  استدعى رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الحالة الليبية عندما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل إسقاط نظام بشار الأسد. لربما أنه لم يدرك لحد الآن المدى الثقيل الذي تحتله ليبيا في عقول الأمريكان و خصوصا بعد الهجوم الذي شن الأسبوع الماضي على القنصلية الأمريكية في بنغازي. الفوضى التي حصلت بعد عام تقريبا من إسقاط العقيد معمر القذافي سمحت للمسلحين الإسلاميين المتطرفين بالعمل بحرية و استخدام الاحتجاجات المناهضة للفيلم المسيء للإسلام الذي تم إخراجه في كاليفورنيا من أجل الهجوم و قتل الأمريكان. و هكذا فإنه و على الرغم من تصاعد الوحشية في سوريا, إلا أن تكرار النموذج الليبي أمر قد لا يحظى بالقبول لدى العديد من الشخصيات في واشنطن. يقول إيان بريمر وهو رئيس مجموعة يوروآسيا  لإدارة الأزمات :"لا احد غير طهران و موسكو يريد دعم بشار الأسد, ولكن صور الشباب الغاضبين في مصر و ليبيا و اليمن أعطت للخارج وقتا للتوقف والتفكير حول المعارضة السورية المنقسمة و المتطرفة و التي تشهد تسليحا جيدا و متزايدا. إن هذا الصراع سوف يستمر دون أي تدخل من الخارج لبعض الوقت في المستقبل". 

 

و على الرغم من هذا, فإن اجتماعا آخرا عقد في لاهاي لمجموعة أصدقاء سوريا من الدول الداعمة الغربية و العربية  و انتهى يوم الأربعاء. و قد قاموا بوضع خطط من أجل تصعيد العقوبات ذات التأثير المحدود التي لم تقم بالكثير من أجل تغيير سلوك النظام, على الرغم من أنها حدت من وصول النظام إلى غاياته النهائية. وقد اتفقت المجموعة على الاجتماع مرة أخرى قبل نهاية 2012  ولكنهم لم يضعوا تاريخا محددا. حتى قبل المأساة التي حدثت في ليبيا الأسبوع الماضي, فإن القضية السورية لم تكن على رأس أولويات جدول أعمال الزعماء الغربيين, و ذلك بسبب وجود أولويات أكثر إلحاحا و بسبب عدم امتلاكهم لخيارات جيدة للتأثير و الخروج بنتيجة إيجابية.

إن الصراع السوري الذي يعتمد على الأغلبية السنية ضد النظام يعتمد على الأمن العلوي إضافة إلى دعم مقدم من المسيحيين و أقليات أخرى, إضافة إلى مشاركة متضائلة من النخبة السنية (الاستثناءات القليلة لا يمكن أن يؤخذ بها). من الخارج, على الأقل, فإن الأمر يبدو و كأنه حرب أهلية كتلك التي اندلعت في لبنان نهاية السبعينات و ليس ثورة كما حدث في تونس و مصر. و بسبب الخوف من الوقوف إلى جانب دون آخر في مثل هذه الحرب الأهلية و خطر التورط فيها دون وجود استراتيجية للخروج فإن القوى الغربية تبدو غير مبالية بالتدخل بشكل مباشر.

إن المعارضة السورية لا زالت منقسمة بشكل عميق. كما أن التمرد المسلح لا زال يفتقر إلى التنظيم,  إضافة إلى أن هناك الكثير من المسلحين المتنافسين الذين يقاتلون تحت إمرة قادة محليين و مستقلين. إن النفوذ المتزايد لكل من الجهاديين السورييين و الأجانب ضمن التشكيلات المسلحة يعزز من تردد الغرب. في الواقع فإنه حتى الولايات المتحدة التي أملت إضافة إلى فرنسا و تركيا و قطر أن يكون المجلس الوطني بمثابة حكومة انتقالية قد أجبرت على أن تنأى بنفسها عن هذه المجموعة على ضوء السلطة المحدودة التي تمتلكها على القوى الثورية على الأرض.

الأمين العام للأمم المتحدة الذي التقى مبعوثه الجديد الأخضر الإبراهيمي مع الأطراف ذات العلاقة في المنطقة في الأسبوع الماضي, حذر هذا الأسبوع بأنه قد لا يكون هناك حل عسكري للصراع السوري. و لكن وكما وجد مبعوث بان السابق كوفي عنان فإنه لا المعارضة و لا النظام و لاحتى داعمي المقاتلين أو أي طرف من الأطراف يبدو أنه يريد الاقتناع بهذه الحقيقة. إن الأسد يأمل بأن هذا الأمر سوف يساعده في الخروج من المتاعب, بينما يبدو أن المتمردين مقتنعون بأنه حتى مع افتقارهم للقدرات العسكرية اللازمة لإسقاط النظام نفسه, فإنهم سوف يقاتلوا  بما يكفي لدفع القوى الغربية للتدخل كما حدث في ليبيا من أجل تدمير قدرات النظام العسكرية.

إلى جانب التحفظات المتزايدة حول الوضع على الأرض, فإن القوى الغربية لم يعد لديها نفس الرغبة و القدرات على التدخل اليوم كتلك التي كانت لديها قبل عقد من الآن, أو حتى قبل 18 شهرا من الآن, عندما بدؤوا بالطيران عن قرب من أجل توفير الدعم للمتمردين. إن الناتو يجاهد الآن من أجل الخروج بنفسه من الحرب المدمرة في أفغانستان حيث فقد 50 جنديا هذا العام فقط  بسبب قيام أشخاص من قوات الأمن الأفغانية التي جاءت لدعمها بقتلهم. كما أن الغرب غارق في أزمة اقتصادية مزمنة و عميقة تتسبب في كبت الرغبة في الدخول في مغامرة عسكرية عالمية. حتى التعهد بتقديم الدعم الإنساني لسوريا قد شهد متاعب كثيرة فيما يتعلق بوصولها , على الرغم من أن البعض يشك في أن الأمر يتعلق بالتردد في تقديم المساعدة التي سوف توزع في نهاية المطاف تحت رعاية النظام.

في غياب المساعدة الخارجية , فإنه يبدو أن الصراع في حالة من المأزق الاستراتيجي, مع عدم قدرة أي من الطرفين على تدمير الآخر, و على الرغم من الزيادة في عدد القتلى بشكل كبير في حرب اسنزاف وحشية. الأشخاص المتفائلون بشكل أكبر في الغرب يرون أن النظام غير قادر على استعادة السيطرة على أراض كبيرة و أنه يجد نفسه في حالة معاناة بسبب العقوبات التي فرضت و التي سوف تضعف الأسد حتى نقطة الانهيار. أما المتشائمون في الغرب يرون أن هناك تكرارا للحرب الأهلية في لبنان و التي استمرت 17 عاما و التي حولت البلاد و حتى العاصمة إلى إقطاعيات طائفية  - مدعومة من قبل قوى إقليمية – كانت قادرة على مواجهة بعضها البعض فترة طويلة.

لربما  أن الإدراك بأن وجود تدخل على الطراز الليبي لديه أمل ضعيف هو ما دفع مصر إلى إنشاء مجموعة اتصال تتكون من مصر و تركيا و السعودية و إيران تحمل بعض الجاذبية. الأتراك والسعوديون بالطبع يدعمون التمرد بينما تقف إيران بصلابة خلف النظام. إن حكومة مصر الإسلامية الجديدة تأمل بأن حجم انخراط هذه الدول في الصرع هو ما يعطي المجموعة فرصة أفضل لإقناع المتصارعين السوريين بالتوجه إلى تسوية سياسية.

و لكن الخطة واجهت بداية مشئومة : لقد تخلف السعوديون عن الحضور. الإعلام السعودي كحال مجموعات المعارضة السورية و إدارة أوباما, لم يعجبهم تدخل إيران. الآخرون, ابتداء من المبعوث السابق عنان و روسيا و القيادة القطرية  دعموا تضمين إيران لأنها لا تزال الداعم الأساسي للنظام. كما أن مشاركة تركيا توحي بمخاوف متزايدة لحل الصراع  الذي أصبح الانخراط فيه أمر غير مرغوب شعبيا. مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي لا تزال في بدايتها, و الاجتماع الثاني سوف يعقد في نيويورك هذا الشهر, على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

لا أحد متفائل بشكل خاص بأن المبادرة سوف تشهد تقدما سريعا. ولكن الحقيقة أنها تبدو الأمر الوحيد المطروح حاليا في مجتمع دولي و إقليمي يشهد تغير قواعد الصراع الدولي. إن بريمر يرى أن حالة الجمود في سوريا هي مجرد عرض آخر من أعراض تلاشي قوة الولايات المتحدة في المنطقة التي سيطرت عليها لما يقرب من نصف قرن. يقول بريمر :"إن الحكومات الغربية أقل قدرة من أي وقت مضى على المراهنة على الشر الذي يعرفونه أو على الشر الذي لا يعرفونه, و النتيجة أن على القوى المحلية أن ترتب الأمور الآن. تركيا و إيران و السعودية, ثلاث دول مع أنظمة سياسية و هياكل اجتماعية مختلفة و نظرة متباينة للعالم و للمنطقة سوف تتنافس لفرض نفوذها".

إن الحرب الأهلية في لبنان توقفت دون أي تدخل عسكري خارجي حاسم. و لكن الأمر استغرف 17 سنة من القتال لقبول وساطة الحكومات العربية. إن الحقيقة القاتمة في سوريا هو أن كلا الطرفين لا يريدان القبول بأن هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها.

 

Despite Syria ’s Bloodbath , Libya -Style Intervention Remains Unlikely

By TONY KARON |  | September 21, 2012 | 10

On Wednesday, Syrian National Council head Abdulbaset Sieda invoked Libya when calling for international intervention to topple the regime of President Bashar Assad. He may not have realized the extent to which, after last week’s attack on the U.S. consulate in Benghazi , Libya weighs heavily on American minds. The chaos that prevails almost a year after the overthrow of Colonel Muammar Gaddafi allowed a radical Islamist militia to operate unmolested and use a demonstration over an Islam-bashing film made in California as an opportunity to attack and kill Americans. So, despite the escalating brutality in Syria , a repeat of the Libya model is unlikely to get many takers in Washington . “No one outside Tehran and Moscow wants to bolster Bashar al-Assad, but the images of infuriated young men in Egypt , Libya and Yemen have given outsiders greater pause about Syria ’s fragmented, radicalized and increasingly well-armed opposition,” noted Ian Bremmer, president of the Eurasia Group risk-management firm. “That conflict will drag on without intervention by outsiders for some time to come.”

 

Yet, in the Hague , another meeting of the Friends of Syria group of Western and Arab backers of the rebellion ended on Wednesday. They made plans to escalate the slow-burning sanctions that are doing little to change the regime’s course, even as they constrict Syrians’ ability to make ends meet. The group vowed to meet again before the end of 2012, but set no date. Even before last week’s tragedy in Libya, Syria’s plight was simply not near the top of the to-do list of Western leaders, partly as a result of more pressing priorities and partly because they see no good options for effecting a positive outcome.

The Syrian conflict pits a predominantly Sunni rebellion against a regime based on an Alawite security core with a measure of support from Christians and other minorities, as well as a declining share of the Sunni elite (numerous exceptions notwithstanding). From the outside, at least, it is beginning to look more like the civil war that broke out in Lebanon in the late 1970s than the rebellions of Tunisia and Egypt . Mindful of the regional consequences of picking a side in such a civil war, and of the danger of being sucked in with no exit strategy, Western powers are, if anything, growing increasingly reluctant to intervene directly.

Syria ’s opposition remains deeply divided. The armed rebellion remains disorganized, with dozens of rival militias fighting under autonomous commanders. The growing influence of both Syrian and foreign jihadists among the armed formations reinforces the West’s hesitance. Indeed, even the U.S. that hoped, together with France , Turkey and Qatar , to anoint the Syrian National Council as a government-in-waiting, has been forced to distance itself from the group in light of its limited authority over revolutionaries on the ground.

U.N. Secretary-General Ban Ki-moon, whose new envoy Lakhdar Brahimi has been meeting with stakeholders across the region in recent weeks, pointedly warned this week that there could be “no military solution” to the Syrian conflict. But as Ban’s last envoy, Kofi Annan, found, neither the opposition nor the regime, nor the foreign backers of either side, appears to be ready to embrace that reality. Assad hopes to blast his way out of trouble, while the rebels appear to believe that even if they lack the military capacity to topple the regime themselves, putting up enough of a fight will eventually prompt Western powers to intervene, as in Libya, to destroy the regime’s fighting capacity.

Besides growing reservations born of the situation on the ground, the Western powers no longer have the same appetites and capacities for intervention today that they may have had a decade ago, or even 18 months ago, when they began flying close air support to the Libyan rebels. NATO is struggling to extract itself from a disastrous war in Afghanistan where it has lost more than 50 soldiers just this year to attacks from the very Afghan security forces it’s in Afghanistan to support. And the West is mired in a deep and sustained economic crisis that suppresses the appetite for global military adventures. Even pledges of humanitarian support for Syria have fallen way short in the delivery, although some suspect that may be based on a reluctance to provide help that would be distributed under the aegis of the regime.

Absent outside help, the conflict appears to be setting into a strategic stalemate, with neither side capable of destroying the other, though the body count keeps rising steadily in a brutal war of attrition. The more optimistic observers in the West imagine a situation in which the regime, unable to restore control over vast swaths of territory, finds itself starved by sanctions until Assad’s power erodes to the point of collapse. Pessimists in the West see the makings of a repeat of Lebanon’s 17-year civil war, in which the country, and even the capital city, was broken down into warring confessional fiefdoms — backed by competing regional powers — that were able maintain their standoff for years on end.

 

It may be precisely because of the slim prospects of any Libya-style intervention that an Egyptian initiative to establish a contact group composed of Egypt , Turkey , Saudi Arabia and Iran is getting some traction. Turkey and the Saudis, of course, are backing the rebellion, while Iran is solidly behind the regime. Egypt ’s new Islamist government hopes that the depth of involvement by those countries in the conflict is precisely why such a group has a better chance of convincing the Syrian combatants to heed a political compromise.

But the plan met an inauspicious start: the Saudis stayed home. Saudi media, like Syrian opposition groups and the Obama Administration, has challenged Iran ’s involvement. Others, from former U.N. envoy Annan to Russia and the Qatari leadership, have supported Tehran ’s inclusion precisely because it remains the regime’s key backer. And Turkey ’s participation suggests a growing concern to resolve a conflict in which its involvement has become domestically unpopular. Egyptian President Mohamed Morsy’s initiative is only just getting under way, and a second meeting is schedule for New York later this month, on the sidelines of the U.N. General Assembly.

Nobody is especially optimistic that it will make quick progress. But the fact that it appears to be the only game in town underscores that much of the region, and the international community, is hunkering down for a protracted battle in a context where the rules of international conflict are changing. Bremmer sees the Syria stalemate as another symptom of a retrenchment of U.S. power in a region it had dominated for the past half-century. “Foreign governments are now less willing than ever to bet on either the devil they know or the one they don’t,” he noted. “The result is that local powers will be left to sort things out. Turkey , Iran and Saudi Arabia — three countries with very different political systems, social structures, worldviews and visions for the region — will compete for influence.”

Lebanon ’s civil war too was settled without decisive foreign military intervention. But it took the combatants 17 years of fighting to accept the mediation of Arab governments. The grim reality in Syria is that neither side appears remotely close to accepting that its war can’t be won.

http://world.time.com/2012/09/21/despite-sy

rias-bloodbath-libya-style-intervention-remains-unlikely

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ