ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في ظل سوريا, المالكي يوازن ما بين طهران و واشنطن شيكاغو
تريبيون 30/9/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن تحرك العراق الرامي إلى تفتيش
الطائرات الإيرانية المتجهة
إلى سوريا قد يكون فيه استرضاء
للولايات المتحدة و لكنه يظهر
أيضا كيف دفعت الأزمة في دمشق
رئيس الوزراء نوري المالكي إلى
الاتجاه نحو التوازن الدقيق ما
بين حليفيه الرئيسيين. عندما واجه ثورة من قبل البرلمان هذا
العام, اعتمد على طهران
لاستخدام نفوذها للتأثير على
السياسيين الشيعة في مجتمع
الأغلبية الشيعية في العراق وهو
ما يظهر سقوط العراقيين مرة
أخرى و بسرعة خلف رئيس الوزراء
الشيعي. ولكن بعد أن تذمرت الولايات المتحدة
علانية من أن إيران تستخدم
المجال الجوي العراقي من أجل
نقل السلاح و الرجال لمساعدة
الرئيس بشار الأسد في قتاله ضد
المتمردين المدعومين من قبل
الغرب, فقد أخبرت حكومة العراق
واشنطن بأنها سوف تقوم بتفتيش
الطائرات الإيرانية بصورة
عشوائية. بعد 9 سنوات على إزاحة القوات الأمريكية
للدكتاتور السني صدام حسين, و 9
أشهر بعد انسحاب الولايات
المتحدة من البلاد, فإن المالكي
يعتمد بشكل كبير على طهران , عدو
واشنطن. إنه يتطلع إلى طهران من
أجل الحصول على الدعم السياسي
داخليا و من أجل الحصول على هذا
الدعم في منطقة تهيمن عليها
غالبية سنية حيث لا يوجد له فيها
الكثير من الأصدقاء. ولكنه لا زال
بحاجة إلى الأمريكان أيضا من
أجل الحصول على المساعدات
العسكرية , كما أنه ومع بحث
العراق عن استثمارات عالمية و
منافذ تجارية لصناعة النفط فإنه
يناضل حاليا من أجل إعادة
البناء. ولكن و مع إشعال
الحرب الأهلية السورية
لمواجهات تاريخية في الشرق
الأوسط ما بين المسلمين السنة
والشيعة, و ما بين العرب و الفرس,
فإن المالكي يحاول أن يجد مساحة
ما للعراق و لمصالحه الخاصة هو. وقد صرح وزير
الخارجية هوشيار زيباري
لرويترز مؤخرا خلال شرحه لسياسة
العراق تجاه سوريا :"إننا
نحاول أن نتخذ موقفا مستقلا,
يقوم على مصالحنا الوطنية. كما
أننا نحاول أن ننأى بأنفسنا. إن
الأمور ليست بيضاء أو سوداء". يقول العراق أنه يعتمد سياسة عدم التدخل
في سوريا, و لكنه يبقى قريبا من
موقف طهران من خلال رفض
الانصياع لمطالب الدول الغربية
و الجامعة العربية بتنحي الأسد,
و التي تعتبر الطائفة التي
ينتمي لها فرع من الإسلام
الشيعي. بالنسبة للمالكي, والذي وجد له ملجأ في
أحد الأيام في سوريا و إيران
عندما كان هاربا من صدام كناشط
شيعي, فإن هزيمة الأسد التي تضع
دمشق تحت حكم الإسلاميين السنة
يمكن أن تضيف تهديدا يواجهه
فعليا حاليا من خلال التمرد
السني الذي يلقى اللوم عليه في
ذلك النوع من التفجيرات التي
حصلت مؤخرا و أدت إلى مقتل 30
عراقي يوم الأحد. وقد قال المالكي :"إننا نرفض محاولات
الإطاحة بالنظام بالقوة, لأن
هذا الأمر سوف يؤدي إلى أزمة
كبيرة في المنطقة". هذا القلق تحديدا, إضافة إلى الضغط القادم
من طهران, يبدو أنه ما يقود رئيس
الوزراء العراقي كما يقول
دبلوماسي عراقي. يقول أحد الدبلوماسيين :"إن المالكي
يبحث في الأساس عن مصالح
المالكي, لربما تكون العلاقة مع
إيران جزء من هذا الأمر. و لكنني
لا أعتقد أن مصالح إيران يمكن أن
تتفوق على مصالح المالكي
الداخلية". النفوذ الأمريكي إن المالكي يعي تماما الفوائد المترتبة
على الحفاظ على مصالح إيران. لقد
ساعدت طهران في تأمين رئاسته
للوزراء للمرة الثانية عام 2010
من خلال إقناع الأحزاب الشيعية
المنقسمة على التوحد و الالتفاف
على المجموعات السنية و الكردية
المستقلة. في نفس الوقت, فإن نظرة
واشنطن للزعيم
الذي كان يرى في يوم من
الأيام على أنه أكثر وعيا
لمصالح الولايات المتحدة
من المرشحين الشيعة الآخرين
قد تلاشت, حتى قبل انسحاب القوات
. إن المالكي على وعي تام
بالحساسية الوطنية, التي ترى أن
العراق لا يمكن أن يدعم قوة
أمريكية صغيرة تبقى في البلاد
من خلال توسيع الحصانة الممنوحة
لها. و لكن واشنطن لا زال لها وزن يمكن أن يؤثر
على المالكي, وهو ما أظهرته
الخطوة الاسترضائية لتفتيش
الطائرات الإيرانية المتجهة
إلى سوريا. يقول عامر الكناني وهو سياسي عراقي :"إن
المالكي لن يجازف بالعلاقات مع
الولايات المتحدة. ولكنه سوف
يرسل رسالة تقول بأنهم يجب أن
يدعموه للبقاء في السلطة. و هذا
الأمر ليس له أي علاقة بالدين,
بالنسبة للمالكي أو لإيران, إن
الأمور تتعلق بالمصلحة". لقد سمحت واشنطن بمبيعات أسلحة تقدر ب 2
مليار دولار للعراق عام 2012
لوحده, بما فيها دبابات أمريكية
الصنع تم الانتهاء من صفقتها
مؤخرا. إن العراق سوف يحصل قريبا
على 30 طائرة إف-26 و التي سوف تشكل
العمود الفقري لقوته الجوية
الجديدة. إن ضباط أمريكان منخرطون حاليا في برامج
تدريب لا زالت تجري خارج
السفارة الأمريكية في بغداد. مع خوض الرئيس الأمريكي لحملة إعادة
انتخابه, فإن البعض في الولايات
المتحدة ينادون بضرورة الضغط
على العراق بشكل أكبر للابتعاد
عن إيران. ولكن الدبلوماسيين
الأمريكان قلقون من أن الضغط
يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية
على المالكي. لقد رفضت وزارة
الخارجية الدعوة إلى تهديد
المساعدات التي تقدم إلى بغداد
إذا لم تقم العراق بوقف الرحلات
الإيرانية إلى سوريا. يقول ستيفن بدلي وهو أستاذ في جامعة جورج
واشنطن "إن لدى المالكي
مجموعة من الأسباب لتفضيله بقاء
الأسد في السلطة. إن حقيقة أن
إيران تتشارك في هذا التفضيل
أمر يمكن أن يؤدي إلى علاقات
أقوى. ولكن هذا لا يعني أن
المالكي سوف يتجاهل ما تفضله
الولايات المتحدة. إنه يريد
المساعدة من أي طرف كان, و
الولايات المتحدة يمكن أن تقدم
السلاح من النوع و النوعية التي
لا يمكن للإيرانيين أن يقدموها".
علامة الاستفهام السورية: الأزمة السورية , و كيفية تحولها إلى
اضطراب طائفي, تبقى علامة
الاستفهام الرئيسة حول الكيفية
التي سوف تحكم العلاقات
المستقبلية للمالكي مع واشنطن و
طهران. إن علاقة المالكي مع الأسد معقدة بشكل
حقيقي. في ذروة التمرد السني في العراق, أدان
القادة الشيعة العراقيين دمشق
بسبب سماحها للمسلحين الأجانب
بمن فيهم مقاتلو القاعدة
بالدخول عبر حدودها الصحراوية.
أعضاء من حزب البعث التابع
لصدام, و التي كانت تناصب الأسد
العداء , وجدت هي الأخرى ملجأ
آمنا لها في سوريا. و لكن المالكي قام بتطوير علاقة أكثر
براغماتية مع دمشق, بسبب احتمال
وجود فرصة متنامية لأن تسقط
سوريا في ثورة سنية متشددة يمكن
أن تؤدي إلى إشعال العراق. إن الكيفية التي سوف يدير فيها المالكي
العلاقة مع سوريا تعتمد على ما
إذا سقط أو الكيفية التي سوف
يسقط فيها النظام. إن مزيدا من
التدخل الغربي و العربي في
سوريا يمكن أن يسهل من خروج
الأسد لصالح حكومة سورية ذات
قاعدة عريضة هو أمر مريح لبغداد.
و لكن سقوطا يتسم بالفوضى, و ظهور نظام سني
عدائي في بلد مجاور قد يقود
المالكي للتقرب أكثر من إيران, و
في المقابل فإن طهران قد تزيد من
تركيزها على بغداد إذا خسرت
دمشق. يقول كينث بولاك من معهد بروكنغز لسياسات
الشرق الأوسط في واشنطن "أعتقد
أن إيران تخشى جدا من انهيار
سوريا وخسارة حليف رئيس لها و
سوف تزيد من جهودها في العراق.
إن كل هذه الأمور سوف تجعل من
الصعب على الأرجح أن يقوم
المالكي برسم مسار مستقل". In
Syrian shadow, BAGHDAD
(Reuters) - Iraq's move to inspect Iranian aircraft
flying to Syria may appease the United States but also
shows how crisis in Damascus has pushed Prime Minister
Nuri al-Maliki into an ever more delicate balancing act
between his two main allies. When
he faced a parliamentary revolt this year, he could
count on But
after the Nine
years after But
he still needs the Americans, too - for military aid, in
part, but also as And
all the while, with the Syrian civil war inflaming
historic confrontations in the Middle East between Sunni
and Shi'ite Muslims, and between Arab and Persian,
Maliki is trying to carve out space for "We
are trying to take a independent position, based on our
national interests," Foreign Minister Hoshiyar
Zebari told Reuters recently in explaining Iraq's Syria
policy. "We
are trying to differentiate ourselves. Things are not
black and white." For
Maliki, who once found refuge in "We
reject attempts to bring down the regime by force,
because it will leave a wider crisis in the
region," Maliki has said. That
concern, rather than any pressure from "Maliki
is fundamentally looking after Maliki's interests,"
one diplomat involved in the region said. "Relations
with Iran may be part of that. But I don't think AMERICAN
INFLUENCE Maliki
is keenly aware of the benefits of keeping At
the same time, But
"Maliki
will never risk his relationship with the U.S.,"
said Iraqi Shi'ite lawmaker Amir al-Kinani. "But he
will send a message saying they must support him to stay
in power. "This
has nothing to do with religion, for Maliki or for Iran
- it's about interests."ا With
President Barack Obama campaigning for re-election, some
in the "Maliki
has a variety of reasons for wanting Assad to stay in
power. The fact "That
does not mean Maliki will ignore U.S. preferences. "He
wants help wherever he can get it, and the United States
can provide arms of the kind and quality Iranians cannot." SYRIAN
QUESTION MARK Already
Maliki's relationship with Assad is complex. At
the height of the Sunni insurgency in But
Maliki has since developed a more pragmatic relationship
with How
Maliki manages But
a messy collapse, and the rise of a hostile Sunni regime
next door, may drive a threatened Maliki closer to "I
suspect the Iranians are going to be very dismayed by
the collapse of Syria and the loss of their ally and
will redouble their efforts in Iraq," said Kenneth
Pollack at the Brookings Institute's Saban Center for
Middle East Policy in Washington. "Both
those things are probably going to make it harder for
Maliki to chart an independent course." http://www.chicagotribune.com/news/sns-rt-us-sy ria-crisis-iraqbre88t0c8-20120930,0,3177914.story ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |