ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المأزق السوري: لهذا
لن يهزم بشار الأسد المتمردين
أبدا بقلم:
جون أركويلا/فورين بوليسي 15/10/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد فشل بشار الأسد في إخماد التمرد
العنيد على الرغم من الاستخدام
الثقيل للقوة العسكرية و السلاح
من قبل النظام و قد يعود السبب
إلى المزايا المادية لهذا
السلاح. قواته, مزودة بالدروع
الثقيلة و الطائرات الهجومية و
الرشاشات الثقيلة حاولت أن
تستخدم ما يمكن أن نطلق عليه في
عقيدتنا العسكرية " القوة
الساحقة". و على الرغم من
تراجع المتمردين و ضعف شبكات
الاتصال لديهم إلا أن الخلايا
الصغيرة نجحت
في تلقي الضربات القوية التي
تعرضت لها, و قد قاموا وعلى نحو
متصاعد بشن هجمات مضادة من
طرفهم. و لكن كيف يمكن لمثل هذه الحركة المشتتة
أن تستمر دون ذلك النوع من الدعم
من قبل الناتو الذي تمتع به
المتمردون الليبيون؟ إن
الحقيقة تكمن في حقيقة أن الجيش
السوري, و كحال القوات المسلحة
في معظم الدول, مقسم إلى مجموعات
صغيرة من الوحدات الكبيرة بينما
خلايا المتمردين مقسمة إلى
أقسام صغيرة سهلة الحركة. و على
الرغم من أن الجيش السوري الذي
تتمركز معظم قوته الضاربة في
ثمانية فرق من الدبابات إلا أنه
يواجه أوقاتا عصبية في محاولة
التعامل مع الهجمات المفاجئة
التي يشنها ما يقرب من 1000 فريق
من المتمردين يتكون كل فريق
منهم من 10 إلى 8 رجال. كما أن
الضربات الجوية ضد مجموعة صغيرة
من المقاتلين هو مشكلة في حد
ذاتها خصوصا في المناطق
المأهولة وهو الأمر الذي يؤدي
إلى مزيد من القتلى الأبرياء
عوضا عن إصابة المتمردين. إن تسلم المتمردين لعدد متزايد من
الأسلحة المضادة للدبابات –
وربما عدد قليل من الصواريخ
المضادة للطائرات و المحمولة
على الكتف- يجعل منهم أكثر خطورة.
ولكن الاستفادة الحقيقية لهم
تكمن في تمكنهم من شن هجمات
متزامنة في نصف المدن السورية.
إننا نسمع عن معارك تدور على
الغالب حول دمشق و حلب, و لكن
التمرد منتشر في جميع أنحاء
البلاد, و النظام لم يستطع لحد
الآن تحديد كيفية توزيع قواته
إلى وحدات أصغر و نشرها على نطاق
واسع يكفي لإخماد هذه البؤر
الساخنة. باختصار, فإن شبكة التمرد تعمل على تجميع
قوات النظام لتقوم بالهجوم عليه
مثل النحل القاتل, أو مثل النمل
القاتل الذي يصيب الخنفساء
بالشلل. بوضع القياس على
الطبيعة جانبا, فإن الحساب
البسيط للحرب الأهلية السورية
هي أن المتمردين يهجمون على
نقاط متعددة في نفس الوقت بينما
الجيش السوري قادر على التركيز
على الهجمات المضادة في بضع
نقاط فقط في نفس الوقت. بالنسبة
للنظام, فإن هذا الوضع خاسر على
المدى الطويل. إن بشار الأسد لا
زال يملك جيشا كبيرا و منظما, و
الإيرانيون و الروس سوف يستمرون
على الأرجح في تغذية ترسانته من
السلاح لوقت ليس بالقصير. و لكن
ما لم يكن بمقدوره خلق وحدات
صغيرة مضادة تتبع له, فإن أيامه
تصبح معدودة. و بغض النظر عن الطريقة التي سوف يسقط
فيها بشار إلا أنها ليست وشيكة.
إن نقطة قوة المتمردين الرئيسة
و هي كونهم متجمعون في خلايا
صغيرة, تشكل نقطة ضعف أساسية لهم.
و ذلك بسبب أن الفرق المختلفة من
المتمردين تفتقر إلى التوحد من
أجل تعزيز هدفهم المشترك. إن
القصة البسيطة التي تتمثل في
شعب يناضل من أجل إسقاط مستبد
تبدو معقدة عندما تختلط مع رغبة
بعض المتمردين في تصفية حسابات
قديمة مع الأقلية العلوية التي
تحكم منذ وقت طويل, و كراهية
البعض للأقلية المسيحية
الصغيرة. إن وجود مقاتلي
القاعدة هي الورقة التي قد تعقد
الفرص المستقبلية لأي تدخل
خارجي مباشر, و تجعل فرص التسليح
الأفضل للمتمردين إشكالية
كبيرة. لقد تحدث ميت رومني عن
تقديم المساعدات للمتمردين
الجيدين , ولكن يبدو أنه من
الصعب تمييزهم عن غيرهم. صعوبة أخرى بالنسبة للمتمردين تتمثل في
أن لدى بشار شبكة من المسلحين,
وهم الشبيحة القادرون على إثارة
فوضى كبيرة. ولكن استخدامه لهم
أثار نتائج عكسية سريعة. لقد بدأ
بشار الصراع بإطلاق الشبيحة ضد
المتظاهرين السلميين, و كما
يشير إليه اسمهم فقد تصرفوا
بطريقة سيئة جدا حيث قاموا
بالضرب و الاغتصاب و قتل
المتظاهرين مما أدى إلى إشعال
التمرد بشكل أكبر. و بينما
الشبيحة لا زالوا موجودين و لا
زالوا يفرضون مشكلة حقيقية
بالنسبة للمتمردين, إلا أن
الدمار الاجتماعي الذي خلفه
أسلوب تصرفهم عظيم جدا. باختصار,
فإن لديهم نوع من الهيكل
التنظيمي هو الأفضل لمواجهة
المتمردين, و لكن تصرفاتهم بشكل
عام كان ضررها بالنسبة للنظام
أكبر من نفعها. طريقة أخرى حاول فيها بشار أن يفوز بلعبته
هي أخذ النصائح من نشطاء حزب
الله و الكوادر الإيرانية الذين
يبدو أنهم قد أخذوا طريقهم فعلا
في سوريا. لقد اعتمد مقاتلو حزب
الله أسلوب الانتشار في فرق
صغيرة ضد قوات الدفاع
الإسرائيلية خلال حرب لبنان في
صيف عام 2006. و قد انتظموا في فرق
صغيرة و لكن عددها كان كبيرا
لمواجهة واحد من أفضل جيوش
العام. ولكن بشار لا يواجه جيش
الدفاع الإسرائيلي, الذي يبدو
مشابها لقواته المسلحة. إنه
يواجه مجموعة تبدو مماثلة بشكل
كبير لتنظيم حزب الله في
المعركة. إنه بحاجة إلى مثال
لمواجهة القوات غير النظامية و
ليس مفهوما لقتال القوات
التقليدية. إن المستشارين
الإيرانيين يقدمون له بعض
المعلومات المفيدة, لكنها ليست
كافية لتحقيق تقدم حاسم ضد
المتمردين. إن آخر و أفضل أمل لبشار يكمن الآن مع
الروس. ليس من خلال استلام مزيد
من السلاح منهم, و لكن من خلال
التعلم من حروبهم مع الشيشان. في
عام 1996, تم إخراج الجيش الروسي
كبير الحجم من الشيشان من قبل
شبكة من المقاتلين الذين كانوا
يقاتلون في مجموعات صغيرة و لكن
متماسكة. و لكن بعد سنوات قليلة
عاد الروس و هزموهم. و لكن كيف؟
لقد نجحوا في إنشاء شبكة من
الوحدات الصغيرة الخاصة بهم,
كما قاموا بالتعاون مع العشائر
الموجودة هناك. و قد تعلموا
كيفية استخدام التكتيكات غير
النظامية وهو ما يعتبر تقدم
حقيقي في العقيدة العسكرية. و
يشاع أن بعض الخبراء الروس في
مواجهة التمرد ممن كان لهم دور
كبير في هزيمة الشيشان يقومون
الآن بتوفير المشورة لقوات
النظام. و لكن هل يمكن فعلا للجيش السوري أن يقوم
بمثل هذا التحول الجذري في
منتصف العمليات العسكرية؟ إنه
أمر ممكن بالتأكيد, ولكن جميع
المؤشرات توحي بأن قادة جش
النظام قد اعتادوا على السيطرة
المركزية الشديدة و الخطط
العملياتية المكتوبة . و حتى لو
قام الجيش ببذل جهد من أجل تغيير
مفهوم العمليات لديه, فإنه من
الضروري وقف الهجمات الجارية
بينما يقوم بإعادة تنظيم القوات.
وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى
التنازل عن جزء كبير من البلاد
لصالح المتمردين, و هي مناورة
محفوفة بالمخاطر و الآثار
النفسية و المادية العميقة. خلاصة القول أن الأداء العسكري للنظام من
غير المحتمل أن يشهد تحسنا إلى
النقطة التي يستطيع فيها هزيمة
المتمردين, ما لم يكن بشار قادرا
على رمي قطعة النرد الحديدية (كما
عمل المستشار الألماني
بيتهامان هولفيغ عشية الحرب
العالمية الأولى) و أن يتحمل
مخاطر تقسيم قواته إلى وحدات
صغيرة و أن يقوموا بشن حرب
عصابات ضد المتمردين. بدورهم,
فإن المتمردين من غير المحتمل
أن ينجحوا في هزيمة النظام في
القريب العاجل أو على المدى
المتوسط دون وجود تسليح أو تدخل
خارجي على شكل دعم جوي . إن تقديم
مزيد من السلاح القاتل لهم
يتضمن مخاطر أن تقع في يد
القاعدة أو منظمات إرهابية أخرى.
كما أن التدخل العسكري يحمل
مخاطر توسيع الصراع بحيث يتضمن
إيران بالطبع و لربما روسيا
التي تمتلك قاعدة بحرية في
سوريا و التي عبرت عن مخاوف
عميقة على أمن المجتمع المسيحي
هناك. Syrian
Stalemate Why
Bashar al-Assad will never defeat the rebels. BY
JOHN ARQUILLA | OCTOBER 15, 2012 Bashar
al-Assad has failed to quell a stubborn rebellion
despite his regime's massive edge in military manpower
and weaponry -- but also because of these material
advantages. His forces, replete with heavy armor, attack
aircraft, and big guns, have tried to use something akin
to our Powell Doctrine of "overwhelming
force." Yet the insurgents' nimble, loose-jointed
networks of small cells have slipped most of the heavy
punches thrown at them, and they have launched
increasingly stinging counter-blows of their own. How
is it possible for such a ragtag movement to persist?
Without the kind of NATO-provided close air support the
Libyan rebels enjoyed? The answer lies in the fact that
the Syrian military, like armed forces of most nations,
is organized into a few large, bulky units, while
insurgent cells are smaller and far more fluid. Thus the
Syrian Army, most of whose striking power is
concentrated in eight tank divisions, has a terrible
time trying to deal with the "pop up" attacks
by roughly 1,000 eight- to ten-man rebel fire teams. Air
strikes against small bands of fighters are problematic,
especially in urban terrain -- resulting far more in the
killing of innocents than of insurgents. That
the rebels are receiving increasing numbers of anti-tank
weapons -- and perhaps now a few shoulder-mounted
anti-aircraft missiles -- makes them increasingly
deadly. But their real advantage lies in being able to
launch offensives simultaneously in half a dozen Syrian
cities. We hear mostly of the fighting in and around In
short, the insurgent network is swarming regime forces,
like killer bees, or ants overwhelming a crippled
beetle. Analogies from nature aside, the simple math of
the Syrian civil war is that the rebels attack many
points at the same time, while the Syrian military is
only able to focus its counterattacks on a few points at
any given moment. For the regime, this is a losing
proposition in the long run. Bashar al-Assad still has a
large, well-armed military, and the Iranians and
Russians will likely keep restocking his arsenals for a
while. But unless he can create a counter-swarm of his
own, his days are numbered. However
certain Bashar's ultimate downfall may be, it is not
imminent. The insurgents' principal strength, their
network of small cells, is also their main weakness, as
the diverse bands of fighters lack a unifying narrative
to cement their common purpose. The simple story of an
oppressed people struggling to overthrow a tyrant is
complicated by the desire of some insurgents to settle
old scores with the long-ruling Alawite minority, and
the visceral hatred others have for Another
difficulty for the insurgency is that Bashar has a
network of militiamen, the shabiha, able to make great
mischief. But his use of them quickly backfired. Bashar
began the conflict by launching the shabiha against
nonviolent demonstrators; as their name suggests (it
translates roughly as "thugs"), they have
behaved very badly, beating, raping, and murdering
protestors -- actions that only fanned the flames of
insurgency. While the shabiha are still out there -- and
still pose serious problems for the rebels -- the social
damage they inflict with their depredations is too
great. In short, they have the kind of organizational
structure best suited to fighting the insurgents, but
their actions, on balance, do far more harm than good to
the regime. Another
way Bashar has tried to raise his game is by taking
advice from Hezbollah activists and Iranian cadres that
seem to have made their way into Bashar's
last, best hope may lie now with the Russians. Not in
receiving more arms from them, but in learning from
their wars with the Chechens. In 1996, a large
conventional Russian army was driven from But
could the Syrian Army really undertake such a radical
shift in the middle of combat operations? It is
certainly possible, but every indicator suggests that
the regime's military leaders are habituated to highly
centralized control and heavily scripted operational
plans. And even if the army does make the effort to
change its concept of operations, it will be necessary
to halt ongoing offensives while the force is
reconfigured. This would cede much of The
bottom line is that the regime's military performance is
highly unlikely to improve to the point at which it can
defeat the insurgents -- unless Bashar is willing to
"roll the iron dice" (as German chancellor
Bethmann-Hollweg put matters on the eve of World War I)
and take the risk of scaling down his forces into small
units and have them wage a kind of guerrilla warfare
against the guerrillas. For their part, the rebels are
just as unlikely to succeed in the near- or mid-term
without either vastly improved armaments or outside
intervention in the form of air support. Giving them
more lethal weapons risks having them sent downstream to
al Qaeda or other terrorist organizations. And more
overt military intervention risks conflict escalation,
certainly with http://www.foreignpolicy.com/articles/2012/10/15/syrian_stalemate ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |