ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
محاكم المتمردين تملأ فراغ الحرب الأهلية السورية بقلم:
إيفان واتسون و رجا رزق/سي إن إن 26/1/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي حلب, سوريا (سي أن أن)—بشكل ما, مئات آلاف
السوريين الذين لا يستطيعون –أو
لا يريدون- مغادرة هذه المدينة
التي تحولت إلى أرض معركة
اعتادوا على حالة الحرب التي
يعيشونها حاليا. و لكنهم يظهرون أيضا أنهم لا يريدون أن
يعيشوا في حالة من الفوضى. في أحد الشوارع الجانبية, ليس بعيدا
عن مكان تواجد للماشية قرب
سيارة إسعاف محترقة في ما يفترض
أن يكون حديقة للحي, توجد مكاتب
ما يمكن وصفه على أنه محكمة
للمتمردين. مجلس المحاكم الموحد يعمل دون سلطة أو
اعتراف من أي حكومة مركزية. وهو
يقف إلى جانب المعارضة في
الخطوط الأمامية التي تقسم
المدينة. هذا المجلس المعين محليا من القضاة و
المحامين و رجال الدين بدأ
العمل قبل 4 شهور. و يمكن الحكم
من خلال صفوف المواطنين التي
تنتظر في القاعات أن السكان
المحليين منحوا هذه المحكمة
درجة من درجات الشرعية الشعبية. في الغرف التي كتب عليها "المحكمة
المدنية" و "محكمة الأحوال
الشخصية" أصدر
العاملون في الأيام الأخيرة
شهادات ميلاد ووفاة, كما وقعوا
على أوراق طلاق و استُمع
لمحامين يترافعون في قضايا
موكليهم في منازعات تخص
الملكيات العائلية. لا أحد يعير الانفجارات التي تحدث في
الأحياء القريبة أي اهتمام عند
وقوعها. يقول مروان كعيد, وهو قاض سابق في محكمة
الاستئناف انشق عن الحكومة
السورية و يعمل الآن كمدع عام
لمجلس المحاكم الموحد :"
أنشأنا هذا المجلس القضائي
المؤقت كحل طارئ, حالنا كحال
الطبيب الذي يخرج طلقة من جسم
المصاب دون تخديره". يجلس كعيد خلف مكتبه و يوقع على وثائق
قانونية و يختمها بختم المجلس,
دون أن يكترث للانفجارات
الهائلة التي تدوي في الخارج. و يضيف كعيد "لدينا وضع إنساني متردي.
جئنا للعمل على وقف أشخاص من
الجيش السوري الحر و غيرهم من
الاستفادة على حساب الضعفاء و
للحفاظ على القانون و النظام
داخل المناطق المحررة".
ويعتبر الجيش السوري الحر القوة
المتمردون الرئيسة التي تقاتل
حكومة الرئيس بشار الأسد. حتى النظام القضائي المؤقت بحاجة إلى
نظام للردع و العقاب. لدى المجلس حاليا ما يقرب من 100 سجين في
سلسلة من المعتقلات المؤقتة في
الطوابق السفلى من الأبنية التي
تشبه الزنازين. في "السجن العسكري" المحكمة التي تم
إنشاؤها من قبل المتمردين تضم
متمردين متهمين بارتكاب جرائم
حرب خلال زيارة صحفيي السي أن أن, كان هناك
مجموعة من الرجال الذين يجلسون
على حصيرة في غرفة مظلمة.
بعض السجناء قالوا إنهم موجودون هنا لتهم
تتعلق بالسرقة والسطو. آخرون, مثل مقاتل ملتح يطلق على نفسه أبو
يونس, موجودون تحت التحقيق بسبب
قيادتهم لرجال في أرض المعركة
نتج عنها مقتل عدد من هؤلاء
الرجال بنيران صديقة من قبل
زملائهم المتمردين. أبو يونس
أطلق نداء عاطفيا قائلا أنه برئ.
حيث قال و هو يرفع يديه و وجهه نحو السقف
" يا رب أنت تعلم أني برئ,
أرجوك إلهي اكشف الحقيقة". أحد الحراس قال أنه يقوم بهذا الأمر عندما
يشعر بالإثارة. أحد المتمردين المعتقلين قال طالبا عدم
ذكر اسمه " أنا عنصر في الجيش
السوري الحر و قائد كتيبة. قمت
بتعذيب أحد الشبيحة – وهو رجل
مسلح تابع للحكومة- " مات بعد
ثلاثة أيام على ذلك. و أضاف :"سلمت نفسي, وأنا الآن بانتظار
القانون ليأخذ مجراه... في هذه
المحكمة الفاشلة". المتمردون المعتقلون يقبعون في نفس
الزنزانة التي يحتجز فيها
الجنود الموالون. الرجال الذين
كانوا يحاولون قتل بعضهم البعض
قبل أسابيع على أرض المعركة
ينامون الآن جنبا إلى جنب على
الأرض ويتشاركون نفس الطعام. الظروف في سجن القبو تبدو قاسية و مظلمة و
باردة. للوهلة الأولى, يبدو أن
المعتقلين هنا يلقون معاملة
أفضل من تلك الزنزانة المؤقتة
التي زارتها السي أن أن شمال
سوريا في شهر آب الماضي. هناك, شاهدت السي أن أن ما يزيد على 40
سجيناً يقبعون في غرفة واحدة
مكتظة في نفس الوقت.
وظهر على بعض هؤلاء
المعتقلين خصوصا عناصر ميليشيا
الشبيحة علامات تدل على تعرضهم
للتعذيب. في سجن مجلس المحاكم الموحد في حلب, يقود
السجان الزوار إلى زنزانة أخرى,
حيث يجلس الرجال و ظهورهم إلى
الحائط تحت البطانيات الثقيلة.
بعضهم يقرأ الكتب. و آخر يقرأ
الصحيفة. يقول السجان, الذي طلب أن يطلق عليه اسم
أبو عبدو :"هذا القسم للشبيحة
و المخبرين و المتعاونين و
الجواسيس و الشاذين جنسيا". أبو عبدو, وهو ضابط سابق كان يعمل في جهاز
الأمن الخارجي أصر على أنه
يحاول الإصلاح و لا يعمل على
عقاب المعتقلين من خلال إعطائهم
دروسا في الإسلام. في واقع الأمر, وكما أوضح أحد القضاة أنه و
رفاقه يعملون وفق "القانون
الجنائي الموحد" المعتمد من
الجامعة العربية, و الذي يعتمد
بدوره على الشريعة الإسلامية. يقول محمد نجيب بنا :"هذا القانون يعتمد
على الشريعة, ويأخذ بالاعتبار
حياة المسلمين المعاصرة ". البنا, الذي كان يعمل معلما في مدرسة
دينية و يقدم الدروس في المسجد,
يعمل الآن قاضيا في محكمة
المجلس العسكري. يضيف البنا :"عملنا الآن يجهزنا لليوم
الذي يسقط فيه النظام, لأنه في
ذلك اليوم سوف تسود الفوضى". في حين أن بعض المعتقلين في السجن متهمون
بارتكاب جرائم على أرض المعركة,
فإن آخرين معتقلون بتهم تتراوح
ما بين الزنا و البغاء و "عقوق
الوالدين". هذا الأمر نفسه ينطبق على سجن النساء, حيث
غطت معظم السجينات وجوههن تحت
البطانيات خلال زيارة السي أن
أن. من بين المعتقلين كان هناك فتاة مراهقة, و
هي ابنة لزوجين موجودين في
السجن هما أيضا. بعض النساء متهمات أيضا بالتجسس لصالح
النظام السوري. إحدى النساء وقفت و أدت التحية مرات عديدة,
بطريقة عسكرية.
وعند سؤالها لمن كانت توجه التحية, ذكرت
أسماء الأب و الولد الذين حكموا
سوريا لأربعين عاما, "الرئيس
حافظ الأسد و الرئيس بشار حافظ
الأسد". وأضافت مبتسمة
:"يا رب امنح النصر لبشار
الأسد, لأنهم يحكون أشياء غير
صحيحة عنه, إنه محبوب و جيد في كل
شيء". ثم عاودت أداء التحية مرة أخرى. امرأة أخرى بعمر الثالثة و العشرين طلبت
عدم ذكر اسمها قالت أنها اعتقلت
لمدة ستة عشر يوما سابقا بتهمة
أنها شبيحة. و أضافت "تعاونت مع الدولة عندما كنت في
الجامعة. و تعودت على التخابر
معهم. إنني أرغب في الخروج في
المظاهرات التي تدعم الرئيس".
قد يفترض الشخص أن مجلس المحاكم الموحد
شكل لخلق هيكل قضائي منافس لذلك
الموجود عند الحكومة السورية, و
الذي يعتقد أنه يسيطر على ربع
إلى ثلث حلب. و لكن زيارة إلى مكتب كعيد, مدعي عام
المجلس, تكشف وجود توتر سياسي ما
بين المجموعات المتمردة
المتنافسة. كان هناك مجموعة من الضيوف تجلس حول مكتب
القاضي السابق الأنيق معظمهم
محامون يأملون في إنشاء محكمة
مماثلة في مدينة مارع الشمالية
المحررة. كما كان هنالك رجل ملتح ممتلئ الجسم يرتدي
الزي العسكري المموه خرج مسرعا
بعد دخول الصحفيين للغرفة. قال كعيد بعد خروج الرجل :"الرجل الذي
كان يقف هنا من جبهة النصرة, و
كان يطلب مني تسليم المساجين
إلى نظام المحكمة الخاص بهم. و
لكني رفضت". جبهة النصرة , عبارة عن مجموعة إسلامية
مقاتلة عالية التنظيم. قامت
الحكومة الأمريكية بوضعها على
اللائحة السوداء متهمة إياها
بأنها منظمة إرهابية. يقول روبرت فورد السفير الأمريكي السابق
في سوريا في مقابلة مع السي أن
أن في تركيا "وضعنا جبهة
النصرة على اللائحة السوداء
بسبب علاقتها المشبوهة مع
القاعدة في العراق. لدى جبهة
النصرة أجندة طائفية, و هي ضد
الديمقراطية و سوف تبحث عن فرض
تفسيرها الصارم للإسلام على
سوريا". و لكن عندما سئل كعيد عن جبهة النصرة, وصف
عناصرها بأنهم "إخوتنا في
الثورة. و هم يضحون لأجلها. و
لكننا مختلفون في كيفية بناء
الدولة". و أضاف "نحن ندعو إلى دولة مدنية
ديمقراطية. و هم يدعون إلى دولة
إسلامية. الولايات المتحدة و
الاتحاد الأوروبي لم يقدما يد
المساعدة لنا, و هذا ما خلق
بروزا في
الإسلام المتطرف...". و قال كعيد محذرا "حتى الآن بإمكاننا
السيطرة على الأمور, و لكن فيما
بعد, قد لا نكون قادرين على
احتوائها". وقال كعيد إن تجربة المجلس الذي يعمل فيه
بديل أكثر تسامحاً من المحاكم
العسكرية التي قيل أن جبهة
النصرة أنشأتها في حلب و في
بلدات أخرى تقع تحت سيطرة
المتمردين. و يعمل مجلس
المحاكم الموحد على توسيع
نموذجه في فرض القانون و النظام
في مجتمعات أخرى شمال سوريا تقع
تحت سيطرة الثوار. إنها إستراتيجية يائسة, كما يقر أعضاء
المجلس, و لكنها تهدف إلى منع
سوريا من الانجرار مزيدا نحو
الفوضى. Rebel
court fills void amid Syrian civil war By
Ivan Watson and Raja Razek, CNN January
26, 2013 -- Updated 1659 GMT (0059 HKT But
they have also shown that they do not want to live in a
state of anarchy. On
a side street, not far from where goats graze next to a
burned-out ambulance in what used to be a neighborhood
park, stand the offices of what can only be described as
a rebel court. The
United Courts Council operates without the authority or
recognition of any central government. It stands on the
opposition-held side of the front lines that divide this
city. This
self-appointed council of judges, lawyers and clerics
started working four months ago. Judging by the line of
supplicants waiting in the halls, residents appear to
have granted this court some degree of popular
legitimacy. In
rooms marked " Nobody
flinched when blasts from artillery shells rocked nearby
neighborhoods. "We
created this temporary judicial council as an emergency
solution, like when a doctor removes a bullet from a
patient without using anesthetic," said Marwan
Gayed. Gayed
is a former appeals court judge who defected from the
Syrian government and now serves as the general
prosecutor for the United Courts Council. He sat in an
office, signing legal documents and stamping them with
the council's seal, oblivious to thunderous explosions
echoing outside. "We
have a deteriorating humanitarian situation," he
added. "We came to work to stop people like the
Free Syrian Army or others from taking advantage of the
weak and to maintain law and order inside liberated
areas." The Free Syrian Army is the main rebel
force fighting the government of President Bashar
al-Assad. Even
a temporary judicial system requires some system of
detention and punishment. The
council has about 100 prisoners detained in a series of
makeshift jail cells in a basement that resembles a
dungeon. In
the "military prison," a court founded by
rebels has incarcerated rebels accused of committing war
crimes. During
a visit by CNN journalists, more than a dozen men sat on
mats in a cavernous room. Some
of the inmates said they were there on charges of
robbery and theft. Others,
like a bearded fighter who called himself Abu Younus,
were being investigated for leading men into a battle
that resulted in the friendly fire deaths of many fellow
rebels. Abu Younus made an emotional plea, declaring his
innocence. "God,
you know that I am innocent," he bellowed, raising
hands and face to the ceiling. "Please god reveal
the truth." Then
he suddenly collapsed on the ground. "He
passes out when he gets excited," a prison guard
explained. Another
jailed rebel, who asked not to be named, said, "I
am a member of the Free Syrian Army and the captain of a
battalion. I tortured a shabiha" -- a
pro-government militia-man -- "and he died three
days later. "I
turned myself in. And now I'm waiting for the law to
take its course ... in this failure of a court." The
jailed rebels were being held in the same prison cell
with several captured loyalist soldiers. Men who could
have been trying to kill each other on the battlefield
weeks ago slept side by side on the floor and shared
prison food. The
conditions in the basement prison were grim, dark and
cold. Yet at first glance, inmates there appeared to be
treated better than at another makeshift rebel jail CNN
visited http://www.cnn.com/2012/07/31/w orld/meast/syria-rebels-prison/index.html in
northern There,
CNN saw more than 40 prisoners being held at a time in a
single, over-crowded room. Some of those detainees,
especially members of the shabiha militia, showed
obvious signs of torture. At
the United Courts Council jail in "This
section is for shabiha, informants, collaborators, spies
and homosexuals," said the warden, who asked to be
named only Abu Abdo. Abu
Abdo, a former officer from In
fact, one of the judges explained that he and his
colleagues are following a "Unified Arab Criminal
Code" adopted by the Arab League, which is rooted
in Islamic law. "This
basically follows sharia, while taking into
consideration modern Muslim life," said Mohammed
Najib Banna. Banna,
who had been a teacher in a religious school and a
cleric reading sermons at a mosque, is now a judge in
the council's "Our
work now will prepare us for the day when the regime
falls, because then there will be anarchy," Banna
said. While
some of the detainees in the prison are accused of
committing crimes on the battlefield, others are
detained for charges ranging from adultery to
prostitution and "disobeying parents." This
is especially true in the women's jail cell, where most
of the inmates hid their faces under blankets during a
visit by CNN. Among
the detainees was a teenage girl, the daughter of a
couple who were both also incarcerated in the prison. Some
of the women were also accused of spying for the Syrian
regime. One
woman stood and repeatedly performed a salute,
accompanied by a martial stamp of her foot. Asked
who she was saluting, she listed the names of the father
and son who have ruled "May
God give victory to Bashar al-Assad," she said with
a smile. "Because they're saying lies about him.
He's likeable, excellent in every way." Then
she started saluting again. Another
23-year-old woman who asked not to be named said she had
been arrested 16 days previously for being a shabiha. "I
cooperated with the state while I was in university. I
used to go and come back and communicate with
them," she said. "And I would go to
demonstrations supporting the president." One
might assume the United Courts Council had been formed
to create a rival judicial structure to the Syrian
government, which is believed to control a quarter to a
third of But
a visit to the office of Gayed, the council's
prosecutor, revealed political tension between rival
rebel groups. The
suavely dressed former judge had a half dozen guests
seated around his desk, most of whom were lawyers hoping
to set up a similar court in the opposition-held
northern town of There
was also a stocky, bearded man dressed in a camouflage
uniform who quickly excused himself after journalists
entered the room. "The
man was here from Jabhat al-Nusra," Gayed explained
after the man left. "He was asking me to hand over
a prisoner to his court system. I said no." Jabhat
al-Nusra, or Nusra Front, is a well-organized Islamist
fighting group. The "We
black-listed the Nusra Front because of its intimate
links with al Qaeda in Iraq," said Robert Ford, the
former U.S. ambassador to "Nusra
has a sectarian agenda ... (it) is anti-democratic and
will seek to impose its very strict interpretation of
Islam on But
Gayed, asked about al-Nusra, called its members
"our brothers in the revolution. They bleed for it.
But we differ on how to build the state." "We
are calling for a civil democratic nation. They call for
an Islamic state," he said. "The "Up
until now we can control the situation," Gayed
warned. "But later on, we may not be able to
contain it." Gayed
argued his council's experiment in rebel justice is a
more tolerant alternative to the Islamic courts that
Nusra Front has reportedly been establishing in The
United Courts Council is working to expand its
law-and-order model to other communities in the largely
rebel-held north. It
is a desperate strategy, council members admitted, aimed
at preventing http://edition.cnn.com/2013/01/25/wor ld/meast/syria-rebel-court/index.html?hpt=hp_c2 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |