ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا: أسلحة نوفمبر بقلم:
أليكس ماسي/فورين بوليسي 19/11/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في عام 1914, ومع توجه
القارة نحو الحرب, أدلى وزير
الخارجية البريطاني إدوارد
غراي بهذا البيان الحزين :"
الأضواء سوف تطفئ في جميع أنحار
أوروبا. و لن نراها مضيئة مرة
أخرى في حياتنا". بعد قرن
تقريبا على هذا, فإن بإمكاننا أن
نلاحظ أن النيران قد اندلعت في
جميع أنحاء الشرق الأوسط, و يبدو
أننا لن نراها منطفئة في أي وقت
قريب. من طهران إلى تونس, و
من حلب إلى بنغازي إلى القاهرة ,
والآن وبالطبع مرة أخرى في
شوارع غزة و تل أبيب فإن المنطقة
تشتعل. ليس هناك أي رجل دولة
مهما كان قويا, يمكن أن يتنبأ
أين يمكن أن تمتد النيران. عداك
أن يستطيع أن يسيطر عليها. الحرب ما بين إسرائيل
و حماس لفتت أنظار العالم
بطريقة لم تلفت إليها ألأنظار
في أي
حرب أخرى و
ألقت بظلالها على المشهد برمته.
و لكن للأسف فإنها ليست
الاستعراض الوحيد الذي يجري في
المنطقة. إن المأساة السورية
تستمر و تستمر
و يمكن للمرء أن يعذر
المعارضة السورية عندما تتساءل
عن سبب قلة اهتمام العالم
الخارجي بمأساتهم بالمقارنة مع
الاهتمام الذي يولونه للمشاكل
الأخرى التي تتكشف حاليا في
المنطقة. إن أفضل وصف لموقف
المجتمع الدولي يمكن أن يلخص
بالعنوان الأخير الذي ظهر في
صحيفة أونيون الأمريكية و الذي
جاء فيه "بالذهاب إلى هذا
الحد دون الاهتمام بسوريا, فإن
البلاد يجب أن تنهي ما بدأت به".
هذا الأمر قد يكون على وشك
التغيير, و ذلك مع إصرار القوى
الأوروبية مثل بريطانيا و فرنسا
على الاقتراب شيئا فشيئا من
التدخل في المأساة السورية. إنهم يقومون بهذا على
الرغم من عدم وجود أي حماس شعبي
لهذا المشروع. و كما قال بسمارك
فإن البلقان برمته "لم
يكن يستحق حتى عظام رامي قنابل
بوميراني واحد" و هذا الأمر
يجد صدى له في الوقت الحاضر.
بالنظر إلى أننا لم نزل نتعافى
من تبعات الحرب العقيمة في
أفغانستان و العراق, فإنني أشك
أن يعتبر الرأي العام البريطاني
أن دمشق أو حلب تستحق عظام رامي
قنابل بريطاني. إن سوريا تمثل
مشاجرة في بلاد بعيدة ما بين
أناس لا نعرف عنهم شيئا و
اهتمامنا بهم قليل.
قد يحتفظ الرأي العام
بشيء من عدم الاهتمام فيم يتعلق
بمأساة سوريا و لكن السياسيين
البريطانيين و الفرنسيين لا
يشعرون بذلك الخجل. لقد اعترف
الفرنسيون فعليا بالمعارضة
السورية كحكومة سورية انتقالية
في حالة نجحوا في كسب الحرب و
يبدو أن البريطانيين سوف يفعلون
ذلك عاجلا أو آجلا. إذا كان يبدو
هذا الأمر مألوفا فإن ذلك يعود
إلى أنه مألوف فعلا. لقد تمت
إزالة الغبار عن ما حدث العام
الماضي في ليبيا ليعود الأداء
نفسه و لكن هذه المرة في سوريا. على الرغم من الاتجاه
نحو الحرب بشكل بطئ, فإن الهياج
البريطاني و الفرنسي لا زال لا
يشكل شيئا بقدر ما يشكل تباينا
مع تعويذة الحكومة التقليدية :
"يجب أن يتم فعل شئ ما". في
هذه الحالة, فإن الجديد هو
التالي : ليس هناك أي شيء حدد لكي
نقوم به. هناك حديث حول رفع
الحظر عن السلاح الذي يعوق
حاليا محاولات المعارضة
السورية إسقاط نظام بشار الأسد.
كما أن هناك حديثا حول فرض منطقة
حظر طيران في السماء السورية و
حديث أكثر حول مناطق آمنة داخل
سوريا. أي أن هناك كما تلاحظ
الكثير من الكلام. و جميع هذه الأمور
تجعل الشخص يعتقد بأن الطريق
إلى دمشق, كما هو الطريق إلى
الجحيم, مفروشة بالنوايا الحسنة.
كلمات منمقة و مشاعر نبيلة غير
مؤذية و لا يمكن أن تشكل محفزا
لمغامرات طائشة تبدأ بالمشاعر
الغامضة و يمكن أن تنتهي في ضباب
العواقب غير المحسوبة. علاوة
على ذلك, فإن الشخص لا يمكن أن
يقاوم فكرة أنه من غير المسئول
بالنسبة لبريطانيا و فرنسا أن
يقدموا وعودا هم في موقف أقل من
أن يسمح لهم بأن يفوا بها. إن
إطلاق عملية على ما يجري أمر
يثير أملا كاذبا. إن علينا أن نفترض أن
جميع الحماس المثار حول التدخل
الخارجي نابع من النجاح المفترض
لعملية التدخل في ليبيا. إن
الرغبة الكريمة في حل مشاكل
الناس يعتبر بمثابة
الحشرة التي يمكن أن تلتقط
مرة واحدة ومن النادر أن تموت. يوم الجمعة, التقى
وزير الخارجية وليام هيغ مع
ممثلين عن المعارضة السورية في
لندن. و قد صرحت الحكومة
البريطانية بوضوح عن رغبتها في
مساعدة المتمردين السوريين و
لكنها حريصة على تدريبهم و
تأهيلهم أولا. أو, كما قال هيغ
:"نريد ضمانات منهم بأن
يقوموا بضم جميع المكونات, كما
أننا نريد أن نرى أنهم يحظون
بدعم كبير على امتداد سوريا إذا
كنا نريد المضي قدما في خطوة
الاعتراف. سوف نقوم بهذا عندما
نمتلك جميع الحقائق و على أساس
الحوار معهم. إن الاجتماع يعتبر
عنصرا هاما في تحقيق هذه
النتيجة و سوف نستمر في العمل
على هذا الأمر خلال الأيام
القليلة القادمة". و أضاف هيغ :" النصر
العسكري سوف يكون عملية طويلة و
مكلفة فيما يخص الكلفة البشرية.
إن أولويتنا القصوى الآن هي
الوصول إلى الحل الدبلوماسي و
السياسي.. لا يمكن لنا أن نقف دون
عمل و أن نقول بأننا سوف نترك
الأمور تجري كما هي.. و لكن شكل
ردنا يجب أن يكون مدروسا ومفكرا
به بتأن
كاف". قد يكون صحيحا أن
الرد المدروس أمر مفضل على الرد
غير المدروس ولكن هذا الأمر
يعتمد بشكل كبير على تعريفك
لطريقة الرد التي يجب أن تدرس
سواء أكانت "مدروسة بشكل جيد
" أو "مفكر بها جيدا".
خصوصا و أن هيغ و كحال زملائه في
باريس قال "لا يمكننا أن نقف
دون عمل" و هو الأمر الذي يجعل
المراقب البريء يفترض أن الأمر
قد حكم عليه فعلا أكثر مما أنه
لا زال بحاجة إلى حكم جيد. إن الوقوف دون عمل و
ترك سوريا لوحدها لا يعتبر
خيارا فقط ولكنه أفضل طريقة
واقعية لمشكلة ليست من فعل
الغرب و لا حلها من شأنه. من الواضح, فإن هناك
وجود لشكل من أشكال خوارزمية
للتدخل تحدد من خلالها النقطة
الحاسمة التي يتوجب فيها على
الغرب أن يتدخل في أي قضية لا
يعتبرها من شانه. يمكننا مثلا أن
نتعايش مع – أو أكثر دقة, أن
نتجاهل – 20000 قتيل. ولكن 30000 جثة
تجعل الوضع فجأة لا يطاق. في فبراير, كان لدى
الموقف البريطاني فضيلة الوضوح
على الأقل. بحسب هيغ, فإن
بريطانيا لم تكن تر أي حاجة لرد
عسكري, بسبب أن "التدخل
العسكري سوف يكون أكبر بكثير من
ذلك الذي حدث في ليبيا". و لكن في يونيو, فإن
الفشل الذي كان يلوح في الأفق
لمحاولات كوفي عنان للتوسط في
إيجاد حل للصراع عنى بالنسبة
لبريطانيا كما هو بالنسبة لباقي
الدول "بأنه يجب النظر في
خيارات أخرى لحل الأزمة". إن
أساسيات الصراع لم تتغير و لكن
موقف بريطانيا كما يقول قد تطور.
إن غريزة القيام بأمر
ما – أي أمر- أمر مفهوم. و لكنه
يساوي في هذه الحالة, المقامرة
على قوى معارضة من فئات غير
معروفة و تشكيل لا يمكن معرفة
تصرفاته المستقبلية أو
تفضيلاته أو طموحاته. إذا كانت
الحكومات غير جيدة في التقاط
الفائز في قضايا محلية, فإن
سجلهم في فعل ذلك في التشابكات
الخارجية أسوأ من ذلك بكثير؛
إذا كنت تعتقد أنك تعلمت من هذا
الدرس فإنني أخشى أنك مخطئ في
ذلك. إن البحث الجاري عن
شيء ما لفعله فيما يتعلق بسوريا
يمثل مهمة زاحفة دون أي مهمة.
بحسب السير دافيد ريتشاردز رئيس
هيئة الأركان المشتركة والدفاع
فإن " الوضع الإنساني هذا
الشتاء سوف يسوء كما أعتقد و هذا
الأمر سوف يثير دعوات للتدخل
بطريقة محدودة". و كما لو أن
هذا الأمر ليس كافيا لمعرفة
الأمور التي تقع خارج سيطرة
بريطانيا, أو حتى مصالحها, و
أضاف :" ليس هناك أي سبب عسكري
يدعو إلى التدخل
و أنا أعرف بأن جميع هذه
الخيارات هي محل دراسة". ليس
من الغريب بان التدخل العسكري –
على الرغم من عدم تحديد أي نوع
من التدخل العسكري-
أمر غير لا يعتبر مستحيلا. و إذا
شعرت بأي شعور من نفحات سياسات
الحرب في العراق فإنك لست مخطئا.
عندما يقول السياسيون بأن "
الحرب أمر لا يمكن التنبؤ به"
فإن هذا يعني بأن الحرب قادمة
على الأرجح. و مع غياب الدعم
الأمريكي للتدخل, ما الذي يمكن
لبريطانيا أو فرنسا أن تحققه
فعلا؟ إنهم لا زالوا يحتفظون
ببعض النفوذ في الأمم المتحدة و
لكن ما لم تتحرك الولايات
المتحدة, فإنه لا الصين و لا
روسيا سوف تقتنعان برفع
معارضتهما للتدخل الأجنبي في
سوريا. حتى لو غيرت موسكو و بكين
موقفهما ( و هو سيناريو غير
محتمل), فإن البريطانيين و
الفرنسيين سوف يكونوا على
الأرجح بحاجة إلى الدعم
اللوجيستي و العسكري إذا كانوا
يريدون تحقيق أي نتيجة. في هذا
السياق, فإنهم لا يقومون بكتابة
شيكات لا يمكن لهم أن يسيلوها
كما هو حال الشيكات الأمريكية
المزورة و أن يثقوا أن واشنطن لن
تمانع في تكريمهم. إن أقل ما
يقال أن هذا العمل يبدو متهورا. إن محنة سوريا فظيعة؛
و هذا أمر واضح. إن التدخل ليس
أمرا يمكن لضعاف القلوب أن
يدرسوه. بغض النظر, فإن هناك
حدودا لما يمكن أن يقوم به
الأوربيين في الواقع. رئيس
الوزراء دافيد كاميرون قد يكون
محقا عندما يلاحظ أنه "
بصراحة فإن ما قمنا به لحد الآن
هو لاشيء", ولكن على الأقل فإن
ما تم القيام به لحد الآن هو أن
وضع السوريين لم يتدهور إلى
حدود أسوأ. إن سوريا تتعرض
للتقسيم و لكنها ليست مسئولية
الغرب, على الأقل لحد الآن. إن
الحرب دون أهدف تماثل فكرة
الحرب دون نهاية. و لكن إذا لم
يكن من الممكن للسياسيين
الغربيين أن يتفقوا على أهدافهم
فكيف يمكن الوثوق بهم للإبحار
في هذه المياه الغادرة؟
BY
ALEX MASSIE | NOVEMBER 19, 2012 In
1914, as a continent marched to war, British Foreign
Secretary Edward Grey made this mournful statement:
"The lamps are going out all over From
The
war between The
international community's attitude is best-summarized by
a recent headline
from They
do so despite a palpable lack of public enthusiasm for
the project. The
public may retain a lofty disinterest in Yet
despite inching towards war, British and French
agitation still resembles nothing so much as an
unorthodox variation on the classic governmental mantra:
Something Must Be Done. In this instance, the novelty is
this: no Something has actually been identified. There
is talk of lifting the arms embargo that currently
hampers the Syrian opposition's attempts to topple
Bashar al-Assad's regime. There is talk too of
establishing a "no-fly zone" in Syrian skies
and yet more talk of creating -- and, presumably,
defending -- "safe havens" within All
of which leads one to suspect that the road to We
must presume all this enthusiasm for fresh foreign
adventures stems from the presumed success of the Libyan
intervention. The generous desire to solve other
people's problems is a bug that, once caught, rarely
dies. On
Friday, Foreign Secretary William Hague met
representatives of the Syrian opposition in To
which Hague added: "A military victory of one side
over the other would be a long, expensive process in
terms of human life. Our top priority remains achieving
a diplomatic and political solution.... We cannot stand
still and just say we will leave things as they are ...
but how we respond has to be well-judged and
well-thought through." It
may be true that a well-judged response is preferable to
a hare-brained reaction but that largely depends upon
your definition of what manner of response may be
considered "well-judged" or "well-thought
through." Especially since, like his colleagues in Standing
still and leaving Evidently,
however, there exists some kind of intervention
algorithm that determines the tipping point at which
Western powers must become involved in an affair
they had not previously considered any of their
business. We can live with -- or, more accurately,
ignore -- 20,000 deaths. But 30,000 corpses suddenly
renders the situation intolerable. In
February, the British position at least had the virtue
of clarity. According to The
instinct to do something -- anything -- is
understandable. But it amounts, in this case, to
gambling upon opposition forces of unproven class and
form whose future actions, preferences, and ambitions
are essentially unknowable. If governments are not good
at picking winners in domestic matters, their record of
doing so in foreign entanglements is even worse; if you
thought this lesson had at last been learned you are,
I'm afraid, very much mistaken. The
current search for something to do with regard to Yet
absent American support for intervention, what can http://www.foreignpolicy.com/articles/2012 /11/19/the_guns_of_november?page=0,0 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |