ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 10/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

اللاجئون السوريون في لبنان يواجهون شتاء قاسيا 

بقلم: دي غولوبا /سي ان ان

7/1/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

سهل البقاع, لبنان (سي أن أن) – مع تصاعد وتيرة الصراع في سوريا, فإن اللاجئين مستمرون في قطع الحدود بحثا عن الأمان في العراق و الأردن و لبنان و تركيا و مصر. بحسب الأمم المتحدة فإن عدد السوريين المسجلين لديها كلاجئين – أو الذين تم تقديم المساعدة لهم في هذه الدول- قد تجاوز الآن 540000 شخصا, مع زيادة تفوق ال 140000 شخصا خلال الأسابيع الستة الماضية فقط.

لقد سافرت مؤخرا إلى شرق لبنان للعمل مع رابطة الرحمة و من أجل مساعدة السوريين الذين هربوا من بيوتهم في سوريا. لقد كان يوما باردا و ضبابيا مع هطول مستمر للبرد.

عندما عبرنا الجبال باتجاه سهل البقاع, تحول المطر إلى ثلج و أصبحت الرياح قوية جدا باقي ذلك اليوم.

إن لبنان مستمرة في استضافة أكبر مجتمع من اللاجئين السوريين, حيث يبلغ عددهم ما يقرب من 170000 لاجئ و هم مستمرون في التدفق عبر الحدود. لقد وصل أكثر من 13000 لاجئ إلى لبنان خلال الأيام القليلة الماضية و ذلك مع تصاعد القتال و الضربات الجوية.

لقد التقينا مع عائلات متعبة و خائفة و هي تنزل من الشاحنات بعد رحلة استغرقت 24 ساعة من الهرب من سوريا. لقد أخبرتني الأمهات قصصا عن سماع القصف و الهرب مشيا على الأقدام في الليل, قائلين أنه لم يكن بوسعهم رؤية ما يجري في الليل لكي يصفوه لي, و لكن كان بإمكانهم شم و الشعور بالغبار الناشئ عن الانفجارات.

أما الأطفال فكانوا خائفين و كان العديد منهم غارقا في دموعه. إن المطر البارد و المستمر جعل من الوضع أكثر يأسا و إلحاحا.

إن وضع اللاجئين هنا مختلف عن ما نراه في بلاد أخرى. إن معظم اللاجئين في لبنان في ضيافة عائلات أو يعيشون في خيام بنيت من خردة مثل اللوحات الإعلانية المفككة.

إن صور إعلانات معاجين الأسنان و الطعام الملونة التي تحولت إلى ملاجئ جعلت المنظر أكثر غرابة.

إنهم منتشرون على امتداد البلاد في ما يقرب من 540 موقع. ليس هناك مخيمات لاجئين رسمية كتلك التي يمكن أن تجدها في الأردن و تركيا مما يجعل تقديم المعونات أمر أكثر صعوبة.

إن العائلات تصل في الثلج وفي الظروف الجوية الصعبة. وهم يحملون حقائب بلاستيكية مع القليل من الأشياء التي استطاعوا أن يحضروها معهم عندما هربوا من العنف الذي يجري في بلادهم.

ويبد أنه مع كل مكان تذهب إليه فإنك تجد اللاجئين يقفون في الشوارع وفي الطين مع حقائبهم البلاستيكية. معظمهم ليس لديهم مكان ليذهبوا إليه, و لهذا فقد كنا نعمل على تقديم ملجأ مؤقت لهم في مركز تدريب حتى يستطيعوا أن يجدوا مكانا آخر.

إن معظم اللاجئين في لبنان يقيمون مع عائلات مضيفة. و اللاجئون في معظم الأحيان يدفعون أجرة للعائلات التي تسمح لهم بالبقاء معها, أو أنهم يقدمون العمل في مقابل الإقامة. في بعض الحالات فإن هناك ست عائلات لاجئة تقيم في بيت عائلة واحد.

كل أسرة لاجئة, تتكون بشكل عام من 8 أفراد, تقيم في غرفة واحدة هي نفسها تستخدم كمطبخ و مكان للمعيشة و حمام و غرفة نوم.  في البيوت التي عملنا فيها فقد كانت الكهرباء مقطوعة و سقوف البيوت تسرب الماء و الرياح تعصف خلال النوافذ و الأبواب الواهية, و قد كان البرد قارصا.

إن العائلات تتجمع مع بعضها حول موقد صغير و هي تصارع من أجل البقاء دافئة في الليل مع وصول الحرارة إلى ما يقرب من 10 تحت الصفر في هذه المنطقة.  

هالة, لاجئة تبلغ من العمر 19 عاما هربت من بيتها في سوريا على الأقدام, وهي تعيش الآن مع عائلتها في علية في البيت المضيف. و قد أخبرتني هالة أننا " لا نستطيع الشعور بالدفء بالليل أو النهار. إن الجدران رطبة دائما و هي متجمدة".

في أحد الغرف التي زرتها, كان هناك عائلتان وصلتا للتو. لقد تم إعطاؤهم غرفة تخزين ليناموا فيها, و لم يكن في هذه الغرفة أي نوافذ كما لم يكن فيها كهرباء و قد كان فيها أوراق بلاستيكية على الأرضية الإسمنتية الباردة.

الأمهات كانوا يقومون بفك البطانيات التي استخدموها كحقائب عندما هربوا. أما الآباء فقد كانوا يجمعون الزيت ليضعوه في البرميل المعدني. و قد كان الأطفال يحاولون مساعدة آبائهم. لقد كان الجميع يعمل بصمت في الظلام.

لقد كان بإمكاني ملاحظة أنهم خارجون توا من تجربة رهيبة و هم حتى لم يستجمعوا أفكارهم حتى. لقد خرجوا من سوريا خلال المعركة. وقد وجدوا ملجأ لهم لهذه الليلة,و هذا الأمر بالطبع كان حاضرا أذهانهم.

عندما سألتهم حول الخطوة التالية, فإنهم لم يكونوا يعرفوا الجواب تماما. لقد كانوا يأملون فقط في أنهم سوف يتلقون بعض المساعدات الإنسانية بينما هم خارجون من القتال.

على الرغم من ظروفهم القاسية, إلا أن العائلات اللاجئة قدمت لي الشاي أو شاركتني بطعام العشاء. و من باب المداراة, فقد سمحوا لي أن أدخل إلى غرفهم دون أن أخلع نعلي.

هذا الأمر غير مألوف في ثقافتهم ولكنه الاحترام الذي يقدموه للضيف الأجنبي. لقد كان هناك طين على حذائي و كان مبلولا بسبب العمل طول النهار و لكن لم يكن لي أن أقبل عرضهم الكريم.

مع دخول أزمة اللاجئين السوريين شتاءها الثاني, فإن أصحاب البيوت المضيفة من اللبنانيين يصارعون من أجل التعامل مع عبئ النفقات المتزايدة, و أماكن العيش المتقلصة و الحاجة المستمرة إلى المزيد من الطعام و الوقود و حاجات العيش الأساسية.

إن معظم المجتمعات التي تقوم باستضافة اللاجئين السوريين هم من فقراء لبنان الذين لديهم اقتصاديات ضعيفة لا يمكن أن تتحمل مثل هذا العدد الكبير من الضيوف لفترة طويلة من الوقت.

إن معظم اللاجئين تركوا بيوتهم على أساس أنهم سوف يعودون قريبا. و لكن مع استمرار العنف, فإن مصادرهم تتلاشى أو أنها قد تلاشت فعلا. اللاجئون الذين جاؤوا في شهور الصيف لم يكونوا مستعدين للتعامل مع الشتاء القاسي.

ليث و هو لاجئ في ال 14 من عمره جاء إلى لبنان قبل شهرين أخبرني أن " المشكلة هي أن ما لدي هنا هو ملابس الصيف. و لكن الجو بارد و ليس هناك أي سبيل لكي أشعر بالدفء".

التدفئة و الأغطية و الملابس الدافئة و وقود التدفئة تعتبر من أهم الحاجات المحلة لشهور الشتاء, إضافة إلى الطعام و الملاجئ و البطانيات.

في سهل البقاع, قامت رابطة الرحمة بتوزيع مستلزمات النظافة و أقراص لتنقية المياه و دلاء و صفائح الماء للاجئين. إن رابطة الرحمة سوف تقوم بتوزيع ما يزيد على 6000 قطعة ملابس شتوية و أكثر من 4000 قسيمة لشراء الملابس في البقاع هذا الشهر. كما أن رابطة الرحمة تقوم بتقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال و كبار السن في المنطقة, و قد وصلت الرابطة إلى ما يزيد على 2000 مستفيد حتى اللحظة.

إن كمية المساعدات المطلوبة هنا كبيرة جدا. الأمم المتحدة تقدر أنه إذا استمر القتال في سوريا فإن عدد اللاجئين قد يصل إلى 1.1 مليون مع حلول يونيو 2013. إن التمويل قليل جدا و هو يفوق قدرتنا, و قدرات المنظمات الإنسانية الأخرى, و هو لا يكفي لتقديم الدعم الأساسي لهؤلاء اللاجئين.

في نهاية ذلك النهار, غادرت و هناك غصة في حلقي. لقد رأينا الكثير من الدموع و مشاعر من الفراغ الذي يشعر به الآباء الذين يعلمون أنهم قد تركوا كل شئ يملكونه و هم مدركون تماما أنهم خسروه في الحرب. و لكنني لا أستطيع أن أقول أنني شعرت باليأس أو انعدام الأمل. إنني متفائل و علي أن أكون كذلك لكي أقوم بهذه المهمة. 

 

Syrian refugees in Lebanon facing bitter winter

By Dee Goluba with Ghassan Wehbe, Special to CNN

January 7, 2013 -- Updated 1323 GMT (2123 HKT

Bekaa Valley , Lebanon (CNN) -- As the Syria conflict further escalates, refugees continue to cross borders to seek safety in Iraq , Jordan , Lebanon , Turkey and Egypt . According to the U.N., the number of Syrians who have registered as refugees -- or are being assisted in these countries -- now exceeds 540,000, with an increase of over 140,000 during the past six weeks alone.

I recently traveled to eastern Lebanon to work with Mercy Corps and assist the refugees who have fled their homes in Syria . It was a cold, foggy day with a constant downpour of icy rain.

When we crossed the mountains into the Bekaa Valley , the rain turned to a wet snow and a hard wind lashed at us the entire day.

Lebanon continues to host the largest Syrian refugee community, with over 170,000 refugees -- and they continue to stream across the border. More than 13,000 have arrived in Lebanon over the past several days as the fighting and airstrikes in Syria have intensified.

We met tired and scared families getting off trucks after their 24-hour escape from Syria . Mothers told me accounts of hearing explosions and leaving by foot at dusk, saying they couldn't see the scene in the dark to describe it, but they could smell and feel the dust from the explosions.

The kids were scared and many were holding back a flood of tears. The freezing, slushy rain made the situation more desperate and urgent.

The refugee situation here is different to what we see in most other countries. Almost all the refugees in Lebanon are in host families or self-made tents constructed from scrap materials such as dismantled billboards.

The colorful toothpaste and food advertisements that have been turned into shelters make for a strange sight. They are scattered across the country in over 540 locations. There are no official refugee camps like you find in Jordan and Turkey , which makes providing assistance even more challenging.

The families are arriving in the snow and bitter cold conditions. They are carrying plastic bags with the few items they could bring with them as they fled the violence in their country.

It seems everywhere you look you see refugees standing out in the street, in the mud, with their plastic bags. Most of them have nowhere to go, so we are providing them with temporary shelter in a training center until they can find another place.

The majority of the refugees in Lebanon are staying with host families. The refugees often pay rent to the families that allow them to stay, or they offer labor in exchange for lodging. In some cases there are as many as six refugee families staying with one host family.

Each refugee family, typically eight people, is crowded into one room that serves as their kitchen, living area, bathroom and sleeping quarters. In the homes where we are working the electricity is out, the roofs are leaking, the wind whips through the flimsy windows and doors, and it is freezing cold.

Families huddle together around a small stove, struggling to stay warm at night as the temperature plummets to below -10C in this region.

Hala, a 19-year old refugee who fled her home in Syria by foot, now lives with her family in the attic of a host home. Hala told me: "We are not able to get warm either by day or by night. The walls are always damp and it is freezing."

In one room I visited, there were two families who had just arrived. They were given a storage room to sleep in -- there were no windows, no electricity and just a plastic sheet on the cold, damp cement floor.

The mothers were unpacking blankets from grain sacks they had used as suitcases when they fled. The fathers were assembling an oil stove improvised out of a metal barrel. Kids were trying to help their parents. Everyone was silently working in the dark.

I could see they had just endured a horrible experience and hadn't even collected their thoughts. They had made it out of Syria , through the battle. They had found shelter for the night -- and that's as far as they were in their mind.

When I asked them what was next, they truly did not know. They only hoped they would be provided some humanitarian assistance while they sat out the fighting.

 

Despite these dire conditions, refugee families offered me tea or to share their dinner. Out of politeness, they told me it was OK to not remove my shoes as I walked in to their rooms.

This is almost unheard of in this culture but a politeness offered to the guest foreigner. My shoes were muddy and wet from the day and there was no way I could accept their kind offer.

As the Syrian refugee crisis begins its second winter, Lebanese host households are struggling to cope with the burden of increased expenditures, decreased living space, and an ever-increasing need for more food, fuel and basic living necessities.

Most communities hosting Syrian refugees are the poorest in Lebanon with very weak economies that cannot support such a large number of guests for a long period of time.

The majority of the refugees left their homes initially believing they would soon return. However, as the violence continues, their resources are dwindling or already gone. Refugees who came in the summer months, did not come prepared to endure the harsh winter.

 

Laith, a 14-year old refugee who came to Lebanon two months ago told me: "The problem is that I only have my summer clothes here. It is so cold now and there is no way to get warm."

Heaters, blankets, warm clothing and heating fuel are some of the most pressing needs for the winter months, in addition to food, shelter and mattresses.

In Bekaa Valley , Mercy Corps has distributed hygiene kits, tablets to purify water, buckets and jerry cans to refugees. Mercy Corps will be distributing over 6,000 winter clothes and over 4,000 vouchers for winter clothes in Bekaa this month. Mercy Corps is also providing psychosocial support services to children and adolescents in the region, and has reached over 2,000 beneficiaries to date.

The amount of assistance needed here is overwhelming. The United Nations estimates that if fighting in Syria continues the refugee figure could reach 1.1 million by June 2013. Funding is short and is hampering our ability, and our peer humanitarian organizations, to provide the support these refugees so desperately need.

At the end of the day, I left with a lump in my throat. We saw many tears and a vacuum of feeling from fathers who knew they had just walked away from every worldly possession they owned -- knowing it was lost to the war. But I can't say I felt desperate or hopeless. I am an optimist and have to be in order to do this job.

http://edition.cnn.com/2013/01/07/opinio

n/syrian-refugees-dee-goluba/index.html?hpt=hp_c2

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ