ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
اللاجئون السوريون في لبنان يواجهون شتاء قاسيا بقلم:
دي غولوبا /سي ان ان 7/1/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي سهل
البقاع, لبنان (سي أن أن) – مع
تصاعد وتيرة الصراع في سوريا,
فإن اللاجئين مستمرون في قطع
الحدود بحثا عن الأمان في
العراق و الأردن و لبنان و تركيا
و مصر. بحسب الأمم المتحدة فإن
عدد السوريين المسجلين لديها
كلاجئين – أو الذين تم تقديم
المساعدة لهم في هذه الدول- قد
تجاوز الآن 540000 شخصا, مع زيادة
تفوق ال 140000 شخصا خلال الأسابيع
الستة الماضية فقط. لقد
سافرت مؤخرا إلى شرق لبنان
للعمل مع رابطة الرحمة و من أجل
مساعدة السوريين الذين هربوا من
بيوتهم في سوريا. لقد كان يوما
باردا و ضبابيا مع هطول مستمر
للبرد. عندما
عبرنا الجبال باتجاه سهل البقاع,
تحول المطر إلى ثلج و أصبحت
الرياح قوية جدا باقي ذلك اليوم.
إن
لبنان مستمرة في استضافة أكبر
مجتمع من اللاجئين السوريين,
حيث يبلغ عددهم ما يقرب من 170000
لاجئ و هم مستمرون في التدفق عبر
الحدود. لقد وصل أكثر من 13000 لاجئ
إلى لبنان خلال الأيام القليلة
الماضية و ذلك مع تصاعد القتال و
الضربات الجوية. لقد
التقينا مع عائلات متعبة و
خائفة و هي تنزل من الشاحنات بعد
رحلة استغرقت 24 ساعة من الهرب من
سوريا. لقد أخبرتني الأمهات
قصصا عن سماع القصف و الهرب مشيا
على الأقدام في الليل, قائلين
أنه لم يكن بوسعهم رؤية ما يجري
في الليل لكي يصفوه لي, و لكن كان
بإمكانهم شم و الشعور بالغبار
الناشئ عن الانفجارات. أما
الأطفال فكانوا خائفين و كان
العديد منهم غارقا في دموعه. إن
المطر البارد و المستمر جعل من
الوضع أكثر يأسا و إلحاحا. إن وضع
اللاجئين هنا مختلف عن ما نراه
في بلاد أخرى. إن معظم اللاجئين
في لبنان في ضيافة عائلات أو
يعيشون في خيام بنيت من خردة مثل
اللوحات الإعلانية المفككة. إن صور
إعلانات معاجين الأسنان و
الطعام الملونة التي تحولت إلى
ملاجئ جعلت المنظر أكثر غرابة. إنهم
منتشرون على امتداد البلاد في
ما يقرب من 540 موقع. ليس هناك
مخيمات لاجئين رسمية كتلك التي
يمكن أن تجدها في الأردن و تركيا
مما يجعل تقديم المعونات أمر
أكثر صعوبة. إن
العائلات تصل في الثلج وفي
الظروف الجوية الصعبة. وهم
يحملون حقائب بلاستيكية مع
القليل من الأشياء التي
استطاعوا أن يحضروها معهم عندما
هربوا من العنف الذي يجري في
بلادهم. ويبد
أنه مع كل مكان تذهب إليه فإنك
تجد اللاجئين يقفون في الشوارع
وفي الطين مع حقائبهم
البلاستيكية. معظمهم ليس لديهم
مكان ليذهبوا إليه, و لهذا فقد
كنا نعمل على تقديم ملجأ مؤقت
لهم في مركز تدريب حتى يستطيعوا
أن يجدوا مكانا آخر. إن
معظم اللاجئين في لبنان يقيمون
مع عائلات مضيفة. و اللاجئون في
معظم الأحيان يدفعون أجرة
للعائلات التي تسمح لهم بالبقاء
معها, أو أنهم يقدمون العمل في
مقابل الإقامة. في بعض الحالات
فإن هناك ست عائلات لاجئة تقيم
في بيت عائلة واحد. كل
أسرة لاجئة, تتكون بشكل عام من 8
أفراد, تقيم في غرفة واحدة هي
نفسها تستخدم كمطبخ و مكان
للمعيشة و حمام و غرفة نوم.
في البيوت التي عملنا فيها
فقد كانت الكهرباء مقطوعة و
سقوف البيوت تسرب الماء و
الرياح تعصف خلال النوافذ و
الأبواب الواهية, و قد كان البرد
قارصا. إن
العائلات تتجمع مع بعضها حول
موقد صغير و هي تصارع من أجل
البقاء دافئة في الليل مع وصول
الحرارة إلى ما يقرب من 10 تحت
الصفر في هذه المنطقة.
هالة,
لاجئة تبلغ من العمر 19 عاما هربت
من بيتها في سوريا على الأقدام,
وهي تعيش الآن مع عائلتها في
علية في البيت المضيف. و قد
أخبرتني هالة أننا " لا
نستطيع الشعور بالدفء بالليل أو
النهار. إن الجدران رطبة دائما و
هي متجمدة". في أحد
الغرف التي زرتها, كان هناك
عائلتان وصلتا للتو. لقد تم
إعطاؤهم غرفة تخزين ليناموا
فيها, و لم يكن في هذه الغرفة أي
نوافذ كما لم يكن فيها كهرباء و
قد كان فيها أوراق بلاستيكية
على الأرضية الإسمنتية الباردة.
الأمهات
كانوا يقومون بفك البطانيات
التي استخدموها كحقائب عندما
هربوا. أما الآباء فقد كانوا
يجمعون الزيت ليضعوه في البرميل
المعدني. و قد كان الأطفال
يحاولون مساعدة آبائهم. لقد كان
الجميع يعمل بصمت في الظلام. لقد
كان بإمكاني ملاحظة أنهم خارجون
توا من تجربة رهيبة و هم حتى لم
يستجمعوا أفكارهم حتى. لقد
خرجوا من سوريا خلال المعركة.
وقد وجدوا ملجأ لهم لهذه الليلة,و
هذا الأمر بالطبع كان حاضرا
أذهانهم. عندما
سألتهم حول الخطوة التالية,
فإنهم لم يكونوا يعرفوا الجواب
تماما. لقد كانوا يأملون فقط في
أنهم سوف يتلقون بعض المساعدات
الإنسانية بينما هم خارجون من
القتال. على
الرغم من ظروفهم القاسية, إلا أن
العائلات اللاجئة قدمت لي الشاي
أو شاركتني بطعام العشاء. و من
باب المداراة, فقد سمحوا لي أن
أدخل إلى غرفهم دون أن أخلع نعلي. هذا
الأمر غير مألوف في ثقافتهم
ولكنه الاحترام الذي يقدموه
للضيف الأجنبي. لقد كان هناك طين
على حذائي و كان مبلولا بسبب
العمل طول النهار و لكن لم يكن
لي أن أقبل عرضهم الكريم. مع
دخول أزمة اللاجئين السوريين
شتاءها الثاني, فإن أصحاب
البيوت المضيفة من اللبنانيين
يصارعون من أجل التعامل مع عبئ
النفقات المتزايدة, و أماكن
العيش المتقلصة و الحاجة
المستمرة إلى المزيد من الطعام
و الوقود و حاجات العيش
الأساسية. إن
معظم المجتمعات التي تقوم
باستضافة اللاجئين السوريين هم
من فقراء لبنان الذين لديهم
اقتصاديات ضعيفة لا يمكن أن
تتحمل مثل هذا العدد الكبير من
الضيوف لفترة طويلة من الوقت. إن
معظم اللاجئين تركوا بيوتهم على
أساس أنهم سوف يعودون قريبا. و
لكن مع استمرار العنف, فإن
مصادرهم تتلاشى أو أنها قد
تلاشت فعلا. اللاجئون الذين
جاؤوا في شهور الصيف لم يكونوا
مستعدين للتعامل مع الشتاء
القاسي. ليث و
هو لاجئ في ال 14 من عمره جاء إلى
لبنان قبل شهرين أخبرني أن "
المشكلة هي أن ما لدي هنا هو
ملابس الصيف. و لكن الجو بارد و
ليس هناك أي سبيل لكي أشعر
بالدفء". التدفئة
و الأغطية و الملابس الدافئة و
وقود التدفئة تعتبر من أهم
الحاجات المحلة لشهور الشتاء,
إضافة إلى الطعام و الملاجئ و
البطانيات. في سهل
البقاع, قامت رابطة الرحمة
بتوزيع مستلزمات النظافة و
أقراص لتنقية المياه و دلاء و
صفائح الماء للاجئين. إن رابطة
الرحمة سوف تقوم بتوزيع ما يزيد
على 6000 قطعة ملابس شتوية و أكثر
من 4000 قسيمة لشراء الملابس في
البقاع هذا الشهر. كما أن رابطة
الرحمة تقوم بتقديم خدمات الدعم
النفسي للأطفال و كبار السن في
المنطقة, و قد وصلت الرابطة إلى
ما يزيد على 2000 مستفيد حتى
اللحظة. إن
كمية المساعدات المطلوبة هنا
كبيرة جدا. الأمم المتحدة تقدر
أنه إذا استمر القتال في سوريا
فإن عدد اللاجئين قد يصل إلى 1.1
مليون مع حلول يونيو 2013. إن
التمويل قليل جدا و هو يفوق
قدرتنا, و قدرات المنظمات
الإنسانية الأخرى, و هو لا يكفي
لتقديم الدعم الأساسي لهؤلاء
اللاجئين. في
نهاية ذلك النهار, غادرت و هناك
غصة في حلقي. لقد رأينا الكثير
من الدموع و مشاعر من الفراغ
الذي يشعر به الآباء الذين
يعلمون أنهم قد تركوا كل شئ
يملكونه و هم مدركون تماما أنهم
خسروه في الحرب. و لكنني لا
أستطيع أن أقول أنني شعرت
باليأس أو انعدام الأمل. إنني
متفائل و علي أن أكون كذلك لكي
أقوم بهذه المهمة.
Syrian
refugees in By Dee
Goluba with Ghassan Wehbe, Special to CNN January
7, 2013 -- Updated 1323 GMT (2123 HKT I
recently traveled to eastern When we
crossed the mountains into the We met
tired and scared families getting off trucks after their
24-hour escape from The kids
were scared and many were holding back a flood of tears.
The freezing, slushy rain made the situation more
desperate and urgent. The
refugee situation here is different to what we see in
most other countries. Almost all the refugees in The
colorful toothpaste and food advertisements that have
been turned into shelters make for a strange sight. They
are scattered across the country in over 540 locations.
There are no official refugee camps like you find in The
families are arriving in the snow and bitter cold
conditions. They are carrying plastic bags with the few
items they could bring with them as they fled the
violence in their country. It seems
everywhere you look you see refugees standing out in the
street, in the mud, with their plastic bags. Most of
them have nowhere to go, so we are providing them with
temporary shelter in a training center until they can
find another place. The
majority of the refugees in Each
refugee family, typically eight people, is crowded into
one room that serves as their kitchen, living area,
bathroom and sleeping quarters. In the homes where we
are working the electricity is out, the roofs are
leaking, the wind whips through the flimsy windows and
doors, and it is freezing cold. Families
huddle together around a small stove, struggling to stay
warm at night as the temperature plummets to below -10C
in this region. Hala, a
19-year old refugee who fled her home in In one
room I visited, there were two families who had just
arrived. They were given a storage room to sleep in --
there were no windows, no electricity and just a plastic
sheet on the cold, damp cement floor. The
mothers were unpacking blankets from grain sacks they
had used as suitcases when they fled. The fathers were
assembling an oil stove improvised out of a metal
barrel. Kids were trying to help their parents. Everyone
was silently working in the dark. I could
see they had just endured a horrible experience and
hadn't even collected their thoughts. They had made it
out of When I
asked them what was next, they truly did not know. They
only hoped they would be provided some humanitarian
assistance while they sat out the fighting. Despite
these dire conditions, refugee families offered me tea
or to share their dinner. Out of politeness, they told
me it was OK to not remove my shoes as I walked in to
their rooms. This is
almost unheard of in this culture but a politeness
offered to the guest foreigner. My shoes were muddy and
wet from the day and there was no way I could accept
their kind offer. As the
Syrian refugee crisis begins its second winter, Lebanese
host households are struggling to cope with the burden
of increased expenditures, decreased living space, and
an ever-increasing need for more food, fuel and basic
living necessities. Most
communities hosting Syrian refugees are the poorest in The
majority of the refugees left their homes initially
believing they would soon return. However, as the
violence continues, their resources are dwindling or
already gone. Refugees who came in the summer months,
did not come prepared to endure the harsh winter. Laith, a
14-year old refugee who came to Heaters,
blankets, warm clothing and heating fuel are some of the
most pressing needs for the winter months, in addition
to food, shelter and mattresses. In The
amount of assistance needed here is overwhelming. The
United Nations estimates that if fighting in At the
end of the day, I left with a lump in my throat. We saw
many tears and a vacuum of feeling from fathers who knew
they had just walked away from every worldly possession
they owned -- knowing it was lost to the war. But I
can't say I felt desperate or hopeless. I am an optimist
and have to be in order to do this job. http://edition.cnn.com/2013/01/07/opinio n/syrian-refugees-dee-goluba/index.html?hpt=hp_c2 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |