ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الخطة الوحيدة التي يملكها الأسد هي انتظار بؤس من صنعه بقلم:
مايكل يونغ/مجلة ذا ناشيونال 10/1/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل
أيام من خطاب بشار الأسد يوم
الأحد الماضي, أثارت وسائل
الإعلام اللبنانية الموالية
لسوريا توقعات فيما يمكن أن
يقوم بتقديمه في الخطاب. صحيفة
الأخبار, وهي صحيفة موالية لحزب
الله قالت بأن السيد الأسد سوف
يقدم خطة انتقال مكونة من 5 نقاط
سوف تقود إلى تشكيل حكومة جديدة
يقودها هيثم مناع و هو شخصية
معارضة يفضل الحوار مع النظام. لكن
السيد الأسد لم يقدم مثل هذا
الأمر. لقد كان هدفه مغايرا
تماما و قد تمثل في تحطيم كل أمل
بأنه من الممكن أن يكون مرنا, و
بهذه الطريقة فقد أظهر أنه لا
زال على يقين بتحقيق النصر. و
عوضا عن ذلك فإن ما قدمه تمثل في
خطة من 3 نقاط لم تقدم الكثير.
معارضوه, الذين وصفهم بأنهم "
إرهابيون" يجب أن يلقوا
سلاحهم, بينما يتوجب على
الداعمين الخارجيين أن يتوقفوا
عن إمدادهم بالمساعدات. و سوف
تبدأ الحكومة بناء على ذلك
بإطلاق حوار من أجل إعداد ميثاق
يتم الموافقة عليه عن طريق
استفتاء شعبي. و ذلك بعد ذلك سوف
تتم عملية الانتخابات
التشريعية. في
المرحلة الثالثة, سوف يتم تشكيل
حكومة وحدة موسعة. و هذه الحكومة
سوف تقوم بتنظيم مؤتمر مصالحة
وطنية و سوف تقوم بإصدار عفو عن
أولئك الذين تعرضوا للاعتقال
خلال الصراع. ليس هناك شك أن
العفو سوف يكون مبنيا على
تقارير عملاء المخابرات حول
المعتقلين, و هم نفس أولئك
العملاء الذين شكلوا طليعة
القمع. غني عن
القول, بأن المعارضة السورية لم
تر أي شئ في هذه الخطة يمكن أن
تهتم به. حتى
أن مبعوث الأمم المتحدة و
الجامعة العربية المشترك
الأخضر الإبراهيمي قام بتقديم
ما يزيد على ذلك, حيث قام بعرض
اقتراح متقدم بحيث يتم تشكيل
حكومة جديدة بسلطات كاملة, يتم
بعدها إجراء انتخابات برلمانية
و رئاسية. و هذا الأمر من
الناحية النظرية سوف يعني رحيل
السيد الأسد. الخطة الرئاسية
السورية, و من خلال عدم تقديمها
أي تنازل متعلق بمنصب الرئيس,
شكلت رفضا قاطعا لرؤية السيد
الإبراهيمي, التي تقف في مهب
الرياح الآن. حتى
الآن, هل قدم السيد الأسد طريقة
عملية للخروج من الفوضى التي
تعم بلاده؟ قطعا لا. و لهذا
السبب فإن عدم رغبته في النظر في
خيارات سياسية عملية أخرى سوف
تؤدي إلى إطالة أمد المجزرة. قد
يجد أنه من المجدي بالنسبة له أن
يظهر الثقة في الوقت الذي يسود
فيه اليأس, و لكن لا أحد انخدع
بثقة النفس التي أظهرها الأسد.
عندما يرى أشد مؤيدي الرئيس أن
خطته غير قابلة للتطبيق, فإن هذا
الأمر سوف يؤدي إلى مزيد من
تقويض ثقتهم بأنفسهم. إنهم
يعلمون تماما أن قوات السيد
الأسد لا تكسب على الأرض في
مواجهة الثورة. لقد مضت شهور
طويلة منذ أن وعد النظام
باستعادة السيطرة على حلب, و لكن
دون جدوى. بدلا من ذلك, فقد فقدت
مساحات شاسعة من الشمال و
الشمال الشرقي من البلاد, مع
تحدي المتمردين الآن للنظام في
ضواحي دمشق. إن الجيش يتخلى عن
الأراضي في كل مكان, و هكذا فإن
ثقة الأسد تعد فقط بمزيد من
المعاناة, و لا تشكل بأي حال من
الأحوال بداية لنهاية البؤس في
سوريا. سوف
يكون من الخطأ إظهار خطابة و
كأنه انفصال عن الواقع. مثل هذا
الحكم يوحي بأن السيد الأسد لا
يدرك ما الذي يدور حوله. و لكن
الخداع هو مجرد جزء من مسلسل
طويل للرئيس الحالي ورثه من 43
عاما من التلاعب بالحقيقة بدأ
به والده حافظ الأسد منذ أن
استولى على السلطة عام 1970. إن
بشار الأسد واع تماما بحيث يقوم
بالتلاعب بالحقيقة ويرسل رسالة
مفادها أنه لا زال في السلطة, و
أنه لن يستسلم تحت هذه الظروف. قد يرى
البعض قوة في تحديه هذا, و لكن
الاحتمال الأكبر ببساطة يتمثل
في أن رفض السيد الأسد للرحيل هو
علمه التام برد فعل الأركان
الأساسية الثلاثة لسلطته و هم :
المجتمع العلوي و نخبته
العسكرية و السياسية و عائلته.
من خلال التفاوض على رحيله, فإنه
يتوجب على الرئيس السوري أن
يقنع أولا هذه الدوائر الثلاث,
التي سوف تعارض بكل تأكيد
مغادرته للسلطة, لأن هذا الأمر
سوف يفرض تهديدا وجوديا عليهم
إضافة على نفوذهم في سوريا. في هذه
الحالة, فما الذي كان يأمله
السيد الأسد من خلال الخطاب
الذي كان مملوء بإنكار الواقع
على الأرض ؟ بداية, فإنه يبدو أن
الرئيس يعتقد أنه لم يصل إلى
النقطة الحرجة لحد الآن, و أنه
لا زال يملك الرافعة العسكرية و
الدعم الخارجي لكي يصل إلى صفقة
أفضل. من خلال هذه الصفقة, فإن
السيد الأسد يفهم على الأرجح
وجود ترتيب ما يسمح له و لنخبته
العلوية بلعب دور أساسي في أي
عملية انتقالية. في
الواقع, بينما تقوم المعارضة
بتحقيق المكاسب, فإنها لا زالت
تواجه شكوكا خارجية, مع انخفاض
واضح في تسليم السلاح و الذخيرة
إليها. إن المعارضة تعتبر هذا
الأمر بمثابة جهد لإطالة أمد
الحرب بينها و بين النظام
السوري. و هذا ما يمكن أن يجعل
جماعات المعارضة أكثر ترددا في
التحول ضد الجماعات المتحالفة
معها مثل جبهة النصر, التي
صنفتها الولايات المتحدة
كمنظمة إرهابية مرتبطة
بالقاعدة. إن
تعقيد الصراع السوري قد يخلق
المزيد من المشاكل للمعارضة و
ليس للسيد الأسد. إن كل ما يتوجب
عليه فعله هو البقاء في السلطة و
مقاومة الهجمات التي تتعرض لها
دمشق. وفي المقابل فإن على تحالف
المعارضة أن يثبت أن بإمكانه
السيطرة على قيادة سوريا, و أن
يقنع الحكومات الخارجية بأنه
ليس متحالفا مع الإرهابيين, و
فوق كل هذا, أن يقنع السوريين و
غير السوريين أن لديه خطة
سياسية معقولة, بإمكانها أن
تدمج أولئك الذين يخشون من أن
سقوط السيد الأسد سوف يؤدي إلى
مصاعب أكبر للأقليات. لقد
كان خطاب السيد الأسد عديم
الفائدة, و لكن الرئيس مستمر في
اللعب على الشكوك التي تحوم حول
أعدائه. و طالما أن المعارضة لم
تحصل على الوسائل اللازمة
لتحقيق النصر عسكريا, فإن هذه
الشكوك سوف تبقى تطاردهم. من
خلال تعقيد الصراع, و جعله أكثر
دموية, فإن السيد الأسد يأمل في
أن يجد مخرجا له. قد لا ينجح هذا
الأمر, و لكن هذه هي الطريقة
التي يتوجب على الشخص أن يقرأ من
خلالها خطاب الرئيس. إن الخطاب
يدفع سوريا بشكل أكبر في مستنقع
يأمل النظام وحده فقط أن يستغله.
Only
'plan' Assad has is to wait out misery of his making Michael
Young Jan 10,
2013
__________ Days
before Bashar Al Assad's speech last Sunday, pro-Syrian
Lebanese media outlets raised expectations of what would
be offered. Al Akhbar, a pro-Hizbollah newspaper, said
that Mr Al Assad would offer a five-point transition
plan that would bring a new government into place, led
by Haytham Manna, an opposition figure who favours
dialogue with the regime. Mr Al
Assad did no such thing. His aim was different: to dash
all hopes that he would be flexible, and in that way
show that he was still confident of victory. He offered,
instead, a three-point plan conceding very little. His
opponents, whom he labelled "terrorists",
would begin by laying down their weapons, while their
foreign backers must stop aiding them. The government
would then initiate a dialogue to prepare a charter,
which would be submitted to a national referendum. After
this legislative elections would be held. In a
third stage, a broad unity government would be formed.
It would organise a national reconciliation conference
and issue a general amnesty for those detained during
the conflict. No doubt the amnesty will be based on what
the security apparatus reports about the detained, the
same apparatus that is at the vanguard of repression. Needless
to say, the Syrian opposition saw nothing in the plan to
interest them. Even the United Nations-Arab League envoy
to And yet
what does Mr Al Assad have to offer as a realistic way
out of his country's mess? Absolutely nothing. That is
why his unwillingness to consider more realistic
political options will prolong the butchery. He may find
it useful to show confidence at a time of generalised
despair, but no one is duped by Mr Al Assad's bravado.
When the president's most ardent supporters can see that
his plan is unworkable, this must further undermine
their confidence. They know
well that Mr Al Assad's forces are not winning against
the revolt. It has been months since the regime promised
to take back It would
be a mistake to view his speech as detached from
reality. Such a verdict suggests that Mr Al Assad
doesn't realise what's going on around him. But
deception is par for the course for the current leader
of a regime that has mutilated the truth for some 43
years, since his father, Hafez Al Assad, took power in
1970. Bashar Al Assad has very consciously manipulated
reality to send a message that he is still in power, and
that he will not give it up under present circumstances. Some may
see strength in this defiance, but more likely Mr Al
Assad simply refuses to go because he knows the reaction
of the three principle pillars of his power: his Alawite
community, its political-military elite, and his own
family. By negotiating his departure, the Syrian
president would, first, have to persuade these three
circles, who would almost certainly oppose his exit, as
this would pose an existential threat to them as well as
to their influence in in that
case, what did Mr Al Assad hope to gain by making a
speech fraught with conscious denial about the reality
of his situation? For starters, the president appears to
believe that he has not reached a breaking point, and
that he still has enough military leverage and foreign
backing to hold out for a better deal. By better deal,
Mr Al Assad probably understands an arrangement allowing
him and the Alawite elite to play a significant role in
any transition process. Indeed,
while the opposition has made gains, it continues to
face foreign doubts, with arms and ammunition deliveries
from abroad having apparently been reduced. The
opposition regards this as an effort to perpetuate the
war between it and the Syrian regime. This will only
make opposition groups more reluctant to turn against
allied organisations such as the Al Nusra Front, which
the The
complexity of the Syrian conflict may create more
problems for the opposition than for Mr Al Assad. All he
has to do is stay in power and resist an onslaught
against Mr Al
Assad's speech was a dud, but the president continues to
play on the doubts directed against his enemies. For as
long as the opposition is not given the means to win a
military victory, these doubts will dog them. By
complicating the conflict, therefore making it more
bloody, Mr Al Assad hopes to find an exit. It may not
work, but that's how one should read the president's
speech. It pushed http://www.thenational.ae/thenationalconversation/ comment/only-plan-assad-has-is-to-wait-out-misery-of-his-making ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |