ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 02/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

في ظل سوريا, المالكي يوازن ما بين طهران و واشنطن 

شيكاغو تريبيون

30/9/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن تحرك العراق الرامي إلى تفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا قد يكون فيه استرضاء للولايات المتحدة و لكنه يظهر أيضا كيف دفعت الأزمة في دمشق رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الاتجاه نحو التوازن الدقيق ما بين حليفيه الرئيسيين.

 

عندما واجه ثورة من قبل البرلمان هذا العام, اعتمد على طهران لاستخدام نفوذها للتأثير على السياسيين الشيعة في مجتمع الأغلبية الشيعية في العراق وهو ما يظهر سقوط العراقيين مرة أخرى و بسرعة خلف رئيس الوزراء الشيعي.

 

ولكن بعد أن تذمرت الولايات المتحدة علانية من أن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي من أجل نقل السلاح و الرجال لمساعدة الرئيس بشار الأسد في قتاله ضد المتمردين المدعومين من قبل الغرب, فقد أخبرت حكومة العراق واشنطن بأنها سوف تقوم بتفتيش الطائرات الإيرانية بصورة عشوائية.

 

بعد 9 سنوات على إزاحة القوات الأمريكية للدكتاتور السني صدام حسين, و 9 أشهر بعد انسحاب الولايات المتحدة من البلاد, فإن المالكي يعتمد بشكل كبير على طهران , عدو واشنطن. إنه يتطلع إلى طهران من أجل الحصول على الدعم السياسي داخليا و من أجل الحصول على هذا الدعم في منطقة تهيمن عليها غالبية سنية حيث لا يوجد له فيها الكثير من الأصدقاء.

 

 ولكنه لا زال بحاجة إلى الأمريكان أيضا من أجل الحصول على المساعدات العسكرية , كما أنه ومع بحث العراق عن استثمارات عالمية و منافذ تجارية لصناعة النفط فإنه يناضل حاليا من أجل إعادة البناء.

 

 ولكن و مع إشعال الحرب الأهلية السورية لمواجهات تاريخية في الشرق الأوسط ما بين المسلمين السنة والشيعة, و ما بين العرب و الفرس, فإن المالكي يحاول أن يجد مساحة ما للعراق و لمصالحه الخاصة هو.

 

 وقد صرح وزير الخارجية هوشيار زيباري لرويترز مؤخرا خلال شرحه لسياسة العراق تجاه سوريا :"إننا نحاول أن نتخذ موقفا مستقلا, يقوم على مصالحنا الوطنية. كما أننا نحاول أن ننأى بأنفسنا. إن الأمور ليست بيضاء أو سوداء".

 

يقول العراق أنه يعتمد سياسة عدم التدخل في سوريا, و لكنه يبقى قريبا من موقف طهران من خلال رفض الانصياع لمطالب الدول الغربية و الجامعة العربية بتنحي الأسد, و التي تعتبر الطائفة التي ينتمي لها فرع من الإسلام الشيعي.

 

بالنسبة للمالكي, والذي وجد له ملجأ في أحد الأيام في سوريا و إيران عندما كان هاربا من صدام كناشط شيعي, فإن هزيمة الأسد التي تضع دمشق تحت حكم الإسلاميين السنة يمكن أن تضيف تهديدا يواجهه فعليا حاليا من خلال التمرد السني الذي يلقى اللوم عليه في ذلك النوع من التفجيرات التي حصلت مؤخرا و أدت إلى مقتل 30 عراقي يوم الأحد.

 

وقد قال المالكي :"إننا نرفض محاولات الإطاحة بالنظام بالقوة, لأن هذا الأمر سوف يؤدي إلى أزمة كبيرة في المنطقة".

 

هذا القلق تحديدا, إضافة إلى الضغط القادم من طهران, يبدو أنه ما يقود رئيس الوزراء العراقي كما يقول دبلوماسي عراقي.

 

يقول أحد الدبلوماسيين :"إن المالكي يبحث في الأساس عن مصالح المالكي, لربما تكون العلاقة مع إيران جزء من هذا الأمر. و لكنني لا أعتقد أن مصالح إيران يمكن أن تتفوق على مصالح المالكي الداخلية".

 

النفوذ الأمريكي

إن المالكي يعي تماما الفوائد المترتبة على الحفاظ على مصالح إيران. لقد ساعدت طهران في تأمين رئاسته للوزراء للمرة الثانية عام 2010 من خلال إقناع الأحزاب الشيعية المنقسمة على التوحد و الالتفاف على المجموعات السنية و الكردية المستقلة.

في نفس الوقت, فإن نظرة  واشنطن للزعيم  الذي كان يرى في يوم من الأيام على أنه أكثر وعيا لمصالح الولايات المتحدة  من المرشحين الشيعة الآخرين قد تلاشت, حتى قبل انسحاب القوات . إن المالكي على وعي تام بالحساسية الوطنية, التي ترى أن العراق لا يمكن أن يدعم قوة أمريكية صغيرة تبقى في البلاد من خلال توسيع الحصانة الممنوحة لها.

و لكن واشنطن لا زال لها وزن يمكن أن يؤثر على المالكي, وهو ما أظهرته الخطوة الاسترضائية لتفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا.

يقول عامر الكناني وهو سياسي عراقي :"إن المالكي لن يجازف بالعلاقات مع الولايات المتحدة. ولكنه سوف يرسل رسالة تقول بأنهم يجب أن يدعموه للبقاء في السلطة. و هذا الأمر ليس له أي علاقة بالدين, بالنسبة للمالكي أو لإيران, إن الأمور تتعلق بالمصلحة".

لقد سمحت واشنطن بمبيعات أسلحة تقدر ب 2 مليار دولار للعراق عام 2012 لوحده, بما فيها دبابات أمريكية الصنع تم الانتهاء من صفقتها مؤخرا. إن العراق سوف يحصل قريبا على 30 طائرة إف-26 و التي سوف تشكل العمود الفقري لقوته الجوية الجديدة.

إن ضباط أمريكان منخرطون حاليا في برامج تدريب لا زالت تجري خارج السفارة الأمريكية في بغداد.

مع خوض الرئيس الأمريكي لحملة إعادة انتخابه, فإن البعض في الولايات المتحدة ينادون بضرورة الضغط على العراق بشكل أكبر للابتعاد عن إيران. ولكن الدبلوماسيين الأمريكان قلقون من أن الضغط يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية على المالكي. لقد رفضت وزارة الخارجية الدعوة إلى تهديد المساعدات التي تقدم إلى بغداد إذا لم تقم العراق بوقف الرحلات الإيرانية إلى سوريا.

يقول ستيفن بدلي وهو أستاذ في جامعة جورج واشنطن "إن لدى المالكي مجموعة من الأسباب لتفضيله بقاء الأسد في السلطة. إن حقيقة أن إيران تتشارك في هذا التفضيل أمر يمكن أن يؤدي إلى علاقات أقوى. ولكن هذا لا يعني أن المالكي سوف يتجاهل ما تفضله الولايات المتحدة. إنه يريد المساعدة من أي طرف كان, و الولايات المتحدة يمكن أن تقدم السلاح من النوع و النوعية التي لا يمكن للإيرانيين أن يقدموها".

 

علامة الاستفهام السورية:

الأزمة السورية , و كيفية تحولها إلى اضطراب طائفي, تبقى علامة الاستفهام الرئيسة حول الكيفية التي سوف تحكم العلاقات المستقبلية للمالكي مع واشنطن و طهران.

إن علاقة المالكي مع الأسد معقدة بشكل حقيقي.

في ذروة التمرد السني في العراق, أدان القادة الشيعة العراقيين دمشق بسبب سماحها للمسلحين الأجانب بمن فيهم مقاتلو القاعدة بالدخول عبر حدودها الصحراوية. أعضاء من حزب البعث التابع لصدام, و التي كانت تناصب الأسد العداء , وجدت هي الأخرى ملجأ آمنا لها في سوريا.

و لكن المالكي قام بتطوير علاقة أكثر براغماتية مع دمشق, بسبب احتمال وجود فرصة متنامية لأن تسقط سوريا في ثورة سنية متشددة يمكن أن تؤدي إلى إشعال العراق.

إن الكيفية التي سوف يدير فيها المالكي العلاقة مع سوريا تعتمد على ما إذا سقط أو الكيفية التي سوف يسقط فيها النظام. إن مزيدا من التدخل الغربي و العربي في سوريا يمكن أن يسهل من خروج الأسد لصالح حكومة سورية ذات قاعدة عريضة هو أمر مريح لبغداد.

و لكن سقوطا يتسم بالفوضى, و ظهور نظام سني عدائي في بلد مجاور قد يقود المالكي للتقرب أكثر من إيران, و في المقابل فإن طهران قد تزيد من تركيزها على بغداد إذا خسرت دمشق.

يقول كينث بولاك من معهد بروكنغز لسياسات الشرق الأوسط في واشنطن "أعتقد أن إيران تخشى جدا من انهيار سوريا وخسارة حليف رئيس لها و سوف تزيد من جهودها في العراق. إن كل هذه الأمور سوف تجعل من الصعب على الأرجح أن يقوم المالكي برسم مسار مستقل".

 

In Syrian shadow, Iraq 's Maliki juggles Tehran , Washington

BAGHDAD (Reuters) - Iraq's move to inspect Iranian aircraft flying to Syria may appease the United States but also shows how crisis in Damascus has pushed Prime Minister Nuri al-Maliki into an ever more delicate balancing act between his two main allies.

When he faced a parliamentary revolt this year, he could count on Tehran to pull strings of influence over restive fellow Shi'ite politicians in Iraq 's majority community that saw the Iraqis quickly fall in line again behind the Shi'ite premier.

But after the United States complained publicly that Iran was using Iraqi airspace to fly arms and men to help President Bashar al-Assad fight Western-backed rebels, Iraq 's government has told Washington it will inspect Iranian flights at random.

 

Nine years after U.S. forces ousted Iraq 's Sunni dictator Saddam Hussein, and nine months after they finally pulled out of the country, Maliki is heavily reliant on Tehran , Washington 's enemy. He leans on Iran for political support at home and for backing in a Sunni-dominated region where he has few friends.

 

But he still needs the Americans, too - for military aid, in part, but also as Iraq seeks global investment and trading access for an oil industry it is struggling to rebuild.

 

And all the while, with the Syrian civil war inflaming historic confrontations in the Middle East between Sunni and Shi'ite Muslims, and between Arab and Persian, Maliki is trying to carve out space for Iraq 's - and his own - interests.

 

"We are trying to take a independent position, based on our national interests," Foreign Minister Hoshiyar Zebari told Reuters recently in explaining Iraq's Syria policy.

"We are trying to differentiate ourselves. Things are not black and white."

 

Iraq says it has a policy of non-interference in Syria - but stays close to Tehran 's position by refusing to endorse Western and Arab League demands for the removal of Assad, whose Alawite minority faith is an offshoot of Shi'ite Islam.

 

For Maliki, who once found refuge in Syria and Iran as a Shi'ite Islamist activist fleeing Saddam, a defeat for Assad that put Damascus under the control of Sunni Islamists could add to the threat he already faces from a Sunni insurgency blamed for the kind of attacks that killed over 30 Iraqis on Sunday.

"We reject attempts to bring down the regime by force, because it will leave a wider crisis in the region," Maliki has said.

That concern, rather than any pressure from Tehran , appears to drive the Iraqi premier, diplomats and Iraqi officials say.

"Maliki is fundamentally looking after Maliki's interests," one diplomat involved in the region said.

"Relations with Iran may be part of that. But I don't think Iran 's interest will trump Maliki's domestic interests."

 

AMERICAN INFLUENCE

Maliki is keenly aware of the benefits of keeping Iran on board. Tehran helped secure his premiership into a second term in 2010 by persuading fractious Shi'ite parties to join forces and outmanoeuvre Sunnis, Kurds and independent groups.

 

At the same time, Washington 's sway over a leader whom it once saw as more mindful of U.S. interests than other Shi'ite candidates had faded, even before the troop withdrawal. Maliki, aware of nationalist sensitivity, said Iraq could not support a small U.S. force staying on by extending troops' legal immunity.

But Washington still has weight it can pull with Maliki, as the appeasing move on Iranian flights to Syria demonstrated.

"Maliki will never risk his relationship with the U.S.," said Iraqi Shi'ite lawmaker Amir al-Kinani. "But he will send a message saying they must support him to stay in power.

"This has nothing to do with religion, for Maliki or for Iran - it's about interests."ا

Washington has allowed $2 billion in weapons sales to Iraq in 2012 alone, including a recently completed purchase of U.S.-made tanks. Baghdad will soon take delivery of more than 30 F-16 fighters that will be the backbone of its new air force.

U.S. military officers engaged in training programmes also still operate out of the U.S. embassy in Baghdad .

With President Barack Obama campaigning for re-election, some in the United States have suggested pressing Iraq harder to distance itself from Iran . But U.S. diplomats are wary of exerting pressure that might have the opposite effect on Maliki. The State Department rejected a call for aid to Baghdad to be threatened if Iraq did not block Iranian flights to Syria .

"Maliki has a variety of reasons for wanting Assad to stay in power. The fact Iran shares this preference will tend to promote stronger relations," said Stephen Biddle, professor at George Washington University .

"That does not mean Maliki will ignore U.S. preferences.

"He wants help wherever he can get it, and the United States can provide arms of the kind and quality Iranians cannot."

SYRIAN QUESTION MARK

Syria 's crisis, and how the increasingly sectarian turmoil develops there, remains a major question mark over how Maliki will manage future relations with Washington and Tehran .

Already Maliki's relationship with Assad is complex.

At the height of the Sunni insurgency in Iraq , Iraqi Shi'ite leaders slammed Damascus for letting foreign militants, including al Qaeda fighters, slip over their desert border. Members of Saddam's Baath party, long estranged from the Syrian wing of the movement led by Assad, also found refuge in Syria .

But Maliki has since developed a more pragmatic relationship with Damascus , not least as the prospect grows of Syria falling to a hardline Sunni revolt that could the reignite Iraq .

How Maliki manages Syria now depends on whether - or how - Assad's regime falls. More Western and Arab intervention in Syria that might ease Assad out in favour of a broad-based Syrian government could be a relief for Baghdad .

But a messy collapse, and the rise of a hostile Sunni regime next door, may drive a threatened Maliki closer to Iran ; Tehran in turn may increase its focus on Baghdad if it loses Damascus .

"I suspect the Iranians are going to be very dismayed by the collapse of Syria and the loss of their ally and will redouble their efforts in Iraq," said Kenneth Pollack at the Brookings Institute's Saban Center for Middle East Policy in Washington.

"Both those things are probably going to make it harder for Maliki to chart an independent course."

http://www.chicagotribune.com/news/sns-rt-us-sy

ria-crisis-iraqbre88t0c8-20120930,0,3177914.story

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ