ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
على المسار الخاطئ افتتاحية
نيويورك تايمز الامريكية ترجمة
حسين خاني الجاف نصح
قادة حكومة العراق التي يقودها
الشيعة، كثيرا، الولايات
المتحدة بعدم القلق حول علاقاته
مع إيران حيث أن الشيعة يمثلون
أيضا الغالبية فيها. ولكن هناك
تأكيدات من الصعب التغاضي عنها،
حيث تظهر بغداد استعدادها
المقلق لتأخذ جانب أكثر أنظمة
المنطقة قمعا، ليس فقط إيران
ولكن أيضا حليف إيران الرئيس،
الرئيس السوري "الوحشي"
بشار الأسد. في
الأشهر الأخيرة، اتهمت
الولايات المتحدة العراق
بالسماح لإيران بنقل الأسلحة
عبر مجالها الجوي إلى سوريا،
حيث يقصف الرئيس الأسد شعبه
بالقوة الجوية في محاولة لسحق
التمرد المستمر الذي بدأ منذ 18
شهرا والذي راح ضحيته 25،000 شخص. في
الأسبوع الماضي، كشفت وكالة
رويترز تقريرا للاستخبارات
الغربية أكد على أن عملية
التجهيز كانت أكبر بكثير وأكثر
انتظاما مما كان يعتقد، والتي
تتضمن نقل "عشرات الاطنان"
من الأسلحة والأفراد العسكريين
بواسطة الطائرات المدنية بشكل
شبه يومي. وأشار التقرير ايضا
الى ان الشاحنات الإيرانية كانت
تتحرك برا عبر العراق إلى سورية. من
جهتهم ينفي مسؤولون عراقيون هذه
الاتهامات. كما ويمنع مجلس
الأمن في قرار
للأمم المتحدة إيران من تصدير
الأسلحة إلى سوريا. وإن الدول
الأعضاء، مثل العراق، ملزمة
بحظر شراء هذه الأصناف. وهذا
يعني بان بغداد مطالبة بمنع
تحليق الطائرات الإيرانية
المتجهة إلى سوريا أو تفتيش
البضائع للتحقق من المواد التي
يجري شحنها. ووفقا
لروبرت بيكروفت، السفير الجديد
لدى بغداد الذي اشار الى ان
إدارة أوباما تقول انه بعد فترة
توقف، سمحت بغداد باستنئناف
الرحلات في تموز. منذ ذلك الحين،
فان كل مسؤول اميركي يزور بغداد
يطلب من الحكومة العراقية إيقاف
شحنات الأسلحة. وفي يوم الجمعة،
صعد نائب الرئيس جوزيف بايدن من
الضغط باتصاله هاتفيا برئيس
الوزراء نوري كامل المالكي.
ونظرا لتعنت العراق، كان
السيناتور جون كيري رئيس لجنة
العلاقات الخارجية محقا في
تحذيره الاسبوع الماضي حول
امكانية إعادة النظر بالمعونة
الأمريكية إذا فشل العراق من
تغيير مساره. وربما
لأجل معالجة الانتقادات
المتزايدة، فقد بدأ المسؤولون
العراقيون يغيرون من مواقفهم
حيث ذكرت وكالة رويترز يوم
الجمعة أن العراق رفض السماح
لطائرة من كوريا الشمالية متجهة
الى سوريا باستخدام مجاله الجوي.
وفي السياق ذاته قال متحدث باسم
الحكومة العراقية السبت ان
السلطات العراقية ستبدأ بتفتيش
الطائرات الايرانية المتجهة
الى سوريا إذا كان هناك سبب يثير
الشبهات. لدى
العراقيون فرصة لبناء نظام جديد
ديمقراطي يقوم على قاعدة سيادة
القانون واحترام جميع
المواطنين، وسيكون من الخطأ
أخلاقيا ومبعث للنفاق إذا ما
استمر القادة العراقيون، الذين
عانوا من الاضطهاد طويلا على يد
صدام حسين، بالعمل ضد السوريين
في نضالهم من أجل إسقاط طاغيتهم. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |