ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الصراع السوري يهدد بتمزيق العراق كريستيان
ساينس مونيتور 27/12/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي حكومة
كردستان التي تتمتع بحكم شبه
ذاتي شمال العراق و الحكومة
الفدرالية في بغداد لم تتقابلا
وجها لوجه منذ سنوات, و لكن
الفجوة ما بين الطرفين تتوسع
حاليا, خصوصا عندما يتعلق الأمر
بالسياسية الخارجية. و قد برز
هذا الأمر بشكل واضح من خلال
الحرب الأهلية التي تدور رحاها
في سوريا الآن, و التي لعبت
لصالح الأكراد. قبل
عقد من الآن, كان العراق عبارة
عن دكتاتورية سنية عربية كانت
تتشارك في العديد من المشاكل مع
الأتراك السنة في الشمال. كلا
الدولتين كان لديه مشاكل مع
الحركات الكردية الانفصالية و
علاقات غير مستقرة مع جيرانهم
من الشيعة و
الفرس. حاليا,
فإن لدى العراق حكومة يهيمن
عليها الشيعة مقربة من طهران, و
هي تدعم نظام الرئيس السوري
بشار الأسد في الحرب الأهلية.
تركيا , التي
لا زالت تواقة إلى الحد من
مشاعر الانفصال لدى الأكراد
داخل حدودها, ترى الآن في أكراد
العراق حليفا محتملا في
معارضتها لمصالح طهران و بغداد
و دمشق. لقد
دفعت التحالفات الطائفية كلا من
بغداد و حكومة كردستان إلى
إلقاء نفسيهما في معسكرين
متعارضين في الحرب السورية, مما
أدى إلى خلق تصارع في المصالح في
بلاد من المفترض أنها موحدة. و كما
أن الدبلوماسيين الغربيين
يشيرون بأصابعهم إلى رئيس
الوزراء العراقي نوري المالكي
فيما يتعلق
بتزويد الرئيس السوري بشار
الأسد بالمساعدات – وهو اتهام
تنفيه بغداد قطعيا- فإن الأكراد
العراقيين ينخرطون بصورة أكبر
مع المعارضة, مجذوبين باحتمالية
أنه و في مرحلة سوريا ما
بعد الأسد فإن الأكراد يمكن
أن يحققوا بعضا من درجات الحكم
الذاتي. وهو الأمر الذي يمكن أن
يسمح لحكومة كردستان العراق بأن
توجد موطئ قدم جديد لها. لقد
قامت حكومة
كردستان باستضافة قادة من
المعارضة السورية في العاصمة
الإقليمية أربيل, مما أثار فزع
بغداد. كما أنها قامت بتقديم
الدعم للأكراد في شمال شرق
سوريا – وقد اعترف برزاني علنا
في يوليو بأن حكومته تقوم
بتقديم الدعم من خلال التدريب
العسكري. و الآن فإن بعض الفصائل
الكردية تقوم بعقد محادثات مع
المعارضة السورية العربية من
أجل تقرير كيف و متى يمكن لهم أن
ينضموا للقتال ضد الرئيس بشار
الأسد, حتى مع أن العلاقة ما بين
المعسكرين شهدت توترا و قتالا
في العديد من الأحيان. يقول
جوست هلترمان المتخصص في شئون
العراق في مجموعات الأزمات
الدولية :"إن الأزمة السورية
تجبر الجميع حول سوريا على
اختيار جانب معين. إن المالكي
يشعر بالقلق من ظهور نظام سني في
سوريا في مرحلة ما بعد الأسد. و
هو يجد أن عليه أن يدعم الأسد
قولا واحدا. و هو الأمر الذي
يضعه بحكم الواقع في المعسكر
الإيراني و في صراع مع تركيا". إن
الأكراد العراقيين في طرف
المعادلة البعيد
تماما عن المالكي. على الرغم
من أن تركيا تعامل السكان
الأكراد فيها بشكل سيئ, إلا أن
حكومة كردستان العراق لا تشعر
بأي ثقة في بغداد و هي ترى جود
علاقة تكتيكية نامية ما بين
أنقرة و أربيل, وبالتالي, فإن
القوى السنية الإقليمية تدعم
الانتفاضة السورية. على
الرغم من أن غالبية الأكراد هم
من المسلمين السنة, إلا أن
هلترمان يقول بأن مصلحة حكومة
كردستان لا تتعلق بالدين, و
لكنها محاولة لتحقيق أهداف
قومية إضافية. و يضيف هلترمان
:"إن لدى الأكراد طموحات
طويلة الأمد للاستقلال, و هذا
الأمر يعني تحالفهم مع الأكراد,
و هو ما يشجعهم على الابتعاد عن
بغداد". على
الرغم من أن الدستور العراقي
يعطي الحكومة الفدرالية سيطرة
نظرية على شئون السياسة
الخارجية للبلاد, إلا أن حكومة
كردستان نادرا ما تعود إلى
بغداد في شئون العلاقات الدولية.
إن
أكراد العراق يتمتعون بمستوى
عال من الحكم الذاتي شمال
العراق منذ التسعينات, و ذلك
عندما دعم الغرب فرض منطقة حظر
طيران من أجل حماية الأكراد
خلال الانتفاضة التي اندلعت ضد
نظام صدام حسين. إن لدى حكومة
كردستان ممثليها
الدبلوماسيين الخاصين في
بعض العواصم الدولية الرئيسة –
من بينها واشنطن و لندن و باريس
و موسكو – كما لدى 20 دولة أخرى
من بينها الولايات المتحدة
بعثات دبلوماسية في أربيل. إن
القول بأن لدى بغداد مشكلة في
قيام حكومة كردستان بدعم
المعارضة السورية هو قول مخفف
جدا. يقول
سعد المطلبي و هو شخصية رفيعة في
تحالف المالكي :"لقد اتخذوا
طريقا خاصا بهم
وفي بعض الأحيان في خط
متصادم مع الحكومة الفدرالية في
بغداد, لسوء الحظ فإن حكومة
كردستان تتصرف و كأنها دولة
مستقلة و تقيم سياساتها الدولية
الخاصة.. دون أي اعتبار للحكومة
المركزية". السياسيون
في بغداد لا يشعرون بالسعادة من
علاقات حكومة كردستان المقربة
مع تركيا, التي آوت نائب الرئيس
العراقي المنفي طارق الهاشمي
بعد أن هرب من العراق بداية هذا
العام. السيد المطلبي الذي يعمل
كمستشار للمالكي يوجه النقد إلى
تركيا بسبب اختيارها القيام
بعمل غير حكيم أدى إلى خسارة
علاقاتها مع العراق. و لكن
أربيل ترى في أنقرة عامل توازن
ضد بغداد, التي تتهمها الحكومة
الكردية بأنها تزيد من وطأتها
بشكل كبير. وقد
قال سفيان دزاي المتحدث الرسمي
باسم حكومة كردستان العراق
لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور
في أربيل :"صحيح أن هناك حكومة
تحالف في بغداد, و لكن يوما بعد
يوم فإنها تصبح أكثر استبدادية".
و يضيف
ديزاي مشيرا بشكل غير مباشر إلى
المالكي و حزب الدعوة الشيعي
الذي ينتمي إليه :"إن سياسة
العراق الخارجية لا تتخذ من
خلال مؤسسات الدولة , و لكن من
خلال شخصيات معينة داخل الدولة
أو من خلال حزب معين, و عندما
يتعلق الأمر بسياسة ذلك الحزب
تجاه سوريا فإن الأمر يخضع
لتساؤل كبير". إن
التبادل التجاري لتركيا مع
العراق وصل إلى ما يقرب من 11
مليار دولار خلال 2011, وفقا
لأرقام الحكومة التركية, و لكن
المسئولين الأكراد يقولون بأن
ما يقرب من 70%
من هذه التجارة هو مع
المنطقة الكردية. إن اكتشاف
احتياطيات كبيرة من النفط في
منطقة كردستان العراق جعل تركيا
المتعطشة إلى الطاقة أكثر
اهتماما في تطوير علاقات أكثر
قربا مع حكومة كردستان دون
النظر كثيرا إلى معارضة بغداد.
كما يبدو أن أربيل سعيدة في
المضي وحدها. و لكن
بالنسبة لدولة لديها تاريخ طويل
من الصراع الداخلي و عدم
الاستقرار, فإن التحول الإقليمي
الحالي قد لا يؤتي ثماره في
نهاية المطاف. يقول
أحمد علي وهو
محلل متخصص في الشرق الأوسط في
جامعة جورج تاون :"إن كلا من
بغداد و أربيل تتخذان قرارات
يعتقدان أنها سوف تعزز من
مواقفهما الإقليمية و الداخلية"
و لكن في منطقة تشهد تغيرا دائما
في التحالفات فإن هناك خطرا
يتمثل في "رسم السياسة
الداخلية بينما يتم التفكير بأن
التحالفات الإقليمية دائمة و
أنها سوف تساعد في تحقيق خططهم".
Syrian
conflict threatens to fracture /
December 27, 2012 The
semi-autonomous Kurdistan Regional Government
(KRG) in northern Iraq
and the federal government in Baghdad
have not seen eye to eye for years, and the gap between
the two is now widening, particularly when it comes to
foreign policy. That's been put in stark relief by the
ongoing civil war in Syria,
which has shifted the fortunes of A
decade ago, Today,
The
emerging sectarian alliances have prompted As
regional and Western diplomats point fingers at Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki
for aiding embattled Syrian President Bashar al-Assad
– a charge which The
KRG has hosted leaders of the Syrian opposition in its
regional capital, Erbil,
much to "The
The
Iraqi Kurds are at the opposite end of the equation from
Maliki. Though Although
the majority of Kurds are Sunni Muslims, Hiltermann says
the KRG's interest is not about religion, but an attempt
to further nationalist goals. "They [Kurds] have
long-term aspirations to independence, and today this
means allying themselves with Although
To
say that "They
have completely gone their way and are sometimes on a
collision line with the federal government [in Politicians
in But
Erbil sees "It
is true that there is a federal broad-based coalition
government in "[ But
for a country with a long history of internal conflict
and instability, the current regional shift may not pay
off in the end. " http://www.csmonitor.com/World/Middle-E ast/2012/1227/Syrian-conflict-threatens -to-fracture-Iraq?nav=87-frontpage-entryNineItem ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |