ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مشكلة النقد لدى الأسد: هل سيؤدي تناقص الاحتياطي النقدي في سوريا إلى إسقاط النظام؟ بقلم:
فيفين والت/مجلة التايم
الأمريكية 21/12/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع
مقتل ما يزيد على 40000 شخص في
الحرب المدمرة في سوريا, و مع ما
يقرب من 3 مليون مشرد, فإن
الزعماء الغربيين و العرب أمام
سؤال واحد وهو كيف و متى سوف
ينتهي كل هذا؟ و الجواب, كما
يقول البعض, قد لا يكون في سفك
الدماء المرعب, و لكن في عامل
بسيط وهو : المال. الاقتصاديون
يقولون أن نظام الرئيس بشار
الأسد يضعف بشكل قوي, و هو يفتقد
تدريجيا إلى الطرق التي يمكن أن
تعود عليه بإيرادات و التي يمكن
أن تقدم لجنوده الطعام و
الرواتب. يقول سمير سيفان, و هو
اقتصادي سوري بارز خرج من سوريا
العام الماضي, خلال مكالمة
هاتفية من دبي :"إن الاقتصاد
هو أساس كل شيء, و دون الخدمات و
الدعم و المال فإنه لا يمكن أن
تقوم بأي شيء. و إذا كانت
الحكومة لا يمكن أن تمول الجيش,
فإن الجنود سوف يتركونه بكل
بساطة". نقطة
التحول تلك, و التي سوف تواجه
فيها الحكومة انهيارا ماليا
تاما, تبدو قريبة, و هي على مسافة
ما بين 3 إلى 6 أشهر من الآن, وذلك
وفق حسابات سيفان و محللين
آخرين مطلعين على حالة النقد
السوري. فعليا, فقد تخلى الأسد
عن 40% من أراضي البلاد لصالح
قوات المتمردين, حيث قام بسحب
قواته من الأرض بينما استمرت
طائراته الحربية بالقصف عن بعد,
و يعود ذلك على ما يبدو أن الجيش
لا يمكن أن يقوم بالدفاع عن
المناطق الريفية و على جيوب
الحكومة الموجودة في دمشق و في
المدينة الأكثر سكانا في سوريا
و هي حلب. و بينما يبدو أنه لا
يزال لدى الأسد مصادر لا بأس
فيها في دمشق, فإن المؤشرات
الاقتصادية توحي بأنه بلاده
الآن في مرحلة سقوط حر, و أنه لا
يملك الكثير من الطرق لإيجاد
النقد – على الأقل ليس بدون
مساعدات من الحلفاء. لقد
تضاءلت الاحتياطيات الأجنبية
الحكومية من ما يقرب من 20 مليار
دولار أمريكي قبل اندلاع الصراع
بداية 2011, إلى ما بين 2 إلى 4
مليار دولار حاليا, و ذلك بحسب
تقديرات معهد التمويل الدولي, و
هو جمعية بنكية دولية في واشنطن,
لدى أعضائه فروع في دمشق.
الاقتصاديون السوريون
المعارضون يقدرون أن ما تبقى
لدى الأسد أقل من ذلك بكثير وهو
ما يقرب من 1 مليار فقط. يقول
ابراهيم ميرو و هو اقتصادي سوري
مقيم في هولندا يعمل كمستشار
لدى المجلس الوطني السوري
التقته التايم الأسبوع الماضي
في المغرب, حيث التقى قادة
المتمردين مع وزراء خارجية
غربيين و عرب :"لا أحد يقوم
بدفع الضرائب, و ليس هناك وقود, و
الكهرباء لا تأتي إلا في ساعات
قليلة في اليوم. الكل هنا يشعر
بأن الحكومة سوف تسقط". قد
يبدو غريبا صمود الحكومة
السورية حتى الآن. منذ السنة
الماضية أدت العقوبات الدولية
إلى إيقاف مبيعات النفط و الغاز
السوري, و هو المصدر الهام
لصادرات سوريا, كما أوقفت
الحوالات البنكية الدولية. إن
النظام استمر بالعمل لشهور عدة
اعتمادا على المساعدة الخارجية
من إيران و روسيا, بالطريقة
نفسها التي يعتمد فيها اقتصاد
المتمردين على التبرعات
المالية, خصوصا من قطر و
السعودية, إن المليارات من
المساعدات التي تأتي إلى سوريا
من موسكو تأتي على شكل قروض وليس
هبات, وهو ما يعني أن من سيأتي
بعد الأسد سوف يكون مثقلا بديون
كبيرة من أيام الحرب. يقول غاربس
إراديان خلال مكالمة هاتفية معه
خلال هذا الأسبوع و هو خبير في
الشأن السوري في معهد التمويل
الدولي :"هناك بعض السيولة
التي تدخل إلى النظام المالي و
التي تحافظ على النظام طافيا
لبعض الوقت, و لكن هذه المصادر
غير مستدامة, و في شهور قليلة,
إذا لم يكن هناك أي حل فإن
الاقتصاد قد يجبر النظام على
الانهيار". لقياس
مدى سوء الوضع المالي لسوريا,
لننظر إلى الأرقام التالية:
قيمة الليرة السورية انخفضت
إلى النصف تقريبا, و ذلك من 46
بالنسبة للدولار بداية عام 2011
إلى ما يقرب من 90 بالنسبة
للدولار الآن. في عام 2010, كانت
سوريا خالية من الديون, و كان
اقتصادها يشهد نموا يقرب من 3.5%
في ذلك العام. و قد تقلص
الاقتصاد في عام 2012 إلى حوالي 20%,
إضافة إلى هبوط بنسبة 3.5% العام
الماضي, و ذلك بحسب إراديان. هذا
الانخفاض ليس بالحدة التي كان
عليه الأمر خلال الحروب الأهلية
في البوسنة و لبنان, التي انخفض
اقتصادهما إلى ما يقرب من 50%
خلال سنتين. و لكن المزيد و
المزيد من نقد الأسد يستهلك في
المساعدات الحكومية في مجالات
الوقود و الطعام و الأساسيات
الأخرى, و التي تبلغ حاليا ما
يقرب من 16.3% من إجمالي الناتج
المحلي الإجمالي. هذه الأمور
مهمة للحد من التضخم و لوقف
الغضب الشعبي, و ذلك مع معاناة
السوريين للبقاء على قيد الحياة
خلال هذه الاضطرابات. يقول
سيفان, الاقتصادي السوري :"إن
النظام حريص على عدم السماح
بارتفاع سعر الصرف, بسبب أنه
سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار, مما
سيؤدي إلى زيادة الغضب في
الشارع, و لكن ليس هناك أي
استثمار و ليس هناك اعتمادات
للاستيراد من خارج البلاد. إن
النظام يستخدم احتياطياته
بكميات قليلة جدا". على
الرغم من المساعدة من دول
الخليج, فإن المتمردين السوريين
أيضا يقولون أنهم يواجهون أزمة
نقد كبيرة, و ذلك مع استمرار
الحرب فترة أكثر من المتوقعة, و
مع تقطيع الأحياء بشكل كبير. في
المغرب الأسبوع الماضي, أخبر
المتحدث باسم المعارضة ياسر
طبرة التايم أن " الكلفة سوف
تكون 500 مليون دولار في الشهر
لإدارة المناطق المحررة, و ذلك
فقط من أجل الحاجات الأساسية
فقط". لحد الآن, هذه النقود
غير متوفرة. هذا الأسبوع, أطلقت
الأمم المتحدة نداءا للحكومات
لجمع 1.5 مليار دولار لمساعدة
السوريين خلال الشتاء القارص,
محذرة أن الملايين يواجهون
الجوع المتزايد, و ذلك مع تناقص
مخزون الطعام في المناطق التي
تدور فيها الحرب. و لكن
الرئيس السوري هو من يواجه حالة
الانهيار التام وذلك في مواجهة
حالة الإفلاس. مع مواجهته لموقف
صعب, فإن روسيا قامت خلال الشهور
الماضية بتزويده بثماني طائرات
محملة بالنقد السوري, الذي طبع
في روسيا لصالح دمشق و ذلك على
شكل من أشكال حزمة إنقاذ قدر
وزنها بما يقرب من 240 طن. و ذلك
وفقا لسجلات الطيران التي حصلت
عليها بروبابليكا, و هي منظمة
صحفية غير ربحية مقرها الولايات
المتحدة. هذا النقد, كما يقول
سيفان, ساعد في إنقاذ الأسد من
الإفلاس التام, و قد عمل الرئيس
السوري على استخدامه بشكل حذر و
بطئ خوفا من تأخر الشحنة
التالية, إضافة إلى الخشية من
زيادة التضخم في الاقتصاد
المترنح أصلا. بالطبع,
فإنه من المستحيل معرفة الكيفية
التي سوف يفكر فيها الأسد و ذلك
مع اقتراب المتمردين بشكل أكبر
إلى أبواب قصره. و قد قال الرئيس
السوري في مقابلة مع تلفزيون
روسيا اليوم في نوفمبر إنه سوف
يموت في سوريا, و قد رفض جميع
المقترحات التي تعرض عليه تسليم
السلطة بشكل طوعي. و مع
ذلك, ومع مواجهة الأسد لحالة
إفلاس قريبة, يعتقد كل من سيفان
و إراديان أن النهاية يجب أن
تبدو حقيقة بالنسبة له. و قد
أشار بيانان الأسبوع الماضي من
قبل أقرب حلفائه إلى أنهم
يعتقدون أن أيامه في السلطة
أصبحت معدودة. الجمعة الماضية
أخبر نائب وزير الخارجية الروسي
ميخائيل بوغدانوف الكرملين أن
انتصار المعارضة أمر لا يمكن
استثناؤه و أن الأسد يفقد
السيطرة على أجزاء كبيرة من
البلاد بشكل متزايد". و يوم
الاثنين ذكر نائب الرئيس السوري
صحيفة الأخبار اللبنانية أن
الأمر بحاجة إلى "تسوية
تاريخية" من أجل إنقاذ سوريا
كبلد و ليس إنقاذ "أشخاص أو
نظام". و الآن
فإن السؤال هو: هل سيشعر حلفاء
الأسد إيران و روسيا أخيرا
باضطرارهم للتخلي عن دعمهم له؟
لقد أصر وزير الخارجية الروسي
الأسبوع الماضي على أنهم لا
زالوا يقفون بجانب الأسد, موضحا
تصريحات بوغدانوف بالقول أن "
موقف روسيا ثابت بالحوار و ضد
التدخل الخارجي". و لكن صديق
الأسد المقرب إيران
كما يعتقد سيفان قدم له ما
يزيد عن 10 مليار دولار وقت الحرب
تمثلت بعضها بإمدادات من الوقود
هي نفسها بحاجة له. يقول سيفان
"إن إيران نفسها ليست قادرة
على دعم الأسد بشكل كبير, إنها
خاضعة للعقوبات, و الوضع
الاقتصادي بالنسبة لحكومة
إيران آخذ في التدهور". وهو ما
يجعل مستقبل الأسد يبدو أكثر
قتامة. Assad’s
Cash Problem: Will Syria’s Dwindling Reserves Bring
Down the Regime? By
Vivienne WaltDec. 21, 201210 Comments
With more
than 40,000 people killed in Syria’s devastating war,
and about three million people driven from their homes,
Western and Arab leaders are grappling with one
question: How and when does all this end? The answer,
say some, might lie not in the horrific bloodshed but in
a simpler factor: money. Economists say President Bashar
Assad’s regime has effectively gone broke, and is
running out of ways to raise revenues and keep most of
its soldiers properly fed and paid. “The economy is
the basis of everything,” says Samir Seifan, a
prominent Syrian economist who fled last year. He spoke
by phone from That
tipping point, in which the government faces all-out
financial collapse, seems to be drawing near—between
three to six months from now, according to the
calculations of Seifan and others who have examined The
government’s official foreign reserves have dwindled
from about $20 billion before the conflict erupted in
early 2011, to between $2 and $4 billion now, according
to estimates by the Institute of International Finance
Inc. (IIF), a global banking association in It may
seem strange that To gauge
how bad Despite
help from Gulf countries, But it is
the Syrian leader who faces total collapse in the face
of bankruptcy. So dire are Assad’s finances, in fact,
that in recent months Of
course, it is impossible to know what Assad must be
thinking, as the rebels inch ever closer to his palace
doors. The Syrian leader said in a Russia Today
television interview in November that he would “die in
Still, as
Assad faces impending bankruptcy, Seifan and Iradian
believe that the end must seem increasingly real to him.
And two startling statements over the past week signal a
sense among his closest allies that they think his days
in power are numbered. Last Friday Now the
question is: Will Assad’s allies http://world.time.com/2012/12/21/assads-cash-proble m-will-syrias-dwindling-reserves-bring-down-the ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |