ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
العمل مع الإخوان المسلمين بقلم:
روجر كوهين/نيويورك تايمز 22/10/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لربما كان التغيير الجذري الأكبر في
السياسة الخارجية الأمريكية في
عهد أوباما قد حصل هنا في مصر,
حيث الإخوان المسلمون الذين
طالما اعتبروا مجموعة من
المتطرفين الإسلاميين الخطيرين,
هم الآن حقيقة واقعة تحظى بدعم
الولايات المتحدة. ليس هذا فقط: السياسيون المتطرفون من
السلفيين, الذين جعلوا الإخوان
المسلمين يبدون براغماتيين
معتدلين, هم الآن من الزوار
المنتظمين لسفارة الولايات
المتحدة, من الناحية النظرية,
فإن وجودهم داخل الخيمة أفضل من
وجودهم خارجها, إنهم قادرون
الآن على زيارة الولايات
المتحدة لتعلم كيفية سير الأمور
على أرض ديمقراطية جيفرسون. بالطبع, في التفكير الأمريكي الجديد, فإنه
من المستحيل التوصل إلى اتفاق
مع هؤلاء السلفيين حول حقوق
المرأة على سبيل المثال, و لكن
هذا لا يعني أنه لا يمكن الوصول
إلى علاقة منفعة متبادلة مع
الغرب أو التطور. إن كل عضو سلفي
في البرلمان يعني نقص جهادي
محتمل. إن التغيير دراماتيكي. لقد كانت الولايات
المتحدة تقوم بدعم الرئيس
السابق حسني مبارك بشكل مستمر, و
هو الرئيس الذي شن حملة لا هوادة
فيها ضد الإخوان المسلمين. لقد
كان سجن قيادات الإخوان
المسلمين أمرا اعتياديا. إن
الفضاء الذي كان يحتله الإخوان
المسلمون في
فضاء التفكير الاستراتيجي
الأمريكي حل محله الآن السلفيون
– الإسلاميون المتطرفون- مع فرق
أنهم كانوا منبوذون. الرئيس محمد مرسي – الذي كان بالطبع
معتقلا أيام حكم مبارك و تم
انتخابه كأول رئيس مدني لمصر في
يونيو- قام بإزاحة ضباط من رتب
رفيعة كانت واشنطن وإسرائيل
مرتاحة للتعامل معهم و مع
رجالهم. القائد الجديد للجيش
صدقي صبحي وبينما كان يدرس في
الولايات المتحدة عام 2005, كتب أن
صانعي السياسة الأمريكان
أظهروا "افتقارا شديدا في
الفهم و التواصل" مع العالم
العربي. إن ما يقرب من 1.5 مليار
دولار معظمها مساعدات عسكرية
أمريكية استمرت في التدفق خلال
الاضطرابات في مصر. إن أي تنبؤات في مصر تحفها المخاطر الآن.
إن هذا المجتمع العربي يشهد
حالة تغير مضطربة. و كما قال لي
طارق صهيب و هو أمريكي من أصل
مصري :"إن هناك مجموعة من
التيارات المختلفة, ولكن من غير
الواضح أيها يمثل النهر الحقيقي".
ولكني, لا زلت أجادل أن الولايات المتحدة
قد اتخذت الخيار الصحيح؛ وهو أن
السياسة الجديدة في التعامل حتى
مع الإسلام السياسي المتطرف
الحالي في الشرق الأوسط هو أمر
مفيد, و أن هذا النموذج يجب أن
يشهد توسعا؛ و هذا الأمر في
الواقع لم تكن تملك معه إدارة
أوباما سوى خيار قليل. إن
الاستمرار بالقيام بنفس العمل
عندما يثبت أنه عمل غير ناجح
هو أحد تعريفات الجنون. ما هو البديل عن دعم مرسي و الإخوان
المسلمون و مطالبتهم بأن يكونوا
جزء من مصر الجديدة؟ حسنا, إن
بإمكان الولايات المتحدة أن
تتوقف عن التعامل معهم و أن تأمل
بأن يواجهوا الفشل, ولكني
أستطيع أن أقول أنه ليس هناك
طريق أكثر ضمانا للتطرف و تفاقم
النزاعات يريد الغرب تجنبها من
مصر الفقيرة الذاهبة تجاه
الانهيار الاقتصادي. و الأمر
نفسه ينطبق على أي محاولة
لتثبيت القوات
مسلحة مرة أخرى, مع فارق أنه سوف
يكون إراقة للدماء في هذه المرة.
لقد حاولت الولايات المتحدة أن تعتمد على
القمع في الشرق الأوسط باسم
الاستقرار لعقود طويلة: و ما
حصلت عليه هو مجتمعات مولدة
للإرهاب و محبطة تحت حكم مجموعة
من الطغاة. ( محمد عطا جاء من مصر).
لقد فاز الإخوان المسلمون بفارق
ضئيل في انتخابات حرة و نزيهة. و
إذا فشلوا في المرة القادمة,
فهذه هي الديمقراطية. لقد حان الوقت للتغلب على "الافتقار
الشديد للفهم و التواصل" الذي
تحدث عنه الجنرال صبحي. و هذا
الأمر يمكن أن يحدث فقط من خلال
العمل مع القوى الحقيقة في
المجتمعات العربية عوضا عن
العمل مع أوهام " المناطق
الخضراء". إن ميت رومني يعتقد أن أوباما كان "سلبيا"
مع الإسلاميين؛ و كان من الممكن
خفض المساعدات. و لكن عندما يتم
قطع المساعدات, و يلتفت
الأمريكان إلى مكان آخر, و يبدأ
الضباط الجدد بتلقي تدريبهم في
السعودية عوضا عن تلقيها في
كنساس, فإننا نعرف النتيجة و هي
باكستان. و هذه النتيجة التي لا
تريد الولايات المتحدة لمصر أن
تصل إليها. إن تركيا مثال أفضل
بكثير, و لو أنه غير مكتمل, كما
أنها تركيا و حكومة العدالة و
التنمية التي يسعى الإخوان
المسلمون أن يحاكوها. مرسي, الذي درس في كاليفورنيا و يقوم
بالتداخل باللغة الإنجليزية
عندما ينفد صبره من المترجمين,
قام بالتواصل مع الولايات
المتحدة في وقت مبكر من الفترة
الانتقالية, مع طلبات للتجارة و
خطط استثمارية, و تعهد باجتثاث
الفساد و وعد بإعادة الحركة
السياحية كما طالب بالحفاظ على
المساعدات. حتى مع وجود بديل
استراتيجي ضئيل, فإن لدى أمريكا
رافعة. إن عليها أن تستخدمها
لإخراج مرسي من جذوره العائدة
للإخوان المسلمين تجاه الوسط حيث
يجب أن تكون مصر. و يبدو أنه
مستعد للتفاهم. إن الانقلاب الجذري في سياسة أمريكا في
القاهرة يفرض سؤالا مهما: لماذا
هذا التواصل مع الإسلام السياسي,
حتى مع الشكل السلفي منه, مقتصر
على مصر؟ إذا اكتشفت واشنطن من
خلال التواصل بأن الإخوان الذين
طالما ناصبتهم العداء أو على
الأقل أجزاء كبيرة منهم قد
يتطوروا إلى الوسط البراغماتي,
ترى ما هي الاكتشافات الأخرى
التي قد تصل إليها من خلال
الحوار بدلا من المواجهة؟. من الغباء بالنسبة للولايات المتحدة أن
تقف في وجه المصالحة ما بين
الأطراف الفلسطينية الرئيسة؛
فتح و حماس, عندما لا يكون طيف
الآراء هناك أعظم من آراء جبهة
الإخوان – السلف المصرية التي
تحاورها الولايات المتحدة الآن. في مصر, التي يعيش فيها ما يقرب من 25% من
العرب, بدأت الولايات المتحدة
أخيرا بالتعامل مع العالم
العربي كما هو عليه حقا. إن مثل
كسر المحرمات هذا يقدم الطريقة
الوحيدة للتقدم, بالنسبة لمصر و
إسرائيل والفلسطينيين. Working With the Muslim Brotherhood By
ROGER
COHEN Published:
October 22, 2012 64
Comments Not
only that: Ultraconservative Salafist politicians, who
make the Brotherhood seem like moderate pragmatists, are
now regular visitors to the U.S. Embassy and, on the
theory that it is better to have them inside the tent
than out, they are able to visit the United States to
learn how things work in the land of Jeffersonian
democracy. Of
course, the new American thinking goes, agreement will
never be possible with these Salafis on women’s
rights, for example, but this does not mean that they
cannot have a mutually beneficial relationship with the
West or evolve. Every Salafi in Parliament is one less
potential jihadist. The
turnabout is dramatic. The President
Mohamed Morsi — who was of course imprisoned under
Mubarak and was elected as Any
prediction in Still,
I would argue that the What
is the alternative to supporting Morsi and the
Brotherhood and urging them to be inclusive in the new The
It
is time to overcome the “fundamental lack of
understanding and communication” of which General
Sobhi wrote. That can only happen through working with
the real forces of Arab societies rather than “Green
Zone” fantasies. Mitt
Romney thinks Obama has been “passive” with the
Islamists; aid could be slashed. But when aid is cut
off, and American attention turns elsewhere, and future
generals start getting their training in Morsi,
who studied
in California
and breaks into English when impatient with his
interpreters, has reached out to the United States from
early in the transition — with trade requests,
investment plans, vows to root out corruption, pleas to
help get tourism back, and of course requests that aid
be maintained. Even with little strategic alternative, It
is foolish for the In
http://www.nytimes.com/2012/10/23/opinion/ro ger-cohen-working-with-the-muslim-brotherhood ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |