ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 17/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

المأزق السوري: 

لهذا لن يهزم بشار الأسد المتمردين أبدا

بقلم: جون أركويلا/فورين بوليسي

15/10/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد فشل بشار الأسد في إخماد التمرد العنيد على الرغم من الاستخدام الثقيل للقوة العسكرية و السلاح من قبل النظام و قد يعود السبب إلى المزايا المادية لهذا السلاح. قواته, مزودة بالدروع الثقيلة و الطائرات الهجومية و الرشاشات الثقيلة حاولت أن تستخدم ما يمكن أن نطلق عليه في عقيدتنا العسكرية " القوة الساحقة". و على الرغم من تراجع المتمردين و ضعف شبكات الاتصال لديهم إلا أن الخلايا الصغيرة  نجحت في تلقي الضربات القوية التي تعرضت لها, و قد قاموا وعلى نحو متصاعد بشن هجمات مضادة من طرفهم.

و لكن كيف يمكن لمثل هذه الحركة المشتتة أن تستمر دون ذلك النوع من الدعم من قبل الناتو الذي تمتع به المتمردون الليبيون؟ إن الحقيقة تكمن في حقيقة أن الجيش السوري, و كحال القوات المسلحة في معظم الدول, مقسم إلى مجموعات صغيرة من الوحدات الكبيرة بينما خلايا المتمردين مقسمة إلى أقسام صغيرة سهلة الحركة. و على الرغم من أن الجيش السوري الذي تتمركز معظم قوته الضاربة في ثمانية فرق من الدبابات إلا أنه يواجه أوقاتا عصبية في محاولة التعامل مع الهجمات المفاجئة التي يشنها ما يقرب من 1000 فريق من المتمردين يتكون كل فريق منهم من 10 إلى 8 رجال. كما أن الضربات الجوية ضد مجموعة صغيرة من المقاتلين هو مشكلة في حد ذاتها خصوصا في المناطق المأهولة وهو الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من القتلى الأبرياء عوضا عن إصابة المتمردين.

إن تسلم المتمردين لعدد متزايد من الأسلحة المضادة للدبابات – وربما عدد قليل من الصواريخ المضادة للطائرات و المحمولة على الكتف- يجعل منهم أكثر خطورة. ولكن الاستفادة الحقيقية لهم تكمن في تمكنهم من شن هجمات متزامنة في نصف المدن السورية. إننا نسمع عن معارك تدور على الغالب حول دمشق و حلب, و لكن التمرد منتشر في جميع أنحاء البلاد, و النظام لم يستطع لحد الآن تحديد كيفية توزيع قواته إلى وحدات أصغر و نشرها على نطاق واسع يكفي لإخماد هذه البؤر الساخنة.

باختصار, فإن شبكة التمرد تعمل على تجميع قوات النظام لتقوم بالهجوم عليه مثل النحل القاتل, أو مثل النمل القاتل الذي يصيب الخنفساء بالشلل. بوضع القياس على الطبيعة جانبا, فإن الحساب البسيط للحرب الأهلية السورية هي أن المتمردين يهجمون على نقاط متعددة في نفس الوقت بينما الجيش السوري قادر على التركيز على الهجمات المضادة في بضع نقاط فقط في نفس الوقت. بالنسبة للنظام, فإن هذا الوضع خاسر على المدى الطويل. إن بشار الأسد لا زال يملك جيشا كبيرا و منظما, و الإيرانيون و الروس سوف يستمرون على الأرجح في تغذية ترسانته من السلاح لوقت ليس بالقصير. و لكن ما لم يكن بمقدوره خلق وحدات صغيرة مضادة تتبع له, فإن أيامه تصبح معدودة.

و بغض النظر عن الطريقة التي سوف يسقط فيها بشار إلا أنها ليست وشيكة. إن نقطة قوة المتمردين الرئيسة و هي كونهم متجمعون في خلايا صغيرة, تشكل نقطة ضعف أساسية لهم. و ذلك بسبب أن الفرق المختلفة من المتمردين تفتقر إلى التوحد من أجل تعزيز هدفهم المشترك. إن القصة البسيطة التي تتمثل في شعب يناضل من أجل إسقاط مستبد تبدو معقدة عندما تختلط مع رغبة بعض المتمردين في تصفية حسابات قديمة مع الأقلية العلوية التي تحكم منذ وقت طويل, و كراهية البعض للأقلية المسيحية الصغيرة. إن وجود مقاتلي القاعدة هي الورقة التي قد تعقد الفرص المستقبلية لأي تدخل خارجي مباشر, و تجعل فرص التسليح الأفضل للمتمردين إشكالية كبيرة. لقد تحدث ميت رومني عن تقديم المساعدات للمتمردين الجيدين , ولكن يبدو أنه من الصعب تمييزهم عن غيرهم.

صعوبة أخرى بالنسبة للمتمردين تتمثل في أن لدى بشار شبكة من المسلحين, وهم الشبيحة القادرون على إثارة فوضى كبيرة. ولكن استخدامه لهم أثار نتائج عكسية سريعة. لقد بدأ بشار الصراع بإطلاق الشبيحة ضد المتظاهرين السلميين, و كما يشير إليه اسمهم فقد تصرفوا بطريقة سيئة جدا حيث قاموا بالضرب و الاغتصاب و قتل المتظاهرين مما أدى إلى إشعال التمرد بشكل أكبر. و بينما الشبيحة لا زالوا موجودين و لا زالوا يفرضون مشكلة حقيقية بالنسبة للمتمردين, إلا أن الدمار الاجتماعي الذي خلفه أسلوب تصرفهم عظيم جدا. باختصار, فإن لديهم نوع من الهيكل التنظيمي هو الأفضل لمواجهة المتمردين, و لكن تصرفاتهم بشكل عام كان ضررها بالنسبة للنظام أكبر من نفعها.

طريقة أخرى حاول فيها بشار أن يفوز بلعبته هي أخذ النصائح من نشطاء حزب الله و الكوادر الإيرانية الذين يبدو أنهم قد أخذوا طريقهم فعلا في سوريا. لقد اعتمد مقاتلو حزب الله أسلوب الانتشار في فرق صغيرة ضد قوات الدفاع الإسرائيلية خلال حرب لبنان في صيف عام 2006. و قد انتظموا في فرق صغيرة و لكن عددها كان كبيرا لمواجهة واحد من أفضل جيوش العام. ولكن بشار لا يواجه جيش الدفاع الإسرائيلي, الذي يبدو مشابها لقواته المسلحة. إنه يواجه مجموعة تبدو مماثلة بشكل كبير لتنظيم حزب الله في المعركة. إنه بحاجة إلى مثال لمواجهة القوات غير النظامية و ليس مفهوما لقتال القوات التقليدية. إن المستشارين الإيرانيين يقدمون له بعض المعلومات المفيدة, لكنها ليست كافية لتحقيق تقدم حاسم ضد المتمردين.

إن آخر و أفضل أمل لبشار يكمن الآن مع الروس. ليس من خلال استلام مزيد من السلاح منهم, و لكن من خلال التعلم من حروبهم مع الشيشان. في عام 1996, تم إخراج الجيش الروسي كبير الحجم من الشيشان من قبل شبكة من المقاتلين الذين كانوا يقاتلون في مجموعات صغيرة و لكن متماسكة. و لكن بعد سنوات قليلة عاد الروس و هزموهم. و لكن كيف؟ لقد نجحوا في إنشاء شبكة من الوحدات الصغيرة الخاصة بهم, كما قاموا بالتعاون مع العشائر الموجودة هناك. و قد تعلموا كيفية استخدام التكتيكات غير النظامية وهو ما يعتبر تقدم حقيقي في العقيدة العسكرية. و يشاع أن بعض الخبراء الروس في مواجهة التمرد ممن كان لهم دور كبير في هزيمة الشيشان يقومون الآن بتوفير المشورة لقوات النظام.

و لكن هل يمكن فعلا للجيش السوري أن يقوم بمثل هذا التحول الجذري في منتصف العمليات العسكرية؟ إنه أمر ممكن بالتأكيد, ولكن جميع المؤشرات توحي بأن قادة جش النظام قد اعتادوا على السيطرة المركزية الشديدة و الخطط العملياتية المكتوبة . و حتى لو قام الجيش ببذل جهد من أجل تغيير مفهوم العمليات لديه, فإنه من الضروري وقف الهجمات الجارية بينما يقوم بإعادة تنظيم القوات. وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى التنازل عن جزء كبير من البلاد لصالح المتمردين, و هي مناورة محفوفة بالمخاطر و الآثار النفسية و المادية العميقة.

خلاصة القول أن الأداء العسكري للنظام من غير المحتمل أن يشهد تحسنا إلى النقطة التي يستطيع فيها هزيمة المتمردين, ما لم يكن بشار قادرا على رمي قطعة النرد الحديدية (كما عمل المستشار الألماني بيتهامان هولفيغ عشية الحرب العالمية الأولى) و أن يتحمل مخاطر تقسيم قواته إلى وحدات صغيرة و أن يقوموا بشن حرب عصابات ضد المتمردين. بدورهم, فإن المتمردين من غير المحتمل أن ينجحوا في هزيمة النظام في القريب العاجل أو على المدى المتوسط دون وجود تسليح أو تدخل خارجي على شكل دعم جوي . إن تقديم مزيد من السلاح القاتل لهم يتضمن مخاطر أن تقع في يد القاعدة أو منظمات إرهابية أخرى. كما أن التدخل العسكري يحمل مخاطر توسيع الصراع بحيث يتضمن إيران بالطبع و لربما روسيا التي تمتلك قاعدة بحرية في سوريا و التي عبرت عن مخاوف عميقة على أمن المجتمع المسيحي هناك.

 

Syrian Stalemate

Why Bashar al-Assad will never defeat the rebels.

BY JOHN ARQUILLA | OCTOBER 15, 2012

Bashar al-Assad has failed to quell a stubborn rebellion despite his regime's massive edge in military manpower and weaponry -- but also because of these material advantages. His forces, replete with heavy armor, attack aircraft, and big guns, have tried to use something akin to our Powell Doctrine of "overwhelming force." Yet the insurgents' nimble, loose-jointed networks of small cells have slipped most of the heavy punches thrown at them, and they have launched increasingly stinging counter-blows of their own.

How is it possible for such a ragtag movement to persist? Without the kind of NATO-provided close air support the Libyan rebels enjoyed? The answer lies in the fact that the Syrian military, like armed forces of most nations, is organized into a few large, bulky units, while insurgent cells are smaller and far more fluid. Thus the Syrian Army, most of whose striking power is concentrated in eight tank divisions, has a terrible time trying to deal with the "pop up" attacks by roughly 1,000 eight- to ten-man rebel fire teams. Air strikes against small bands of fighters are problematic, especially in urban terrain -- resulting far more in the killing of innocents than of insurgents.

That the rebels are receiving increasing numbers of anti-tank weapons -- and perhaps now a few shoulder-mounted anti-aircraft missiles -- makes them increasingly deadly. But their real advantage lies in being able to launch offensives simultaneously in half a dozen Syrian cities. We hear mostly of the fighting in and around Damascus and Aleppo , but the rebellion is flaring all around the country -- and the regime hasn't yet figured out how to scale down its forces into smaller units and deploy them widely enough to tamp down these hotspots.

In short, the insurgent network is swarming regime forces, like killer bees, or ants overwhelming a crippled beetle. Analogies from nature aside, the simple math of the Syrian civil war is that the rebels attack many points at the same time, while the Syrian military is only able to focus its counterattacks on a few points at any given moment. For the regime, this is a losing proposition in the long run. Bashar al-Assad still has a large, well-armed military, and the Iranians and Russians will likely keep restocking his arsenals for a while. But unless he can create a counter-swarm of his own, his days are numbered.

However certain Bashar's ultimate downfall may be, it is not imminent. The insurgents' principal strength, their network of small cells, is also their main weakness, as the diverse bands of fighters lack a unifying narrative to cement their common purpose. The simple story of an oppressed people struggling to overthrow a tyrant is complicated by the desire of some insurgents to settle old scores with the long-ruling Alawite minority, and the visceral hatred others have for Syria 's sizeable Christian community. The presence of al Qaeda fighters is a wild card that further complicates the prospects for direct external military intervention, and makes even choices about better arming the rebels highly problematic. Mitt Romney has spoken of giving aid to the "good insurgents," but they are very hard to distinguish clearly.

Another difficulty for the insurgency is that Bashar has a network of militiamen, the shabiha, able to make great mischief. But his use of them quickly backfired. Bashar began the conflict by launching the shabiha against nonviolent demonstrators; as their name suggests (it translates roughly as "thugs"), they have behaved very badly, beating, raping, and murdering protestors -- actions that only fanned the flames of insurgency. While the shabiha are still out there -- and still pose serious problems for the rebels -- the social damage they inflict with their depredations is too great. In short, they have the kind of organizational structure best suited to fighting the insurgents, but their actions, on balance, do far more harm than good to the regime.

Another way Bashar has tried to raise his game is by taking advice from Hezbollah activists and Iranian cadres that seem to have made their way into Syria . Hezbollah fighters employed a network-and-swarm concept against the Israeli Defense Forces during the Lebanon War in the summer of 2006. They organized in countless small teams that held their own in the field against one of the world's best militaries. But Bashar isn't facing the IDF, which looks a lot like his own armed forces. Instead he is going up against something that looks a lot more like the Hezbollah order of battle. He needs a model to counter irregulars, not a concept for fighting conventional forces. At the margin, the Iranian advisors are providing him useful insights -- but not enough to achieve a decisive advantage over the insurgents.

Bashar's last, best hope may lie now with the Russians. Not in receiving more arms from them, but in learning from their wars with the Chechens. In 1996, a large conventional Russian army was driven from Chechnya by a loose-knit swarm of tribal fighters. Yet a few years later, the Russians came back and defeated them. How? They succeeded by creating and unleashing a network of small units of their own, and by co-opting some of the clans. That is, they learned how to use swarm tactics against irregulars -- a real doctrinal breakthrough in military affairs. It is rumored that some of the Russian counterinsurgency specialists who helped turn around Chechnya are now providing advice along these lines to regime forces.

But could the Syrian Army really undertake such a radical shift in the middle of combat operations? It is certainly possible, but every indicator suggests that the regime's military leaders are habituated to highly centralized control and heavily scripted operational plans. And even if the army does make the effort to change its concept of operations, it will be necessary to halt ongoing offensives while the force is reconfigured. This would cede much of Syria to the rebels, a gambit fraught with peril and profound material and psychological consequences.

The bottom line is that the regime's military performance is highly unlikely to improve to the point at which it can defeat the insurgents -- unless Bashar is willing to "roll the iron dice" (as German chancellor Bethmann-Hollweg put matters on the eve of World War I) and take the risk of scaling down his forces into small units and have them wage a kind of guerrilla warfare against the guerrillas. For their part, the rebels are just as unlikely to succeed in the near- or mid-term without either vastly improved armaments or outside intervention in the form of air support. Giving them more lethal weapons risks having them sent downstream to al Qaeda or other terrorist organizations. And more overt military intervention risks conflict escalation, certainly with Iran , and possibly with Russia , which has a naval base in Syria and has expressed deep concern about the security of the Christian community there.

http://www.foreignpolicy.com/articles/2012/10/15/syrian_stalemate

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ