ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لهذا لن تساعد روسيا في سوريا بقلم:
سامويل تشاراب/نيويورك تايمز 1-1-2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع
جميع الزيارات الدبلوماسية
الرفيعة إلى موسكو و عناوين
الصحف التي رافقتها, فإن
المراقب العادي قد يستنتج
بسهولة بأن روسيا تحمل مفتاح
الحل الرئيس للأزمة السورية. و
لكن مع الجولة الأخيرة من
المحادثات الفاشلة نهاية هذا
الأسبوع – هذه المرة ما بين
وزير الخارجية الروسي سيرجي
لافروف و الأخضر الإبراهيمي
المبعوث الدولي و العربي
المشترك إلى سوريا- فقد ثبت دون
أدنى شك, أن روسيا لن تكون جزء من
الحل في سوريا. لقد
أوضح المسئولون الروس هذا الأمر
منذ أشهر , و لكن بعضا من أعضاء
المجتمع الدولي, لربما حتى الآن,
لا زالوا يعتقدون بإمكانية ذلك. هذا
الخلط في الأمور قد يأتي من
تقارير متفرقة تتعلق بالروابط
التي تربط ما بين روسيا و الرئيس
السوري بشار الأسد – عسكريا و
اقتصاديا و تبادل للمعلومات
الاستخبارية ... الخ. هذه العوامل
تلعب دون شك دورا ما في سلوك
موسكو. و لكنها لا توضح لماذا
قام الكرملين باستخدام الفيتو
ثلاث مرات في مجلس الأمن, وقام
باستخدام ضغطه لتخفيف لهجة
إعلان جنيف الذي يدعو إلى
انتقال سلمي للسلطة و تجنب بكل
وضوح دعوة الأسد للتنحي. إن
موسكو لم تتخذ هذه الخطوات بسبب
مصالحها في سوريا أو لأنها تدعم
الأسد, - في الواقع و كما حذر
ديمتري ميدفيدف في صيف 2011 عندما
كان رئيسا بأن منع حصول
إصلاحات سريعة و مباشرة سوف
يؤدي إلى مصير حزين ينتظر الأسد.
و لكن,
السبب الرئيس هو أن المأساة في
سوريا أدت إلى أن تطفو على السطح
تباينات عميقة ما بين أسلوب
روسيا في التدخل الدولي و تلك
الطريقة التي يفضلها باقي
المجتمع الدولي, خصوصا الولايات
المتحدة و الإتحاد الأوروبي. إن
روسيا لا تعتقد أن من عمل مجلس
الأمن أن يقوم بتصديق أو إزالة
الحكومات الموجودة.
العديد
من الأشخاص في مؤسسة السياسة
الخارجية الروسية يعتقدون أن
سلسلة التدخلات بقيادة
الولايات المتحدة و التي أدت
إلى تغيير في النظام منذ نهاية
الحرب الباردة – في كوسوفو و
أفغانستان و العراق و ليبيا-
تشكل تهديدا لاستقرار النظام
الدولي و بشكل أساس "لاستقرار
النظام" في روسيا ذاتها. إن
روسا لم تعط أي موافقة على هذه
التدخلات و لن تقوم بذلك أبدا
إذا شكت أن الدافع خلفها هو
إسقاط أو وضع حكومة. إن
فكرة أن روسيا ذاتها يمكن أن
تكون في نهاية المطاف مستهدفة
في مثل هذا التدخل تبدو فكرة
سخيفة في واشنطن, و لكن المخاوف
من نوايا الولايات المتحدة
المستقبلية تبدو عميقة في موسكو.
و لهذا, فإن روسيا تستخدم كل ما
لديها من قوة لتشكيل النظام
الدولي – خصوصا مع مقعدها
الدائم في مجلس الأمن- من أجل
تجنب خلق سابقة خطيرة يمكن أن
تستخدم ضدها في النهاية. في
حالة سوريا, فإنه من غير الممكن
أن تقتنع روسيا أن ما يقف خلف
دوافع الولايات المتحدة هي
الكارثة الإنسانية التي
خلقها الأسد. و عوضا عن ذلك, فإن
الكرملين يرى لعبة جيوسياسية
شريرة في الأمر, و ذلك مع تحرك
واشنطن للتخلص من الحكومة التي
تناقض سياستها الخارجية مصالح
الولايات المتحدة, خوصا من خلال
الاصطفاف مع إيران. و لذلك عندما
ادعى الرئيس أوباما في 18 أغسطس
2011 بأن "الوقت قد حان لكي
يتنحى الرئيس الأسد", جاعلا
من أولوية الولايات المتحدة
الرسمية هي تغيير النظام, فإن
نوافذ الأرضيات المشتركة ما بين
روسيا و الأمم المتحدة قد أغلقت.
إن حقيقة أن نصوص القرارات
المقترحة لا تعكس تلك الأولوية
كان أمرا غير مهم, بالنظر إلى
إدراك روسيا بأن واشنطن قد حددت
تماما الهدف النهائي لها. منذ
ذلك الوقت, حاول الكثيرون تغيير
سياسة روسيا و جميعهم فشلوا.
الصحفيون وبغفلة يدعون بشكل
دائم إلى الحاجة إلى "القيام
بمحاولة أخرى مع موسكو" و ذلك
عندما يحتوي كل تصريح روسي على
إشارات مخفية لتغيير في السياسة.
إن هذا الأمر صحيح خصوصا في
الأسابيع الأخيرة و ذلك مع
تقييم روسيا بأن الحقائق على
الأرض قد تغيرت.؛ لربما
يكون الروس دوغماتيين و
لكنهم ليسوا عميان. و لكن تقدير
التغيير في هذه الحالة لن يقود
إلى تغيير في السياسة. و السبب
بسيط وهو أن موقف روسيا على
المسرح الدولي فيما يتعلق
بالأزمة السورية لديه
الكثير من المخاوف و القلق
حول تأثيرات سلطة الولايات
المتحدة أكثر مما هو تجاه سوريا
نفسها. و هكذا
إن لم تكن روسيا جزء من الحل
الذي يتضمن مجلس الأمن, فلماذا
يضيع المجتمع الدولي الكثير من
الوقت في مغازلة الروس حول
سوريا؟ البعض يقول أن روسيا
يمكن, إذا اختارت ذلك, أن تضغط
على الأسد من أجل الحصول على
تنازلات هامة للوصول إلى تسوية
تفاوضية. لربما كان لدى روسيا
مثل هذه الرافعة مع السد قبل 12
أو 18 شهرا مضت. و لكن الأسد الآن
يحارب من أجل البقاء, و ليس هناك
أي سبب مقنع للاعتقاد بأنه سوف
يقوم بأي شيء عدا عن الابتسام و
هز الرأس عند وصول أي إنذار من
موسكو. و بسبب أن مثل هذا
الإنذار المفترض سوف يحتوي في
أدنى حالاته على مغادرة الأسد
المباشرة, لأن هذه هي الطريقة
الوحيدة لإحضار المعارضة إلى
الطاولة, فإنه سوف يبقى
افتراضيا. إذا
كان هناك نتيجة واحدة ملموسة من
كل الدبلوماسية الأخيرة, فإنها
تتمثل في تمكين موسكو. قد يكون
هذا الأمر عابرا, و لكن في هذه
الأثناء فإن وقت المجتمع الدولي
و طاقته من الأفضل أن تصرف على
جهود لديها القدرة على أن تنتج
قرارا حول سوريا. Why By SAMUEL
CHARAP Published:
January 1, 2013 WITH all
the high-level diplomatic visits to http://www.nytimes.com/2012/12/30/world/middleeast/syria.html — this time between
Russia’s foreign minister, Sergey Lavrov, and Lakhdar
Brahimi, the United Nations and Arab League envoy on
Syria — conclusively demonstrate, Russia will not be
part of the solution on Syria. Senior
Russian officials have made that clear for months, but
some members of the international community, perhaps
until recently, just didn’t believe them. This
confusion could stem from the frequent reporting on the
ties that bound Rather,
the tragedy in Syria has brought to the surface a
fundamental divergence between Russia’s approach to
international intervention and that of much of the rest
of the international community, particularly the United
States and the European Union. Many
people in the Russian foreign-policy establishment
believe that the string of U.S.-led interventions that
resulted in regime change since the end of the Cold War
— in Kosovo, Afghanistan, Iraq and Libya — are a
threat to the stability of the international system and
potentially to “regime stability” in Russia itself. The
notion that In the
case of http://www.whitehouse.gov/blog/2011/08/18/president-obama- future-syria-must-be-determined-its-people-president-bashar-al-assad , that “the time has come
for President Assad to step aside,” thus making regime
change an official U.S. priority, the window for common
ground with Since
then, many have tried to change So if If there
is one palpable outcome to all the recent diplomacy, it
has been Samuel
Charap is senior fellow for http://www.nytimes.com/2013/01/02/opinion /global/why-russia-wont-help-on-syria.html?_r=1& ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |