ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حلب: الرجال يختفون هنا بقلم:
نيكولاس كرستوف/نيويورك تايمز 15/11/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد كان الطقس باردا
و أمطار خفيفة تنزل عندما وصلت
أسرة أخرى مشردة بسبب الحرب إلى
هذه القرية شمال سوريا لكي تبدأ
حياة جديدة في خيمة. لقد حاولت خديجة
العلي أن لا تبكي بينما كانت
تشرح كيف تحولت خلال أسبوع من
ربة بيت من الطبقة المتوسطة إلى
امرأة عازبة مشردة. لقد كانت السيدة
خديجة تعيش حياة مريحة في مدينة
حلب الشمالية مع زوجها الخياط و
أطفالهما الثلاثة الذين تصل
أعمارهم إلى 6 و 3 و 1 سنة. من ثم و
قبل أسبوع, قامت طائرة حربية
تابعة للحكومة السورية برمي
قذيفة دمرت منزل الأسرة, و لكن
لم يكن هناك أحد في المنزل و شكر
أفراد الأسرة الله لأنهم لم
يصابوا. و بعد يومين على ذلك,
اختفى زوج السيدة خديجة في حلب.
لربما تعرض للاعتقال في نقطة
تفتيش أو لربما أصيب بقنبلة أو
لربما استهدفه قناص وهو أمر
شائع الآن في المدينة. لقد
أخبرني أحد سكان حلب حول صديق له
أطلقت
عليه النار من قبل قناص و أصيب
في قدمه و كتفه. و قد كان من
الخطير جدا محاولة سحبه و
إنقاذه و قد قتل في الشارع بعد
يومين على ذلك. لقد أخبرتني السيدة
علي, بينما كانت ابنة عمها (التي
أكدت القصة) تقول بأن الزوج على
الأرجح قد مات "إنني لا أعرف
ما حدث حقا". لقد وصل أحد عاملي
الإغاثة من
الهلال العربي السوري مع
أرغفة الخبز للعائلة, و التي
أكلها الأطفال بسبب الجوع. و
عندما نزل بعض فتات الخبز على
الطين قاموا بالتقاطه و مسحه. و
بالكاد وصلت البطانيات بعد
الطعام. لقد قالت خديجة بقلق
:"إنني أخشى أن يموت أطفالي
هنا في هذا الطقس البارد". ضاعف حالة السيدة
خديجة إلى ما يزيد عن المليون
حالة و سوف تحصل على مقياس
العذاب في سوريا. إن ما يقرب من
40000 شخص قتلوا في الحرب الأهلية
لحد الآن, و أكثر من 2.5 مليون شخص
قد شردوا من بيوتهم. الرئيس أوباما و باقي
زعماء العالم تجنبوا التدخل في
سوريا بسبب الخوف من زعزعة
استقرار المنطقة و تمكين
الأصوليين الإسلاميين. كما أن
الغرب يشعر بالغضب من متمردي
الجيش السوري الحر, حيث يضم هذا
الجيش عناصر متطرفة و قد قام
بارتكاب بعض الفظائع هو بنفسه. إن مخاوف الغرب
مشروعة, كما أن لدى العديد من
السوريين مشاعر مختلطة حول
الجيش السوري الحر. بعض
المقاتلين انخرطوا في أعمال
السرقة والخطف و العديد منهم لم
يتلقوا تدريبا كافيا و هم ليسوا
محترفين. (إن تأسيس مظلة جديدة
للمعارضة السورية و التي اعترف
بها بشكل مباشر من قبل فرنسا قد
يساعد قليلا). إن ملاحظتي هي أن أهل
الريف من السوريين يدعمون الجيش
الحر بشكل عام, بينما يشعر سكان
المدينة بالاستياء نوعا ما و
يعتبرونهم من المسلحين الغوغاء
الذين يتحركون بطريقة غير
مسئولة في الأحياء و هم يعرفون
أن النتيجة هي القذائف الحكومية
التي سوف تدمر شوارعهم. كما أنه صحيح أيضا أن
المسلحين الإسلاميين و
المقاتلين الأجانب يلعبون دورا
متزايدا و لكنه لا زال صغيرا
في المعارك. البعض من هذه
الأمور صحيح و بعضها غير ذلك: إن
مجموعات من المقاتلين أدركوا أن
أفضل طريقة للحصول على السلاح
هي إطلاق اللحى و الاقتباس من
القرآن و من ثم الحصول على الدعم
من قبل السعودية و قطر. رجل أعمال علماني
مؤيد للغرب فقد ابنه ذو ال 18
عاما بسبب انفجار قنبلة لم يكن
يوافق على ما يقوم به المسلحون و
لكنه لا زال يرحب بهم. و يضيف
:"إن لديهم الإنسانية لكي
يساعدوا" , وهو يقارن
مساعدتهم مع الغرب غير المبالي. أحد الأئمة و قد كان
مشغول الذهن نوعا ما بسبب
تحضيره لتهريب علم الثوار إلى
حلب و هو ما يقد يعرضه للإعدام, و
قد قال لي :"إن الأمريكان مع
الحكومة السورية, و لكنهم
يريدون الكلام فقط". إن هناك مخاطر من
تدخل أكبر, و سوريا تعتبر ساحة
أكثر صعوبة للتدخل من ليبيا, و
لكن دعونا نعترف بأن أسلوب رفع
اليد قد فشل. إن سلبية الغرب قد
جاءت بنتائج عكسية و سرعت من
حضور مخاوف واشنطن و التي تتمثل
في الفوضى و عدم الاستقرار
الإقليمي والطائفية و زيادة
نفوذ المسلحين الإسلاميين.
بالتأكيد فإنه يتوجب
على الولايات المتحدة أن لا
ترسل جنودا على الأرض. و لكن
هناك العديد من الخطوات يمكن أن
نتخذها لكي ننقذ الأرواح و أن
نسرع نهاية الحرب و أن نقلل من
المخاطر على المنطقة و أن نحمي
مصالح الولايات المتحدة أيضا.
إن القائمة تتضمن فرض الناتو
لمنطقة حظر جوي فوق مناطق في
شمال سوريا و نقل السلاح و
الذخيرة (و ليس أسلحة مضادة
للطيران) إلى الجيش السوري الحر
و تقديم التدريب و الدعم
الاستخباراتي و التعاون مع
المتمردين لتأمين السلاح
الكيماوي. تقول عائشة محمد التي
لا تعرف كم يبلغ عمرها و لكنها
تبدو في السبعينات :"إن
الحكومة تقتل في كل يوم, و لا أحد
يهتم بنا". و قد قالت بأن أحد
قناصي الحكومة أصاب أحد أبنائها
الاثنين و كلفه ذلك ذراعه, و أن
ابنها الآخر قد اعتقل قبل 5 أشهر
و لم يسمع منه أي شئ منذ ذلك
الوقت. و عند سؤالها عما إذا
كان لا زال على قيد الحياة, بكت و
قالت :"لا أعرف" إن قريتها
برمتها قد دمرت, و هي تعيش الآن
في عمرها المتقدم لوحدها في
خيمة باردة مبللة. بالنسبة لها و
لغيرها من المشردين السوريين,
فإن هناك شئ واحد مؤكد فقط وهو
أن الشتاء سوف يجعل الأشهر
القادمة أكثر بؤسا. Op-Ed
Columnist The
Men Are Vanishing Here Published Nicholas
D. Kristof It
was cold and drizzling as yet another family made
homeless by war arrived in this town in northern Khadija
al-Ali seemed to be trying not to cry as she explained
how in the space of a week she had gone from
middle-class housewife to homeless single mother. Ms.
Ali had lived a comfortable life in the northern city of
A
couple of days later, Ms. Ali’s husband disappeared in
“I
just don’t know what happened,” Ms. Ali told me
blankly, while her cousin (who confirmed the story)
suggested that the husband is probably dead. An
aid worker from the
Syrian Arab Red Crescent arrived with loaves
of bread for the family, which the children ate
hungrily. When pieces fell to the mud, they picked them
up and brushed them off. And blankets are even harder to
come by than food. “I’m
afraid my kids will die in this cold weather,” she
fretted. Multiply
Ms. Ali by more than a million and you get the scale of
President
Obama and other world leaders have avoided intervening
in The
Western concerns are legitimate, and plenty of Syrians
have mixed feelings about the Free Syrian Army. Some
fighters engage in looting or kidnapping, and many are
poorly trained and unprofessional. (The establishment of
a new umbrella coalition of the Syrian opposition, immediately recognized by France, may help a bit.) My
take is that rural Syrians are generally supportive of
the Free Syrian Army, while some city dwellers resent it
as an armed mob that irresponsibly moves into
neighborhoods knowing that the result will be government
bombs that will devastate those streets. It’s
also true that Islamic
militants and foreign fighters are playing an
increasing, but still tiny, role in the combat. Some of
that is real, and some is Kabuki: Groups of fighters
have realized that the best way to get weapons is to
grow beards, quote from the Koran and troll for support
in A
secular pro-Western businessman who lost his 18-year-old
son to a bomb said he didn’t agree with the militants,
but he still welcomed them. “They have the humanity to
help,” he said, contrasting their assistance with
Western indifference. An
imam, a bit distracted because he was preparing to
smuggle a rebel flag into There
are dangers with greater involvement, and The
“The
government kills us every day, and nobody cares about
us,” said Aisha Muhammad, who doesn’t know her age
but looked to be in her 70s. She said that a government
sniper had shot one of her two sons, costing him his
arm, and that the other had been arrested five months
ago and not heard from since. Asked
if he is still alive, she teared up and gulped: “I
don’t know.” Her entire village has been destroyed,
and she is now living out her old age alone, in a soggy,
chilly tent. For her and other homeless Syrians,
there’s only one certainty: winter will make the
coming months even more wretched. http://www.nytimes.com/2012/11/15/opinion/k ristof-the-men-are-vanishing-here.html?_r=0 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |