ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نحن
ندين إسرائيل؟ فلماذا الصمت عن
سوريا؟ بقلم:
جوناثان فريدلاند/الجارديان 19/10/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إننا
نعلم أن الحكومة تأمل في عمل
شيئا ما, و لكن ماذا عنا نحن؟ بعد
عام بالضبط على مقتل معمر
القذافي, فإن فرص جولة أخرى من
التدخل العسكري الغربي
في سوريا على غرار ما حصل في
ليبيا قريبة من الصفر. حتى وعود
ميت رومني الصقورية لا تعد بشيء
من هذا القبيل. حتى أن قليلا من
السياسيين يتحدثون عن خيارات
غير عسكرية – و التي يوجد منها
الكثير- ناهيك عن حمل السلاح. إنهم
لا يقولون شيئا لأنه لا يوجد
هناك ضغط عليهم ليقولوا أي شيء.
هنا و في الخارج, هناك صمت ظاهري,
باستثناء بعض النداءات اليائسة
من قبل بعض السوريين و البكاء من
أجل المساعدة الإنسانية من قبل
وزير الخارجية التركي. إننا
نعرف الحقائق, و نعلم ما قام به
بشار الأسد منذ أن خرجت
المظاهرات إلى الشوارع من أجل
الاحتجاج ضد حكمه قبل 19 شهرا. هو
وقواته قاموا بحملة وحشية تقشعر
لها الأبدان و استخدموا
الطائرات المقاتلة لقصف
الأحياء المدنية و اعتقال و
تجويع و تعذيب الأطفال الذين لا
تتجاوز أعمار بعضهم السادسة,
بحسب منظمة إنقاذ الطفولة و
منظمات أخرى فإن عدد القتلى
يقدر بما يقرب من 30000 ضحية لحد
الآن. إن
الناس يعرفون كل هذه الأمور
تماما و لكنهم صامتون. و هذا لا
يعني أن يطالبوا بتدخل عسكري
مباشر. بعد أفغانستان و العراق و
ليبيا, فإن الناس يشعرون بالحذر
والضجر مع وجود العديد من
الأمور المتعلقة بسوريا و التي
تعتبر من الناحية العملية
مستحيلة. إنني أتفهم ذلك. و لكن
ما لا أستطيع فهمه هو عدم وجود
ضغط شعبي على أولئك الذين
يقومون بعمليات القتل الفعلية
– ابتداء من نظام الأسد. عوضا عن
ذلك, فإن الرأي العام يبدو في
حالة من اللامبالاة وعدم
الانزعاج حيال المذبحة التي
تجري في حلب و حمص و دمشق. ليس
هناك أي مظاهرات كبيرة خارج
السفارة السورية في لندن. و
القضية بالكاد تذكر على نشرات
الأخبار على التلفاز. و حتى
عندما يكون هناك فظاعة صادمة,
كمذبحة داريا التي وصل عدد
ضحاياها إلى 400 شخص في شهر أغسطس
فإن تأثيرها يكون سطحيا و عابرا.
لا يوجد أي نداءات كارثة أو
طارئة. في مؤتمر حزب العمال, كان
هناك اجتماعات هامشية تطرقت
لكل المواضيع التي يمكن
طرحها, من عادات الإنفاق في سن
المراهقة إلى الحيوانات
الأليفة المحلية. و لكن لم يكن
هناك أي اجتماع ركز بشكل خاص على
سوريا, و هذا يحصل في حزب يدعي
أنه حزب أممي.
إن
الأمر ليس جديدا, و كأننا لم
نشهد خسائر كبيرة في الأرواح في
الشرق الأوسط. لقد شهدنا أمورا
كهذه. قبل 4 سنوات تقريبا قامت
إسرائيل بشن عملية الرصاص
المصبوب التي كان الهدف منها
وقف إطلاق صواريخ حماس من غزة. و
قد كانت نتيجتها مقتل 1400
فلسطيني. لمدة شهر كامل لم تنقطع
هذه القصة عن الصفحة الأولى في
المجلات و غالبا ما كانت هي
القضية الأساس في أخبار القنوات
التلفزيونية, هنا وفي جميع
أنحاء العالم. وقد خرجت مظاهرات
عارمة و شعبية كبيرة من أجل هذه
القضية. وقد قامت لجنة الكوارث
الطارئة بحملة لجمع التبرعات و
كان من المفترض أن يتم بث نداء
عبر التلفاز, و هو الأمر الذي تم
رفضه من قبل البي بي سي. ليس
هناك أي ضجة مثل هذه الآن. إن
تحالف أوقفوا الحرب لا يقوم
بحشد الآلاف وسط لندن للمطالبة
بوقف القتال, كما كان يفعل قبل
ذلك. على النقيض من ذلك, فإن
البيانات التي يطلقها تحتوي
ببساطة على معارضة للتدخل
الغربي – في الوقت الذي لا يوجد
فيه أي احتمال لحصول هذا الأمر-
بينما يرفض بأدب إدانة حرب
الأسد التي يشنها ضد شعبه. إن
كاريل تشرتشل لم تقم بكتابة
مسرحية جديدة, حول سبعة أطفال
سوريين, ولم تدخل في العقلية
المعقدة للعلويين التي تجعلهم
يقومون بمثل هذا الرعب,
بالطريقة التي سارعت بها لوصف
العقل اليهودي عام 2009. كما أن
المذبحة في سوريا وبنفس الطريقة
لم تنجح في تحريك الشاعر توم
باولين ليلتقط قلمه. يبدو أن
هؤلاء القتلى السوريين لا
يستحقون تخليدا فنيا. إن النقيض
هو ما صدم روبرت فيسك حيث قال و
هو في موضع لا يدافع فيه عن
إسرائيل :"إن الرسالة التي
نخرج بها بسيطة: نحن نطالب
بالعدالة و حق الحياة للعرب إذا
قتلوا من قبل الغرب و حلفائه
الإسرائيليين, و لكن ليس عندما
يتم قتلهم من قبل أشقائهم العرب".
إن
هناك الكثير من المقاومة لهذا
التفسير للأمور. البعض يقول أن
التغاضي الحاصل حاليا لدى كل من
الجمهور و اليسار المعادي للحرب
مرده إلى أن سوريا غارقة حاليا
في صراع أهلي, مما يجعل من الصعب
معرفة الطرف الجيد من السيئ. مع
إغراق المنظمات غير الحكومية
بكم هائل من التبرعات خلال أزمة
كوسوفا فإن الجمهور لم يكتب أن
حرب البلقان حرب داخلية فقط. إلى
جانب, و على الرغم من أنها حرب
أهلية, فيها كلا الطرفين مسلح,
فإنه لعدة شهور فقد كانت الأمور
أكثر وضوحا : مظاهرات سلمية يطلق
عليها النار بدم بارد. و
يتساءل البعض عما إذا حظيت حرب
غزة عام 2008-2009 باهتمام أكبر
لأنها كانت حملة مكثفة تكشفت
الأمور فيها خلال أسابيع قليلة,
بينما سوريا تمثل قصة رعب بطيئة
استغرقت عامين لحد الآن تقريبا.
و لكن هذا الأمر لا يقنع. إن
الكلام على هذا النحو أمر فظيع,
و لكن معدلات القتل تشهد زيادة
كبيرة, و ليس تناقصا, أنظر إلى
تلك المجزرة التي راح ضحيتها 400
شخص في يوم واحد فقط.
لقد
كنت حريصا جدا على الحصول على
إجابة عندما اتصلت مع ليندسي
جيرمان من منظمة أوقفوا الحرب,
التي أخبرتني أن المنظمة لم تكن
نشيطة في سوريا بسبب أن هذا
الأمر "لا يوقف الحرب". إنه
يركز فقط على ما تقوم به كل من
الولايات المتحدة وبريطانيا.
لماذا إذا كان الصوت عاليا جدا
أيام غزة ؟ و الجواب هو "أن
الغرب كان يدعم الإسرائيليين
بشكل كبير و لهذا فقد كان الوضع
مختلفا تماما ( في الواقع فإن
بريطانيا لم تدعم الرصاص
المصبوب و لكنها دعت إلى وقف
لإطلاق النار). و أضافت بأن "القضية
الفلسطينية "لديها ديناميتها
الخاصة, التي
لا تتناسب مع أي دولة أخرى". إن
المشكلة هي, بأن مثل هذا التفكير
يقود بالتأكيد إلى شكل ضيق جدا
من الأممية,
وهي أن يغض الشخص الطرف عن
جميع المناطق في العالم التي
تكون فيها حكومة بلاده غير
متدخلة. و هذا إذا تم تطبيق مثل
هذه القاعدة أصلا, وهو أمر لا
يحصل في العادة. الأمر
الأخير هو أن الاختلاف حول
الحرب الأهلية واحد : إن سوريا
غارقة الآن في صراع طائفي,
العلويون و حلفاؤهم ضد السنة و
الآخرين, و هو الأمر الذي يجعل
من الصعب على العالم الخارجي أن
يتخذ أي جانب. ولكن مثل هذا
المنطق سرعان ما يسقط في الحفرة
الأخلاقية التي عرفها فيسك و
التي يكون فهيا قتل المسلمين
أقل أهمية عندما يتم ذلك على يد
أشقائهم المسلمين. بالطبع
فإننا نحتفظ بنوع خاص من الغضب
من استهداف إثنية معينة لإثنية
أخرى. بسبب وجود خطر في هذا
الأمر. إنه ليس ببساطة الانحياز
ضد اليهود هو ما يجعلنا نعتبر
موت العرب أو المسلمين أمر
يستحق الإدانة
عندما يكون الإسرائيليون هم
المسئولون. إن الأمر يستحق
الإدانة من العرب و المسلمين
أنفسهم , و تطبيق هذا الأمر
عندما تقوم مجموعة منهم بقتل
مجموعة أخرى تحمل ثقلا أخلاقيا
معينا. وجهة النظر هذه لا يمكن
التهرب من الدفاع عنها, خصوصا
بين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم
مستنيرون أو تقدميون. إن لكل
حياة قيمتها, بغض النظر عن
المقتول أو القاتل. We condemn o
The
Guardian, Friday 19 October 2012
20.30 BST We
know the government hopes to do nothing, but what about
the rest of us? Exactly one year after the death of Muammar
Gaddafi, the chances of another round of Libya-style
western military intervention, this time for They
say nothing because there is no pressure on them to say
anything. Here and abroad, there is virtual silence,
save for the desperate pleas of a few Syrian expats and
yesterday's cry for humanitarian help from the Turkish foreign minister. We know the
facts, and we know what Bashar al-Assad has done since
demonstrators took to the streets to protest against his
rule 19 months ago. He and his forces have pursued a
campaign of the most chilling brutality, using fighter
planes to bomb civilian neighbourhoods, capturing,
starving and torturing children as young as six, according to Save the Children, and racking up an estimated death toll of 30,000 victims. People
know all this but stay mute. Not that they should be
demanding immediate military action. After There
are no mass demonstrations outside the Syrian embassy in
It's
not as if this is par for the course, that we never get
exercised by the loss of innocent life in the There
is no such clamour now. The
Stop the War Coalition is not summoning thousands to central Plenty
resist that explanation. Some say the lethargy of both
the public and anti-war left is due to the fact that Others
wonder if Anxious
for answers, I called Lindsey German of Stop the War,
who told me the organisation was not active on The
trouble is, such thinking surely leads to a very
parochial form of internationalism – turning a blind
eye to all those areas of the globe where one's own
government is not involved. And that's if such a rule
were applied consistently – which it is not. The
last argument is a variation on the civil war one: Of
course we reserve a special kind of outrage for the
targeting of one ethnic group by another. Yet there is a
risk here. It's not simply a bias against Jews that
regards an Arab or Muslim death as only deserving
condemnation when • Comments on this article will be launched on
Saturday morning ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |