ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 21/11/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

سوريا: أسلحة نوفمبر 

بقلم: أليكس ماسي/فورين بوليسي

19/11/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في عام 1914, ومع توجه القارة نحو الحرب, أدلى وزير الخارجية البريطاني إدوارد غراي بهذا البيان الحزين :" الأضواء سوف تطفئ في جميع أنحار أوروبا. و لن نراها مضيئة مرة أخرى في حياتنا". بعد قرن تقريبا على هذا, فإن بإمكاننا أن نلاحظ أن النيران قد اندلعت في جميع أنحاء الشرق الأوسط, و يبدو أننا لن نراها منطفئة في أي وقت قريب.

من طهران إلى تونس, و من حلب إلى بنغازي إلى القاهرة , والآن وبالطبع مرة أخرى في شوارع غزة و تل أبيب فإن المنطقة تشتعل. ليس هناك أي رجل دولة مهما كان قويا, يمكن أن يتنبأ أين يمكن أن تمتد النيران. عداك أن يستطيع أن يسيطر عليها.

الحرب ما بين إسرائيل و حماس لفتت أنظار العالم بطريقة لم تلفت إليها ألأنظار في  أي حرب أخرى  و ألقت بظلالها على المشهد برمته. و لكن للأسف فإنها ليست الاستعراض الوحيد الذي يجري في المنطقة. إن المأساة السورية تستمر و تستمر  و يمكن للمرء أن يعذر المعارضة السورية عندما تتساءل عن سبب قلة اهتمام العالم الخارجي بمأساتهم بالمقارنة مع الاهتمام الذي يولونه للمشاكل الأخرى التي تتكشف حاليا في المنطقة.

إن أفضل وصف لموقف المجتمع الدولي يمكن أن يلخص بالعنوان الأخير الذي ظهر في صحيفة أونيون الأمريكية و الذي جاء فيه "بالذهاب إلى هذا الحد دون الاهتمام بسوريا, فإن البلاد يجب أن تنهي ما بدأت به". هذا الأمر قد يكون على وشك التغيير, و ذلك مع إصرار القوى الأوروبية مثل بريطانيا و فرنسا على الاقتراب شيئا فشيئا من التدخل في المأساة السورية.

إنهم يقومون بهذا على الرغم من عدم وجود أي حماس شعبي لهذا المشروع. و كما قال بسمارك  فإن البلقان برمته "لم يكن يستحق حتى عظام رامي قنابل بوميراني واحد" و هذا الأمر يجد صدى له في الوقت الحاضر. بالنظر إلى أننا لم نزل نتعافى من تبعات الحرب العقيمة في أفغانستان و العراق, فإنني أشك أن يعتبر الرأي العام البريطاني أن دمشق أو حلب تستحق عظام رامي قنابل بريطاني. إن سوريا تمثل مشاجرة في بلاد بعيدة ما بين أناس لا نعرف عنهم شيئا و اهتمامنا بهم قليل. 

قد يحتفظ الرأي العام بشيء من عدم الاهتمام فيم يتعلق بمأساة سوريا و لكن السياسيين البريطانيين و الفرنسيين لا يشعرون بذلك الخجل. لقد اعترف الفرنسيون فعليا بالمعارضة السورية كحكومة سورية انتقالية في حالة نجحوا في كسب الحرب و يبدو أن البريطانيين سوف يفعلون ذلك عاجلا أو آجلا. إذا كان يبدو هذا الأمر مألوفا فإن ذلك يعود إلى أنه مألوف فعلا. لقد تمت إزالة الغبار عن ما حدث العام الماضي في ليبيا ليعود الأداء نفسه و لكن هذه المرة في سوريا.

على الرغم من الاتجاه نحو الحرب بشكل بطئ, فإن الهياج البريطاني و الفرنسي لا زال لا يشكل شيئا بقدر ما يشكل تباينا مع تعويذة الحكومة التقليدية : "يجب أن يتم فعل شئ ما". في هذه الحالة, فإن الجديد هو التالي : ليس هناك أي شيء حدد لكي نقوم به.

هناك حديث حول رفع الحظر عن السلاح الذي يعوق حاليا محاولات المعارضة السورية إسقاط نظام بشار الأسد. كما أن هناك حديثا حول فرض منطقة حظر طيران في السماء السورية و حديث أكثر حول مناطق آمنة داخل سوريا. أي أن هناك كما تلاحظ الكثير من الكلام.

و جميع هذه الأمور تجعل الشخص يعتقد بأن الطريق إلى دمشق, كما هو الطريق إلى الجحيم, مفروشة بالنوايا الحسنة. كلمات منمقة و مشاعر نبيلة غير مؤذية و لا يمكن أن تشكل محفزا لمغامرات طائشة تبدأ بالمشاعر الغامضة و يمكن أن تنتهي في ضباب العواقب غير المحسوبة. علاوة على ذلك, فإن الشخص لا يمكن أن يقاوم فكرة أنه من غير المسئول بالنسبة لبريطانيا و فرنسا أن يقدموا وعودا هم في موقف أقل من أن يسمح لهم بأن يفوا بها. إن إطلاق عملية على ما يجري أمر يثير أملا كاذبا.

إن علينا أن نفترض أن جميع الحماس المثار حول التدخل الخارجي نابع من النجاح المفترض لعملية التدخل في ليبيا. إن الرغبة الكريمة في حل مشاكل الناس يعتبر بمثابة  الحشرة التي يمكن أن تلتقط مرة واحدة ومن النادر أن تموت.

يوم الجمعة, التقى وزير الخارجية وليام هيغ مع ممثلين عن المعارضة السورية في لندن. و قد صرحت الحكومة البريطانية بوضوح عن رغبتها في مساعدة المتمردين السوريين و لكنها حريصة على تدريبهم و تأهيلهم أولا. أو, كما قال هيغ :"نريد ضمانات منهم بأن يقوموا بضم جميع المكونات, كما أننا نريد أن نرى أنهم يحظون بدعم كبير على امتداد سوريا إذا كنا نريد المضي قدما في خطوة الاعتراف. سوف نقوم بهذا عندما نمتلك جميع الحقائق و على أساس الحوار معهم. إن الاجتماع يعتبر عنصرا هاما في تحقيق هذه النتيجة و سوف نستمر في العمل على هذا الأمر خلال الأيام القليلة القادمة".

و أضاف هيغ :" النصر العسكري سوف يكون عملية طويلة و مكلفة فيما يخص الكلفة البشرية. إن أولويتنا القصوى الآن هي الوصول إلى الحل الدبلوماسي و السياسي.. لا يمكن لنا أن نقف دون عمل و أن نقول بأننا سوف نترك الأمور تجري كما هي.. و لكن شكل ردنا يجب أن يكون مدروسا ومفكرا به  بتأن كاف".

قد يكون صحيحا أن الرد المدروس أمر مفضل على الرد غير المدروس ولكن هذا الأمر يعتمد بشكل كبير على تعريفك لطريقة الرد التي يجب أن تدرس سواء أكانت "مدروسة بشكل جيد " أو "مفكر بها جيدا". خصوصا و أن هيغ و كحال زملائه في باريس قال "لا يمكننا أن نقف دون عمل" و هو الأمر الذي يجعل المراقب البريء يفترض أن الأمر قد حكم عليه فعلا أكثر مما أنه لا زال بحاجة إلى حكم جيد.

إن الوقوف دون عمل و ترك سوريا لوحدها لا يعتبر خيارا فقط ولكنه أفضل طريقة واقعية لمشكلة ليست من فعل الغرب و لا حلها من شأنه.

من الواضح, فإن هناك وجود لشكل من أشكال خوارزمية للتدخل تحدد من خلالها النقطة الحاسمة التي يتوجب فيها على الغرب أن يتدخل في أي قضية لا يعتبرها من شانه. يمكننا مثلا أن نتعايش مع – أو أكثر دقة, أن نتجاهل – 20000 قتيل. ولكن 30000 جثة تجعل الوضع فجأة لا يطاق.

في فبراير, كان لدى الموقف البريطاني فضيلة الوضوح على الأقل. بحسب هيغ, فإن بريطانيا لم تكن تر أي حاجة لرد عسكري, بسبب أن "التدخل العسكري سوف يكون أكبر بكثير من ذلك الذي حدث في ليبيا".

و لكن في يونيو, فإن الفشل الذي كان يلوح في الأفق لمحاولات كوفي عنان للتوسط في إيجاد حل للصراع عنى بالنسبة لبريطانيا كما هو بالنسبة لباقي الدول "بأنه يجب النظر في خيارات أخرى لحل الأزمة". إن أساسيات الصراع لم تتغير و لكن موقف بريطانيا كما يقول قد تطور.

إن غريزة القيام بأمر ما – أي أمر- أمر مفهوم. و لكنه يساوي في هذه الحالة, المقامرة على قوى معارضة من فئات غير معروفة و تشكيل لا يمكن معرفة تصرفاته المستقبلية أو تفضيلاته أو طموحاته. إذا كانت الحكومات غير جيدة في التقاط الفائز في قضايا محلية, فإن سجلهم في فعل ذلك في التشابكات الخارجية أسوأ من ذلك بكثير؛ إذا كنت تعتقد أنك تعلمت من هذا الدرس فإنني أخشى أنك مخطئ في ذلك. 

إن البحث الجاري عن شيء ما لفعله فيما يتعلق بسوريا يمثل مهمة زاحفة دون أي مهمة. بحسب السير دافيد ريتشاردز رئيس هيئة الأركان المشتركة والدفاع فإن " الوضع الإنساني هذا الشتاء سوف يسوء كما أعتقد و هذا الأمر سوف يثير دعوات للتدخل بطريقة محدودة". و كما لو أن هذا الأمر ليس كافيا لمعرفة الأمور التي تقع خارج سيطرة بريطانيا, أو حتى مصالحها, و أضاف :" ليس هناك أي سبب عسكري يدعو إلى التدخل  و أنا أعرف بأن جميع هذه الخيارات هي محل دراسة". ليس من الغريب بان التدخل العسكري – على الرغم من عدم تحديد أي نوع من التدخل  العسكري- أمر غير لا يعتبر مستحيلا. و إذا شعرت بأي شعور من نفحات سياسات الحرب في العراق فإنك لست مخطئا. عندما يقول السياسيون بأن " الحرب أمر لا يمكن التنبؤ به" فإن هذا يعني بأن الحرب قادمة على الأرجح.

و مع غياب الدعم الأمريكي للتدخل, ما الذي يمكن لبريطانيا أو فرنسا أن تحققه فعلا؟ إنهم لا زالوا يحتفظون ببعض النفوذ في الأمم المتحدة و لكن ما لم تتحرك الولايات المتحدة, فإنه لا الصين و لا روسيا سوف تقتنعان برفع معارضتهما للتدخل الأجنبي في سوريا. حتى لو غيرت موسكو و بكين موقفهما ( و هو سيناريو غير محتمل), فإن البريطانيين و الفرنسيين سوف يكونوا على الأرجح بحاجة إلى الدعم اللوجيستي و العسكري إذا كانوا يريدون تحقيق أي نتيجة. في هذا السياق, فإنهم لا يقومون بكتابة شيكات لا يمكن لهم أن يسيلوها كما هو حال الشيكات الأمريكية المزورة و أن يثقوا أن واشنطن لن تمانع في تكريمهم. إن أقل ما يقال أن هذا العمل يبدو متهورا.

إن محنة سوريا فظيعة؛ و هذا أمر واضح. إن التدخل ليس أمرا يمكن لضعاف القلوب أن يدرسوه. بغض النظر, فإن هناك حدودا لما يمكن أن يقوم به الأوربيين في الواقع. رئيس الوزراء دافيد كاميرون قد يكون محقا عندما يلاحظ أنه " بصراحة فإن ما قمنا به لحد الآن هو لاشيء", ولكن على الأقل فإن ما تم القيام به لحد الآن هو أن وضع السوريين لم يتدهور إلى حدود أسوأ. إن سوريا تتعرض للتقسيم و لكنها ليست مسئولية الغرب, على الأقل لحد الآن. إن الحرب دون أهدف تماثل فكرة الحرب دون نهاية. و لكن إذا لم يكن من الممكن للسياسيين الغربيين أن يتفقوا على أهدافهم فكيف يمكن الوثوق بهم للإبحار في هذه المياه الغادرة؟ 

 

The Guns of November

BY ALEX MASSIE | NOVEMBER 19, 2012

In 1914, as a continent marched to war, British Foreign Secretary Edward Grey made this mournful statement: "The lamps are going out all over Europe . We shall not see them lit again in our time." Nearly a century later, we might comparably observe that fires have been started all across the Middle East -- and we shall not see them put out in our time.

From Tehran to Tunis , from Aleppo to Benghazi to Cairo and now, of course and yet again, the streets of Gaza and Tel Aviv, the region is ablaze. No statesman, be he ever so powerful, can predict where the fire may spread. Far less can he control the burning.

The war between Israel and Hamas grips the world's attention like no other battle in the region and overshadows all else. But gruesomely compelling though it may be, it is sadly not the only show in town. Syria 's own drama continues to run and run and one could forgive the Syrian opposition for wondering why the outside world is less interested in their tragedy than in those now unfolding elsewhere in the region.

The international community's attitude is best-summarized by a recent headline from America 's most reliable news source, The Onion: "Having Gone This Far Without Caring About Syria, Nation To Finish What It Started." That may be about to change, however as European powers -- as such Britain and France insist they be deemed -- inch closer and closer to intervening in the Syrian tragedy.

They do so despite a palpable lack of public enthusiasm for the project. Bismarck 's crack that the whole of the Balkans were "not worth the bones of a single Pomeranian grenadier" finds a contemporary echo too. Still smarting from the consequences of ill-fated expeditions to Afghanistan and Iraq , I doubt the British public considers Damascus or Aleppo worth the bones of a single Grenadier Guard. Syria is a quarrel in a far away country between people of whom we know nothing -- and care about even less.

The public may retain a lofty disinterest in Syria 's agonies but British and French politicians are not so shy. The French have already recognized the Syrian opposition as Syria 's legitimate government-in-waiting-if-they-can-win-their-civil-war and it seems probable that the British will follow suit sooner rather than later. If this seems familiar it is because it is familiar. Last year's Libyan playbook is being dusted off for a repeat performance, this time in Syria .

Yet despite inching towards war, British and French agitation still resembles nothing so much as an unorthodox variation on the classic governmental mantra: Something Must Be Done. In this instance, the novelty is this: no Something has actually been identified.

 

There is talk of lifting the arms embargo that currently hampers the Syrian opposition's attempts to topple Bashar al-Assad's regime. There is talk too of establishing a "no-fly zone" in Syrian skies and yet more talk of creating -- and, presumably, defending -- "safe havens" within Syria . There is, you will gather, a lot of talk.

All of which leads one to suspect that the road to Damascus , like that to hell, is paved with good intentions. Fine words and noble sentiments are harmless enough provided they do not become the spur for reckless adventures that begin in the haze of sentiment and are likely to end in the fog of unintended consequences. Moreover, one cannot quite resist the doubtless ignoble thought that it is irresponsible for Britain and France to make promises they're in little position to deliver. Call it Operation Raising False Hope, if you like.

We must presume all this enthusiasm for fresh foreign adventures stems from the presumed success of the Libyan intervention. The generous desire to solve other people's problems is a bug that, once caught, rarely dies.

On Friday, Foreign Secretary William Hague met representatives of the Syrian opposition in London . The British government plainly wishes to help the Syrian rebels but is equally keen to vet them first. Or, as Hague, had it: "We need their assurances about being inclusive of all communities, we need to see they have genuine support throughout Syria if we are to take that important step of recognition. We should do so in full possession of the facts and on the basis of discussions with them. The meeting is an important component of that and we will continue to work on this over the next few days."

To which Hague added: "A military victory of one side over the other would be a long, expensive process in terms of human life. Our top priority remains achieving a diplomatic and political solution.... We cannot stand still and just say we will leave things as they are ... but how we respond has to be well-judged and well-thought through."

It may be true that a well-judged response is preferable to a hare-brained reaction but that largely depends upon your definition of what manner of response may be considered "well-judged" or "well-thought through." Especially since, like his colleagues in Paris , Hague's suggestion "we cannot stand still" might leave an innocent observer to presume that the matter has been pre-judged more than it has any chance of being well-judged.

Standing still and leaving Syria well alone is, of course, not just an option but also the most realistic approach to a problem that is neither of the West's making nor its solving.

Evidently, however, there exists some kind of intervention algorithm that determines the tipping point at which Western powers must become involved in an affair they had not previously considered any of their business. We can live with -- or, more accurately, ignore -- 20,000 deaths. But 30,000 corpses suddenly renders the situation intolerable.

 

In February, the British position at least had the virtue of clarity. According to Hague , Britain saw no need for a military response, not least because a "military intervention would have to be on a vastly greater scale than in Libya ." By June, the looming failure of Kofi Annan's attempts to broker a solution to the conflict meant Britain , like other countries, "would have to consider other options for resolving the crisis." The fundamentals of the conflict have not changed but Britain 's position has, as they say, evolved.

The instinct to do something -- anything -- is understandable. But it amounts, in this case, to gambling upon opposition forces of unproven class and form whose future actions, preferences, and ambitions are essentially unknowable. If governments are not good at picking winners in domestic matters, their record of doing so in foreign entanglements is even worse; if you thought this lesson had at last been learned you are, I'm afraid, very much mistaken.

 

The current search for something to do with regard to Syria represents mission- creep without an actual mission. According to Sir David Richards, chief of the defense staff and Britain 's most senior general, "The humanitarian situation this winter I think will deteriorate and that may well provoke calls to intervene in a limited way." As if this was not enough of a hostage to events that lie outside Britain 's control or even, necessarily, interest, he added: "There's no ultimately military reason why one shouldn't [intervene] and I know that all these options are, quite rightly, being examined." No wonder military intervention -- albeit intervention of an as yet undetermined type -- is not considered "impossible." If you sense a whiff of In the Loop -- Armando Iannucci's satire of the politics of the Iraq war -- you may not be wholly mistaken. When a politician says "war is unforeseeable" it means war is probably waiting round the corner.

Yet absent American support for intervention, what can Britain or France realistically achieve? They retain some diplomatic clout at the United Nations but unless the United States moves, neither China nor Russia seem likely to be persuaded to lift their objections to foreign intervention in Syria . Even if Moscow and Beijing were to change their minds (an unlikely scenario), the British and French are likely to need American logistical and military support if they're to achieve anything. In this respect, they are not so much writing checks they cannot cash as forging American checks and trusting that Washington will not mind honoring them. This seems a mildly reckless course of action.

Syria 's plight is terrible; that much is clear. Yet intervention is not something the faint of heart should risk contemplating. Nevertheless, there are limits to what the Europeans can realistically achieve. Prime Minister David Cameron may be correct to observe that "Frankly, what we've done so far is not working" -- but at least what has been done so far has not made the Syrian situation appreciably worse. Syria is broken but it's not the West's responsibility. At least not yet. War without aims is almost as bad an idea as war without end. But if Western politicians cannot even agree on their aims how can they be trusted to navigate these treacherous waters?

http://www.foreignpolicy.com/articles/2012

/11/19/the_guns_of_november?page=0,0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ