ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 17/11/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

حلب: الرجال يختفون هنا 

بقلم: نيكولاس كرستوف/نيويورك تايمز

15/11/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان الطقس باردا و أمطار خفيفة تنزل عندما وصلت أسرة أخرى مشردة بسبب الحرب إلى هذه القرية شمال سوريا لكي تبدأ حياة جديدة في خيمة.

لقد حاولت خديجة العلي أن لا تبكي بينما كانت تشرح كيف تحولت خلال أسبوع من ربة بيت من الطبقة المتوسطة إلى امرأة عازبة مشردة.

لقد كانت السيدة خديجة تعيش حياة مريحة في مدينة حلب الشمالية مع زوجها الخياط و أطفالهما الثلاثة الذين تصل أعمارهم إلى 6 و 3 و 1 سنة. من ثم و قبل أسبوع, قامت طائرة حربية تابعة للحكومة السورية برمي قذيفة دمرت منزل الأسرة, و لكن لم يكن هناك أحد في المنزل و شكر أفراد الأسرة الله لأنهم لم يصابوا. 

و بعد يومين على ذلك, اختفى زوج السيدة خديجة في حلب. لربما تعرض للاعتقال في نقطة تفتيش أو لربما أصيب بقنبلة أو لربما استهدفه قناص وهو أمر شائع الآن في المدينة. لقد أخبرني أحد سكان حلب حول صديق له أطلقت عليه النار من قبل قناص و أصيب في قدمه و كتفه. و قد كان من الخطير جدا محاولة سحبه و إنقاذه و قد قتل في الشارع بعد يومين على ذلك.

لقد أخبرتني السيدة علي, بينما كانت ابنة عمها (التي أكدت القصة) تقول بأن الزوج على الأرجح قد مات "إنني لا أعرف ما حدث حقا".

لقد وصل أحد عاملي الإغاثة من  الهلال العربي السوري مع أرغفة الخبز للعائلة, و التي أكلها الأطفال بسبب الجوع. و عندما نزل بعض فتات الخبز على الطين قاموا بالتقاطه و مسحه. و بالكاد وصلت البطانيات بعد الطعام.

لقد قالت خديجة بقلق :"إنني أخشى أن يموت أطفالي هنا في هذا الطقس البارد".

ضاعف حالة السيدة خديجة إلى ما يزيد عن المليون حالة و سوف تحصل على مقياس العذاب في سوريا. إن ما يقرب من 40000 شخص قتلوا في الحرب الأهلية لحد الآن, و أكثر من 2.5 مليون شخص قد شردوا من بيوتهم.

الرئيس أوباما و باقي زعماء العالم تجنبوا التدخل في سوريا بسبب الخوف من زعزعة استقرار المنطقة و تمكين الأصوليين الإسلاميين. كما أن الغرب يشعر بالغضب من متمردي الجيش السوري الحر, حيث يضم هذا الجيش عناصر متطرفة و قد قام بارتكاب بعض الفظائع هو بنفسه.

إن مخاوف الغرب مشروعة, كما أن لدى العديد من السوريين مشاعر مختلطة حول الجيش السوري الحر. بعض المقاتلين انخرطوا في أعمال السرقة والخطف و العديد منهم لم يتلقوا تدريبا كافيا و هم ليسوا محترفين. (إن تأسيس مظلة جديدة للمعارضة السورية و التي اعترف بها بشكل مباشر من قبل فرنسا قد يساعد قليلا).

إن ملاحظتي هي أن أهل الريف من السوريين يدعمون الجيش الحر بشكل عام, بينما يشعر سكان المدينة بالاستياء نوعا ما و يعتبرونهم من المسلحين الغوغاء الذين يتحركون بطريقة غير مسئولة في الأحياء و هم يعرفون أن النتيجة هي القذائف الحكومية التي سوف تدمر شوارعهم.

كما أنه صحيح أيضا أن المسلحين الإسلاميين و المقاتلين الأجانب يلعبون دورا متزايدا و لكنه لا زال صغيرا  في المعارك. البعض من هذه الأمور صحيح و بعضها غير ذلك: إن مجموعات من المقاتلين أدركوا أن أفضل طريقة للحصول على السلاح هي إطلاق اللحى و الاقتباس من القرآن و من ثم الحصول على الدعم من قبل السعودية و قطر.

رجل أعمال علماني مؤيد للغرب فقد ابنه ذو ال 18 عاما بسبب انفجار قنبلة لم يكن يوافق على ما يقوم به المسلحون و لكنه لا زال يرحب بهم. و يضيف :"إن لديهم الإنسانية لكي يساعدوا" , وهو يقارن مساعدتهم مع الغرب غير المبالي.

أحد الأئمة و قد كان مشغول الذهن نوعا ما بسبب تحضيره لتهريب علم الثوار إلى حلب و هو ما يقد يعرضه للإعدام, و قد قال لي :"إن الأمريكان مع الحكومة السورية, و لكنهم يريدون الكلام فقط".

إن هناك مخاطر من تدخل أكبر, و سوريا تعتبر ساحة أكثر صعوبة للتدخل من ليبيا, و لكن دعونا نعترف بأن أسلوب رفع اليد قد فشل. إن سلبية الغرب قد جاءت بنتائج عكسية و سرعت من حضور مخاوف واشنطن و التي تتمثل في الفوضى و عدم الاستقرار الإقليمي والطائفية و زيادة نفوذ المسلحين الإسلاميين. 

بالتأكيد فإنه يتوجب على الولايات المتحدة أن لا ترسل جنودا على الأرض. و لكن هناك العديد من الخطوات يمكن أن نتخذها لكي ننقذ الأرواح و أن نسرع نهاية الحرب و أن نقلل من المخاطر على المنطقة و أن نحمي مصالح الولايات المتحدة أيضا. إن القائمة تتضمن فرض الناتو لمنطقة حظر جوي فوق مناطق في شمال سوريا و نقل السلاح و الذخيرة (و ليس أسلحة مضادة للطيران) إلى الجيش السوري الحر و تقديم التدريب و الدعم الاستخباراتي و التعاون مع المتمردين لتأمين السلاح الكيماوي.

تقول عائشة محمد التي لا تعرف كم يبلغ عمرها و لكنها تبدو في السبعينات :"إن الحكومة تقتل في كل يوم, و لا أحد يهتم بنا". و قد قالت بأن أحد قناصي الحكومة أصاب أحد أبنائها الاثنين و كلفه ذلك ذراعه, و أن ابنها الآخر قد اعتقل قبل 5 أشهر و لم يسمع منه أي شئ منذ ذلك الوقت.

و عند سؤالها عما إذا كان لا زال على قيد الحياة, بكت و قالت :"لا أعرف" إن قريتها برمتها قد دمرت, و هي تعيش الآن في عمرها المتقدم لوحدها في خيمة باردة مبللة. بالنسبة لها و لغيرها من المشردين السوريين, فإن هناك شئ واحد مؤكد فقط وهو أن الشتاء سوف يجعل الأشهر القادمة أكثر بؤسا.

 

Op-Ed Columnist

The Men Are Vanishing Here

By NICHOLAS D. KRISTOF

Published

Nicholas D. Kristof

 

It was cold and drizzling as yet another family made homeless by war arrived in this town in northern Syria to start a new life in a tent.

Khadija al-Ali seemed to be trying not to cry as she explained how in the space of a week she had gone from middle-class housewife to homeless single mother.

Ms. Ali had lived a comfortable life in the northern city of Aleppo with her husband, a tailor, and their three children, ages 6, 3 and 1. Then, a week ago, a Syrian government jet dropped a bomb that destroyed the family house, but no one was home and the family members thanked God that they were safe.

A couple of days later, Ms. Ali’s husband disappeared in Aleppo . Maybe he was arrested at a checkpoint, or hit by a bomb, or targeted by the snipers now common in the city. One Aleppo resident told me about a friend who had been shot by a sniper in the shoulder and leg. It was too dangerous to pull him to safety, and he died on the street two days later.

“I just don’t know what happened,” Ms. Ali told me blankly, while her cousin (who confirmed the story) suggested that the husband is probably dead.

An aid worker from the Syrian Arab Red Crescent arrived with loaves of bread for the family, which the children ate hungrily. When pieces fell to the mud, they picked them up and brushed them off. And blankets are even harder to come by than food.

“I’m afraid my kids will die in this cold weather,” she fretted.

Multiply Ms. Ali by more than a million and you get the scale of Syria ’s torment. Already, nearly 40,000 people have been killed in the civil war, and some 2.5 million are displaced from their homes.

  President Obama and other world leaders have avoided intervening in Syria for fear of destabilizing the region and empowering Islamic fundamentalists. The West is also nervous of the rebel Free Syrian Army, which includes extremist elements and has committed atrocities itself.

The Western concerns are legitimate, and plenty of Syrians have mixed feelings about the Free Syrian Army. Some fighters engage in looting or kidnapping, and many are poorly trained and unprofessional. (The establishment of a new umbrella coalition of the Syrian opposition, immediately recognized by France, may help a bit.)

My take is that rural Syrians are generally supportive of the Free Syrian Army, while some city dwellers resent it as an armed mob that irresponsibly moves into neighborhoods knowing that the result will be government bombs that will devastate those streets.

It’s also true that Islamic militants and foreign fighters are playing an increasing, but still tiny, role in the combat. Some of that is real, and some is Kabuki: Groups of fighters have realized that the best way to get weapons is to grow beards, quote from the Koran and troll for support in Saudi Arabia and Qatar .

A secular pro-Western businessman who lost his 18-year-old son to a bomb said he didn’t agree with the militants, but he still welcomed them. “They have the humanity to help,” he said, contrasting their assistance with Western indifference.

An imam, a bit distracted because he was preparing to smuggle a rebel flag into Aleppo , at the risk of execution, put it this way: “The Americans are with the Syrians, but they just want to talk.”

There are dangers with greater involvement, and Syria is a more difficult arena to intervene than Libya was, but let’s acknowledge that the existing hands-off approach has failed. Western passivity has backfired and accelerated all that Washington fears: chaos, regional instability, sectarianism and growing influence of Islamic militants.

The United States certainly shouldn’t send boots on the ground. But there are steps we can take to save lives, hasten an end to the war, reduce the risks to the region and protect American interests as well. A sensible menu includes a NATO-backed no-fly zone over parts of northern Syria , transfers of weapons and ammunition (though not antiaircraft weapons) to the Free Syrian Army, training and intelligence support, and cooperation with rebels to secure chemical weapons.

“The government kills us every day, and nobody cares about us,” said Aisha Muhammad, who doesn’t know her age but looked to be in her 70s. She said that a government sniper had shot one of her two sons, costing him his arm, and that the other had been arrested five months ago and not heard from since.

Asked if he is still alive, she teared up and gulped: “I don’t know.” Her entire village has been destroyed, and she is now living out her old age alone, in a soggy, chilly tent. For her and other homeless Syrians, there’s only one certainty: winter will make the coming months even more wretched.

http://www.nytimes.com/2012/11/15/opinion/k

ristof-the-men-are-vanishing-here.html?_r=0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ