ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا: من خطوط الخبز إلى خطوط الجبهة بقلم:
ستيفن سوتلوف/فورين بوليسي 24/12/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
نأت جميلة حجالي بنفسها عندما
اقتربت منها في إحدى طوابير
الخبز الكثيرة أمام مخابز حلب. و
لكن بعد دقيقة قالت لي الأرملة
ذات ال 39 عاما و أم الأطفال
الستة للتنفيس
عن إحباطها :" لقد تعبنا
من الثورة لأنه من قبل لم تكن
النساء يقفن في طوابير للحصول
على الخبز كما هو الآن. و لكن
أصبح دوري في الحياة هو طابور
الخبز و النوم. طابور الخبز و
النوم..".
لقد
أرهقت الثورة
السورية ذات ال 21 شهرا سكان
أكبر مدينة في سوريا. مع
الافتقار إلى كل شيء بدء من
المواد الطبية إلى خشب التدفئة,
و مع انخفاض الحرارة في الشتاء
إلى ما يقرب درجة التجمد, فإن
الناس هنا يصارعون من أجل
التأقلم مع الحرب التي يأملون
أن تنتهي قريبا. و لكن مع نشوب
القتال في المناطق الحضرية في
جبهات القتال المسدودة, فإنهم
يعترفون أن أمنياتهم بعيدة كل
البعد عن التحقق في أي وقت قريب.
بل و عوضا عن ذلك, فإن المدنيين
في حلب عالقون في مازق من العنف,
و يتحملون حربا تتزايد معاناتها
و صعوبتها مع مرور كل يوم. و على
الرغم من أن الأمين العام
للناتو اندريس راسموسن قال بأن
سقوط نظام بشار الأسد هي مسألة
وقت فقط , فإن الناس في حلب يخشون
بأنهم عبارة عن ممثلين في مسرح
لحرب لا يوجد فيها أي أفق
للنهاية. في
مصنع حربي لإنتاج الخبز, كان
تملكه و تديره الحكومة في وقت من
الأوقات, فإن محيي الدين السقا
مشغول في مراقبة خط سير خطوط من
الأرغفة التي تسير على حزام
لتقع في وعاء كبير في النهاية.
منذ أن اندلع القتال في حلب في
يوليو, و مدير عمليات المصنع
يمضي جل وقته تقريبا في المصنع,
لكي يعمل على حل المشاكل و
إصلاحها. و اهم
هذه المشاكل هو البطئ في انتاج
الخبز. في المصنع آلتين يمكن أن
تنتجا 20 طنا من الخبز يوميا. و
لكن النقص في الديزل أجبر
المصنع على الاعتماد على نوع
ردئ من وقود الماكنات, وهو الأمر
الذي يؤدي إلى تعطل إحدى
الماكنات في كل يوم بسبب ترسب
الأوساخ في أنابيب الوقود. يقول
السقا :"من المرهق أن تبدأ و
تتوقف طول الوقت". قبل
الثورة, كان المصنع يقوم ببيع
كيلو الخبز بتسع ليرات سورية, أي
ما يقرب من 20 سنت. أما اليوم, فإن
نفس الكيلو يكلف 15 ليرة. و لكن و
بينما ازدادت كلفة الخبز إلى ما
يقرب من 67%, فإنه لا يزال أقل
بكثير من كلفة الوقود الذي
ارتفع من 7 ليرات إلى 180 ليرة.
للإبقاء على الخبز متوفرا, فإن
متمردي الجيش السوري الحر
يقومون بتغطية النقص, ليحل
الجيش الحر مكان الحكومة في
تزويد السوريين بحاجاتهم
الأساسية من الغذاء. خارج
المصنع, فإن المدنيين أقل
اهتماما باقتصاديات انتاج
الخبز و أكثر تركيزا على السبب
الذي يدعوهم إلى الوقوف إلى ما
يقرب من 7 ساعات من أجل الحصول
على 3 كغ من أرغفة الخبز. يتساءل
فراس سيد 33 عاما و ماء المطر
يبلل سترته
:"لماذا يتوجب علينا أن
ننتظر لما يقرب من نصف يوم؟ ألم
يتعلموا كيف يصنعوا الخبز بعد
كل هذه الأعوام؟". على
الرغم من أنهم يحاولون بذل ما في
وسعهم من أجل نظام التوزيع إلا
أنهم غير جاهزون للتعامل مع هذا
الأمر, و لا زال الجيش الحر هو
الملام في هذا الفشل. يقول محمد
نصر وهو مقاتل من مارع و هي
مدينة صغيرة تقع على بعد 20 كم
شرق حلب :"إنني هنا لحماية
الناس, و لكن عندما تتوقف
الماكينات, فإنهم يتهموننا
بسرقة الخبز". في
تمام الساعة 10.45 يبدء مقاتلوا
الجيش الحر بإعطاء الأرقام –
كما هو الحال عند توزيع الطعام
في بروكلين-
لما يقرب من 700 مواطن
ينتظرون في الصفوف. بعد ساعة,
تفتح نافذة صغيرة و تبدأ عملية
توزيع الخبز البطيئة. و عند
الغروب, يبدأ طابور الخبز
بالتضاؤل مع ذهاب الناس إلى
بيوتهم و هم يحملون اكياس الخبز
الثمينة. في
مصنع الخبز العسكري, فإن عملية
الانتاج تجري بسلاسة نوعا ما. و
لكن في مئات من مخابز المدينة
حيث لا يزال الخبز يصنع يدويا,
فإن الطوابير ليست هادئة أبدا.
إن الناس يتصارعون للحصول على
أماكن أفضل مع جدل مقاتلي الجيش
الحر مع الزبائن. فجأة يطلق
مقاتل النار في الهواء من أجل
تنظيم الجموع, و لكن لا أحد
يعيره أي انتباه. يقول فراس ببسي
48 عاما و هو يشاهد تزاحم الناس
في حي الفردوس :"إننا بشر لا
ماشية. و لكن هذه الحرب تقتل
انسانيتنا ببطئ دون أن تصيبنا
أي رصاصة".
بشكل
متزايد يتم استهداف الزبائن.
لقد قام النظام مرات عدة بقصف
طوابير الخبز التي يرعاها
الثوار بسبب أنهم يشكلون هدفا
سهلا, حتى بالنسبة للطيارين
الأكثر خبرة. في يوم الأحد 23
ديسمبر, قتل عشرات من المدنيين
عندما قامت طائرة مقاتلة بقصف
طابور خبز في مدينة حلفايا, في
وسط محافظة حماة. كما أن
الحرب جلبت مخاوف كثيرة أيضا,
فليس ثمن الخبز فقط هو المشكلة.
إن أثمان جميع السلع من غاز
الطبخ إلى اللحم قد تضاعفت –
وفي بعض الأحيان وصلت إلى 4
أضعاف- و ذلك منذ أن انسحب
النظام من حلب عندما اندلع
القتال في يوليو آخذا النظام
القوي معه. على الرغم من أن
النظام أجبر على التخلي عن
المنطقة الشرقية من المدينة
بسرعة, إلا أنه يتحصن في المناطق
الغربية و هو موجود في مباني
المخابرات و القواعد العسكرية
في المنطقة الشمالية. اليوم, فإن
ميزان القوة قد تغير قليلا. على
الرغم من أن بعض الأحياء مثل كرم
الجبل قد دمرت, إلا أن معظم
المباني في المناطق الأخرى تحمل
علامات من القتال الشرس أو من
القصف العشوائي. و على
الرغم من أن السكان الصابرين قد
حصلوا على حصتهم من الخبز أخيرا,
إلا أن الكثيرين ليسوا محظوظين
عندما يتعلق الأمر بضروريات
أخرى, بما فيها الدواء الذي
يحتاجونه لعلاج الأمراض
الشائعة. في عيادة ميدانية في حي
بستان القصر, يقوم الدكتور فيصل
حبون بفحص رضيع لديه حالة سعال
ديكي. إن هذا المرض عادة ما
يعالج بمضادات حيوية بسيطة, و
لكن القتال أدى إلى قطع إمدادات
الدواء الأساسية الاعتيادية.
ومنذ أن قام النظام بقصف مستشفى
دار الشفاء في نوفمبر, فإن
الأطباء بعانون وقتا عصيبا في
توفير العناية لمرضاهم. يقول
الدكتور حبون :" لا يتوفر
لدينا الاتصالات و الوسائل التي
كانت لدينا من قبل ". و
قد قامت مجموعات إغاثة سورية
بالعمل على توفير الإمدادات
اللازمة, و لكن لم تقم أي من
مجموعات الإغاثة الدولية
الرئيسة العاملة في البلاد
بالدخول إلى المناطق التي يسيطر
عليها المتمردون. و النتيجة هي
أن المتطوعين الين يفتقرون إلى
الخبرة يتدافعون من أجل حل
الأزمة التي لم يكونوا على
استعداد للتعامل معها أبدا.
إن
محمد جادو يتمنى أن يعود الوقت
إلى الوراء. إن هذا الكهربائي لا
يعلم ما الذي يقاتل المتمردون
من أجله, كما انه ليس مهتم بذلك
أيضا. إنه يعرف بالكاد أن الحرب
قد وجهت ضربة قاضية لعمله, فليس
هناك كهرباء في المدينة منذ
أسابيع عديدة. اليوم فإن جادو
يمضي وقته في دكان أحد الأصدقاء
يشرب الشاي و يدخن عددا لا
متناهيا من السجائر. يقول جادو
:"لقد جعلت الحرب كل شيء أسوأ
و ليس أفضل, لماذا نحن بحاجة إلى
هذا؟ إن لدينا ما يكفي من
المشاكل في سوريا". في حي
السكري الفقير, حيث المباني
متكدسة فوق بعضها البعض, يقوم
بكري قجاجي بأداء صلاة العشاء.
إن ضوء الصباح الزيتي بالكاد
يضئ سجادة الصلاة الحمراء أمامه
فقط. بالقرب من السرير على الجهة
الأخرى من الحائط, هناك موقد
صغير كان مخصصا للشواء يعطي
دفئا يحفظ قجاجي و زوجته من
البرد. دون طاقة او تدفئة, فإن
هذا الرجل ذو ال 58 عاما يمضي
معظم يومه في الظلام, يتجاذب هو
و زوجته حديثا يتراوح من الدرج
المبتل إلى رغبته في شراء راديو
ترانزستور جديد. على الرغم من
أنه لم يعمل في في المغسلة منذ
شهرين – حيث قتل أحد مديريه في
القصف و هرب الآخر إلى مصر- كما
أن مدخراته قد نفدت تقريبا, إلا
أن قبابجي لا يتذمر. و يقول :"من
الأفضل لنا أن نجوع آلاف الأيام
دون كهرباء أو تدفئة على أن نخضع
يوما آخر للأسد. إن لدينا كل ما
نحتاجه هنا".
من
النادر أن ترى من يشارك قبابجي
إيمانه العميق هذا. فبينما يدعم
الكثيرون مقاتلي التمرد, إلا
انهم سرعان ما يصرحون لك بقصص
معاناتهم. إن صدمة الحرب قد تركت
آثارها عليهم. في
مقبرة شمال شرق حي الهلك, يقوم
أحمد الجاني ذو ال 31 عاما, بدفن
أخيه الصغير حمدي, الذي قتل
عندما تعرض للقصف في الشارع
الذي كان يعبره. سواء اكان قصفا
يستهدف المقاتلين في حي بستان
الباشا القريب على خط التماس أو
انه مجرد قصف عشوائي من قبل
النظام يستهدف الاحياء المدنية
فإن الأمر لا يشكل فرقا كبيرا
بالنسبة لجاني. على الرغم من أن
القتال يندلع يوميا على مسافة
أقل من ميل إلا أن عائلته فقيرة
لدرجة أنها لا تستطيع الهرب إلى
ملجأ آمن. هذه العائلة تدير محل
بقالة صغير يحتوي على منتجات
استهلاكية تتراوح بين الصابون
إلى الاسفنج. إن إغلاق البقالة
سوف يعني تجفيف مصدر دخل الأسرة
الوحيد. إن
معظم المحال التجارية قد اغلقت
أبوابها في بستان القصر.
السيارات الوحيدة التي تجوب
شوارع الحي هي سيارات المقاتلين
الذي ينتقلون إلى المباني
الفارغة التي تحولت إلى مخابئ
لهم. بالقرب من هذ المكان – الذي
تطل نوافذه في الغالب على حالة
من الخراب- فإن جنود النظام في
مواقعهم. ليس هناك أي حركة في
هذه الشوارع الخالية. الاتجاهان
مغلقان في لعبة من الشطرنج لا
يريد أي من الطرفين أن يقوم فيها
بالحركة التالية. حمدي
سحلوني أحد المقاتلين على
الجبهة الأمامية. وهو في 27 من
عمره, كان يعمل في مصنع للإسمنت,
انضم للقتال في الربيع الماضي,
وذلك عندما بدأ الرجال يحتشدون
في قريته. كل 20 دقيقة أو قريبا من
ذلك, يخرج كلاشينكوفه من
النافذة و يطلق رشقات من الرصاص.
يقول مبستما ابتسامة تكشف عن
فراغات كبيرة بين أسنانه :"
يجب ان نبقيهم مستيقظين. إنهم
ليسوا هنا في إجازة من دمشق".
المقاتلون الموجودون على الأرض
يبدو أنهم لا يسمعون نداءات
الإيقاظ الروتينية من سحلوني
وهو يقدم تبريرا لذلك.
حيث يقول أن ما يشل حركة
هؤلاء الرجال هو انهم يتجمعون
حول هاتف خلوي فيه صور لمغنيات
عربيات شهيرات. يعتبر
بستان الباشا أحد عشرات الجبهات
في حلب حيث يقضي المقاتلون معظم
وقتهم في فعل أي شيئ إلا القتال.
إنهم يحتسون الشاي, و يمشون
خلال البيوت لتجميع الحطب
للتدفئة, و و يدخنون باستمرار.
إن معركتهم في المدينة قد وصلت
تقريبا إلى حالة من الجمود. إن
برد الشتاء و المطر الذي يأتي
معه يرغمهم على مجرد البحث عن
طاولة لكسرها من أجل استخدامها
في تدفئة الملجأ الذي يسمونه
البيت. في هذه المباني البعيدة
في الجبهات الهادئة, فإن كل ما
يمتلكه المقاتلون هو الوقت. إنهم
لا زالوا مؤمنون أنهم سوف
ينتصرون. ولكن التفاؤل الذي حدا
بهم إلى حمل السلاح من أجل إسقاط
نظام مستبد استبدل بأمل طوباوي
وهو أن مثابرتهم سوف تؤدي في
النهاية إلى أن تصل الحكومة إلى
نقطة الانهيار. يقول هلال برادي
وهو عامل في 24 من عمره :"إن
الحرب ليست بتلك السهولة التي
كنا نعتقد أنها عليها في بداية
المطاف, لقد كانت تبدو بسيطة جدا
عندما بدأنا القتال, ولكنني لم
أتوقع أبدا أن تطول إلى هذا الحد".
From
Bread Lines to Front Lines BY STEVEN
SOTLOFF | DECEMBER 24, 2012 The
21-month long Syrian revolution is taking its toll on
residents of the country's largest city. With everything
from medicine to firewood in scarce supply, and with
winter bringing temperatures down to near freezing,
people here are struggling to cope with a war they just
hope will end. But with fighting on urban fronts
deadlocked, they admit their wishes are unlikely to be
filled any time soon. Instead, the civilians of At the
Military Bread Factory, once owned and run by the
government, Muhi al-Din Saka, 37, is busy overseeing the
conveyor line as a dozen pita loaves trickle over the
belt and fall into a large receptacle. Ever since
fighting in Chief
among them is the slowdown in bread production. The
factory has two machines that can produce about 20 tons
of bread a day. But a shortage in filtered diesel has
forced the plant to rely on poorer quality diesel to
fuel the machines, which results in one machine shutting
down every day as built-up sediment clogs the pipes.
"It's a hassle to start and stop all the
time," says Saka. Before
the revolution, the factory sold a kilogram of bread for
nine Syrian pounds, roughly 20 cents. Today that same
kilogram costs 15 pounds. But while the cost of bread
has increased by 67 percent, it has lagged far behind
the cost of fuel -- which has skyrocketed from seven
pounds a liter to 180 pounds. To keep bread affordable,
the Free Syrian Army (FSA) rebels have covered the
shortfall, essentially replacing the government as the
subsidizer of the basic staple in Syrians' diet. Outside
the factory, civilians are less concerned with the
economics of bread production and more focused on why
they have to wait for up to seven hours for a
three-kilogram bag of pita loaves. "Why do we have
to stand here for almost half the day?" asks Faras
Sido, 33, as squirts of rain pelt his beige jacket.
"Haven't they learned how to make bread after all
these years?" Though
they have tried to make the best of a distribution
system they are ill-equipped to deal with, the FSA is
still blamed for its failures. "I am here to
protect these people," says Muhammad Nasr, a
fighter from Mara, a small town some 20 miles east of At 10:45
p.m., FSA fighters begin handing out numbers -- much
like at a At the
Military Bread Factory, the process functions fairly
smoothly. But at the hundreds of bakeries throughout the
city where bread is still made by hand, the lines are
anything but calm. People shove and jockey for better
position as FSA fighters argue with customers. A fighter
occasionally fires a shot to call the crowd to order,
but no one pays attention. "We are people not
cattle," notes Firas Bibsi, 48, as he watches the
jostling from his makeshift fruit stand in the
neighborhood of Fardus. "But this war is slowly
killing our humanity without a shot ever being fired at
us." Increasingly,
however, shots are fired at customers. The regime has
frequently bombed crowded bread lines staffed by rebels
because they are easy targets -- even for the most
inexperienced fighter pilots. On Sunday, Dec. 23, dozens
of civilians were killed when a fighter jet made several
bombing runs over a bread line in the city of And war
has brought more pedestrians concerns as well; it is not
just the cost of bread that has skyrocketed. The price
of everything from cooking gas to meat has doubled --
and in some cases even quadrupled -- since the regime
withdrew from Aleppo when fighting broke out in July,
taking its robust state subsidy system along with it.
Though regime forces quickly ceded the eastern part of
the city, they hunkered down in western sectors and
clung to intelligence headquarters and military bases in
the northern areas. Today, the balance of forces has
changed little. Though some neighborhoods, such as Karam
al-Jabl, have been destroyed, most quarters bear the
scars of war from fierce fighting or random shelling. Though
patient residents eventually get their bag of bread,
many are not as lucky when it comes to other
necessities, including the medicine they need to treat
common ailments. At a makeshift clinic in the
neighborhood of Bustan al-Qasr, Dr. Faysal Habun is
examining an infant diagnosed with whooping cough. The
disease is usually curable with simple antibiotics, but
the fighting has disrupted the routine delivery of basic
medical supplies. And since the regime bombed the Dar
al-Shifa hospital in November, physicians have had a
particularly hard time providing care for their
patients. "We just don't have the communications
and means we had before," Habun says. Syrian aid
groups have cropped up to provide the needed supplies,
but none of the major international aid groups operating
in the country has entered rebel-held areas. The result
is that volunteers with no experience are desperately
scrambling to solve a crisis they are in no way prepared
to handle. Muhammad
Jadu wishes time could move backward. The electrician
does not understand what the rebels are fighting for,
nor does he care. He merely knows the war has dealt a
death blow to his business; the city has not had
electricity for several weeks. Today, Jadu spends his
time at a friend's wheel and rim shop, drinking tea and
smoking an endless string of cigarettes. "This war
has made everything worse and nothing better," Jadu
laments. "Why do we need it? We have enough
problems in In the
poor neighborhood of Sukari, where buildings stack up on
one another, Bakari Kajaji is performing his nightly
prayers. The flickers of an oil lamp provide just enough
light to illuminate his red prayer rug. Near the bed
along the other side of the wall, auburn embers in a
small barbecue grill supply a consistent stream of heat
that keeps Kajaji and his wife from shivering. With no
power and heat, the 58-year-old spends most of his day
in the dark, mumbling to his wife about topics ranging
from the wet staircase to his desire to buy a new
transistor radio. Though he has not worked at his
Laundromat for two months -- one of his bosses was
killed by shelling and the other fled to It is
rare to find residents who share Kajaji's dogged faith.
While many support the rebel fighters, they are
nevertheless quick to share their tales of hardships.
The trauma of war has scarred them. At a
cemetery in the northeastern neighborhood of al-Halooq,
Ahmad Jani, 31, is burying his younger brother, Hamdi,
who died when a shell landed on the street he was
scurrying across. Whether it was an errant shell
targeting fighters in nearby Bustan al-Pasha, along the
front lines, or merely another of the regime's
indiscriminant bombings in civilian neighborhoods is of
little concern to Jani. Though fighting rages daily less
than a mile away, his family is too poor to flee for
safer havens. The clan operates a small supermarket that
carries consumer products ranging from soap to sponges.
Shuttering its doors would mean drying up the family's
sole source of income. Most
stores have closed in Bustan al-Pasha. The only cars
driving through its streets shuttle fighters to empty
buildings that have been converted into frontline
bunkers. Nearby -- often around the corner or even in
windows overlooking the rubble -- regime soldiers are in
position. There is no movement in these vacant streets.
The two sides are locked in a chess game in which
neither player wants to make the next move. Hamid
Shloni is on this stalemated front line. He's 27, and
once worked in a cement factory; he joined the fighting
last spring, when men began mobilizing in his village.
Every 20 minutes or so, he pokes his Kalashnikov out the
window and lets loose a barrage of bullets. "Need
to keep them awake," he says with a beaming smile
that reveals a wide gap between his teeth. "They
are not here for a vacation from Bustan
al-Pasha is one of a dozen fronts in They are
still confident they will prevail. But the optimism that
pushed them to take up arms to oust an oppressive regime
has been replaced by a quixotic hope that their
perseverance will eventually wear down the government to
the point of collapse. "War is not as easy as we
first thought," admits Hilal Bradi, a 24-year-old
day-worker. "It seemed so simple when we started
fighting. But I never expected it to take this long." http://www.foreignpolicy.com/articles/20 12/12/24/from_bread_lines_to_front_lines ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |