ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 02/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الأزمة السورية: بشار الأسد يتعرض لضربات موجعة 

الإيكونومست

30/11/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عبد القادر صالح يجلس وحيدا داخل قاعدته المحاطة بأكياس من الرمل في منطقة يسيطر عليها المتمردون في حلب. معظم الرجال التابعين للواء هذا القائد ذو ال 33 سنة يلعبون دورا في عملية تدور في محافظة حلب, حيث يقومون بمهاجمة قاعدة للجيش السوري شمال حلب. إذا نجحوا , فإنهم سوف يفتحون مساحات شاسعة من الأراضي و سوف يسيطرون على أحد مصادر القصف التي جعلت حياة الناس في المدينة مزرية.

منذ أن تقدم المتمردون في حلب منذ يوليو, أصبحت المدينة السورية الثانية حالة مصغرة لحالة الجمود الموجودة ما بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد و مقاتلي المعارضة في جميع أنحاء البلاد. المنطقة السكنية الرئيسة شرق حلب, وحتى قلب المدينة القديمة يسيطر عليها مقاتلو المجموعات المعارضة, بينما يحتل النظام المنطقة الغربية حيث تقع معظم قواعده هناك.

على الرغم من أن حلب لا زالت منقسمة بشكل متساو تقريبا ما بين الطرفين, فإنها لم تعد تمثل توازن القوة بعد الآن. في الأسبوعين الماضيين تمتع مقاتلون مثل السيد صالح بحالة من النجاح, حيث قاموا بالاستيلاء على 5 قواعد تابعة للجيش, بعضها قواعد للدفاع الجوي. في 17 نوفمبر قام المقاتلون في دير الزور و هي محافظة خصبة و غنية بالنفط محاذية للحدود العراقية شرقا بالسيطرة على مطار عسكري في البوكمال, مما سمح لهم بالتحرك غربا للاستيلاء على قاعدة كبيرة في  الميادين, و هي مدينة صحراوية تقع على الطريق. إن الخطة الأكثر أهمية بالنسبة للمتمردين هي التوجه من معقلهم الغربي القوي باتجاه دمشق, حيث قام الثوار بالاستيلاء على الفوج 46 في مدينة الأتارب, غرب حلب. إن مثل هذه الهجمات لا تشل قدرات النظام فقط. بل إنها تقدم الدبابات و المدفعية الثقيلة و الأهم من ذلك الصواريخ المضادة للطيران. في 27 نوفمبر بدا أن المتمردين قد قاموا باستخدام صواريخ أرض-جو للمرة الأولى, حيث أسقطوا طائرة مروحية غرب حلب. و في اليوم التالي أسقطوا طائرة ميج-23.

كما هو الحال في باقي البلاد, فإن قوات المتمردين في حلب تمثل مجموعات متباينة. السيد صالح يقود أكبر لواء في حلب و هو لواء التوحيد. و هذا اللواء إضافة إلى لواء الفتح يمثلون اتجاها أكثر اعتدالا من الناحية الدينية من المجموعتين الكبيرتين الأخريان و هما جبهة النصرة و التي أعلنت نفسها بأنها مجموعة من الجهاديين و أحرار الشام السلفية. على الرغم من هذه التباينات فيما بينهم, فإن هذه المجموعات الأربعة تقوم بعمليات مشتركة. يقول أبو فؤاد من لواء الفتح :" إننا لا نعمل الآن على السيطرة على المزيد من الأراضي في المدينة بسبب أننا سيطرنا على حي مساحته 15 كيلو متر مربع لمدة 8 أيام و قد كلفنا هذا الأمر 85000 رصاصة, بينما يمكنك أن تنفق أقل من هذا في عملية ضد قاعدة للجيش لتحصل على أسلحة أكثر".

الأعضاء السابقون في الجيش السوري يقومون بتقديم النصائح لمساعدة المقاتلين المدنيين في أغلبهم. العقيد عبد الجبار العكيدي, الذي يدير المجلس العسكري لمدينة حلب من فيلا في الريف و الرائد عصام الريس, من القيادة المشتركة (التي تساعد في التخطيط للعمليات و تقديم السلاح), قدموا النصح للمتمردين بأن يقوموا بقطع خطوط إمداد النظام القادمة إلى حلب, و العمل على الحصول على الإمدادات التي تقوم الطائرات المروحية بتقديمها الآن للقواعد المحاصرة حيث أن الطريق السريع الرئيس ما بين حلب و دمشق مسيطر عليه تقريبا من قبل المتمردين.

مثل هذه التكتيكات تجبر  النظام على الانسحاب من الشمال الغربي لمدينة حلب إلى الحدود العراقية في الشرق, كما أنها تغير ديناميكيات ما بدا أنه حرب استنزاف. و هذا لأمر سوف يترك الحرب الشرسة لدمشق, و التي قتل فيها ما يقرب من 34 شخص في تفجيرين من خلال سيارات مفخخة في 28 نوفمبر.  على الرغم من الضربات المتكررة, فإن المحافظات الشرقية و الشمالية لا زالت في أيد المتمردين. كما أنهم يسيطرون على قواعد عسكرية في كل من ضاحية السيدة زينب و الحجر الأسود.

ومع اكتساب المتمردين للمزيد من القوة, فإن قوات النظام تفقد معنوياتها. يقول الرائد الريس :"عندما انشققت في يونيو, كان الجنود يشعرون بالمزيد من الخوف,و لكن الآن الأمر أكثر سوء". لقد تم تشكيل تحالف جديد للمعارضة في الدوحة في نوفمبر و قد تم الاعتراف به من قبل كل من بريطانيا و فرنسا, و هو الأمر الذي أضفى شعورا بتجمع الأمور ضد الأسد.

و على الرغم من هذا التقدم جميعه, إلا أن المتمردين لا زالوا بعيدين عن تحقيق النصر. فبينما كانت الحكومة تتحدث عن الحرب الاقتصادية, أظهرت التقارير عن وجود سجلات طيران تفيد بأن روسيا قامت بتزويد سوريا بمئات الأطنان من الأوراق النقدية من أجل مساعدتها في تفادي الانهيار الاقتصادي. كما أن ضربات النظام الجوية لا زالت تشكل رعبا, حيث قامت هذا الأسبوع بتدمير آخر مستشفى في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في حلب كما أن الطائرات الحربية قامت بإلقاء قنابل عنقودية فوق ملعب للأطفال قرب دمشق. من أجل إحداث الفرق, فإن المتمردين بحاجة إلى أسلحة مضادة للطيران و إلى معرفة أسلوب استخدامها, وهو الأمر الذي سعت مجموعة إلى نشره عبر تصوير مظاهرة تدعو إلى ذلك وقامت ببثها عبر اليوتيوب.

في هذه الأثناء, فإن الثوار يدركون تماما ما يجري خارج الحدود السورية. يقول أبو عمر و هو قائد مجموعة من مقاتلي لواء التوحيد في حي باب الحديد في حلب :"إن الأسد لن يذهب إلى أي مكان حتى يتغير الدعم الدولي له". و قد أشار إلى الدعم المستمر للأسد من قبل روسيا و إيران, و هم حلفاؤه الرئيسيين, و هو يشعر بالأسف بسبب رفض كل من أمريكا و بريطانيا تسليح مقاتلي التمرد. بينما كان أبو عمر جالسا في صالون حلاقة قديم تحيط به المرايا أشار إلى ملاحظة عامة ما بين القادة المعتدلين مفادها أن الفشل في تسليح المتمردين يعني أن الناس سوف يتحولون إلى الجماعات القريبة من القاعدة.

في الواقع فإن, جهاديي جبهة النصرة, و هم مجموعة صغيرة بالأصل تميل إلى العمليات التفجيرية, بدؤوا يجدون حالة من القبول في معاقل المتمردين القوية. الحلبيون, الذين يرون أن الكثير من المتمردين غير مألوفين لهم, يقولون بأن المتمردين يشنون هجمات من الخارج و لا يحتلون مناطقهم مما يؤدي إلى تعرضهم للقصف. و هناك شعور بوجود تصرفات تشير إلى خارجين عن القانون.

إن السوريين يشعرون بالقلق مما سوف يحدث إذا رحل الأسد في النهاية. الحلبيون يشيرون إلى أكوام القمامة الموجودة في كل زاوية كعلامة على قلة اهتمام المقاتلين بالمدنيين. إن المتمردين لا زالوا متفرقين. كما أن الاشتباكات ما بين مقاتلي الغالبية السنية و المجموعات الكردية لا زالت جارية في الشرق. يقول أحد السوريين الذين يساعدون في إرسال الأسلحة إلى المقاتلين من تركيا :"التقدم العسكري كان رائعا, و لكننا جميعا نخشى مما هو قادم".

 

 

Syria ’s crisis

Bashar bashed

Dec 1st 2012 | ALEPPO | from the print edition

ABDULKADER SALEH cuts a lonely figure inside his sandbagged base in a rebel-controlled district of Aleppo. Most of the men from the 33-year-old commander’s brigade are out taking part in an operation in Aleppo province, attacking a Syrian army base to the north-west. If they succeed, they will open up a swathe of land and take out one source of the shelling that makes life in city miserable.

Since rebels advanced into Aleppo in July, Syria ’s second city has been a microcosm of the nationwide stand-off between President Bashar Assad’s forces and the opposition fighters. Aleppo ’s mainly residential districts in the east, running to the heart of the old city, are staked out by groups of opposition fighters, while the regime occupies the western areas, where the majority of its bases lie.

although Aleppo is still divided fairly equally between the two sides, it is no longer representative of the balance of power elsewhere. In the past two weeks opposition fighters such as Mr Saleh’s have enjoyed a run of successes, capturing at least five army bases, some of them air installations. On November 17th fighters in Deir ez-Zor, a fertile, oil-rich province that borders Iraq to the east, seized the military airport in Abu Kamal, allowing them to move westward to grab a large base in Mayadeen, a dusty town on the road. More significantly for the rebels’ plan to head from their northern stronghold to Damascus , fighters have seized the 46th division base at Atareb, west of Aleppo . Such attacks not only disable the regime. They have also provided tanks, large artillery and, crucially, anti-aircraft missiles. On November 27th rebels appeared to put the first surface-to-air missile to use, shooting down a helicopter west of Aleppo . The following day they downed a MiG-23 jet.

As in the rest of the country, the rebel forces in Aleppo are a disparate bunch. Mr Saleh commands the biggest, Liwa al-Tawhid. Both it and Liwah al-Fatah are more moderate, in religious terms, than the two other substantial groups: Jabhat al-Nusra, who declare themselves to be jihadis, and Ahrar al-Sham, which is Salafist. Despite their differences, the four carry out joint operations. “We are not trying to take more ground in the city because we controlled a neighbourhood of 15 square kilometres [six square miles] for 8 days and it cost us 85,000 bullets,” says Abu Fouad of Liwa al-Fatah. “Whereas you spend less for an operation [against an army base] and get more weapons.”

 

Former members of the Syrian army reckon their advice is helping the mainly civilian fighters. Colonel Abdul Jabbar Akaidi, who runs Aleppo’s Military Council from a villa in the countryside, and Major Assam Rayes, of the Joint Military Command (which helps plan operations and provides weapons), have been advising rebels to cut the regime’s supply lines to Aleppo, and to ransack exposed garrisons that are being supplied by helicopter now that rebels control much of the main highway from Aleppo to Damascus.

Such tactics may force the regime to withdraw from the stretch north-west of Aleppo to the Iraqi border in the east, changing the dynamics of what looked as if it was a war of attrition. That would leave a fierce fight for Damascus , where at least 34 people were killed in two car bombs on November 28th. Despite repeated thwackings, its eastern and southern districts remain in rebel hands. They have also taken bases in the suburbs of Sayada Zeinab and Hajar al-Aswad.

As the rebels gain in strength, the regime’s forces may be losing morale. “When I defected in June, the soldiers were getting more scared,” says Major Rayes. “Now it is much worse.” A new opposition coalition formed in Doha in November, which is recognised by the likes of Britain and France , has added to the sense that the odds are stacked against Mr Assad.

Yet for all their progress, the rebels are still far from victory. While Syria ’s government talks of a war economy, flight records uncovered by investigative reporters suggest that Russia supplied hundreds of tonnes of banknotes to Syria to help stave off economic collapse. Regime air strikes continue to terrify, this week crushing Aleppo ’s last hospital in the opposition-controlled areas and scattering a cluster bomb over a children’s playground close to Damascus . To make a difference, rebels need more anti-aircraft weapons and the know-how to use them—something one group has sought to spread by filming a demonstration and posting it on YouTube.

Meanwhile, the rebels are well aware of what is going on beyond Syria ’s borders. “Assad is not going anywhere until the international support for him changes,” says Abu Omar, the commander of a group of Liwa al-Tawhid fighters in Aleppo ’s Bab al-Hadid neighbourhood. He points to Mr Assad’s continued backing by Russia and Iran , his main allies, and regrets that America and Britain have refused to arm rebel fighters. Sitting in a former hairdressing salon adorned with mirrors and swivel chairs, Abu Omar echoes a warning common among moderate commanders: failure to arm them means people will turn to al-Qaeda-inspired groups instead.

Indeed the jihadi Jabhat al-Nusra, originally a small outfit with a penchant for bombings, has started to find favour in rebel strongholds. Aleppans, who view many of the rebels as uncouth bumpkins, point out that the group carries out attacks, rather than occupying their districts and inviting shelling. Devout beliefs have restrained thuggish behaviour.

Syrians are already worrying about what happens if Mr Assad eventually goes. Aleppans point to piles of rubbish on every corner as a sign of the fighters’ lack of concern for civilians. The rebels remain divided. Scuffles between the majority Sunni Arab fighters and Kurdish groups continue in the east. “Progress militarily has been great,” says a Syrian who helps to channel weapons to the fighters from Turkey . “But we all fear what comes next.”

http://www.economist.com/news/middle-east-and

-africa/21567377-after-months-slow-progress

-bashar-assads-opponents-have-upper-hand-bashar

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ