ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل يمكن للمعارضة السورية المنقسمة أن تتوحد في معارضة واحدة؟ الإيكونومست 10/11/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
الانتفاضات عمل فوضوي, و لكن
الانتفاضة في سوريا كانت الأكثر
فوضوية من بين جميع الانتفاضات.
مع انتشار سفك الدماء على
مساحات متزايدة من البلاد و ضعف
قبضة نظام الرئيس بشار الأسد ,
فإنه يبدو أن المعارضة تتعرض
لانقسامات أكبر. إن السياسيين
السوريين في المنفى لا زالوا
منفصلين عن الناشطين المحليين
في الداخل. و بينما ينظر
المتمردون المعتدلون و
العلمانيون بحذر إلى المقاتلين
السلفيين فإن القادة المدنيين و
العسكريين مختلفون عمن يجب أن
يدير البلدات و القرى المحررة. و
مع تحذير مبعوث الأمم المتحدة
الأخضر الإبراهيمي من أن سوريا
قد تصبح "صومالا جديدة" ما
لم يكن هناك مفاوضات, فإن القوى
الخارجية لديها مسلك آخر يتمثل
في توحيد معارضي السيد الأسد.
في
الدوحة, العاصمة القطرية, هناك
اجتماعات للمعارضة من أجل دعم
الخطة التي اقترحها رياض سيف, و
هو نائب سوري سابق في مجلس الشعب
و معارض مخضرم لنظام الأسد و هو
يحظى باحترام غير اعتيادي داخل
و خارج سوريا. الخطة الجديدة
للمبادرة الوطنية السورية
تتضمن وجود مجلس يحوي 50 عضوا فيه
أعضاء أكثر شبابا يعملون على
الأرض و يمكن أن يكون هذا المجلس
بمثابة حكومة أولية تعمل على
التخطيط من أجل المرحلة
الانتقالية و تكون بمثابة قناة
لتمويل المجالس المدنية
المحلية. كما أنها سوف تقوم
بإنشاء هيئة للتواصل مع
المجموعات العسكرية. وبالطبع
فإن هذا الأمر أدى إلى إثارة
المجلس الوطني السوري وهو
المظلة التي تمثل لحد الآن
المعارضة الأساسية و لكنها في
المبادرة الجديدة لا تملك أكثر
من 15 مقعدا. رئيس المجلس الوطني
السوري عبد الباسط سيدا, يصر على
أن المجلس يجب أن يبقى حجر
الزاوية في أي ترتيب جديد. و لكن
سجل المجلس من السذاجة السياسية
و المشاحنات و التمثيل الضعيف
داخله لأي جهة داخل سوريا ( على
الرغم من إضافة بعض الناشطين
مؤخرا في محاولة أخيرة لإعطاء
المجلس الوطني ثقلا جديدا), قد
أدى إلى نفاد صبر الحكومات
الأجنبية. بسبب
تعبهم من المجلس الوطني فإن
معظم السوريين في معسكر
المعارضة رحبوا بالتركيز
الجديد على الشخصيات الموجودة
على الأرض فعليا. الحكومات
الغربية و غيرها يقولون بأنهم
سوف يقدمون المزيد من الدعم
المالي للمدنيين السوريين إذا
كان هناك هيئة جديدة موحدة تحمل
المسئولية للتعامل معها. لقد
أشار السيد سيف إلى أن هناك
وعودا بتقديم السلاح مباشرة من
الدول الغربية, التي فضلت لحد
الآن عدم تسليم السلاح لهذا
الكم الكبير من الفصائل
المختلفة. في 6
نوفمبر قال دافيد كاميرون رئيس
الوزراء البريطاني بأنه ليس لدى
حكومته خطط مسبقة للتوقيت الذي
سوف تقوم فيه بتزويد المتمردين
بهذا السلاح. الدبلوماسيون
الغربيون يصرون على أن يكون
المجلس الجديد سياسيا, على
الرغم من أن علاقته مع
المقاتلين سوف تكون غامضة. الأسلحة
و التي قدم الكثير منها من قبل
المتمردين الليبيين و الأصدقاء
القطريين و السعوديين, سوف
تستمر بالعبور من خلال تركيا, و
التي تقول حكومتها بأنه من
الممكن نشر بطاريات صواريخ
باتريوت الدفاعية على أراضيها
تحت رعاية الناتو من أجل حماية
أي ملجأ آمن على طول حدودها مع
سوريا. إن الحماية الجوية من
هجمات قوات السيد الأسد التي
لطالما كان مطلبا ملحا من
قبل المعارضة. و لكن
مثل هذه الجزرات قد لا تكون
كافية لإقناع المعارضة لكي
تتوحد. بعض المعارضين منزعجون
مما يرون أنه تلاعب من قبل
الولايات المتحدة, التي أخبرت
المجلس الوطني و آخرين للقبول
بمبادرة السيد سيف أو رفضها
قطعا. سوريون آخرون في المعارضة
يخشون من أن يأتي بعد التوحد ضغط
من قبل حكومات صديقة للتفاوض مع
النظام. و هم يشيرون, بدرجات
متفاوتة, إلى ملاحظات السيد
الإبراهيمي بأنه لا يوجد حل
عسكري, و لاقتراح السيد كاميرون
الأخير بأنه من الممكن تأمين
مخرج آمن و ملجأ للأسد.
حتى لو
حظيت خطة سيف بالقبول
( " وهو أمر لا يمكن ضمانه"
كما يقول أحد الدبلوماسيين في
الدوحة), فإن الهوة ما بين
القادة المدنيين و العسكريين لا
زالت كبيرة. عوضا عن تشجيع
المقاتلين على العمل مع اللجان
المدنية, فإن العديد من
المعارضين يتمسكون بأذيال
المقاتلين على أمل تعزيز
مواقفهم. إن السيد سيف يريد
العمل مع قادة المتمردين و لكن
أمر تمثليهم في مجلسه الجديد لا
زال أمرا غير واضح , بسبب أن
مجموعات المتمردين مشتتة و
متعددة. في أي حال, فإن
الدبلوماسيين الغربيين يخشون
أن الوقت قد تأخر بالنسبة
للسياسيين لتشكيل جبهة يمكن أن
تسيطر على المقاتلين على الأرض. إن
توحيد الفصائل المتمردة سوف
يكون أكثر سهولة إذا وافق
الداعمون على اختيار أي واحدة
سوف يقومون بدعمها. إن قول هذا
الأمر أسهل من فعله. مجموعة دعم
سورية موجودة في واشنطن و التي
تقوم بتوجيه كل أشكال الدعم
للمعارضة المسلحة و تعمل عن قرب
مع الحكومة الأمريكية, تناضل من
أجل إقناع المسلحين للانضواء
تحت قيادة المجالس العسكرية
المحلية. و لكن المشكلة هي أن
المجالس المتنافسة تتصارع في
نفس المحافظة فيما بينها. يقول
لؤي السقا من مجموعة الدعم :"
من الصعب توحيدهم, بسبب أن دولا
مثل تركيا و قطر لديها علاقات
شخصية مع مقاتلين أو مجموعات
معينة. إن هناك الكثير من عمليات
الانتقاء و التفضيل". المجموعات
الأقوى, مثل كتيبة الفاروق و
التي نشأت في حمص و انتشرت الآن
إلى المحافظات الشمالية في إدلب
و الرقة قد تستقطب المجوعات
الصغيرة. قائد الكتيبة في الرقة
يقول بأنهم قد أقنعوا فعليا بعض
المجموعات الصغيرة بالانضمام
لهم. و لكن المجموعات الإسلامية
المتطرفة, مثل جبهة النصرة, التي
ادعت مسئوليتها عن مجموعة من
الهجمات الانتحارية, تشهد
تناميا هي الأخرى. يقول أبو صالح
من كتيبة الفاروق موضحا أن
المجموعتين قد ناقشتا كيفية
تنسيق هجماتهم في الرقة :"إننا
لا نحبهم و لكن من المنطقي أن
نقوم بالعمل مع بعضنا البعض". خلال
الأشهر القليلة الماضية, كان
هناك حالة من الجمود العسكري, مع
القليل من التقدم العسكري في
كلا الجانبين, و ذلك على الرغم
من الاستخدام العشوائي
للمدفعية من قبل الجيش و ارتفاع
عدد القتلى الذي وصل إلى ما يقرب
من 1000 قتيل أسبوعيا. و لكن التعب
الذي يشعر به النظام يتزايد. إن
خطوط إمداد الحكومة نحو أرض
المعركة في حلب قد ضاقت بشكل
كبير, و بعضا من أفضل وحدات
الجيش يقال بأنه قد تم سحبها إلى
دمشق, العاصمة, حيث يستمر
المتمردون في الضغط من داخل
ضواحي دمشق, على الرغم من قيام
الطائرات العسكرية و المدفعية
بدكهم بشراسة. لأول مرة قام
المتمردون بقصف مناطق في دمشق
كانت تعتبر مناطق آمنة بالنسبة
للنظام. Get your
act together or we won’t help Can Nov 10th
2012 | BEIRUT AND RAQQA PROVINCE | from the print
edition UPRISINGS
are a messy business, but In Unsurprisingly
this has disgruntled the Syrian National Council (SNC),
an umbrella grouping that has hitherto posed as the
opposition’s main representative but which would have
just 15 seats in the new body. The SNC’s leader,
Abdulbaset Sieda, insists that his council should remain
the cornerstone of any new arrangement. But its record
of political naivety and bickering and the poor
representation within it of anyone inside Syria (though
more on-the-ground activists were recently added in a
last-ditch effort to give the SNC more heft), has
dismayed impatient foreign governments as much as Mr
Assad’s assorted Syrian opponents. Tired of
the SNC, most Syrians in the opposition camp welcome
this belated focus on grass-roots figures. Western and
other governments say they will boost funding to Syrian
civilians if there is a more unified and responsible
body to deal with. Mr Seif has hinted that promises have
been made of direct arms supplies from Western
countries, which have hitherto shied from handing guns
to myriad factions. However,
on November 6th David Cameron, Arms,
many of them provided by the rebels’ Libyan, Qatari
and Saudi friends, will continue to be channelled mainly
via the Turks, whose government now suggests it could
host Patriot air-defence batteries under NATO auspices
to shield a possible safe haven along its border with But such
carrots may not be enough to persuade the opposition to
come amicably together. Some dissidents bristle at what
they see as high-handed manipulation by the Even if
the Seif plan gains traction (“and that is far from
guaranteed,” says a Western diplomat in Unifying
the rebel factions would be easier if backers could
agree which ones to supply. That is easier said than
done. The Washington-based Syrian Support Group, which
channels every sort of aid to the armed opposition and
works closely with the American government, has
struggled to persuade rebel militias to come under the
command of provincial military councils. But as fast as
units sign up, rival councils sprout in the same
province. “It is very hard to unite them, because
countries such as The
stronger groups, such as the Farouq Battalion, which
emerged in For the
past few months, there has been something of a military
stalemate, with few big advances on either side, despite
the army’s indiscriminate use of heavy artillery and a
death toll that has been over 1,000 a week. But regime
fatigue may be growing. The government’s supply lines
to the vital battlefield of from the
print edition | Middle East and http://www.economist.com/news/middle-east-a nd-africa/21566007-can-syrias-fractious- opposition-be-melded-one-get-your-act-t ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |