ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 08/11/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

لا مكان للهرب: 

موطن الرئيس بشار الأسد لم يعد مكانا آمنا للتراجع إليه 

الإيكونومست

3/11/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد اعتادت أم حيان و هي أم في ال 48 من عمرها السفر مسافة 30 كم (19 ميل) من بيتها القابع بين التلال الشجرية في جبل التركمان إلى مدينة اللاذقية لشراء الملابس. و هناك تتجاذب أطراف الحديث مع الأصدقاء و تتوقف لشرب الشاي في العديد من القرى في طريق العودة. تقول :"إن الطريق ملئ الآن بنقاط التفتيش و ليس هناك تواصل فيما بيننا". إن أصدقاءها من الطائفة العلوية الذين يشكلون ما نسبته 12% من سكان سوريا, و هي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.

إن السوريين أصبحوا ينظرون إلى العلويين على أنهم القوة الدافعة خلف أساليب النظام القاسية في الحرب الأهلية, و لهذا أصبح العلويون يشعرون بعدم الترحيب بهم في العديد من أجزاء البلاد. و هذا الأمر أصبح موجودا حتى في اللاذقية. و هي المدينة التي تمتد على شاطئ البحر الأبيض, والتي كانت تتمتع بالهدوء حتى وقت متأخر.

بعض ضباط الأمن رفيعي المستوى قاموا بإرسال أسرهم إلى هذه المحافظة. و هذه المحافظة يمكن أن تكون المكان الأخير الذي يلجأ إليه النظام, ولكنها لا تبدو ملجأ آمنا هذه الأيام. لقد أحرز المتمردون تقدما في المحافظة المختلطة إثنيا منذ أن قاموا بتجميع القوات المحلية منذ عدة أشهر مضت. يقول أبو عدنان, من كتيبة حطين التي اتخذت مواقعها في بيت مهجور :"في اليوم الصافي يمكنك أن ترى اللاذقية من هنا. و هناك أيضا القرى العلوية". مشيرا إلى المستوطنات التي تقع على بعد مئات الأمتار فقط.

على الرغم من أن جماعات التمرد صغيرة, و ضعيفة التسليح و تفتقر إلى التوحد إلا أن معرفتهم في تضاريس الجبال ساعدتهم في السيطرة على ثماني قرى علوية. و مع ارتفاع أعداد القتلى من كلا الطرفين و انقسام جبهات القتال إلى مستوطنات سنية و علوية, فقد أصبح من كانوا جيرانا في يوم من الأيام أعداء.

إن العداء مرشح للتفاقم. غالبية العلويين يرون الحرب بأنها انتفاضة إسلامية تشكل تهديدا لوجودهم. إن الوضع يزداد سوء مع تنامي التدين فيما بين المقاتلين, كما يقول أحد المحامين في المنطقة. إن الرجال في القرى العلوية يشكلون لجانا شعبية مسلحة. و بعضهم يظهر عليه خيبة الأمل من الأسد ويشعرون بالغضب مما يقولون أنه نقص في الحماية المقدمة لبيوتهم إضافة إلى مقتل العديد من أبنائهم المنخرطين في القوات المسلحة.   

بعض المقاتلين يضعون أنظارهم بهدوء للسيطرة على القرداحة, موطن عائلة الأسد, و في النهاية السيطرة على اللاذقية. يقول أبو ريان و هو قائد مجموعة الهجرة إلى الله وهي جماعة إسلامية متمردة معتدلة " إننا نريد العيش مع بعضنا اليوم وغدا و في المستقبل. و لكن مع هذا العدد الكبير من القتلى و المعذبين و المعتقلين من أقربائنا فإن القليل من الناس يشعرون بما أشعر به".

إن العديد من السكان يشعرون بعدم الراحة. حسان, و هو والد دمر منزله الموجود على خطوط الجبهة الأمامية قلق من أن السكان المحليين قد يشهدوا مجازر كتلك التي حصلت في الحولة, هي قرية صغيرة قرب حمص قامت شبيحة النظام بقتل ما يقرب من 100 شخص من سكانها في شهر يونيو. وهناك رجل آخر يقول بأنه يخشى من القتل الانتقامي الذي قد يقوم به المتمردون. إن السنة في المنطقة يشعرون بالاستياء بسبب الامتيازات التي تقدم للعلويين من قبل النظام, بما فيها الخدمات العامة و المدارس ذات النوعية الأفضل. إن هذا الوضع يعود إلى أربعة عقود مضت عندما سيطر حافظ الأسد والد بشار على السلطة.

إن التوتر الطائفي لا زال محدودا بالمقارنة مع ما يحدث في المحافظات المجاورة في إدلب و حلب, حيث يجري القتال الضاري هناك منذ أشهر عديدة. العديد من المتمردين في اللاذقية ليبراليون نسبيا في رؤيتهم. يقول أبو عدنان وهو شخص حليق و قائد مجموعة حطين و قد كان يجلس مع مقاتليه قرب خط المواجهة عندما كانت طائرة مروحية تحوم في المنطقة :"إن قتالنا هو مع النظام, و ليس مع العلويين. إننا نعي أن هناك كما كبيرا من الضغط  يمارس عليهم من قبل بشار".

 

Nowhere to run

President Bashar Assad’s homeland is no longer a safe place to retreat to

Nov 3rd 2012 | | from the print edition

UM HAYAN, a 48-year-old mother, used to travel the 30 kilometres (19 miles) from her home in the wooded hills of Jebel Turkman to Latakia city to buy clothes. There she gossiped with friends, stopping off for tea in various villages on the way back up. “Now the road has checkpoints and there is no contact between us,” she says. Her friends are members of an esoteric Shia sect known as the Alawites who make up 12% of the Syrian population, including President Bashar Assad.

Seen by many Syrians as a driving force behind the regime’s harsh tactics in the civil war, Alawites have come to feel unwelcome in much of the country. Now that is so even in Latakia, their home region along the Mediterranean , which had been relatively calm until recently.

 

Some senior security chiefs have sent their families to the province. It could be where the regime plans to make its last stand, but it is looking less like a refuge these days. The rebels have made headway in the ethnically mixed province since they gathered local forces several months ago. “On a clear day you can see Latakia city,” says Abu Adnan, whose Hateen brigade has taken up position in an abandoned house. “And these are the Alawite villages,” he says, gesturing to settlements nestled just a few hundred metres away.

Though the insurgent groups are small, poorly armed and not united, their knowledge of the mountainous terrain has helped them to take over eight Alawite villages. As the death toll on both sides rises and front lines divide Sunni and Alawite settlements, one-time neighbours become enemies.

Animosity is likely to worsen. The majority of the local Alawites see the war as an Islamist uprising that presents a threat to their very existence. The situation is made worse by the growing religiosity of the fighters, says a lawyer from the region. Men in Alawite villages are forming armed popular committees. Some appear disillusioned with Mr Assad, angered by what they perceive as a lack of protection for their homes and the death of many sons in the armed forces.

 

Some rebel fighters have quietly set their sights on taking control of Qardaha, the home village of the Assad family, and, eventually, the city of Latakia . “We want to live together today, tomorrow and in the future,” says Abu Rayan, a leader of Hijra ila Allah, a moderately Islamist rebel group. “But with so many of our relatives dead, tortured and detained, few people feel the same.”

Many residents are rattled. Hassan, a father whose house lies in ruin at the front line, worries that local villages will see massacres like that in Houla, a small town near Homs where regime thugs murdered over 100 people in June. Another man says he fears revenge killings by the rebels. Sunnis in the area have long resented Alawite privileges doled out by the regime, including better public services and schools. Ill will goes back four decades to when Hafez Assad, the father of the current president, won power.

Sectarian tensions are still low compared with the neighbouring provinces of Idleb and Aleppo , where vicious fighting has raged for months. Many rebels in Latakia are also relatively liberal in outlook. “Our fight is with the regime, not the Alawites,” says Abu Adnan, the clean-shaven leader of Hateen, sitting with his fighters close to the front line as a helicopter circles overhead. “We understand there is a lot of pressure on them from Bashar.”

http://www.economist.com/news/middle-east-an

d-africa/21565680-president-bashar-assad%E

2%80%99s-homeland-no-longer-safe-place-retreat

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ