ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 24/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

فشل أوباما في سوريا

بقلم: ريتشارد كوهين/الواشنطن بوست

22/1/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

هناك نوعان من الحروب – كما قيل لنا- هي حروب الاختيار و حروب الضرورة.  الأولى يمكن تفاديها و الأخيرة تخاض دون تردد. الحرب العالمية الثانية كانت حربا جيدة و ضرورية و لكن فيتنام لم تكن كذلك. الحرب في العراق كانت حرب اختيار (وحماقة أيضا) و لكن أفغانستان لم تكن كذلك- على الرغم من أنها قد تكون كذلك الآن. إن طبيعة الحروب يمكن أن تتغير مع الوقت. إن الحرب في سوريا لديها هذه الخاصية. لقد تغيرت هذه الحرب من حرب اختيار إلى حرب ضرورة لم يكن للرئيس أي خيار في خوضها. إن جبال القتلى  الموجودة هناك تشهد على خطأه.

لقد قتل أكثر من 60000 سوري لحد الآن, معظمهم من المدنيين. و هناك ما يقدر ب 650000 سوري هربوا من خلال حدود سوريا المختلفة. و هم يعيشون في ظروف سيئة للغاية, فهم عالقون وسط الأمطار الغزيرة و البرد القارص في شتاء البحر الأبيض المتوسط, الذي يعلوه الوحل. لقد تعرض الأطفال للموت. و هناك المزيد من الأطفال الذين سيواجهون نفس المصير.

هذه الحرب تهدد استقرار المنطقة برمتها. الأكراد في شمال سوريا يشهدون حالة حراك كبيرة لا تهدا. و الفلسطينيون اللاجئون في سوريا لأول مرة عادوا الآن ليكونوا لاجئين للمرة الثانية في الأردن. كما أن لبنان تعج بالسوريين, و هم مسلمون و لكن من طوائف مختلفة في الغالب. إن الخليط العرقي في تلك البلاد – و هو خليط غير مستقر من السنة و الشيعة و طوائف مختلفة من المسيحيين و الدروز- يبدو هشا أكثر من أي وقت مضى. جميع اللبنانيين يمتلكون نفس العقلية تقريبا : ترى هل زادت مجموعتهم أم نقصت, و ما الذي يعنيه هذا الأمر بالنسبة لهم؟

وماذا عن بشار الأسد, الابن العادي لوالد كان مؤثرا بشكل مرعب؟ هل سيبحث عن منفى له في موسكو, لربما مع الفنان الفرنسي جيرارد ديباردو (الذي منح الجنسية الروسية من قبل بوتين مؤخرا)؟ هذا الأمر يبدو غير مرجح. إن الأسد سوف ينسحب إلى المناطق العلوية و المجزرة سوف تستمر. إن حمامات الدم سوف تتلو حمامات الدم, و تصفية حسابات الماضي القريب و الماضي البعيد سوف تستمر تحت شعار : اقتل قبل أن تُقتل. وهو ما يمثل الشكل الأولي للحذر.

إنني أتحدث عن بؤس مخفف. إنني أتحدث عن أطفال رضع سوف يموتون بسبب مرض الزحار (الدوسنتاريا) و بالتالي العودة إلى الماضي. أتحدث عن التوحش الذي عادة ما يرافق الحرب الأهلية و أتحدث في النهاية عن كارثة من الممكن تجنبها. قليل من إظهار القوة من قبل الناتو , و بالتالي من قبل الولايات المتحدة كان يمكن أن يضع حدا لهذا الأمر في وقت مبكر. إن فرض منطقة حظر جوي كما حدث في ليبيا لن يجبر الطائرات السورية المقاتلة و المروحيات على البقاء على الأرض فقط ولكنه سوف يقنع الجيش و أجهزة المخابرات أن الأسد انتهى وأن النتيجة لم تعد موضع سؤال. و في ذلك الوقت فإن هناك الكثير من الأماكن التي كان بوسعه الذهاب إليها.

ولكن البيت الأبيض كان حازما في تردده في اتخاذ القرار. الحملة الانتخابية كانت تجري على قدم و ساق, و لم يكن هناك أي وقت لأي مغامرة خارجية. كما أن العراق كان في طريقه إلى الهدوء من طرف أمريكا كما هو الحال تقريبا في أفغانستان. و لم يكن للولايات المتحدة أي رغبة في القتال في سوريا, إلى جانب, أن واشنطن –في اعتراف تام بالعجز- لم يكن بإمكانها تمييز الجيد من السيئ بالنسبة لها و كانت بانتظار اتضاح الأمور لوحدها. و الآن فإن الجانب السيئ (الجهاديون و الآخرون) يسيطرون و المعتدلون, كما هو حال المعتدلين دائما, يخسرون لصالح المتطرفين. إن التسويف إضافة إلى تعليق الأمور يوضح جميع الأمور. 

في استعادة لشريط الماضي,  فقد كانت هذه الحرب حرب ضرورة. لقد كانت ضرورية من أجل تجنب كارثة إقليمية, و انتشار المزيد من العنف إلى لبنان والعراق. لقد كانت ضرورية من أجل تجنب الكارثة الإنسانية و المعاناة الكبيرة التي كان من الممكن تجنبها أو التخفيف منها على الأقل. لقد كانت ضرورية لاتخاذ موقف في مواجهة البربرية لأن هذا الأمر يعتبر بمثابة واجب أساسي. لقد كان من الضروري التدخل لأننا كنا سنقوم بذلك بأقل كلفة ممكنة. أن تقوم بما يمكنك فعله عندما لا يكون لديك عقدة ميتيرينشيانية (نسبة إلى سياسي و وزير خارجية ألماني – المترجم) من عمليات إستراتيجية كبيرة, أمر مختلف عن أن تقوم به بقوة الحس السليم. إن الأمر بهذه الطريقة يمكن أن يكون مقنعا و قابلا للتطبيق. إننا نتحدث ببساطة  هنا عن إنقاذ أرواح الناس.

لقد كانت ضرورية في نهاية الأمر, لأنه لا يجب أن يتحمل البلطجية في هذا العالم المسئولية من قبل المجتمع الدولي فقط بل يجب أن يعلموا تمام العلم أنهم سوف يخضعون تماما للمساءلة أمامه. إن القصف العشوائي للمدن و البلدات أمر لا يجب التسامح معه. كما أن عمليات القتل المتعمدة للصحافيين أمر لا يجب التغاضي عنه أيضا. إن الشعوب في أي دولة من الدول يجب أن لا يخضعوا للمعاملة التي تريدها حكوماتهم. إن هذا الأمر  - الشعور بالغضب الأخلاقي – يجب أن يعود إلى السياسة الخارجية الأمريكية وأن تكون محور عمل أوباما في ولايته الثانية. إن الأمر لم يعد خاضعا للاختيار. لقد أصبح ضرورة.

 

Obama’s failure in Syria

By Richard Cohen, Published: January 22

There are two kinds of wars, we are told — wars of choice and wars of necessity. The former is to be avoided and the latter fought with appropriate reluctance. World War II was a good and necessary war but Vietnam was not. The war in Iraq was a matter of choice (also of imbecility) but Afghanistan was not — although it now may be. Wars can change over time. The one in Syria certainly has. It has gone from a war of choice to a war of necessity that President Obama did not choose to fight. A mountain of dead testifies to his mistake.

More than 60,000 people have been killed, most of them civilians. An estimated 650,000 refugees have fled across Syria ’s various borders. They live in miserable conditions, soaked and frozen by the chilling rains of the Mediterranean winter, caked in mud. Children have died. More children will die.

The war threatens to destabilize a whole region. The Kurds in Syria ’s north are restless. The Palestinians, refugees in Syria from their one-time homeland, are refugees yet again in Jordan . Lebanon is awash with Syrians, fellow Muslims but often of a different sort. The ethnic nitroglycerin of that country — an unstable mixture of Sunnis and Shiites, various Christians and Druze — looks increasingly fragile. All Lebanese are mental census takers: Has their group increased or decreased, and what does it mean?

And what of Bashar al-Assad, the unimpressive son of a frighteningly impressive father? Will he seek exile in Moscow , possibly rooming with that vulgarian, Gerard Depardieu? Not likely. Assad will retreat to the Alawite redoubt and the slaughter will continue. Bloodbath will follow bloodbath, a settling of scores from the recent past, the distant past and — just for good measure — the imagined future: Kill before you can be killed. It’s the earliest form of hedging.

I am talking about a misery that beggars description. I am talking of infants dying of dysentery and the old taking one last feeble step. I am talking about barbarity that always accompanies civil war and I am talking, finally, of a catastrophe that could have been avoided. A little muscle from NATO, which is to say the United States , could have put an end to this thing early on. The imposition of a no-fly zone, as was done in Libya, would not only have grounded Syrian airplanes and helicopters but also have convinced the military and intelligence services early on that Assad was doomed and the outcome was not in doubt. At that time there were places he could have gone.

But the White House was resolute in its irresolution. A presidential campaign was on, and it was no time for foreign adventures. Iraq was winding down; with any luck, Afghanistan would too. The United States had no dog in the Syrian fight and, besides, Washington — in an admission of incompetence — could not tell the good guys from the bad guys. Waiting cleared things up. Now the bad guys (jihadists and others) are more in control and the moderates have, as moderates usually do, lost out to radicals. Procrastination, as well as the prospect of one’s hanging, clarifies the mind.

In retrospect, this was a war of necessity. It was necessary to avoid a regional calamity, the spread of more violence to Lebanon and Iraq . It was necessary to avoid a humanitarian disaster; great suffering that could have been avoided or at least mitigated. It was necessary to take a stand against barbarity because this is — is it not? — a basic obligation. It was necessary to intervene because we could do so at very little cost. To do what you can when you can might not have the Metternichian ring of a Great Strategic Doctrine, but it has the force of common sense. It is both compelling and workable. We are talking, simply, of saving lives.

It was necessary, finally, because not only must the thugs of this world be held accountable by the world community, they must know they will be held accountable by the world community. The indiscriminate shelling of cities and towns must not be tolerated. The purposeful killing of journalists must not be tolerated. The people of any country are not chattel to be treated any way their government wants. This — a furious sense of moral indignation — must return to U.S. foreign policy and be the centerpiece of Obama’s second term. This is no longer a matter of choice. It is a necessity.

http://www.washingtonpost.com/opinions/richard-coh

en-obamas-failure-in-syria/2013/01/21/613d9afa-

63ed-11e2-9e1b-07db1d2ccd5b_story.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ