ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 16/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

هكذا أفسد أوباما الثورة السورية 

بقلم: جاكسون ديل/واشنطن بوست

15/10/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ميت رومني و أعضاء الكونغرس من الجمهوريين يبذلون قصارى جهدهم لتصوير الهجوم على البعثة الدبلوماسية و ما حدث بعدها على انه إشارة على كارثة في السياسة الخارجية بالنسبة لباراك أوباما. و لكن رهاني أنه عندما ينظر المؤرخون إلى أخطاء أوباما في الأربع سنوات الأخيرة, فإنهم سوف يركزون على شيء مختلف تماما: التصرف الكارثي السيء مع الثورة في سوريا.

لقد كان موت السفير كريس ستيفنز و ثلاثة أمريكان آخرين في بنغازي بمثابة كارثة, و لكن هذه الخسارة كانت نتيجة لقرارات أمنية خاطئة من قبل مسئولين متوسطي المستوى في وزارة الخارجية و ليس بسبب خيارات سياسية من باراك  أوباما. إن تعامل الرئيس مع سوريا, من ناحية أخرى, يجسد جميع أِشكال ضعف سياسته الخارجية, ابتداء من إيمانه المفرط في التعامل مع زعماء أجانب مثيرين للمشاكل إلى إصراره على التعددية كغاية في حد ذاتها لحذره من التأكيد على القوة الأمريكية.

إن النتيجة لم تكن تراجعا مؤلما و معزولا, و لكنها كانت ظهورا لاستراتيجية كارثية: حرب في قلب الشرق الأوسط تطارد و بشكل مستمر حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين مثل تركيا و الأردن و تمتد إلى الدول المضطربة أصلا مثل العراق ولبنان. إن القاعدة أصبحت اكثر نشاطا في سوريا مما هو عليه الحال في ليبيا – بينما تنقلب القوى الأكثر ليبرالية و علمانية ضدا لولايات المتحدة بسبب فشلها في مساعدتهم . إن أكثر من 30000 شخص معظمهم من المدنيين قتلوا و العدد يشهد زيادة بالمئات كل يوم.

بالطبع, فإن أوباما ليس وحده المسئول عن هذه الفوضى. و لكن سلسلة الأخطاء التي ارتكبها أدت إلى تمكين بشار الأسد أولا من تجنب العزلة الدولية و ثانيا من المضي في ذبح شعبه و الإفلات من العقاب.

لقد بدأت سياسة أوباما في سوريا عام 2009 مع وجود الفكرة المضللة التي تفيد بالتواصل مع الدكتاتور. خلال شهر من تنصيبه, عكس أوباما نهج إدارة بوش في عزل الأسد. و من ثم قام بإعادة فتح السفارة الأمريكية و أرسل مبعوثين رفيعي المستوى مثل جورج ميتشل.

إن المشكلة في سياسته أنها لم تكن أمرا مقيتا في مغازلة نظام مارق و لكنها تجاهلت عن عمد الدروس المستقاة من جورج بوش, الذي حاول أيضا التواصل مع الأسد, ليتعلم و لكن بالطريقة الصعبة أن الأسد مجرد سفاح لا لأقل و لا أكثر. و مع هذا صمم أوباما على عكس سياسة بوش في إبعاد الولايات المتحدة عن الرجال الأقوياء مثل الأسد و حسني مبارك, و قد شكل هذا الأمر سوء تقدير كبير.

عندما بدأت الانتفاضة ضد الأسد في مارس من العام الماضي, كان أول رد فعل للإدارة هو التوقع  أن بإمكان الأسد أن يتعامل معها. و قد قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وقتها بأن " العديد من الأشخاص يعتقدون أنه مصلح". هذا الوهم أدى إلى أن تقف الإدارة مكتوفة الأيدي شهورا طويلا بينما كانت قوات الأسد الأمنية تقوم بقتل المتظاهرين السلميين آنذاك, و لم يقل اوباما أن على الأسد أن يتنحى حتى قبل أغسطس 2011. 

و لكن وقتها كانت سوريا فعليا على شفا حرب أهلية. و قد ادرك خبراء وزارة الخارجية الأمريكية في الشأن السوري الخطر و هو أنه إذا لم يتم إسقاط الأسد بسرعة, و هو ما حذروا منه في جلسة استماع في الكونغرس, فإن البلاد بمكن أن تنزلق إلى حرب طائفية مدمرة من الممكن أن تمكن للجهاديين و أن تنتشر إلى الدول المجاورة. ولكن أوباما رفض الاقتراحات التي قدمت من قبل العديد من أعضاء مجلس الشيوخ, و ذلك بأن يقوم هو بقيادة التدخل. وعوضا عن ذلك ارتكب خطأ كبيرا آخر و ذلك من خلال اعتماد سياسة البحث عن التوسط لإيجاد حل لسوريا من خلال الأمم المتحدة. و قد قال في مارس :"إن أفضل شيء يمكن أن نقوم به, هو العمل على توحيد المجتمع الدولي".

وكما توقع عدد كبير من المراقبين و قد كانوا على حق, فإن بعثة الأمم المتحدة بقيادة عنان كان محكوما عليها بالفشل منذ البداية. وعندما لم يكن بإمكان البيت الأبيض إنكار هذه الحقيقة, عاد إلى مناورة خيالية أخرى حيث قال بأنه يمكن لفلاديمير بوتين أن يقتنع بالتخلي عن دعمه للأسد و إجباره على التنحي. وقد وصلت هذه الدبلوماسية إلى دركها الأسفل في 30 يونيو عندما توقعت كلينتون متفائلة أن الكرملين "قرر الركوب على حصان واحد و هو الحصان الذي يمكن أن يدعم الخطة الانتقالية و تنحي الأسد".

غني عن القول أن بوتين لم يقم بمثل هذا الأمر. و استمرت الحرب و المزيد من الآلاف يموتون. خلال الشهور الثلاثة الأخيرة, أصبحت سياسة أوباما سلبية: حيث أنه وببساطة أصبح معارضا لأي استخدام للقوة من قبل الولايات المتحدة. و التزم بشعار حملته بأن "مد الحرب ينحسر", في الشرق الأوسط, و قد ادعى أوباما بأن التدخل يمكن أن يؤدي إلى جعل الصراع أسوأ فقط, و من ثم مراقبته و هو يمتد إلى حليف الناتو تركيا و مشاهدة المئات من مقاتلي القاعدة و هم يتدفقون.

لا شك أنه من الأسهل بالنسبة لرومني و الجمهوريين أن يتحدثوا عن موت السفير في هجوم إرهابي عوضا عن الطلب من الامريكيين الذين أرهقتهم الحرب في التفكير في هذا الأمر. ولكن سوريا التي تمثل أكبر فشل لأوباما, سوف تطارد من يحتل المكتب البيضاوي العام القادم كائنا من كان. 

 

How Obama bungled the Syrian revolution

By Jackson Diehl, Monday, October 15, 2:00 AM

Mitt Romney and congressional Republicans are doing their best to portray the assault on the U.S. mission in Libya and its aftermath as a signal foreign policy disaster for Barack Obama. But my bet is that when historians look back on Obama’s mistakes in the last four years, they will focus on something entirely different: his catastrophic mishandling of the revolution in Syria .

The deaths of Ambassador Chris Stevens and three other Americans in Benghazi were a calamity — but those losses were mainly the result of poor security decisions by mid-level State Department officials, not policy choices by Obama. The president’s handling of Syria , on the other hand, exemplifies every weakness in his foreign policy — from his excessive faith in “engaging” troublesome foreign leaders to his insistence on multilateralism as an end in itself to his self-defeating caution in asserting American power.

The result is not a painful but isolated setback, but an emerging strategic disaster: a war in the heart of the Middle East that is steadily spilling over to vital U.S. allies, such as Turkey and Jordan , and to volatile neighbors, such as Iraq and Lebanon . Al-Qaeda is far more active in Syria than it is in Libya — while more liberal and secular forces are turning against the United Statesbecause of its failure to help them. More than 30,000 people — most of them civilians — have been killed, and the toll mounts by the hundreds every day.

Of course, Obama is not solely responsible for this mess. But his serial miscalculations have had the consistent if unintended effect of enabling Syria ’s Bashar al-Assad — first to avoid international isolation, then to go on slaughtering his own population with impunity.

Obama’s Syria policy began in 2009 with the misguided idea of reaching out to the dictator. Within a month of his inauguration, Obama reversed the Bush administration’s approach of isolating Assad. He later reopened the U.S. Embassy and dispatched senior envoys, such as George Mitchell.

The problem with this policy was not just the distasteful courting of a rogue regime but the willful disregard of the lessons absorbed by George W. Bush, who also tried reaching out to Assad, only to learn the hard way that he was an irredeemable thug. Yet Obama insisted on reversing Bush’s policy of distancing the United States from strongmen like Assad and Hosni Mubarak — a monumental miscalculation.

When the uprising against Assad began in March of last year, the administration’s first reaction was to predict that he could be induced to coopt it. “Many ... believe he’s a reformer,” said Secretary of State Hillary Clinton. That illusion caused the administration to stand by for months while Assad’s security forces gunned down what were then peaceful pro-democracy marchers; not until August 2011 did Obama say that Assad should “step aside.”

By then Syria was already tipping into civil war. The State Department’s Syria experts recognized the peril: If Assad were not overthrown quickly, they warned in congressional testimony, the country could tip into a devastating sectarian war that would empower jihadists and spread to neighboring countries. But Obama rejected suggestions by several senators that he lead an intervention. Instead he committed a second major error, by adopting a policy of seeking to broker a Syrian solution through the United Nations. “The best thing we can do,” he said last March, “is to unify the international community.”

As countless observers correctly predicted, the subsequent U.N. mission of Kofi Annan wasdoomed from the beginning. When the White House could no longer deny that reality, it turned to an equally fantastical gambit: Vladi­mir Putin, it argued, could be persuaded to abandon his support of Assad and force him to step down. The nadir of this diplomacy may have been reached on June 30, when Clinton  cheerfully predicted that the Kremlin had “decided to get on one horse, and it’s the horse that would back a transition plan” removing Assad.

Needless to say, Putin did no such thing. The war went on; thousands more died. For the past three months, Obama’s policy has become a negative: He is simply opposed to any use of U.S. power. Fixed on his campaign slogan that “the tide of war is receding” in the Middle East, Obama claims that intervention would only make the conflict worse — and then watches as it spreads to NATO ally Turkey and draws in hundreds of al-Qaeda fighters.

No doubt it’s easier for Romney and the Republicans to talk about the death of an ambassador in a terrorist attack than to ask war-weary Americans to think about this. But it is Syria that is Obama’s greatest failure; it will haunt whomever occupies the Oval Office next year.

diehlj@washpost.com

http://www.washingtonpost.com/opinions/jackson-di

ehl-how-obama-bungled-the-syrian-revolution/20

12/10/14/13c492d2-13b2-11e2-be82-c3411b7680a9_story.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ