ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 19/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

تشتت في عقول و قلوب المتمردين السوريين 

بقلم: آن بيرنارد/نيويورك تايمز

15/1/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بيروت- لبنان- مع اقتراب دخول الحرب الأهلية السورية عامها الثاني, فإن معارضي الرئيس بشار الأسد و داعميهم الدوليين فشلوا في كسب دعم الكثير من مؤيدي الحكومة, من ضمنهم الأقليات, و هي شريحة من السكان تعتبر مساعدتهم أمرا ضروريا ليس فقط لحل الصراع, و لكن للحفاظ على سوريا دولة غير فاشلة, كما يقول المحللون.

قادة المعارضة السورية في المنفى قدموا مرارا و تكرارا وعودا بأن سوريا المستقبل سوف تضمن حقوقا متساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين و العرق, من بينهم أعضاء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد, و أن المسئولين الحكوميين غير الملطخة أيديهم بالدماء سوف يكونون في أمان. و لكن هذا الأمر لم يكن له الأثر الكبير في كسب ولاء كتلة كبيرة من السوريين الذين يشعرون بالقلق من الانتفاضة.

يقول بيتر هارلنغ, و هو محلل يعمل مع مجموعة الأزمات الدولية كان قد التقى مع أناس في سوريا من جميع أطراف الصراع :"إن المعارضة في واقع الأمر تساعد في توحيد النظام. يبدو أنهم لا يملكون إستراتيجية للحديث عندما يتعلق الأمر بالحفاظ عما سوف يتبقى من الدولة, و التودد للعلويين داخل النظام أو التواصل مع أولئك الذين لا يعرفون من يكرهون أكثر, النظام أو المعارضة".

محللون في سوريا قالوا أن المعارضة فشلت في تحديد كيفية التعامل مع التحديات السياسية في قضايا مثل مصير حزب البعث و ملف الجيش و القطاع العام  - الذي يعمل فيه ما لا يقل عن 1.2 مليون سوري- أو كيف سوف يقوم بكبح جماح العنف و الانتقام. المعارضة, كما يقول المنتقدون, أضاعت الفرصة لتقسيم دعم الحكومة من الداخل و سمحت للسيد الأسد بتصوير نفسه على أنه السياج الآمن و أفضل رهان للحفاظ على وحدة الدولة.

هذا الفراغ, كما يقول بعض المحللين, توضح في لهجة السيد الأسد الواثقة في الخطاب الذي ألقاه في 6 يناير عندما عرض الدخول في حوار سياسي مع المعارضين الذين اعتبرهم مقبولين.

يقول السيد هارلنغ أن الخطاب سمح للسيد الأسد بمحاولة إقناع المحايدين بأنه لا زال خيارا مقبولا, و عكس اعتقادا داخل دائرة الرئيس الخاصة – لربما يكون خاطئا- بأن " الناس سوف يعودون في نهاية المطاف إليهم, لأنهم يقدمون الرؤية الأفضل للدولة".

يوم الأحد, دعا وزير الخارجية الروسي المعارضة لتقديم اقتراحات مقابلة للحل السياسي عوضا عن التذمر من رفض السيد الأسد للتفاوض. و يوم الاثنين, انتقد كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة الولايات المتحدة و روسيا بسبب عدم عمل ما يكفي لجمع الأطراف مع بعضها, محذرا أن إصرار المعارضة على تنحي السيد الأسد كشرط لبداية أي مفاوضات يؤدي إلى إدامة حالة الانسداد و يهدد بالهبوط مزيدا نحو الفوضى.

إن المخاوف ليست قادمة من روسيا فقط, حليفة الأسد الوثيقة, و السيد عنان الذي استقال من منصبه كمبعوث دولي إلى سوريا و ذلك عندما ذهبت وساطته أدراج الرياح. إنهم يتقاسمون هذه المخاوف مع محللين من الشرق الأوسط و مثقفين سوريين و مع مستشار سوريا السابق في إدارة أوباما, التي اعترفت بالمعارضة كممثل شرعي للبلاد.

مستشار سوريا السابق في إدارة أوباما السيد فريدرك سي هوف, كتب الشهر الماضي أنه في الوقت الذي تقدم فيه المعارضة ضمانات عامة لثلث السوريين الذين ينتمون إلى الأقليات, " إلا أن مجموعة صغيرة فقط " تؤمن بذلك, خصوصا مع تنامي المجموعات الجهادية في أرض المعركة و إصدار مقاطع فيديو تدعو إلى إعادة الخلافة الإسلامية.

و قد كتب أيضا في مقالة نشرت من قبل المجلس الأطلنطي, و هو معهد دراسات مقره واشنطن.  :"و لماذا يتوجب عليهم فعل ذلك؟ ما الذي يشكل ثقلا أكبر على عقول العرب غير السنة (أو العرب السنة الملتزمون بالحكم العلماني):  هل هي الكلمات العابرة حول أولوية المواطنة , أم الهتافات المتلفزة من قبل المقاتلين ذوي الشعور الطويلة؟".

جزء من المشكلة هو أن المعارضة, على خلاف الحكومة, لا تتحدث بصوت واحد. إنها منقسمة ما بين عناصر علمانية و متدينة , و عناصر في المنقى و أولئك الذين يقاتلون داخل سوريا, و داعمون و معارضون للكفاح المسلح. حتى بعد الاعتراف تحت الضغط من قبل الغرب, فإن التحالف لم يتفق على تشكيل حكومة في المنقى لحد الآن.

و مع إدراك التحالف للمخاطر كما يقول سمير نشار و هو عضو في التحالف  في مقابلة أجريت معه في تركيا فإن " الجميع يشعر و يعلم أن هناك معضلة حقيقية و خطرا عندما يتعلق الأمر بمعنوية المواطن السوري. لسوء الحظ, فإننا لا نمتلك أي شئ على الأرض يمكن أن يخفف من المخاوف و القلق الذي تعاني منه الأقليات في نفس الوقت. و للأسف فإن الطائفة العلوية قد أخذت رهينة من قبل النظام".

و رفض النشار الانتقادات الموجهة للمعارضة, قائلا بأن تطرف المقاتلين على الأرض هو خطأ السيد الأسد  في المقام الأول بسبب "تصويره  للثورة على أنها ثورة سنية" إضافة إلى فشل الولايات المتحدة و آخرين في دعم المعارضة المسلحة العامة من خلال التدخل العسكري.

و يضيف :"إن أفضل طريقة لتطمين الأقليات, تتم من خلال القوات المعتدلة على الأرض".

لقد دعت الولايات المتحدة طويلا لتشكيل حكومة تعددية تحافظ على هيكل الدولة, و يبدو أنها تريد معالجة هذه القضية بشكل عاجل. في لقاء جمع ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره الروسي يوم الجمعة شدد على أن المعارضة في المنفى عملت على التواصل مع التكنوقراط في الحكومة من أجل معرفة كيفية إدارة "اليوم التالي" – على سبيل المثال الحفاظ على إمدادات الكهرباء و الأمن و إدارة باقي أمور البنية التحتية.

و لكن يزيد صاغية و هو محلل في مركز كارنيغي الشرق الأوسط في بيروت, قال بأن الوقت قد أهدر من قبل الولايات المتحدة و المعارضة و ذلك من خلال المطالبة بتنحي الأسد قبل الحوار, مضيفا بأن هذا " لا يعتبر حلال سياسيا, إنه انتصار".

باول سالم و هو مدير مركز كارنيغي, دافع عن المعارضة قائلا بأنه من الصعب تغيير الديناميكية التي عملت عائلة الأسد من خلالها لعقود من أجل القضاء على أي قيادة علوية بديلة أو معارضة معتدلة من أجل إقناع العلويين و الآخرين بأن مصيرهم مرتبط بمصير الحكومة".

إن جهود المعارضة في التطمين و التواصل كانت مختلطة كما يقول المحللون. في 17 ديسمبر بدا أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وكأنه يشير إلى تسوية من نوع ما, مصرحا لصحيفة الأخبار اللبنانية أن البعض في الحكومة و حزب البعث و الجيش يعتقدون أنه " ليس هناك أي بديل للحل السياسي, و أنه لا يمكن العودة إلى الماضي".

و كان رد التحالف العلني هو مجرد بيان يقول بأن ملاحظات السيد الشرع تظهر " أن النظام في أيامه الأخيرة و هو يواجه صعوبات و يريد أن لا يموت وحيدا".

يقول السيد هارلنغ بأن المتظاهرين في سوريا رفعوا لافتات تدعو إلى العفو عن جميع مؤيدي النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء, وهو كما يقول أمر يراد منه التطمين و لكن مع الإيحاء بأن مجرد تأييد الحكومة يعبر جريمة تتطلب العفو.

في هذه الأثناء, استثمرت الحكومة مزيدا من الجهود في الإقناع. فهي مستمرة في دفع الرواتب و الضمان الاجتماعي في بعض المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. منذ خطاب السيد الأسد, أصدرت وسائل إعلام الدولة تقارير مستمرة حول الإعداد للحوار الوطني.

هذه العملية قد "تهدئ من روع السكان في المناطق الحضرية" وفقا لما كتبه  إيميلي حكيم المحلل الذي يعمل مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في الفورين بوليسي مؤخرا , حيث يضيف أيضا :" إن غمر مستمعيه بوعود التقدم السياسي أمر لن يكلفه شيئا , بغض النظر عن مدى خلوها من المعنى الحقيقي".

 

Syrian Rebels Find Hearts and Minds Elusive

Goran Tomasevic/Reuters

By ANNE BARNARD

Published: January 15, 2013

BEIRUT, Lebanon — As the Syrian civil war nears the two-year mark, the opponents of President Bashar al-Assad and their international backers have failed to win the backing of many government supporters, including minorities, a slice of the population whose help is essential not only to resolve the conflict, but also to keep Syria from becoming a failed state, analysts say.

Syrian opposition leaders in exile have repeatedly offered promises that a future Syria will guarantee equal rights to all citizens regardless of religion and ethnicity, including members of President Assad’s minority Alawite sect, and that government officials without “blood on their hands” will be safe. But that has done little to win the allegiance of a significant bloc of Syrians who are wary of the uprising.

“The opposition is in fact helping to hold the regime together,” said Peter Harling, an analyst with the International Crisis Group who meets in Syria with people on all sides of the conflict. “It seems to have no strategy to speak of when it comes to preserving what’s left of the state, wooing the Alawites within the regime or reaching out to those who don’t know who to hate most, the regime or the opposition.”

Analysts with contacts in Syria said that the opposition had failed to spell out how it would handle challenging political issues like the fate of the Baath Party, the army rank and file, and the public sector — which employs at least 1.2 million Syrians — or how it would curb sectarian violence and revenge killings. The opposition, critics say, has missed opportunities to split government support from within and has allowed Mr. Assad to portray himself to fence-sitters as the best bet to keep the Syrian state intact.

That vacuum, some analysts say, was the backdrop for Mr. Assad’s confident tone in a speech he gave on Jan. 6, when he offered to engage in political dialogue with opponents he considers acceptable.

Mr. Harling said the speech allowed Mr. Assad to try to persuade the undecided that he is still a plausible choice, and reflected a belief in the president’s circle — perhaps mistaken — that “people will ultimately come back to them, because they offer more of the prospect of a state.”

On Sunday, Russia ’s foreign minister pointedly called on the opposition to offer specific counterproposals for a political solution rather than complain about Mr. Assad’s refusal to negotiate. And on Monday, Kofi Annan, the former United Nations secretary general, chided the United States and Russia for not working harder to bring the sides together, warning that the opposition’s insistence that Mr. Assad step down before any negotiations begin is perpetuating a stalemate and risking a descent into chaos.

The concerns come not only from Russia , Mr. Assad’s strongest ally, and Mr. Annan, who resigned as international envoy to Syria when his mediation efforts went nowhere. They are shared by a growing chorus of Middle East analysts, Syrian intellectuals and a former Syria adviser to the Obama administration, which has recognized the opposition as the country’s legitimate representative.

The former Syria adviser, Frederic C. Hof, wrote last month that although the opposition has offered general assurances to the one-third of Syrians who belong to minority groups, “probably no more than a handful” believe it, especially as jihadist groups grow more prominent on the battlefield and issue videotaped calls for the restoration of the Islamic caliphate.

“And why should they?” he wrote in an article published by the Atlantic Council, a research institute in Washington . “What would weigh heavier on the brain of a non-Sunni Arab (or a Sunni Arab committed to secular governance): the occasional word about the primacy of citizenship, or the televised chanting of hirsute warriors?”

Part of the problem is that the opposition, unlike the government, does not speak with one voice. It is divided among secular and religious members, exiles and those fighting inside Syria , and supporters and opponents of armed struggle. Even after reorganizing under pressure from the West, the coalition has yet to agree on a government in exile.

Yet, the coalition understands the danger, Samir Nachar, a member, said in an interview from Turkey .

“Everyone feels and knows that there is a real dilemma and danger when it comes to the morale of the Syrian citizen,” he said. “Unfortunately, we don’t have anything on the ground that can truly relieve the fears and the anxieties that are plaguing minorities at this time. Sadly, the Alawite sect has been taken hostage by this regime.”

He rejected the criticism of the opposition, saying the radicalization of fighters on the ground is the fault of Mr. Assad for “portraying this as a Sunni revolution,” and of the United States and others for failing to support the mainstream armed opposition through military intervention.

“This is the best way to reassure the minorities, by helping the moderate forces on the ground,” he added.

The United States has long called for a pluralistic new government that preserves state structures, and seems to be addressing the issue with new urgency. In a meeting with his Russian counterpart on Friday, William J. Burns, a deputy secretary of state, stressed that the exile opposition was reaching out to government technocrats on how to manage “the day after” — for instance, keeping electricity, security and other infrastructure running.

But Yezid Sayigh, an analyst at the Carnegie Middle East Center in Beirut, said time was being wasted as the United States and others indulged the opposition’s demand that Mr. Assad resign before talks, adding, “That’s not a political solution, that’s victory.”

Paul Salem, the director of the Carnegie Center, defended the opposition, arguing that it is hard to change a dynamic that the Assad family worked for decades to create — stamping out any alternative Alawite leadership or moderate opposition to persuade Alawites and others that their fate is tied to the government’s.

The opposition’s efforts at reassurance and outreach have been mixed, analysts say. On Dec. 17, the Syrian vice president, Farouk al-Shara, seemed to hint at compromise, suggesting to Lebanon ’s Al Akhbar newspaper that some in the government, the Baath Party and the army believe “there is no alternative to a political solution, and that there can be no return to the past.”

The coalition’s only public response was a statement saying that Mr. Sharaa’s comments showed “the regime is facing its final days with difficulty and seeks not to die alone.”

Protesters in Syria have raised signs calling for a general amnesty “for all supporters of the regime with no blood on their hands,” Mr. Harling said — a statement probably intended to reassure but with the effect of suggesting that mere support for the government is a crime requiring amnesty.

Meanwhile, the government has arguably invested more effort in persuasion. It continues to pay salaries and social benefits in some rebel-held areas. Since Mr. Assad’s speech, Syrian state news media have issued a drumbeat of reports on preparations for “national dialogue.”

That process may be “placating urban fence-sitters,” Emile Hokayem, an analyst with the International Institute for Strategic Studies, wrote in Foreign Policy recently. “It costs him little to inundate this audience with promises of political progress, however meaningless they may be.”

http://www.nytimes.com/2013/01/16/world/middleea

st/syrian-opposition-finds-hearts-and-minds-are-

elusive.html?ref=world&_r=0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ