ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 24/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

العمل مع الإخوان المسلمين 

بقلم: روجر كوهين/نيويورك تايمز

22/10/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لربما كان التغيير الجذري الأكبر في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما قد حصل هنا في مصر, حيث الإخوان المسلمون الذين طالما اعتبروا مجموعة من المتطرفين الإسلاميين الخطيرين, هم الآن حقيقة واقعة تحظى بدعم الولايات المتحدة.

ليس هذا فقط: السياسيون المتطرفون من السلفيين, الذين جعلوا الإخوان المسلمين يبدون براغماتيين معتدلين, هم الآن من الزوار المنتظمين لسفارة الولايات المتحدة, من الناحية النظرية, فإن وجودهم داخل الخيمة أفضل من وجودهم خارجها, إنهم قادرون الآن على زيارة الولايات المتحدة لتعلم كيفية سير الأمور على أرض ديمقراطية جيفرسون.

بالطبع, في التفكير الأمريكي الجديد, فإنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع هؤلاء السلفيين حول حقوق المرأة على سبيل المثال, و لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن الوصول إلى علاقة منفعة متبادلة مع الغرب أو التطور. إن كل عضو سلفي في البرلمان يعني نقص جهادي محتمل. 

إن التغيير دراماتيكي. لقد كانت الولايات المتحدة تقوم بدعم الرئيس السابق حسني مبارك بشكل مستمر, و هو الرئيس الذي شن حملة لا هوادة فيها ضد الإخوان المسلمين. لقد كان سجن قيادات الإخوان المسلمين أمرا اعتياديا. إن الفضاء الذي كان يحتله الإخوان المسلمون في  فضاء التفكير الاستراتيجي الأمريكي حل محله الآن السلفيون – الإسلاميون المتطرفون- مع فرق أنهم كانوا منبوذون.

الرئيس محمد مرسي – الذي كان بالطبع معتقلا أيام حكم مبارك و تم انتخابه كأول رئيس مدني لمصر في يونيو- قام بإزاحة ضباط من رتب رفيعة كانت واشنطن وإسرائيل مرتاحة للتعامل معهم و مع رجالهم. القائد الجديد للجيش صدقي صبحي وبينما كان يدرس في الولايات المتحدة عام 2005, كتب أن صانعي السياسة الأمريكان أظهروا "افتقارا شديدا في الفهم و التواصل" مع العالم العربي. إن ما يقرب من 1.5 مليار دولار معظمها مساعدات عسكرية أمريكية استمرت في التدفق خلال الاضطرابات في مصر.

إن أي تنبؤات في مصر تحفها المخاطر الآن. إن هذا المجتمع العربي يشهد حالة تغير مضطربة. و كما قال لي طارق صهيب و هو أمريكي من أصل مصري :"إن هناك مجموعة من التيارات المختلفة, ولكن من غير الواضح أيها يمثل النهر الحقيقي".

ولكني, لا زلت أجادل أن الولايات المتحدة قد اتخذت الخيار الصحيح؛ وهو أن السياسة الجديدة في التعامل حتى مع الإسلام السياسي المتطرف الحالي في الشرق الأوسط هو أمر مفيد, و أن هذا النموذج يجب أن يشهد توسعا؛ و هذا الأمر في الواقع لم تكن تملك معه إدارة أوباما سوى خيار قليل. إن الاستمرار بالقيام بنفس العمل عندما يثبت أنه عمل غير ناجح  هو أحد تعريفات الجنون.

ما هو البديل عن دعم مرسي و الإخوان المسلمون و مطالبتهم بأن يكونوا جزء من مصر الجديدة؟ حسنا, إن بإمكان الولايات المتحدة أن تتوقف عن التعامل معهم و أن تأمل بأن يواجهوا الفشل, ولكني أستطيع أن أقول أنه ليس هناك طريق أكثر ضمانا للتطرف و تفاقم النزاعات يريد الغرب تجنبها من مصر الفقيرة الذاهبة تجاه الانهيار الاقتصادي. و الأمر نفسه ينطبق على أي محاولة لتثبيت  القوات مسلحة مرة أخرى, مع فارق أنه سوف يكون إراقة للدماء في هذه المرة.

لقد حاولت الولايات المتحدة أن تعتمد على القمع في الشرق الأوسط باسم الاستقرار لعقود طويلة: و ما حصلت عليه هو مجتمعات مولدة للإرهاب و محبطة تحت حكم مجموعة من الطغاة. ( محمد عطا جاء من مصر). لقد فاز الإخوان المسلمون بفارق ضئيل في انتخابات حرة و نزيهة. و إذا فشلوا في المرة القادمة, فهذه هي الديمقراطية.

لقد حان الوقت للتغلب على "الافتقار الشديد للفهم و التواصل" الذي تحدث عنه الجنرال صبحي. و هذا الأمر يمكن أن يحدث فقط من خلال العمل مع القوى الحقيقة في المجتمعات العربية عوضا عن العمل مع أوهام " المناطق الخضراء".

إن ميت رومني يعتقد أن أوباما كان "سلبيا" مع الإسلاميين؛ و كان من الممكن خفض المساعدات. و لكن عندما يتم قطع المساعدات, و يلتفت الأمريكان إلى مكان آخر, و يبدأ الضباط الجدد بتلقي تدريبهم في السعودية عوضا عن تلقيها في كنساس, فإننا نعرف النتيجة و هي باكستان. و هذه النتيجة التي لا تريد الولايات المتحدة لمصر أن تصل إليها. إن تركيا مثال أفضل بكثير, و لو أنه غير مكتمل, كما أنها تركيا و حكومة العدالة و التنمية التي يسعى الإخوان المسلمون أن يحاكوها.

مرسي, الذي درس في كاليفورنيا و يقوم بالتداخل باللغة الإنجليزية عندما ينفد صبره من المترجمين, قام بالتواصل مع الولايات المتحدة في وقت مبكر من الفترة الانتقالية, مع طلبات للتجارة و خطط استثمارية, و تعهد باجتثاث الفساد و وعد بإعادة الحركة السياحية كما طالب بالحفاظ على المساعدات. حتى مع وجود بديل استراتيجي ضئيل, فإن لدى أمريكا رافعة. إن عليها أن تستخدمها لإخراج مرسي من جذوره العائدة للإخوان المسلمين تجاه الوسط  حيث يجب أن تكون مصر. و يبدو أنه مستعد للتفاهم.

إن الانقلاب الجذري في سياسة أمريكا في القاهرة يفرض سؤالا مهما: لماذا هذا التواصل مع الإسلام السياسي, حتى مع الشكل السلفي منه, مقتصر على مصر؟ إذا اكتشفت واشنطن من خلال التواصل بأن الإخوان الذين طالما ناصبتهم العداء أو على الأقل أجزاء كبيرة منهم قد يتطوروا إلى الوسط البراغماتي, ترى ما هي الاكتشافات الأخرى التي قد تصل إليها من خلال الحوار بدلا من المواجهة؟.

من الغباء بالنسبة للولايات المتحدة أن تقف في وجه المصالحة ما بين الأطراف الفلسطينية الرئيسة؛ فتح و حماس, عندما لا يكون طيف الآراء هناك أعظم من آراء جبهة الإخوان – السلف المصرية التي تحاورها الولايات المتحدة الآن.

في مصر, التي يعيش فيها ما يقرب من 25% من العرب, بدأت الولايات المتحدة  أخيرا بالتعامل مع العالم العربي كما هو عليه حقا. إن مثل كسر المحرمات هذا يقدم الطريقة الوحيدة للتقدم, بالنسبة لمصر و إسرائيل والفلسطينيين.

 

Working With the Muslim Brotherhood

By ROGER COHEN

Published: October 22, 2012 64 Comments

CAIRO — Perhaps the most radical change in U.S. foreign policy under President Obama has occurred here in Egypt , where the Muslim Brotherhood, long shunned as a collection of dangerous Islamist extremists, is now the de facto object of American support.

Not only that: Ultraconservative Salafist politicians, who make the Brotherhood seem like moderate pragmatists, are now regular visitors to the U.S. Embassy and, on the theory that it is better to have them inside the tent than out, they are able to visit the United States to learn how things work in the land of Jeffersonian democracy.

Of course, the new American thinking goes, agreement will never be possible with these Salafis on women’s rights, for example, but this does not mean that they cannot have a mutually beneficial relationship with the West or evolve. Every Salafi in Parliament is one less potential jihadist.

 

The turnabout is dramatic. The United States consistently supported former President Hosni Mubarak, whose campaign against the Brotherhood was relentless. Prison for Brotherhood leaders was de rigueur. The Brotherhood occupied the space in American strategic thinking now taken by the Salafis — radical Islamists — with the difference that they were ostracized.

President Mohamed Morsi — who was of course imprisoned under Mubarak and was elected as Egypt ’s first civilian leader in June — has ousted top generals with whom Washington and Israel were comfortable and installed his own men. The new chief of staff, Gen. Sedky Sobhi, while studying in the United States in 2005, wrote that American policy makers had shown a “fundamental lack of understanding and communication” with the Arab world. Some $1.5 billion in mainly military U.S. aid has continued to flow through this upheaval to Egypt .

Any prediction in Egypt today is hazardous. The nation at the heart of Arab society is in turbulent flux. As Tarek Shoeb, an Egyptian-American, put it to me: “There are a bunch of different streams, but it is not yet clear which one is the river.”

Still, I would argue that the United States has made the right choice; that this new policy of engagement with even extreme currents of political Islam in the Middle East is salutary; that the model should be extended; and that indeed the Obama administration had little choice. To keep doing the same thing when it does not work is one definition of madness.

What is the alternative to supporting Morsi and the Brotherhood and urging them to be inclusive in the new Egypt ? Well, the United States could cut them off and hope they fail — but I can think of no surer way to guarantee radicalization and aggravate the very tendencies the West wants to avoid as a poverty-stricken Egypt goes into an economic tailspin. The same would be true of any attempt to install the armed forces again, with the difference that there would also be bloodshed.

The United States tried Middle Eastern repression in the name of stability for decades: What it got was terrorism-breeding societies of frustrated Arabs under tyrants. (Mohammed Atta came from Cairo .) The Brotherhood narrowly won a free and fair election. If they fail, throw them out next time. That’s democracy.

It is time to overcome the “fundamental lack of understanding and communication” of which General Sobhi wrote. That can only happen through working with the real forces of Arab societies rather than “Green Zone” fantasies.

Mitt Romney thinks Obama has been “passive” with the Islamists; aid could be slashed. But when aid is cut off, and American attention turns elsewhere, and future generals start getting their training in Saudi Arabia rather than Kansas , we know the result: Pakistan . That is not where the United States wants Egypt to end up. Turkey is a far better, if imperfect, model, and it is to Turkey and its governing Justice and Development Party that the Brotherhood is looking.

Morsi, who studied in California and breaks into English when impatient with his interpreters, has reached out to the United States from early in the transition — with trade requests, investment plans, vows to root out corruption, pleas to help get tourism back, and of course requests that aid be maintained. Even with little strategic alternative, America has leverage. It should be used to prod Morsi out of his Brotherhood roots toward the middle where the new Egypt must be forged. He appears ready to compromise.

America ’s radical policy turnabout in Cairo poses an important question: Why is this engagement with political Islam, even in Salafist form, confined to Egypt ? If Washington has discovered by engaging that the long reviled Brotherhood, or at least large swathes of it, may have evolved into centrist pragmatists, what other such discoveries may be made through dialogue rather than confrontation?

It is foolish for the United States to oppose reconciliation between the main Palestinian factions, Fatah and Hamas, when the spectrum of opinion there may be no greater than Egypt ’s Brotherhood-Salafist front with which the United States now talks.

In Egypt , where almost 25 percent of Arabs live, the United States has at last begun to deal with the Arab world as it really is. Such taboo-breaking offers the only way forward — for Egypt and for Israel-Palestine.

http://www.nytimes.com/2012/10/23/opinion/ro

ger-cohen-working-with-the-muslim-brotherhood

.html?ref=opinion&_r=0

 

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ