ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 09/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا توسع تناقضات حزب الله

بقلم: مايكل يونغ/دايلي ستار

4-10-2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن التقارير الواردة حول مقتل علي حسين ناصيف العضو في حزب الله في سوريا الأسبوع الماضي إضافة إلى أعضاء آخرين من الحزب لا يجب أن تشكل أي مفاجأة لنا. فبينما ينفي حزب الله أي انخراط له في الصراع السوري, فإن اشتراك أعضائه في حملة القمع التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد كانت سرا مفتوحا للبعض في لبنان.

حزب الله, ومن خلال منشورات الحزب, أعلن مقتل أعضائه و لكن ليس خلال وجودهم في سوريا, إنما ذكر  أنهم قتلوا "أثناء تأديتهم للواجب الجهادي", الحزب يردد ما يقوله النظام الإيراني, و يصور الأحداث في سوريا على أنها عبارة عن جهد لتقويض محور المقاومة ضد إسرائيل. بكلمات أوضح, فإن سقوط الأسد يشكل تهديدا استراتيجيا ويجب أن يتم منعه بجميع الطرق الممكنة.

في هذا السياق, فقد اعترف مؤخرا قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري بأن أعضاء من قوات القدس التابعة للحرس موجودون في كل من سوريا ولبنان, وذلك بصفة "مستشارين" فقط. وقد نفت طهران في وقت لاحق تصريحات الجعفري, قائلة بأنه تم تحريف التصريحات. على كل حال, فليس هناك من يشك في صحة ما قاله, بالنظر للمصالح الإيرانية في سوريا.

ومع توضح دور حزب الله أكثر فأكثر في سوريا, ومع مواصلة الحزب المساهمة في وحشية النظام, فإن نقاط ضعفه سوف تزيد. إن الفكرة بأن الطائفة الشيعية سوف تنقلب ضد حزب الله هو مجرد نوع من أنواع التمني. مع ارتفاع وتيرة العداء الطائفي في سوريا, فإنه سوف يرتفع في لبنان, و سوف يجد حزب الله أنه من الأسهل له أن يقوم بفرض إجماع الشيعة خلف خياراته , مهما كان سلوكه بغيضا في سوريا.

و لكن المكان الذي لن يستطيع حزب الله فيه أن يتجنب الضربة هو في تلك الجوانب التي تتعلق بصورته العامة و التي ولسنوات عديدة كانت مجرد خديعة. لقد كان الحزب يشدد بشكل متواصل بأنه إلى جانب العدالة والمظلومين؛  وقد كان الحزب يعمل و بشكل ممنهج على الابتعاد عن الصورة التي توحي بأنه حزب طائفي شيعي, وفي الوقت الذي يؤكد فيه دائما على ولائه لإيران و لمرشدها الأعلى, إلا أن الحزب عمل على إظهار أن لديه مساحة واسعة من المناورة في مواجهة طهران. 

جميع هذه الأمور الثلاثة تم ضحدها في تصرفات حزب الله في سوريا. هناك فإن الحزب و للأسف يقف إلى جانب الظالمين و الظلم. إن لفت نظر العرب إلى إسرائيل مرة أخرى لن يغير هذه الصورة الآن. إن الضرورة الإستراتيجية أدت إلى نزع قناع الخير عن الحزب. هذه الخيرية كانت قد نزعت في لبنان و ذلك بعد عمل الحزب بشكل قوي لإعادة الهيمنة السورية على البلاد بعد اغتيال رفيق الحريري – و هي الجريمة التي يقف حاليا 4 من أعضاء الحزب متهمين بتنفيذها. كما أنه لم يكن هناك الكثير من اللياقة الأخلاقية عندما قام حزب الله و حلفاؤه باحتلال بيروت الغربية في مايو 2008, مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين.  

إن الضرورة الإستراتيجية هي التي دعت حزب الله إلى دعم النظام العلوي في سوريا, و لكن الطائفية هي عامل من العوامل أيضا. في سوريا, فإن كلا من إيران و حزب الله قد مارسا لعبة التناقض و الوضوح: لقد سعيا من جهة إلى تصوير أنفسهم على أنهم ممثلون للنبض العربي بجميع أشكاله, و أوضح أشكال هذا النبض هو المعارضة لإسرائيل و الولايات المتحدة, و هي بهذا تواجه التفضيلات الأيدلوجية السنية. من ناحية أخرى, فإن كلا من إيران و حزب الله قد تصرفا في سوريا كما كان عليه تصرفهم في لبنان و العراق, وذلك من خلال دعم الهيمنة السياسية الشيعية بالوسائل العسكرية و المالية. 

و لكن عدد المخدوعين بهم أصبح قليلا الآن. لقد مضت تلك الأيام عندما كان فيها حزب الله و زعيمه حسن نصرالله يحرز قدم السبق في الشارع العربي. و الفضل في ذلك يعود إلى سوريا, لقد شهد العالم العربي تصدعات طائفية متعددة. شريك حزب الله القديم و المتمثل في حركة حماس تخلى بشكل كبير عن عائلة الأسد, كما هو حال الفروع المتعددة التي تتبع لجماعة الإخوان المسلمين و على رأسهم الجماعة في مصر. قبل وقت طويل من قيام بشار الأسد بإصدار الأوامر لطائراته الحربية بقصف المدنيين, كان السوريون فعليا قد قاموا بحرق الأعلام الإيرانية و أعلام حزب الله, مدركين أن قوة السياسة إضافة إلى المخاوف المشتركة و التضامن (حتى لو كان الشيعة و العلويين متباعدون بشكل كبير) سوف تعزز من دعم الشيعة للعلويين. 

أما بالنسبة لإخلاص حزب الله للقيادة الإيرانية, فإن العزلة المتنامية للحزب فيما يتعلق بسوريا قد عززت من الحبل السري الذي يربطه بإيران. فليس جديدا على عناصر الحزب أن يتصرفوا بمثابة عناصر سرية لإيران. من العراق إلى أمريكا اللاتينية و الآن في سوريا, فإن الشخص الساذج فقط هو الذي يمكن على أن يصر أن هناك فرق فيما بين الجيش الإيراني و المؤسسات الأمنية و عناصر حزب الله.

لقد حاول أعضاء الحزب أن يوحوا بعكس ذلك, و ذلك عادة من خلال تأكيدهم على أنه و بسبب الاحترام الذي يحظى به نصرالله في إيران فإنه لا يمكن أن يكون الحزب مجرد تابع للحرس الثوري و آية الله الخميني. إن نصرالله محترم, و في لبنان خلال الشهور الماضية, عمل الحزب على تجنب المواجهة الشيعية السنية. و  لكن عندما يتعلق الموضوع بالأمور الأساسية التي تؤثر على مصالح إيران, مثل نشر رجال نيابة عن حكم الأسد أو الدفاع عن البرنامج النووي الإيراني فإن محاولة تجنب المواجهة يتقلص بشكل كبير.

إن هناك قناعة خاطئة فيما بين قادة 14 آذار بأن حزب الله قد تعرض للشلل دون إمكانية للتعافي من خلال سقوط آل الأسد. إن الحزب سوف يتعرض لخسارة كبيرة, و لكنه سوف يحصل في المقابل على اتفاق عظيم, ليس أقله الترسانة الهائلة من السلاح التي يمتلكها. إن سمعة حزب الله التي تشهد هبوطا حادا أمر و فعاليته أمر آخر تماما. بوجود أو دون وجود سوريا فسوف يكون لديه القدرة على إثارة المشاكل في لبنان و في أماكن أخرى. و لذلك فإن الحزب يشهد تناقضات كبيرة, ولكن ليس علينا أن نفترض أن الحزب في مراحله النهائية الأخيرة. 

 

Syria widens Hezbollah’s contradictions

October 04, 2012 08:34 PM

By Michael Young

The Daily Star

Reports that a Hezbollah member, Ali Hussein Nassif, was killed in Syria last week, along with other party members, should not surprise us. While Hezbollah has denied involvement in the Syrian conflict, the participation of its members in President Bashar Assad’s campaign of repression has been an open secret for some time in Lebanon .

Hezbollah, through a party publication, announced the death of its members, but not their presence in Syria , saying only that they had been killed “while performing their jihadi duties.” The party, echoing the Iranian regime, has viewed events in Syria as an effort to undermine the axis of resistance against Israel . In other words the collapse of the Assads is a strategic threat to be prevented at all costs.

In this context, recently the commander of Iran ’s Revolutionary Guard, Gen. Mohammad Ali Jaafari, admitted that members of the Guard’s Quds force were present in Syria and Lebanon , albeit only as “advisers.” Tehran later disavowed Jaafari’s remarks, saying that he had been misquoted. However, no one doubted the veracity of his statement, given Iran ’s perceptions of the stakes in Syria .

As Hezbollah’s role in Syria becomes clearer, and as the party continues to contribute to the Assad regime’s viciousness, its vulnerabilities will increase. However, the notion that the Shiite community will turn against Hezbollah is wishful thinking. If anything, as sectarian hostility rises in Syria , therefore in Lebanon , Hezbollah will find it easier to impose Shiite unanimity behind the party’s choices, no matter how repugnant its behavior in Syria .

But where Hezbollah will not escape blowback is in those aspects of its public image where, for years, it has put up façades of deception. The party has always asserted that it is on the side of the dispossessed and justice; it has systematically played down its image as a sectarian Shiite organization; and while it has always affirmed its loyalty to Iran and its supreme leader, the party has promoted an outlook that it has a wide margin of maneuver vis-à-vis Tehran .

All three of these arguments are disproven by Hezbollah’s actions in Syria . There the party is, plainly, on the side of the dispossessors and injustice. Drawing Arab attention back to Israel is not going to alter this. Strategic necessity has torn away the party’s mask of virtue. This virtuousness had already been dented in Lebanon , after Hezbollah worked hard to return Syrian hegemony over the country following the assassination of Rafik Hariri – a crime in which four party members stand accused of having taken part. Nor was there much moral decency on show when Hezbollah and its allies militarily occupied western Beirut in May 2008, killing dozens of civilians.

Strategic necessity is a reason why Hezbollah has supported Syria ’s Alawite-dominated regime, but sectarianism is also a factor. In Syria , the Iranians and Hezbollah have played a game of paradox and nuance: They have sought, on the one hand, to portray themselves as avatars of pan-Arab impulses, above all opposition to Israel and the United States , thereby appealing to perennial “Sunni” ideological preferences. On the other hand, Iran and Hezbollah have pursued in Syria , as they have in Lebanon and Iraq , a policy of bolstering Shiite pre-eminence though political, military and financial means.

Few are fooled anymore. Gone are the days when Hezbollah and its leader, Sayyed Hasan Nasrallah, won popularity contests in Arab streets. Thanks to Syria , the Arab world has been cracked by the pulsations of sect. Hezbollah’s old partner Hamas has largely abandoned the Assads, as have the different branches of the Muslim Brotherhood, above all in Egypt . Long before Bashar Assad ordered his warplanes to bomb civilians, Syrians were already burning Iranian and Hezbollah flags, grasping that power politics, but also communal fear and solidarity (even if Shiites and Alawites remain considerably different), reinforced Shiite backing for the Alawites.

As for Hezbollah’s devotion to the Iranian leadership, the party’s growing isolation over Syria has strengthened the umbilical cord tying it to Tehran . It is nothing new for Hezbollah members to act as covert operatives for Iran . From Iraq to Latin America, and now in Syria , only the naive would insist there is much sunlight between Iranian military and security institutions and those of Hezbollah.

Party members have tried to suggest otherwise, usually by offering up a non sequitur: because Nasrallah is so respected in Tehran , Hezbollah cannot possibly be a mere accessory of the Revolutionary Guard and Ayatollah Ali Khamenei. Nasrallah is respected, and in Lebanon during the past months Hezbollah has had the latitude to act with subtlety in order to avert a Sunni-Shiite confrontation. And yet when it comes to the fundamental issues affecting Iran ’s interests, such as deploying men on behalf of Assad rule or defending Iran ’s nuclear program, that latitude suddenly and inexorably shrinks.

There is an erroneous conviction among March 14 leaders that Hezbollah may be irreversibly crippled by the fall of the house of Assad. The party will lose a great deal, but it will also retain a great deal, not least its formidable arsenal. Hezbollah’s declining reputation is one thing, but its effectiveness is something else entirely. With or without Syria it will have the ability to wreak havoc in Lebanon and elsewhere. So, take heart that the party’s contradictions are being exposed, but don’t assume Hezbollah is on its last legs.

Michael Young is opinion editor of THE DAILY STAR. He tweets @BeirutCalling.

http://www.dailystar.com.lb/Opinion/Columnist/2012

/Oct-04/190070-syria-widens-hezbollahs-con

tradictions.ashx#axzz28JxCDrO0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ