ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لا مكان للهرب: موطن الرئيس بشار الأسد لم يعد مكانا آمنا للتراجع إليه الإيكونومست 3/11/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
اعتادت أم حيان و هي أم في ال 48
من عمرها السفر مسافة 30 كم (19 ميل)
من بيتها القابع بين التلال
الشجرية في جبل التركمان إلى
مدينة اللاذقية لشراء الملابس.
و هناك تتجاذب أطراف الحديث مع
الأصدقاء و تتوقف لشرب الشاي في
العديد من القرى في طريق العودة.
تقول :"إن الطريق ملئ الآن
بنقاط التفتيش و ليس هناك تواصل
فيما بيننا". إن أصدقاءها من
الطائفة العلوية الذين يشكلون
ما نسبته 12% من سكان سوريا, و هي
الطائفة التي ينتمي إليها
الرئيس بشار الأسد. إن
السوريين أصبحوا ينظرون إلى
العلويين على أنهم القوة
الدافعة خلف أساليب النظام
القاسية في الحرب الأهلية, و
لهذا أصبح العلويون يشعرون بعدم
الترحيب بهم في العديد من أجزاء
البلاد. و هذا الأمر أصبح موجودا
حتى في اللاذقية. و هي المدينة
التي تمتد على شاطئ البحر
الأبيض, والتي كانت تتمتع
بالهدوء حتى وقت متأخر. بعض
ضباط الأمن رفيعي المستوى قاموا
بإرسال أسرهم إلى هذه المحافظة.
و هذه المحافظة يمكن أن تكون
المكان الأخير الذي يلجأ إليه
النظام, ولكنها لا تبدو ملجأ
آمنا هذه الأيام. لقد أحرز
المتمردون تقدما في المحافظة
المختلطة إثنيا منذ أن قاموا
بتجميع القوات المحلية منذ عدة
أشهر مضت. يقول أبو عدنان, من
كتيبة حطين التي اتخذت مواقعها
في بيت مهجور :"في اليوم
الصافي يمكنك أن ترى اللاذقية
من هنا. و هناك أيضا القرى
العلوية". مشيرا إلى
المستوطنات التي تقع على بعد
مئات الأمتار فقط. على
الرغم من أن جماعات التمرد
صغيرة, و ضعيفة التسليح و تفتقر
إلى التوحد إلا أن معرفتهم في
تضاريس الجبال ساعدتهم في
السيطرة على ثماني قرى علوية. و
مع ارتفاع أعداد القتلى من كلا
الطرفين و انقسام جبهات القتال
إلى مستوطنات سنية و علوية, فقد
أصبح من كانوا جيرانا في يوم من
الأيام أعداء. إن
العداء مرشح للتفاقم. غالبية
العلويين يرون الحرب بأنها
انتفاضة إسلامية تشكل تهديدا
لوجودهم. إن الوضع يزداد سوء مع
تنامي التدين فيما بين
المقاتلين, كما يقول أحد
المحامين في المنطقة. إن الرجال
في القرى العلوية يشكلون لجانا
شعبية مسلحة. و بعضهم يظهر عليه
خيبة الأمل من الأسد ويشعرون
بالغضب مما يقولون أنه نقص في
الحماية المقدمة لبيوتهم إضافة
إلى مقتل العديد من أبنائهم
المنخرطين في القوات المسلحة. بعض
المقاتلين يضعون أنظارهم بهدوء
للسيطرة على القرداحة, موطن
عائلة الأسد, و في النهاية
السيطرة على اللاذقية. يقول أبو
ريان و هو قائد مجموعة الهجرة
إلى الله وهي جماعة إسلامية
متمردة معتدلة " إننا نريد
العيش مع بعضنا اليوم وغدا و في
المستقبل. و لكن مع هذا العدد
الكبير من القتلى و المعذبين و
المعتقلين من أقربائنا فإن
القليل من الناس يشعرون بما
أشعر به". إن
العديد من السكان يشعرون بعدم
الراحة. حسان, و هو والد دمر
منزله الموجود على خطوط الجبهة
الأمامية قلق من أن السكان
المحليين قد يشهدوا مجازر كتلك
التي حصلت في الحولة, هي قرية
صغيرة قرب حمص قامت شبيحة
النظام بقتل ما يقرب من 100 شخص من
سكانها في شهر يونيو. وهناك رجل
آخر يقول بأنه يخشى من القتل
الانتقامي الذي قد يقوم به
المتمردون. إن السنة في المنطقة
يشعرون بالاستياء بسبب
الامتيازات التي تقدم للعلويين
من قبل النظام, بما فيها الخدمات
العامة و المدارس ذات النوعية
الأفضل. إن هذا الوضع يعود إلى
أربعة عقود مضت عندما سيطر حافظ
الأسد والد بشار على السلطة. إن
التوتر الطائفي لا زال محدودا
بالمقارنة مع ما يحدث في
المحافظات المجاورة في إدلب و
حلب, حيث يجري القتال الضاري
هناك منذ أشهر عديدة. العديد من
المتمردين في اللاذقية
ليبراليون نسبيا في رؤيتهم.
يقول أبو عدنان وهو شخص حليق و
قائد مجموعة حطين و قد كان يجلس
مع مقاتليه قرب خط المواجهة
عندما كانت طائرة مروحية تحوم
في المنطقة :"إن قتالنا هو مع
النظام, و ليس مع العلويين. إننا
نعي أن هناك كما كبيرا من الضغط
يمارس عليهم من قبل بشار".
Nowhere
to run President
Bashar Assad’s homeland is no longer a safe place to
retreat to Nov 3rd
2012 | | from the print edition
UM HAYAN,
a 48-year-old mother, used to travel the 30 kilometres
(19 miles) from her home in the wooded hills of Jebel
Turkman to Latakia city to buy clothes. There she
gossiped with friends, stopping off for tea in various
villages on the way back up. “Now the road has
checkpoints and there is no contact between us,” she
says. Her friends are members of an esoteric Shia sect
known as the Alawites who make up 12% of the Syrian
population, including President Bashar Assad. Seen by
many Syrians as a driving force behind the regime’s
harsh tactics in the civil war, Alawites have come to
feel unwelcome in much of the country. Now that is so
even in Latakia, their home region along the Some
senior security chiefs have sent their families to the
province. It could be where the regime plans to make its
last stand, but it is looking less like a refuge these
days. The rebels have made headway in the ethnically
mixed province since they gathered local forces several
months ago. “On a clear day you can see Latakia
city,” says Abu Adnan, whose Hateen brigade has taken
up position in an abandoned house. “And these are the
Alawite villages,” he says, gesturing to settlements
nestled just a few hundred metres away. Though
the insurgent groups are small, poorly armed and not
united, their knowledge of the mountainous terrain has
helped them to take over eight Alawite villages. As the
death toll on both sides rises and front lines divide
Sunni and Alawite settlements, one-time neighbours
become enemies. Animosity
is likely to worsen. The majority of the local Alawites
see the war as an Islamist uprising that presents a
threat to their very existence. The situation is made
worse by the growing religiosity of the fighters, says a
lawyer from the region. Men in Alawite villages are
forming armed popular committees. Some appear
disillusioned with Mr Assad, angered by what they
perceive as a lack of protection for their homes and the
death of many sons in the armed forces. Some
rebel fighters have quietly set their sights on taking
control of Qardaha, the home village of the Assad
family, and, eventually, the city of Many
residents are rattled. Hassan, a father whose house lies
in ruin at the front line, worries that local villages
will see massacres like that in Houla, a small town near
Sectarian
tensions are still low compared with the neighbouring
provinces of Idleb and http://www.economist.com/news/middle-east-an d-africa/21565680-president-bashar-assad%E 2%80%99s-homeland-no-longer-safe-place-retreat ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |