ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
فشل أوباما في سوريا بقلم:
ريتشارد كوهين/الواشنطن بوست 22/1/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي هناك
نوعان من الحروب – كما قيل لنا-
هي حروب الاختيار و حروب
الضرورة. الأولى
يمكن تفاديها و الأخيرة تخاض
دون تردد. الحرب العالمية
الثانية كانت حربا جيدة و
ضرورية و لكن فيتنام لم تكن
كذلك. الحرب في العراق كانت حرب
اختيار (وحماقة أيضا) و لكن
أفغانستان لم تكن كذلك- على
الرغم من أنها قد تكون كذلك
الآن. إن طبيعة الحروب يمكن أن
تتغير مع الوقت. إن الحرب في
سوريا لديها هذه الخاصية. لقد
تغيرت هذه الحرب من حرب اختيار
إلى حرب ضرورة لم يكن للرئيس أي
خيار في خوضها. إن جبال القتلى
الموجودة هناك تشهد على
خطأه. لقد
قتل أكثر من 60000 سوري لحد الآن,
معظمهم من المدنيين. و هناك ما
يقدر ب 650000 سوري هربوا من خلال
حدود سوريا المختلفة. و هم
يعيشون في ظروف سيئة للغاية, فهم
عالقون وسط الأمطار الغزيرة و
البرد القارص في شتاء البحر
الأبيض المتوسط, الذي يعلوه
الوحل. لقد تعرض الأطفال للموت.
و هناك المزيد من الأطفال الذين
سيواجهون نفس المصير. هذه
الحرب تهدد استقرار المنطقة
برمتها. الأكراد في شمال سوريا
يشهدون حالة حراك كبيرة لا تهدا.
و الفلسطينيون اللاجئون في
سوريا لأول مرة عادوا الآن
ليكونوا لاجئين للمرة الثانية
في الأردن. كما أن لبنان تعج
بالسوريين, و هم مسلمون و لكن من
طوائف مختلفة في الغالب. إن
الخليط العرقي في تلك البلاد –
و هو خليط غير مستقر من السنة و
الشيعة و طوائف مختلفة من
المسيحيين و الدروز- يبدو هشا
أكثر من أي وقت مضى. جميع
اللبنانيين يمتلكون نفس
العقلية تقريبا : ترى هل زادت
مجموعتهم أم نقصت, و ما الذي
يعنيه هذا الأمر بالنسبة لهم؟ وماذا
عن بشار الأسد, الابن العادي
لوالد كان مؤثرا بشكل مرعب؟ هل
سيبحث عن منفى له في موسكو,
لربما مع الفنان الفرنسي جيرارد
ديباردو (الذي منح الجنسية
الروسية من قبل بوتين مؤخرا)؟
هذا الأمر يبدو غير مرجح. إن
الأسد سوف ينسحب إلى المناطق
العلوية و المجزرة سوف تستمر. إن
حمامات الدم سوف تتلو حمامات
الدم, و تصفية حسابات الماضي
القريب و الماضي البعيد سوف
تستمر تحت شعار : اقتل قبل أن
تُقتل. وهو ما يمثل الشكل الأولي
للحذر. إنني
أتحدث عن بؤس مخفف. إنني أتحدث
عن أطفال رضع سوف يموتون بسبب
مرض الزحار (الدوسنتاريا) و
بالتالي العودة إلى الماضي.
أتحدث عن التوحش الذي عادة ما
يرافق الحرب الأهلية و أتحدث في
النهاية عن كارثة من الممكن
تجنبها. قليل من إظهار القوة من
قبل الناتو , و بالتالي من قبل
الولايات المتحدة كان يمكن أن
يضع حدا لهذا الأمر في وقت مبكر.
إن فرض منطقة حظر جوي كما حدث في
ليبيا لن يجبر الطائرات السورية
المقاتلة و المروحيات على
البقاء على الأرض فقط ولكنه سوف
يقنع الجيش و أجهزة المخابرات
أن الأسد انتهى وأن النتيجة لم
تعد موضع سؤال. و في ذلك الوقت
فإن هناك الكثير من الأماكن
التي كان بوسعه الذهاب إليها. ولكن
البيت الأبيض كان حازما في
تردده في اتخاذ القرار. الحملة
الانتخابية كانت تجري على قدم و
ساق, و لم يكن هناك أي وقت لأي
مغامرة خارجية. كما أن العراق
كان في طريقه إلى الهدوء من طرف
أمريكا كما هو الحال تقريبا في
أفغانستان. و لم يكن للولايات
المتحدة أي رغبة في القتال في
سوريا, إلى جانب, أن واشنطن –في
اعتراف تام بالعجز- لم يكن
بإمكانها تمييز الجيد من السيئ
بالنسبة لها و كانت بانتظار
اتضاح الأمور لوحدها. و الآن فإن
الجانب السيئ (الجهاديون و
الآخرون) يسيطرون و المعتدلون,
كما هو حال المعتدلين دائما,
يخسرون لصالح المتطرفين. إن
التسويف إضافة إلى تعليق الأمور
يوضح جميع الأمور.
في
استعادة لشريط الماضي,
فقد كانت هذه الحرب حرب
ضرورة. لقد كانت ضرورية من أجل
تجنب كارثة إقليمية, و انتشار
المزيد من العنف إلى لبنان
والعراق. لقد كانت ضرورية من أجل
تجنب الكارثة الإنسانية و
المعاناة الكبيرة التي كان من
الممكن تجنبها أو التخفيف منها
على الأقل. لقد كانت ضرورية
لاتخاذ موقف في مواجهة البربرية
لأن هذا الأمر يعتبر بمثابة
واجب أساسي. لقد كان من الضروري
التدخل لأننا كنا سنقوم بذلك
بأقل كلفة ممكنة. أن تقوم بما
يمكنك فعله عندما لا يكون لديك
عقدة ميتيرينشيانية (نسبة إلى
سياسي و وزير خارجية ألماني –
المترجم) من عمليات إستراتيجية
كبيرة, أمر مختلف عن أن تقوم به
بقوة الحس السليم. إن الأمر بهذه
الطريقة يمكن أن يكون مقنعا و
قابلا للتطبيق. إننا نتحدث
ببساطة هنا
عن إنقاذ أرواح الناس. لقد
كانت ضرورية في نهاية الأمر,
لأنه لا يجب أن يتحمل البلطجية
في هذا العالم المسئولية من قبل
المجتمع الدولي فقط بل يجب أن
يعلموا تمام العلم أنهم سوف
يخضعون تماما للمساءلة أمامه.
إن القصف العشوائي للمدن و
البلدات أمر لا يجب التسامح معه.
كما أن عمليات القتل المتعمدة
للصحافيين أمر لا يجب التغاضي
عنه أيضا. إن الشعوب في أي دولة
من الدول يجب أن لا يخضعوا
للمعاملة التي تريدها حكوماتهم.
إن هذا الأمر
- الشعور بالغضب الأخلاقي –
يجب أن يعود إلى السياسة
الخارجية الأمريكية وأن تكون
محور عمل أوباما في ولايته
الثانية. إن الأمر لم يعد خاضعا
للاختيار. لقد أصبح ضرورة. Obama’s failure in Syria By
Richard
Cohen, Published: January 22
There
are two kinds of wars, we are told — wars of choice
and wars of necessity. The former is to be avoided and
the latter fought with appropriate reluctance. World War
II was a good and necessary war but More
than 60,000
people have been killed,
most of them civilians. An estimated 650,000
refugees
have fled across The
war threatens to destabilize a whole region. The Kurds
in And
what of Bashar al-Assad, the unimpressive son of a
frighteningly impressive father? Will he seek exile in I am
talking about a misery that beggars description. I am
talking of infants dying of dysentery and the old taking
one last feeble step. I am talking about barbarity that
always accompanies civil war and I am talking, finally,
of a catastrophe that could have been avoided. A little
muscle from NATO, which is to say the But
the White House was resolute in its irresolution. A
presidential campaign was on, and it was no time for
foreign adventures. In
retrospect, this was a war of necessity. It was
necessary to avoid a regional calamity, the spread of
more violence to It
was necessary, finally, because not only must the thugs
of this world be held accountable by the world
community, they must know they will be held
accountable by the world community. The indiscriminate
shelling of cities and towns must not be tolerated. The
purposeful killing of journalists must not be tolerated.
The people of any country are not chattel to be treated
any way their government wants. This — a furious sense
of moral indignation — must return to http://www.washingtonpost.com/opinions/richard-coh en-obamas-failure-in-syria/2013/01/21/613d9afa- 63ed-11e2-9e1b-07db1d2ccd5b_story.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |