ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في الثورة السورية, الانتصار على الخوف واشنطن
بوست 9/11/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي على الرغم من الموت و
الدمار في سوريا, و تكريس الأسد
نفسه للبقاء في السلطة, فإن
الثورة هناك قد ربحت أكثر مما
خسرت في السنة
و نصف الماضية. لقد قام الثوار
بقلب حاجز الخوف رأسا على عقب –
و هي القوة التي يستخدمها أي
دكتاتور- و هو الحاجز الذي كان
يحكم البلاد لأربعة عقود على
الأقل. قبل أن تبدأ الثورة
في مارس من العام الماضي, فإن
سوريا كان من الممكن أن تختزل في
النخبة الحاكمة و المستفيدين
منها في مواجهة الجميع. لم يكن
هناك أي أحزاب مستقلة أو أي
معارضة حقيقية و لم يكن هناك أي
منتديات أو جدل سياسي أو حرية
صحافة و لم يكن هناك حتى اتحادات.
أما الآن فإن المعارضة تحاول أن
تخلق مجتمعها المدني الخاص بها. لقد انتقلت من دمشق
إلى بيروت قبل عام من الآن, و
لكنني أزور دمشق عندما أستطيع
ذلك. لقد أمضيت العديد من عطل
نهايات الأسبوع هناك أراقب بفرح,
وفي بعض الحالات بحزن, التغيرات
التي حصلت بسرعة كبيرة,
إن هذه التغيرات يمكن أن
تفاجئ أي شخص لا يعيش هناك. إنني أذكر أول شعار
رفعه مجموعة من التجار و بعض
الموظفين الشباب في منطقة
الحريقة وسط دمشق في منتصف
فبراير 2011؛ لقد كانوا يحتجون
على شرطي أهان أحد أصحاب المحال
التجارية هناك , حيث كان الشعار
:"الشعب السوري ما بينذل". لقد كانت تلك الجملة
هي الأولى التي يصرخ بها
السوريون في المظاهرات احتجاجا
على وضعهم. لقد كانوا يقفون
كمواطنين لهم حقوق و ليسوا
قطيعا من الأغنام الطيعة
المقموعة. ذلك الشعار تردد صداه
عبر جدران محال بيع التذكارات
العتيقة و عبر مآذن الأحياء و
الأرصفة الدمشقية. يبدو أنها
أغنية تبعث على التوتر و الخوف و
القلق. إنها ترتفع تارة و تهبط
أخرى. لقد كان هناك تردد و خوف
بين الجماهير حول ما إذا كان رفع
صوتهم أمر عادي, لربما للمرة
الأولى في حياتهم. لقد وصل وزير
الداخلية إلى موقع الاحتجاج. و
مد رأسه من داخل سيارته الفارهة
و وقف على إطار الباب ليقول بأن
سلطته قادمة من الأعلى. و صرخ:"عيب
عليكم. هذه مظاهرة" و لم يكن
لديه أدنى فكرة بأن هذه
المظاهرة سوف تصبح ثورة. ذلك اليوم, وقبل أن
تصبح معركة السوريين ضد زعيمهم,
كانت ضد الخوف. يوما بعد يوم, بدأ
جدار الخوف و الذي كان قاسيا و
لا يمكن كسره لأربعة عقود
بالانهيار. في هذه الأثناء,
النظام السوري, الذي كان يقاتل
بعنف من أجل الحفاظ على بقائه,
لم يولي أهمية لانهيار حاجز
الخوف. لقد اعتقد النظام بأن
صورته القوية غير قابلة للمس. قبل الثورة, لم يكن
الناس يعرفون أي شئ حول رئيسهم
سوى صورته. و لكن بينما كان
الرئيس الراحل حافظ الأسد يصور
نفسه دائما على أنه الزعيم
الأوحد, تضمنت صور بشار الأسد
عائلته جميعها – هو و زوجته و
أطفاله الثلاثة. و إذا لمح الشعب
السوري صور رئيسه في المطعم و
الشوارع أو خلال زيارة قصيرة
إلى المستشفى أو دائرة حكومية
فإن الرهبة كانت تملأ العيون,
كما لو أنهم في حلم و لا يريدون
الاستيقاظ منه.
ولكن كيف فصل الرئيس نفسه عن
صورته الملكية
- التي تظهر في كل مكان: في
الشوارع و السيارات و سيارات
الأجرة و المطاعم و حتى في
البيوت- ليكشف أنه مثلتهم تماما,
رجل عادي يضحك و يتكلم و يمشي و
يسخر؟ عندما مزق السوريون
صور الرئيس في العديد من
المحافظات, فإنهم قاموا برمي
خوفهم من الموت. المشاهد
المرعبة عبر محطات التلفاز
العربية للجثث المشوهة و
الأطراف المنتفخة لم ترعب
السوريين, و لم تنل من عزيمتهم.
لقد أصبح الموت والحياة سيان. إن
مقتل شخص ما يعطي الآخرين الأمل
بحياة أفضل. إن العدد المتزايد
من الشهداء دليل على أن ما
نشاهده هو بداية نهاية الظلم. بينما تخلى
المتمردون عن الخوف من الموت,
فإن النظام قد تخلى عن احترام
حرمة الموت, إن الأغطية البيضاء
المحترمة التي
تلف بها الجثث عادة, تحولت إلى
قطع من اللحم المتفحم. في تقرير تلفزيوني
حول مذبحة داريا التي حدثت في
أغسطس, بدا واضحا كيف يحاول
النظام إرهاب المواطنين. في
نشرة الأخبار كانت المذيعة
تتنقل ما بين الأجساد و تسأل
فتاة حول هوية امرأة ميتة كانت
تقف جانبها, لتعلم أنها كانت
والدتها. بعد وابل من ردود
الفعل على عمليات القتل على
وسائل الإعلام, محطات التلفاز و
الصحف, أدلى الأسد بمقابلة
صحفية بعد أيام قليلة على ذلك, و
أعلن لأول مرة بشكل علني و واضح
بأن الشعب هو عدوي. و أي شخص يقف
أمام مصالحنا هو عدونا. ذلك فهذه
الحرب هي حرب إبادة. و بينما يبدو الموقف
في سوريا يبدو قاتما و كئيبا,
فإنه من الحتمي لنا تخطي هذه
المرحلة. سوريا الجديدة – بغض
النظر عما ستبدو عليه- لن تكون
أكثر بؤسا مما كانت عليه قبل
الثورة. قبل 3 أشهر, تكلمت مع
رجل يعيش في مدينة داريا
المحاصرة. لقد كانت عينه تشي بما
فيه, لقد كان هناك الخوف و الشك و
التردد في طريقته في الحديث. و قد قال لي الشاب حول
العنف الأخير في حيه :"لقد
أمضينا الليل بطوله في حالة من
الرعب, لقد كان هناك هدوء تام
يعم المكان, إننا لم نتعود على
الهدوء. و قد بدأنا بالدعاء بأن
يستمر إطلاق النار". إنه ليس مع المعارضة,
كما أنه ليس موالي للنظام. إنه
فقط مواطن سوري يعيش في مدينة
صغيرة خارج دمشق. و لكن في أوقات
كهذه, فإن الانتماء يفقد أهميته.
إن الفروقات ما بين المتمردين و
الموالين تختفي عندما يتعلق
الأمر بالحياة اليومية في هذه
الأحياء المتضررة. و قد استمر شارحا كيف
يمكن للانتظار أن يكون مؤلما و
مخيفا؛ وكيف يمكن أن تشعر
بالقشعريرة بينما تنتظر, ما بين
دقيقة و أخرى, أن تستأنف العاصفة
عملها. In
the Syrian revolution, a victory over fear Published:
November 9 Dima
Wannous, the author of “The Chair,” is a novelist
based in Despite
the
death and destruction in Syria,
and President Bashar al-Assad’s steadfast
devotion to staying in power,
the revolution there has gained a lot more than it has
lost in the past year and a half. The rebels have torn
down the overwhelming sense of fear — a force far more
menacing than any dictator — that ruled the country
for at least four decades. Before
the revolution began
in March of last year, I moved
from I
remember the first slogan chanted by a group of traders
and young workers in the Harika area of central This was the first phrase uttered by Syrians in protest against their status. They were standing up as citizens with rights, not as obedient, suppressed sheep. That chanting echoed through the walls of the antique shops, the neighborhood’s minarets and the Damascene sidewalks. Its rhythm seemed confused, croaky, worried. It rose one moment and faded the next. There was reluctance and fear among the crowd about whether it was okay to raise their voices, perhaps for the first time. The
interior minister arrived at the protest. He came out of
his luxurious car and stood on the door frame to assert
his authority from above. The minister blurted out:
“Shame on you. This is a demonstration!” He had no
idea that demonstration would become a revolution. That day, before Syrians’ battle was against their leaders, it was against fear. Day by day, the wall of fear, which had been unbreakable for more than four decades, began to fall. Meanwhile, the Syrian regime, fighting fiercely for its survival, did not pay enough attention to the crumbling of the fear barrier. The regime believed that its exalted image was untouchable. Before the revolution, the people did not know anything about their president other than his picture. While the late Syrian president Hafez al-Assad always portrayed himself as the sole ruler, the pictures of Bashar al-Assad included his whole family — himself, his wife and their three children. If the
Syrian people ever glimpsed their president in a
restaurant, in the street or during a brief visit to a
hospital or a government department, awe would fill
their eyes, as if they were in a dream and didn’t want
to wake up. How did their president separate himself
from his regal image — which appeared everywhere: in
the streets, on cars and taxis, in restaurants, and even
in homes — to reveal that he was just like them, a
normal person who laughs, talks, walks and frowns? When Syrians tore pictures of the president in many of the governorates, they also ripped through their fear of death. The horrific scenes on Arab TV stations of mutilated corpses and severed and swollen limbs have not scared Syrians, nor blunted their determination. Death and life have become intertwined. One person’s death gives others hope of a better life. The increasing number of martyrs is evidence that this is the beginning of the end of repression. While the rebels let go of the fear of death, the Syrian regime abandoned the sanctity of death, turning bodies wrapped in neat, white, muslin shrouds into shreds of pierced, charred flesh. A
television report on an August massacre in Darya, a After the barrage of reactions to the killings on social media, on TV stations and in newspapers, Assad gave an interview a few days later, announcing for the first time explicitly and clearly: The people are our enemy. Anyone who stands in the way of our interests is our enemy. So it’s a war of annihilation. While the
situation in About
three months ago, I spoke with a young man living in the
besieged city of “We
spent the whole night frightened,” the young man said
about recent violence in his neighborhood. “An
agonizing calm filled the place. We’re not used to the
calm. We started praying that the shooting would
resume.” He’s
not with the opposition, nor is he a loyalist to the
regime. He’s just a Syrian citizen living in a small
city outside He
continued explaining how calm can be terribly painful;
how it can give you the chills as you wait, between one
moment and the next, for the storm to continue. http://www.washingtonpost.com/o pinions/in-the-syrian-revolution-a-vi ctory-over-fear/2012/11/09/bf8a8 4b4-0f02-11e2-bd1a-b868e65d57eb_story_1.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |