ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مع تزلزل الأسد على عرشه, هل إيران مستعدة للاتفاق؟ بقلم:
والتر راسيل /أمريكان إنترست 30/12/2012 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
أدركت السلطات الإيرانية أن
حليفها القديم في سوريا في
طريقه للسقوط و قد قاموا بعقد
محادثات مع أعضاء من المعارضة
حول النظام الانتقالي, وذلك
وفقا لتقارير وردت في صحيفة لوس
أنجلوس تايمز. من خلال هذا
التقرير (الذي أعده بعناية كل من
رامين مستغيم و ألكسندرا
سانديلس) يبدو أن حكومة إيران
ليس راغبة بعد في قطع الأمور مع
الأسد, و لكنها و بشكل تزايد و
على مضض تتجه للاستنتاج بأن تلك
الجهود التي بذلت لإنقاذه قد
باءت بالفشل. بالنسبة
لأولئك المتخوفين
من إمكانية
اندلاع صراع أمريكي إيراني – و
هذا يعني جميع المهتمين بالحرب
و السلام و سعر الغاز و النفط في
جميع أنحاء العالم- فهذه اللحظة
تعتبر لحظة للحقيقة. إن خسارتها
لحليفها الرئيس في سوريا سوف
يؤدي إلى إحداث تغييرات
دراماتيكية بالنسبة لموقف
إيران. ترى هل سوف يقرر الملالي
الحاكمين و حلفائهم بأن الوقت
قد حان لوقف المواجهة بسبب أن
طهران في موقف ضعيف و أكثر عزلة
من أي وقت مضى, أم هل سوف يضاعفوا
حملتهم فيما يتعلق بالسلاح
النووي و يتشددوا في اعتقادهم
بأنه ليس هناك أي أمر آخر يمكن
أن ينقذهم؟ بطريقة أو بأخرى, فإن
مسار الحرب في سوريا سوف يساعد
في تحديد ما إذا كانت الولايات
المتحدة سوف تجد نفسها في حرب
أخرى في الشرق الأوسط, و مراقبة
الإيرانيين فيما يبدو دوامة
فيما يتعلق بمصير الأسد
إضافة إلى مراقبة أي حد سوف
يزداد حجم هذه المأساة. لحد
الآن فنحن لم نصل بعد لنقطة
اتخاذ القرار. عند هذه النقطة
يبدو أن الإيرانيين لم يتقبلوا
تماما بأن حليفهم لم يعد بوسعه
النجاة كما أن اللغط في طهران
حول سياسة سوريا لم ينته بعد.
يبدو أن الحكومة تحوم حول أمل
إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا
الركام. إن الخبراء و المسئولين
يتحدثون عن الحفاظ على "هيكل
الدولة السورية" على أمل فرض
حالة "أسدية" دون وجود
الأسد ما يعني هيكل دولة يهيمن
عليها العلويون يمكن أن تستأنف
الاصطفاف مع إيران و تقوم في نفس
الوقت بتقديم مساحة اقتصادية و
سياسية أكبر للسنة المضطربين.
الوضع الحالي على الأرض لا يوحي
بأن المعارضة السنية يمكن أن
تساوم على هذا الوضع, و لكن إذا
استقر وضع الحكومة العسكري,
فيبدو أن إيران تأمل بأن الضغط
الدولي للدخول في مفاوضات
ومساومات للتوصل إلى حل يمكن أن
يزداد. هذه
الرؤية تبدو متطابقة إلى حد
كبير مع رؤية روسيا للحرب. مثل
طهران, فإن موسكو لا تريد رؤية
سوريا الثائرة
منضمة إلى الكتلة السنية في
الشرق الأوسط كما أنها تخشى من
تصدير الجهاديين السنة إلى
منطقة القوقاز المضطربة. و كحال
إيران, فإن روسيا لديها
استثمارات طويلة الأمد مع نظام
الأسد, و ذلك مع وجود عقود طويلة
من العلاقات الاقتصادية
القريبة و الروابط العسكرية و
الإنسانية. إن روسيا ترى في
نفسها أنها الحامي للمسيحيين
الأرثوذكس السوريين كما أن
إيران تريد حماية العلويين؛ كلا
الأقليتين من الممكن أن تواجها
أوقاتا عصيبة تحت النظام السني. إن
سقوط الأسد سوف يوجه ضربة قوية
لكلا الدولتين, و لكن لدى إيران
مخاطر أكبر. كما لاحظنا سابقا,
فإن سوريا تعتبر نقطة بالغة
الأهمية في التخطيط لإيران
الكبرى في الشرق الأوسط؛ كما
أنها تعتبر حجر الزاوية في دول
الهلال الشيعي الذي سعت إيران
إلى إنشائه على امتداد الهلال
الخصيب من العراق إلى لبنان. كما
أن سوريا كانت تشكل الوسيلة
التي كانت إيران من خلالها
قادرة على تقديم الدعم لحزب
الله في لبنان و بناء تحالف
معادي لإسرائيل مع حماس وهو
الأمر الذي ساعد على التغطية
على عيوب إيران العميقة في
الشارع العربي, جاعلا منها قوة
ليست "فارسية" و بعيدة عن
الكفر و ليست معادية للعرب و
قائدا للإسلام العالمي في
القتال ضد الغرب. إن
الاحتمالية المتزايدة بأن
عقودا من بناء هذا الموقع سوف
تنتهي بكارثة تمثل أعظم خطر على
النظام الإيراني منذ فشلها في
الحرب العراقية الإيرانية. و
بالفعل فإن حماس رفضت سوريا و
نأت بنفسها عن إيران, كما أن حزب
الله يفكر بشكل أكبر في حماية
موقفه الذي أصبح ضعيفا بشكل
مفاجئ في لبنان عوضا عن التفكير
في النهوض الشيعي الإقليمي.
إن
أكثر ما يمكن أن تخشاه إيران
الآن قد يتمثل في أن سوريا
السنية التي تشهد فوضى مع وجود
الجهاديين و السعوديين
المتطرفين و الفصائل المدعومة
من قطر, يمكن أن تقود إلى حرب
سنية شيعية قد تؤدي إلى جر
العراقيين السنة إلى جولة أخرى
من الحرب الأهلية هناك. و هذا
الأمر يبدو محتملا؛ و في الواقع
فإن هناك إشارات على أن هذا
الأمر قد بدأ فعلا. إن
الصراع السني الشيعي المشتعل في
العراق جاهز للانطلاق, و لكن هذه
المرة فإن السنة في العراق قد
يعولوا على الدعم من تركيا,
وسوريا الحرة و دول الخليج,
بينما لا يستطيع الشيعة التطلع
إلى الولايات المتحدة. و هذا
الموقف سوف يخلق دون شك صداعا
لإيران و قد يقود فعلا إلى ترتيب
لتقاسم السلطة في بغداد وهو ما
قد يعني تقليص نفوذ إيران بشكل
جاد هناك أيضا. بالنظر
إلى هذه الأمور مجتمعة مع تشديد
العقوبات, فإن النظام الإيراني
سوف يكون في موقف صعب جدا دون
وجود أي خيارات حقيقية. ليس فقط
المعارضة الديمقراطية و لكن كلا
من الأقليات العرقية السنية و
الشيعية في
إيران نفسها (حيث تمثل العرقية
الفارسية فقط نصف السكان) قد
يصلوا عند تلك النقطة إلى
استجرار الدعم الخارجي مع سعي
الأعداء الإقليميين إلى تقليص
قوة إيران لصالحهم. إن كلا من
لبنان و سوريا و العراق و إيران
دول متعددة الأعراق و الأديان
تفصلها حدود مصطنعة, و من يدري
ما الذي يمكن أن تبدو عليه
الخريطة خلال السنوات العشر أو
العشرين القادمة؟ إن
لهذا الوضع الخارجي تأثيراته
الداخلية. الفصائل الموجودة في
بنية السلطة الإيرانية التي
تدعم أسلوب المواجهة مع الغرب و
التوسع على امتداد الهلال
الخصيب لا يمكن أن تتجنب فقدان
هيبتها مع ظهور إفلاس رؤيتها
الإستراتيجية بشكل جلي. المرشد
الأعلى و قائد الدولة الإيرانية
لا يمكن له أن ينأى بنفسه عن
الانتقادات الذي يتعرض له هذا
الفشل السياسي,
حيث أن لإستراتيجيته التي
اتبعها بصماتها على كل ما يجري.
عندما
رأت في نفسها قوة صاعدة, سعت
إيران إلى الوصول إلى "تسوية
كبرى" مع الولايات المتحدة
تعتمد على التفوق الإقليمي
الإيراني. إن كل ذلك لم يكن
واقعيا و كان من جانب واحد,
منتفشة بنجاحها و فخرها طورت
إيران أفكارا عظيمة و متضخمة
حول سلطتها العالمية التي يمكن
أن تكون أساسا لاتفاقيات جادة
مع الولايات المتحدة. إن السؤال
هو الآن ما إذا كان باستطاعة
قادة إيران إجبار أنفسهم على
القبول بمزيد من التسوية
الواقعية مع واشنطن فيها نبذ
لطموحاتهم النووية و حدود لدور
إيران الإقليمي وهو أمر من
الممكن أن يعكس نكسة حقيقية
للجمهورية الإسلامية. ليس
من مصلحة أمريكا أن تدفع إيران
إلى نقطة الانكسار. بغض النظر
عما إذا كنا نحب النظام
الإيراني أو لا, فإن إيران تعتبر
بلدا مهما لتوازن الشرق الأوسط
ولأي جهة تأمل في التوصل إلى
استقرار جيوسياسي هناك. إن
تسوية معقولة مع إيران يمكن أن
تخدم أمريكا أيضا,و لكن في هذه
المرحلة فإن العبء يقع على كاهل
القيادة الإيرانية لدراسة
موقفها بشكل واقعي, و استخلاص
نتائج مناسبة تتواصل على أساسها
مع الولايات المتحدة.
و إلا
فإن أفضل خيار للسياسة الخارجية
الأمريكية يبدو واضحا: مزيدا من
الأمر نفسه. دفع الأسد للسقوط و
الضغط على العراق من أجل الوصول
إلى سياسية داخلية أكثر عدالة و
اعتماد سياسة خارجية محايدة و
دعم إعادة التوازن الفصائلي في
لبنان بطريقة يمكن أن تشجع حزب
الله على التحول من سلاح ثوري
تابع للسياسة الخارجية
الإيرانية إلى حركة سياسية
لبنانية لديها أجندة داخلية
إضافة إلى تضييق خناق العقوبات
و الاستمرار على خط السلاح
النووي. إن
المساومة مع إيران الضعيفة يمكن
أن يعطي الولايات المتحدة مرونة
إستراتيجية مرحب بها في الشرق
الأوسط, كما أن مسارنا الحالي لا
يخلو من المخاطر و النكسات. إن
معرفة أكان المرشد الأعلى يريد
أو يستطيع التوصل إلى مثل هذه
التسوية يبقى سؤالا مفتوحا؛ إن
انعكاس هذا المسار سوف يؤدي إلى
فرض شكل من أشكال التغير الجذري
للسياسة داخل إيران و سوف يقاوم
بشكل مرير من قبل الفصائل التي
تصنف نفسها مع سياسة المواجهة و
الثورة. و لكن سواء أكان الوصول
إلى اتفاقية حقيقة ممكن أو لا,
فإنه من مصلحة أمريكا أن تبقي
الباب مفتوحا, و أن توضح للمؤسسة
الإيرانية (بما فيها المحافظين
و المعتدلين و الإصلاحيين و
أولئك الذين يريدون مزيدا من
التغييرات الدستورية الجذرية)
بأن مشكلة أمريكا الأساسية هي
مع السياسة الإيرانية و ليس مع
الدولة أو الديانة الإيرانية.
التغير في سياسات إيران يمكن أن
يؤدي إلى تغييرات في العلاقات
الإيرانية الأمريكية وهو الأمر
الذي سوف يعود بالفائدة على كلا
الطرفين. و على
الرغم من ظهور زخم للمتمردين في
سوريا, فإنه لا زال من المبكر
جدا التأكد من أن الأسد سوف يسقط
فعلا. إن لدى المتمردين مشاكلهم
الخاصة, و كلما طال أمد الحرب
كلما زادت فرص الانقسام و
الوحشية و الفساد و الفشل في
الاضطلاع بدورهم في تحالف
المتمردين الهش و الدعم المدني
لهم. فقط عندما تختفي جميع
الآمال في إيران في أنه لا الأسد
و لا بنيته السياسية يمكن أن
تنجو عندها فقط فإن الجدل
السياسي الحقيقي سوف يبدأ. December
30, 2012 As
Assad Quakes on His Throne, Is Walter
Russell Iranian
authorities have realized that their longtime ally in http://www.latimes.com/news/nationworld/world/m iddleeast/la-fg-syria-iran-20121229,0,7524005.story From the
piece (with excellent reporting from Ramin Mostaghim and
Alexandra Sandels) it appears that For those
concerned about a possible US-Iranian military conflict
— which is to say everyone in the world who cares
about war, peace and the price of oil and gas — this
is an important moment of truth. The loss of its key
ally in We
aren’t at the decision point yet. At this point the
Iranians don’t seem to have completely accepted that
their ally cannot survive and the debate in This
appears to match roughly with The fall
of the Assad regime would be a blow to both countries,
but The
growing likelihood that decades of building this
position will end in catastrophe represents the greatest
threat to the Iranian regime since its failure in the
Iran-Iraq war. Already Hamas has rejected What Iran
may fear most now may well be that a Sunni Syria,
chaotic with nutjob jihadis and radical Saudi and Qatari
backed factions on the upswing, will take the
Sunni-Shiite war to the next level and rearm the Iraqi
Sunnis for another round of civil war there. This seems
likely; indeed there are signs that it has already begun. http://news.yahoo.com/iraqi-sunnis-stage- big-anti-government-rallies-123149921.html The
smouldering Sunni-Shiite conflict in Put that
together with a tightening sanctions noose, and the
Iranian regime would be in a tough situation with few
viable options. Not only the democratic opposition but
both Sunni and Shiite ethnic minorities in Iran itself
(where ethnic Persians represent only about half the
population) might at that point start attracting
significant outside support as Iran’s regional enemies
sought to curb its power for good. An
external situation this dismal has domestic
implications. The factions in the Iranian power
structure who supported the course of confrontation with
the west and expansion across the When it
saw itself as a rising power, It’s
not in Otherwise,
A bargain
with a weakened Yet
despite the appearance of rebel momentum in http://blogs.the-american-interest.com/wr m/2012/12/30/time-for-iran-to-make-a-deal ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |