ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 23/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

مشكلة النقد لدى الأسد: 

هل سيؤدي تناقص الاحتياطي النقدي في سوريا 

إلى إسقاط النظام؟ 

بقلم: فيفين والت/مجلة التايم الأمريكية

21/12/2012

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

مع مقتل ما يزيد على 40000 شخص في الحرب المدمرة في سوريا, و مع ما يقرب من 3 مليون مشرد, فإن الزعماء الغربيين و العرب أمام سؤال واحد وهو كيف و متى سوف ينتهي كل هذا؟ و الجواب, كما يقول البعض, قد لا يكون في سفك الدماء المرعب, و لكن في عامل بسيط وهو : المال. الاقتصاديون يقولون أن نظام الرئيس بشار الأسد يضعف بشكل قوي, و هو يفتقد تدريجيا إلى الطرق التي يمكن أن تعود عليه بإيرادات و التي يمكن أن تقدم لجنوده الطعام و الرواتب. يقول سمير سيفان, و هو اقتصادي سوري بارز خرج من سوريا العام الماضي, خلال مكالمة هاتفية من دبي :"إن الاقتصاد هو أساس كل شيء, و دون الخدمات و الدعم و المال فإنه لا يمكن أن تقوم بأي شيء. و إذا كانت الحكومة لا يمكن أن تمول الجيش, فإن الجنود سوف يتركونه بكل بساطة".

نقطة التحول تلك, و التي سوف تواجه فيها الحكومة انهيارا ماليا تاما, تبدو قريبة, و هي على مسافة ما بين 3 إلى 6 أشهر من الآن, وذلك وفق حسابات سيفان و محللين آخرين مطلعين على حالة النقد السوري. فعليا, فقد تخلى الأسد عن 40% من أراضي البلاد لصالح قوات المتمردين, حيث قام بسحب قواته من الأرض بينما استمرت طائراته الحربية بالقصف عن بعد, و يعود ذلك على ما يبدو أن الجيش لا يمكن أن يقوم بالدفاع عن المناطق الريفية و على جيوب الحكومة الموجودة في دمشق و في المدينة الأكثر سكانا في سوريا و هي حلب. و بينما يبدو أنه لا يزال لدى الأسد مصادر لا بأس فيها في دمشق, فإن المؤشرات الاقتصادية توحي بأنه بلاده الآن في مرحلة سقوط حر, و أنه لا يملك الكثير من الطرق لإيجاد النقد – على الأقل ليس بدون مساعدات من الحلفاء.

لقد تضاءلت الاحتياطيات الأجنبية الحكومية من ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي قبل اندلاع الصراع بداية 2011, إلى ما بين 2 إلى 4 مليار دولار حاليا, و ذلك بحسب تقديرات معهد التمويل الدولي, و هو جمعية بنكية دولية في واشنطن, لدى أعضائه فروع في دمشق. الاقتصاديون السوريون المعارضون يقدرون أن ما تبقى لدى الأسد أقل من ذلك بكثير وهو ما يقرب من 1 مليار فقط. يقول ابراهيم ميرو و هو اقتصادي سوري مقيم في هولندا يعمل كمستشار لدى المجلس الوطني السوري التقته التايم الأسبوع الماضي في المغرب, حيث التقى قادة المتمردين مع وزراء خارجية غربيين و عرب :"لا أحد يقوم بدفع الضرائب, و ليس هناك وقود, و الكهرباء لا تأتي إلا في ساعات قليلة في اليوم. الكل هنا يشعر بأن الحكومة سوف تسقط".

قد يبدو غريبا صمود الحكومة السورية حتى الآن. منذ السنة الماضية أدت العقوبات الدولية إلى إيقاف مبيعات النفط و الغاز السوري, و هو المصدر الهام لصادرات سوريا, كما أوقفت الحوالات البنكية الدولية. إن النظام استمر بالعمل لشهور عدة اعتمادا على المساعدة الخارجية من إيران و روسيا, بالطريقة نفسها التي يعتمد فيها اقتصاد المتمردين على التبرعات المالية, خصوصا من قطر و السعودية, إن المليارات من المساعدات التي تأتي إلى سوريا من موسكو تأتي على شكل قروض وليس هبات, وهو ما يعني أن من سيأتي بعد الأسد سوف يكون مثقلا بديون كبيرة من أيام الحرب. يقول غاربس إراديان خلال مكالمة هاتفية معه خلال هذا الأسبوع و هو خبير في الشأن السوري في معهد التمويل الدولي :"هناك بعض السيولة التي تدخل إلى النظام المالي و التي تحافظ على النظام طافيا لبعض الوقت, و لكن هذه المصادر غير مستدامة, و في شهور قليلة, إذا لم يكن هناك أي حل فإن الاقتصاد قد يجبر النظام على الانهيار".

لقياس مدى سوء الوضع المالي لسوريا, لننظر إلى الأرقام التالية:  قيمة الليرة السورية انخفضت إلى النصف تقريبا, و ذلك من 46 بالنسبة للدولار بداية عام 2011 إلى ما يقرب من 90 بالنسبة للدولار الآن. في عام 2010, كانت سوريا خالية من الديون, و كان اقتصادها يشهد نموا يقرب من 3.5% في ذلك العام. و قد تقلص الاقتصاد في عام 2012 إلى حوالي 20%, إضافة إلى هبوط بنسبة 3.5% العام الماضي, و ذلك بحسب إراديان. هذا الانخفاض ليس بالحدة التي كان عليه الأمر خلال الحروب الأهلية في البوسنة و لبنان, التي انخفض اقتصادهما إلى ما يقرب من 50% خلال سنتين. و لكن المزيد و المزيد من نقد الأسد يستهلك في المساعدات الحكومية في مجالات الوقود و الطعام و الأساسيات الأخرى, و التي تبلغ حاليا ما يقرب من 16.3% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. هذه الأمور مهمة للحد من التضخم و لوقف الغضب الشعبي, و ذلك مع معاناة السوريين للبقاء على قيد الحياة خلال هذه الاضطرابات. يقول سيفان, الاقتصادي السوري :"إن النظام حريص على عدم السماح بارتفاع سعر الصرف, بسبب أنه سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار, مما سيؤدي إلى زيادة الغضب في الشارع, و لكن ليس هناك أي استثمار و ليس هناك اعتمادات للاستيراد من خارج البلاد. إن النظام يستخدم احتياطياته بكميات قليلة جدا".

على الرغم من المساعدة من دول الخليج, فإن المتمردين السوريين أيضا يقولون أنهم يواجهون أزمة نقد كبيرة, و ذلك مع استمرار الحرب فترة أكثر من المتوقعة, و مع تقطيع الأحياء بشكل كبير. في المغرب الأسبوع الماضي, أخبر المتحدث باسم المعارضة ياسر طبرة التايم أن " الكلفة سوف تكون 500 مليون دولار في الشهر لإدارة المناطق المحررة, و ذلك فقط من أجل الحاجات الأساسية فقط". لحد الآن, هذه النقود غير متوفرة. هذا الأسبوع, أطلقت الأمم المتحدة نداءا للحكومات لجمع 1.5 مليار دولار لمساعدة السوريين خلال الشتاء القارص, محذرة أن الملايين يواجهون الجوع المتزايد, و ذلك مع تناقص مخزون الطعام في المناطق التي تدور فيها الحرب.

و لكن الرئيس السوري هو من يواجه حالة الانهيار التام وذلك في مواجهة حالة الإفلاس. مع مواجهته لموقف صعب, فإن روسيا قامت خلال الشهور الماضية بتزويده بثماني طائرات محملة بالنقد السوري, الذي طبع في روسيا لصالح دمشق و ذلك على شكل من أشكال حزمة إنقاذ قدر وزنها بما يقرب من 240 طن. و ذلك وفقا لسجلات الطيران التي حصلت عليها بروبابليكا, و هي منظمة صحفية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة. هذا النقد, كما يقول سيفان, ساعد في إنقاذ الأسد من الإفلاس التام, و قد عمل الرئيس السوري على استخدامه بشكل حذر و بطئ خوفا من تأخر الشحنة التالية, إضافة إلى الخشية من زيادة التضخم في الاقتصاد المترنح أصلا.

 بالطبع, فإنه من المستحيل معرفة الكيفية التي سوف يفكر فيها الأسد و ذلك مع اقتراب المتمردين بشكل أكبر إلى أبواب قصره. و قد قال الرئيس السوري في مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم في نوفمبر إنه سوف يموت في سوريا, و قد رفض جميع المقترحات التي تعرض عليه تسليم السلطة بشكل طوعي.

و مع ذلك, ومع مواجهة الأسد لحالة إفلاس قريبة, يعتقد كل من سيفان و إراديان أن النهاية يجب أن تبدو حقيقة بالنسبة له. و قد أشار بيانان الأسبوع الماضي من قبل أقرب حلفائه إلى أنهم يعتقدون أن أيامه في السلطة أصبحت معدودة. الجمعة الماضية أخبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الكرملين أن انتصار المعارضة أمر لا يمكن استثناؤه و أن الأسد يفقد السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد بشكل متزايد". و يوم الاثنين ذكر نائب الرئيس السوري صحيفة الأخبار اللبنانية أن الأمر بحاجة إلى "تسوية تاريخية" من أجل إنقاذ سوريا كبلد و ليس إنقاذ "أشخاص أو نظام".

و الآن فإن السؤال هو: هل سيشعر حلفاء الأسد إيران و روسيا أخيرا باضطرارهم للتخلي عن دعمهم له؟ لقد أصر وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي على أنهم لا زالوا يقفون بجانب الأسد, موضحا تصريحات بوغدانوف بالقول أن " موقف روسيا ثابت بالحوار و ضد التدخل الخارجي". و لكن صديق الأسد المقرب إيران  كما يعتقد سيفان قدم له ما يزيد عن 10 مليار دولار وقت الحرب تمثلت بعضها بإمدادات من الوقود هي نفسها بحاجة له. يقول سيفان "إن إيران نفسها ليست قادرة على دعم الأسد بشكل كبير, إنها خاضعة للعقوبات, و الوضع الاقتصادي بالنسبة لحكومة إيران آخذ في التدهور". وهو ما يجعل مستقبل الأسد يبدو أكثر قتامة.

 

Assad’s Cash Problem: Will Syria’s Dwindling Reserves Bring Down the Regime?

By Vivienne WaltDec. 21, 201210 Comments

With more than 40,000 people killed in Syria’s devastating war, and about three million people driven from their homes, Western and Arab leaders are grappling with one question: How and when does all this end? The answer, say some, might lie not in the horrific bloodshed but in a simpler factor: money. Economists say President Bashar Assad’s regime has effectively gone broke, and is running out of ways to raise revenues and keep most of its soldiers properly fed and paid. “The economy is the basis of everything,” says Samir Seifan, a prominent Syrian economist who fled last year. He spoke by phone from Dubai . “Without services, boots, money, you cannot do anything. If the government cannot finance the army, they [soldiers] will simply go away.”

That tipping point, in which the government faces all-out financial collapse, seems to be drawing near—between three to six months from now, according to the calculations of Seifan and others who have examined Syria ’s finances. Already, Assad has abandoned about 40% of the country’s territory to rebel forces, withdrawing his troops from the ground while his jets continue aerial bombing, apparently because the army is too thinly stretched to defend both rural areas and the government-held pockets of Damascus and Syria ’s most populous city, Aleppo . And while Assad appears still to have considerable resources in Damascus , the economic indicators suggest his country is in free-fall, and that he has little way to generate fresh cash—at least not without appeals to allies.

The government’s official foreign reserves have dwindled from about $20 billion before the conflict erupted in early 2011, to between $2 and $4 billion now, according to estimates by the Institute of International Finance Inc. (IIF), a global banking association in Washington , whose members have branches in Damascus . Syrian opposition economists calculate Assad’s remaining reserves to be even lower, at about $1 billion in cash. “Nobody is paying taxes. There is no fuel, and the electricity runs just a few hours a day,” Abrahim Miro, a Syrian economist based in the Netherlands, who advises the opposition Syrian National Coalition, told TIME last week in Morocco, where rebel leaders met Western and Arab foreign ministers. “Everybody feels the government is going to fall,” Miro says.

It may seem strange that Syria ’s government is still standing at all. Since last year international sanctions have halted its sales of oil and gas, which are crucial exports for Syria , and blocked its international banking transactions. The regime has been operating for months on outside help from Iran and Russia, in much the same way as the rebel economy operates on donated cash, largely from Qatar and Saudi Arabia; the billions in assistance to Syria from Moscow is in the form of loans, rather than gifts, meaning that Assad’s successors could ultimately be saddled with huge wartime debts to Russia. “There is some liquidity coming into the system that is keeping the country afloat for a while, but it is not sustainable,” says Garbis Iradian , Syria expert at the IIF. “Within a few months, if there is no solution the economy could force the regime to collapse,” he said by phone this week.

To gauge how bad Syria ’s finances are, look at the figures: The Syrian pound has roughly halved in value, from 46 to the dollar in early 2011 to about 90 to the dollar now. In 2010, Syria was debt-free, and its economy grew about 3.5% that year. The economy shrank in 2012 by about 20%, in addition to the 3.5% drop last year, according to Iradian. That drop is not as severe as occurred during the civil wars in Bosnia and Lebanon , whose economies plummeted about 50% in two years, he says. But more and more of Assad’s pot of cash is being gobbled up by larger government subsidies for fuel, food and other basics, which now account for about 16.3% of GDP. Those are essential to keeping inflation in check and to stave off public anger, as Syrians struggle to survive through the turmoil. “The regime has been keen not to allow the exchange rate to jump, because it would create price increases, and the anger on the street would be higher,” says Seifan, the Syrian economist. “But there is no investment, no letters of credit to import from outside. The regime is using its reserve in very small quantities.”

Despite help from Gulf countries, Syria ’s rebels, too, say they face a severe cash crisis, as the war drags on longer than expected, and as entire neighborhoods are razed. In Morocco last week, an opposition spokesman Yasser Tabbara told TIME, “It will cost about $500 million a month for us to administer freed areas, just to keep things afloat.” So far, that money has yet to be found. This week, the U.N. appealed to governments for $1.5 billion to help Syrians through the bitter winter, warning that millions face growing hunger, as food stocks dwindle in the war zones.

But it is the Syrian leader who faces total collapse in the face of bankruptcy. So dire are Assad’s finances, in fact, that in recent months Russia flew eight plane-loads of Syrian banknotes, printed in Russia , to Damascus , in a kind of rescue package estimated to weigh about 240 tons, according to flight records obtained by ProPublica, a U.S.-based non-profit investigative journalism organization. That cash, says Seifan, has helped to save Assad from total bankruptcy, and the Syrian leader has been cautious to use it slowly, fearing that another shipment might be a long time coming, and that pouring new money into the teetering economy could spark raging inflation.

Of course, it is impossible to know what Assad must be thinking, as the rebels inch ever closer to his palace doors. The Syrian leader said in a Russia Today television interview in November that he would “die in Syria ,” and rejected all suggestion that he might voluntarily surrender power.

Still, as Assad faces impending bankruptcy, Seifan and Iradian believe that the end must seem increasingly real to him. And two startling statements over the past week signal a sense among his closest allies that they think his days in power are numbered. Last Friday Russia ’s Deputy Foreign Minister Mikhail Bogdanov told the Kremlin that “an opposition victory cannot be excluded,” and that Assad will “progressively lose control over an increasing part of the territory.” And on Monday Syria ’s own Vice President Farouk al-Sharaa, was quoted in the Lebanese newspaper al-Akhbar saying that a “historic settlement” was needed to save Syria as a country, rather than saving “an individual or a regime.”

Now the question is: Will Assad’s allies Iran and Russia finally feel compelled to ditch their support for him? Russia ’s spokesman insisted last week that it still stands by Assad, explaining Bogdanov’s comments by saying, “ Russia stands for dialogue and against foreign interference.” But Assad’s close friend Iran , which Seifan believes has given more than $10 billion in wartime aid—some of it in desperately needed petroleum supplies is itself struggling to keep the help going. “ Iran itself is not able to support Assad a lot,” Seifan says. “It is under sanctions, and the economic situation for Iran ’s government is deteriorating.” That makes the outlook for Assad seem even grimmer.

http://world.time.com/2012/12/21/assads-cash-proble

m-will-syrias-dwindling-reserves-bring-down-the

-regime/?iid=gs-main-lead

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ