ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 21/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا : حقول القتل 

الإيكونومست

20/10/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

هل لأن أمريكا و أوروبا تعبوا من حروبهم التي شنوها بدؤوا بإدارة ظهورهم للشعوب الأخرى ؟ إن عدد القتلى في سوريا قد تجاوز ال 30000 شخصا. في بعض الأيام فإن هناك ما يزيد عن 250 قتيل يتم إضافتهم إلى كومة الجثث, و هو ما يعيد إلى الأذهان العراق في ذروة التمرد ما بين أعوام 2006-2007 حيث امتدت الأشهر التالية إلى سنوات, و هو ما يبدو عليه الأمر حاليا, إن المدن السورية الرئيسة سوف تسوى بالأرض وسوف يزكم الغبار الأنوف في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

من أجل منع هذه الكارثة, فإن على الناتو أن يبدأ بالشروع في بناء قضية إنسانية و إستراتيجية للتدخل في سوريا. إن إرغام القوة الجوية للرئيس بشار الأسد على البقاء على الأرض من الممكن أن ينقذ حياة آلاف الناس. كما أن تقديم الرؤية للمتمردين من أجل التنظيم و التدريب يمكن أن يساهم في وضع حد للحرب. إن التسريع في سقوط السيد الأسد يمكن أن يعطي سوريا الفرصة لكي تنهض مرة أخرى كدولة تعيش في حالة سلام مع نفسها ومع جيرانها.

حرب بشار:

ليس هناك شئ أدعى للتدخل أكثر قوة من تكتيكات السيد الأسد الوحشية. منذ البداية, و عندما قامت قواته بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين, استخدم العنف الشديد. و قد أدى مزيج من الحصانة و اليأس إلى أن يقوده إلى استخدام الأسلحة الثقيلة و الطائرات و المروحيات و الآن القنابل العنقودية. إن غضب الهجوم على المدنيين في دمشق و حلب و هما أهم مدينتين في سوريا, يوضح سبب ارتفاع أعداد الضحايا بصورة سريعة. إن مثل هذا العنف يولد كراهية كبيرة, و المتمردون سوف يستمرون في القتال.

كما أن الأسد قد قام  بتحويل القتال إلى قتال طائفي. و ذلك من خلال تعريفه للمتمردين على أنهم متمردون يدعمون الأغلبية السنية في سوريا, و قد كان أمله أن يربط الأقليات في سوريا بقضيته. وقد قام بجلب الشبيحة من طائفته العلوية ليقوموا بعمليات القتل و الاغتصاب و العربدة. للأسف, و مع مرور الوقت, فإن الكذبة الطائفية تتجه لتصبح حقيقة. إن أفرادا من السلفيين ذوي اللحى الطويلة يقاتلون تحت الأعلام السوداء التي تدل على التطرف الإسلامي. كما أن المتمردين أصبحوا يقومون بارتكاب التجاوزات. و مع تراجع قيمة التسامح, فإن الأمل في أن تخرج سوريا من حكم الأسد كدولة محترمة يخبوا أيضا. 

وفي المرحلة الأخيرة, فإن السيد الأسد سوف يزعزع استقرار المنطقة. من خلال الاستفادة من دعم كل من روسيا و إيران, فإنه يمارس على الأرض حربا بالوكالة تقوم فيها تركيا و بعض دول الخليج بدعم المتمردين. لقد قامت قواته بتبادل إطلاق النار مع تركيا. إن اللاجئين يتدفقون عبر الحدود السورية. و في لبنان فإن حزب الله متورط في الأمر. أضف إلى ذلك أن القومية المسلحة تتنامى ما بين الأكراد. إن التوتر الطائفي يشهد تزايدا في العراق: الحكومة الشيعية تقوم بدعم السيد الأسد, و المتمردون السنة من ضمنهم القاعدة يقومون بدعم المعارضين.

إن سوريا تواجه, حربا أهلية طويلة و عنيفة و طائفية سوف تزهق الآلاف من الأرواح, تاركة الأسلحة الكيماوية و البيولوجية دون تأمين و سوف تزعزع استقرار منطقة ذات أهمية إستراتجية قصوى. و هذه أمور لدى العالم و اجب و مصلحة  في منعها. ولكن حتى لو كان التدخل الآن هو أقل الخيارات دموية, إلا أنه يبقى دمويا.

من الناحية العسكرية البحتة, فإن المهمة ممكنة. يمكن للناتو أن يقوم بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا. كما أنه من المحتمل أن مجرد التهديد بتدمير أي طائرة حربية سورية هو أمر يمكن أن يبقى طائرات الأسد على الأرض؛ و لكن المخططين العسكريين الأمريكان قد يصرون على تدمير دفاعات الأسد الجوية في أي حال من الأحوال (وهو أمر أكثر صعوبة من الحملة التي جرت العام الماضي ضد ليبيا, ولكنها لا زالت ممكنة). إن القلق الأكبر هو ما سوف يأتي بعد إقامة منطقة الحظر الجوي.

حتى لو كان الهدف هو حماية المدنيين السوريين, فإن التدخل هو منحدر زلق. لأنه قد يتحول بسرعة إلى سياسة من أجل الإطاحة بالسيد الأسد. لا يمكن لأحد أن يعرف كم من الوقت سوف يستغرق القتال. إن الأسد سوف يقاتل دون قوة جوية, خصوصا إذا فقد الاستخدام الكامل للدبابات و المدفعية الثقيلة. لربما عند الشعور بانعدام الأمل في قضيته, فإن ضباطه قد يقومون بانقلاب. و إن لم يحدث هذا, فإنه على الأرجح بأن المتمردين سوف يستغرقوا العديد من الشهور لكي يجبروه على التنحي. و هذا الأمر سوف يكون بمثابة اختبار لعزيمة الغرب, و لكن الأمر سوف يكون أفضل من حرب استنزاف تستغرق سنينا طويلة.

و ليس هناك أي طرف يمكن أن يضمن البديل. لقد وعد الثوار بأن يتوحدوا, و لكن الخلاف بينهم مستمر. الرجال المسلحون, و الذين سوف يمتلكوا السلطة على الأرجح, يمثلون العديد من الميليشيات, بعضهم يمتلك بضع عشرات من المقاتلين. و هذه هي الحجة التي تستخدم لعدم تزويد الثوار بأسلحة نوعية و ذلك لأن هذه الأسلحة التي يمكن أن تدمر الطائرات من الممكن أن ينتهي مصيرها في أيدي الإسلاميين المتطرفين. و لكن منطقة الحظر الجوي يمكن أن تعطي المتمردين مساحة للتنظيم و التدريب. و كلما تم اختصار مدة الصراع, كلما زادت الفرصة بأن يكون المتمردون الذين سوف يسقطون الأسد يخضعون لقيادة أشخاص معتدلين متعاطفين مع الغرب و يسعون لتوحيد سوريا.

بانتظار أوباما أو رومني

اليوم, فإن عدد المستعدين للحديث حول التدخل قليل جدا. و يعود هذا الأمر جزئيا إلى المخاطر التي لا يمكن إنكارها. و لكن هناك سبب آخر يتعلق بالأمريكان الذين يجب أن يقودوا العملية ومع حملة انتخابات أوباما فقد تجنب الحديث عن سوريا. إن لدى أمريكا مصلحة كبيرة في استقرار الشرق الأوسط, و في اعتبارها مدافعة عن القيم التي تحملها و التي يجب أن تكون عالمية و في حرمان إيران من حليف مهم إقليميا. حتى في هذا الوقت  فإن على السيد أوباما أن يعمل على خطط لكيفية قيامه هو أو الرئيس رومني بالتدخل

إن الفرص في أن يحصل الغرب على دعم من الأمم المتحدة ضئيلة جدا, و ذلك لأن روسيا سوف تقف عقبة في الطريق. و لكن تحالفا تقوده الولايات المتحدة يمكن أن يحمل العالم مسئولية حماية المدنيين من حكومتهم المستبدة من خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم و هو الأمر الذي قد يقدم غطاء دبلوماسيا إن لم يكن قانونيا للموضوع. و الأمر الأكثر أهمية هو الحصول على دعم عربي ضمني, خصوصا من الرئيس المصري محمد مرسي الذي دعا إلى إسقاط الأسد , على الرغم أنه لم يتقبل لحد الآن الحاجة إلى التدخل الأجنبي. يبدو أن معظم العرب لا يكنون أي حب للأسد وهم ينتقدون روسيا بشكل متصاعد. و طالما أنه لم يكن هناك تدخل يشمل قوات على الأرض (وهو أمر لن يحصل أبدا), فإنهم على الأرجح سوف يوافقون على ذلك.

إننا لا ندعو العالم إلى أن يقوم بالتدخل باستهتار في مثل هذه العملية الخطيرة. و لكن استقرار الشرق الأوسط و إنقاذ أعداد كبيرة من أرواح السوريين لا يجب أن تكون رهينة للتعنت الروسي. مع استمرار الصراع, شهرا بعد شهر دموي آخر, فإن الدعوات للقيام بعمل ما تتزايد, كما حدث في كوسوفا قبل 15 عاما. و كلما كان تدخل العالم أسرع, كلما كان عدد الأرواح التي يمكن إنقاذها أكبر, و كلما زادت الفرصة في أن تتوحد سوريا مرة أخرى.

The killing fields

Oct 20th 2012 | from the print edition

IS IT because America and Europe have tired of their own wars that they have started to turn their back on other people’s? The number of dead in Syria has passed 30,000. Some days over 250 bodies are added to the pile, which brings to mind Iraq at the insurgency’s peak in 2006-07. Were the next few months to stretch into years, as now seems likely, Syria’s great cities would be ground to rubble and the whole Middle East would choke on the dust.

To prevent this catastrophe, NATO needs to start making the humanitarian and strategic case for intervening in Syria . Grounding President Bashar Assad’s air force could save many thousands of lives. Giving the rebels scope to organise and train could help bring the war to an end. Speeding the fall of Mr Assad might give Syria a chance to re-emerge as a nation at peace with itself and its neighbours.

Bashar’s war

Nothing argues for intervention more forcefully than Mr Assad’s brutal tactics. From the beginning, when his troops fired on peaceful demonstrators, he has used extreme violence. A combination of impunity and desperation has led him to graduate from heavy weapons to aircraft, helicopter gunships and now cluster bombs. The fury of the assault against civilians in Damascus and Aleppo , Syria ’s two main cities, explains why the death toll is now mounting fast. Such violence breeds implacable hatred, and so the rebels will fight on.

Mr Assad has also fomented sectarian conflict. By defining the rebels as terrorists backing Syria ’s Sunni majority, he hopes to bind minorities to his cause. Thugs from his Alawite sect have sown division with an orgy of murder and rape. Sadly, as time passes, the sectarian lie is coming true. Long-bearded Salafists are fighting under the black banner of extremist Islam. Rebels have started to commit atrocities (see article). As tolerance wanes, so does the hope that Syria can emerge from Mr Assad’s rule as a decent country.

And lastly, Mr Assad is destabilising the region. By enlisting the support of Russia and Iran , he has laid the ground for an interminable proxy war in which Turkey and some Gulf states back the rebels. His forces have traded potshots with Turkey . Refugees are pouring over Syria ’s borders. In Lebanon Hizbullah is being sucked in. Militant nationalism is growing among the Kurds (see article). And sectarian tension is rising in Iraq : the Shia-led government supplies Mr Assad, and rebellious Sunnis, including the rump of al-Qaeda, back his opponents.

Syria is facing a long, violent, sectarian civil war that will claim tens of thousands of lives, leave chemical and biological weapons unsecured and destabilise a region of paramount strategic importance. That is something the outside world has both a duty and an interest to prevent. But even if intervening now is the least bloody option, it will still be bloody.

In strictly military terms, the mission is feasible. NATO could enforce a no-fly zone over Syria . It is possible that the mere threat of destroying any airborne Syrian aircraft would keep Mr Assad’s planes on the ground; but America’s military planners might insist on destroying Mr Assad’s air defences anyway (harder than last year’s campaign against Libya, but still possible). The bigger worry, however, is what would follow the establishment of a no-fly zone.

Even if the aim is to protect Syrian civilians, intervention is a slippery slope. It would probably rapidly become a policy to overthrow Mr Assad. Nobody can say how long he would fight on. He would struggle without air power—especially if he lost the full use of his tanks and heavy artillery. Perhaps, sensing the hopelessness of their cause, his own officers might mount a coup. If not, the rebels would probably take many months to force him out. That would test the West’s resolve, but it would be better than a war of attrition lasting years.

And nobody can be sure who would replace him. The rebels have promised to unite, but their squabbling has been exasperating. The men with guns, who are most likely to take power, represent lots of militias, some of which can muster only a few dozen fighters. That argues against giving the rebels advanced weapons—because missiles that can destroy airliners could end up in extreme Islamist hands. But a no-fly zone would give the rebels space to organise and train. The briefer the conflict, the greater the chance that the militias who toppled Mr Assad would be commanded by moderates who are sympathetic to the West and want to put Syria back together.

Waiting for Obama—or Romney

Today, few are prepared to speak up for intervention. That is partly because of its undeniable risks. But it is also because the Americans would have to lead the operation and, with an election to campaign for, Barack Obama has gone out of his way to avoid talking about Syria . Yet America has every interest in a more stable Middle East, in being seen to defend values that it holds to be universal and in denying Iran an important regional ally. Even now, Mr Obama should be working on plans for how he or a President Romney could intervene.

The chances that the West could get backing in the UN Security Council are slim, because Russia would stand in the way. But an American-led coalition could invoke the world’s responsibility to protect citizens against their own abusive governments through a vote in the UN General Assembly—which would provide diplomatic, if not legal, cover. Most important is to win at least tacit Arab backing, especially from Egypt ’s president, Muhammad Morsi, who has called for Mr Assad’s fall, though he has yet to accept the need for outside force. Most Arabs bear no love for Mr Assad—and are increasingly critical of Russia . So long as there is no invading ground force (and there won’t be), they will probably fall into line.

We do not call lightly for the world to undertake such a risky operation. But the stability of the Middle East and countless Syrian lives should not be hostage to Russian obstinacy. As the conflict drags on, month after bloody month, calls to act will mount—as in Kosovo 15 years ago. The sooner the world intervenes, the more lives can be saved, and the greater the chance that Syria can be made whole again.

http://www.economist.com/news/leaders/215648

40-despite-huge-risks-involved-time-has-come-we

st-and-arabs-intervene

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ