ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 03/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

كيف يمكن لسوريا أن تستفيد من الغارة الإسرائيلية 

بقلم: ماكس فيشر /واشنطن بوست

31/1/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بكل تأكيد فإن الضربة الإسرائيلية التي نفذت يوم الأربعاء على سوريا بدت مهمة جدا بالنسبة لقادة إسرائيل, حيث إن التوقعات بردة الفعل قد بدأت. حلفاء سوريا الثلاثة الرئيسيين – إيران و روسيا و حزب الله- جميعها سارعوا لإدانة الضربة. و في الوقت الذي قد لا تتجاوز فيه هذه الإدانة شفاتهم, إلا أن هناك مخاوف محتملة من أن الضربة قد تساعد في إعادة إحياء قضيتهم المشتركة مع الرئيس السوري بشار الأسد. 

بعد عامين من القتال المرير بين المتمردين السوريين و نظام الأسد, فإن المحللين الغربيين يبحثون باستماتة عن تصدعات في شبكة حلفاء الأسد, التي تعتبر صغيرة و لكنها مع ذلك ساهمت في دعم قواته المقاتلة كما ساعدت في حمايته من عمل دولي أكبر. إن قضية أن تتخلى موسكو و طهران و حتى حزب الله عن الأسد في المستقبل واضحة ويتبين ذلك من أن حملته الشرسة داخل سوريا أدت إلى فقدانه لشعبيته. كما أن تحقيقه النصر في نهاية المطاف يبدو أمرا بعيد المنال, مما يعني أن الفوائد المترتبة على دعمه علنا بدأت بالتلاشي.  

و لكن بغض النظر عن الدرجة التي تلاشت فيها المنافع بالنسبة لحلفاء الأسد, إلا أنه يبدو أنهم تلقوا دعما (غير مقصود) من خلال الضربة الإسرائيلية. مراسلو واشنطن بوست في كل من بيروت و القدس وواشنطن أوردوا يوم الخميس أن الإدانات الشفوية القوية من قبل حلفاء سوريا, بدا أنها تهدف إلى تجديد دعمهم للأسد منذ الغارة الجوية. و يبدو أن لا شئ يمكن أن يجمع هذه الزمرة مع بعضها البعض أفضل من معارضتهم المشتركة للعمل العسكري الإسرائيلي.

 في الوقت الذي لن يكون فيه لهذا الأمر أي تأثير دراماتيكي على الأرض, إلا أن الغارة سوف تسمح للأسد و شركائه للتركيز – على الأقل في هذه اللحظة- على مهمتهم المشتركة المتمثلة في "المقاومة و حق الدفاع عن النفس" ضد إسرائيل. بالنسبة لإيران و حزب الله, فإن هذا السبب أكثر قبولا بالنسبة لهم لتقديم يد العون للأسد بدلا من المهمة الحقيقية و هي إنقاذ النظام من الانتفاضة الشعبية التي تحولت إلى حرب أهلية. 

أي دعم يقدمه هذا الأمر بالنسبة لحلفاء الأسد سوف يتعلق على الأرجح بأمور ظاهرية واضحة و لن يكون تجاه الأمور الحقيقة الكامنة وراء النزاع الجاري حاليا. الحرب الأهلية لا زالت دامية, ومكلفة و هي تتعلق في الجزء الساحق منها بقتال المتمردين و ليس مواجهة الطائرات الإسرائيلية المقاتلة. و لكن في أيدلوجية توزيع التهم في الشرق الأوسط فإن هذه الأمور لازالت تعني الكثير. في الوقت الذي لا زال فيه حزب الله و الأسد يتعاونان بصورة وثيقة, على سبيل المثال, فإن على حزب الله الشيعي في النهاية أن يجيب على تساؤلات قاعدة دعمه من الشيعة العرب الموجودون في جنوب لبنان. على الأرجح فإن الأمين العام للحزب حسن نصرالله لا زال يشعر بنفس الشعور تجاه الأسد قبل و بعد الغارة الإسرائيلية. و لكن قد يكون من الأسهل عليه الآن أن "يسوق" حملة جماعته المكلفة بشكل متصاعد في سوريا لقواعده الشعبية في لبنان. إحدى التحديات الماثلة أمام نصرالله هو انخفاض شعبية حزب الله و أيدلوجيته المعادية لإسرائيل و ذلك بالتزامن مع حملته في سوريا, حيث قام بإرسال مقاتليه بعيدا عن الحدود الإسرائيلية لمساعدة دكتاتور لعين. أي شئ يمكن أن يساعده في تصوير المهمتين على أنهما متسقتان سوف يسهل عليه دعم الأسد, حتى لو كان متناهيا في الصغر.

هذا المنطق يتماشى مع إيران أيضا, خصوصا بالنظر إلى مخاوف إيران المتعلقة باحتمال محاولة إسرائيل شن سلسلة من الغارات الجوية ضد مواقع نووية مشتبه بها هناك.

ولكن الأمر الأقل وضوحا هو كيفية تأثير الغارة الإسرائيلية الجوية على علاقة الأسد مع موسكو. المسئولون الروس أدانوا بغضب الهجوم, ولكن قضايا إسرائيل في الشرق الأوسط أكثر إلحاحا مما هي مع موسكو. في الوقت الذي تكثر فيه الشكوك حول وجود صواريخ أس أي-17 من بين الأهداف التي ضربت في الغارة, إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الأمر يعني أن نقل السلاح يجري بموافقة موسكو. إن روسيا تقوم ببيع السلاح إلى سوريا منذ سنوات عديدة.

أحد التفاصيل المهمة هنا هو الوقت الفاصل ما بين الغارة الإسرائيلية و الإدانة الرسمية من قبل حزب الله و إيران وروسيا. في هذه غضون ذلك, كانت جميع الأطراف ملتزمة للصمت فيما يتعلق بالغارة, مما دفع بعض المحللين للشك بأن كلا من المسئولين الإسرائيليين و السوريين قرروا أنه و لمصلحة الطرفين فإنه من الأفضل التزام الصمت من أجل عدم لفت الانتباه لهذا التطور. ولكن إذا قرر الأسد و حلفاؤه أمرا مختلفا فإنهم لربما رأوا مصلحة ما في ذلك.في النهاية فإنه لا شئ يمكن أن يجمع حلفاء حذرين أكثر من عدو مشترك.

How Israel ’s air strike could help Syria

Posted by Max Fisher on January 31, 2013 at 10:19 am

Israel ’s air strike on a Syrian target on Wednesday must have surely seemed important to Israeli leaders, as the foreseeable backlash has already begun. Syria ’s three major allies – Iran , Russia and the Lebanese militant group Hezbollah – have all rushed to condemn the strike. And while it’s entirely possible that their words are nothing more than rhetoric, there is also the worrying possibility that the strike could help renew their common cause with Syrian leader Bashar al-Assad.

After two grueling years of fighting between Syrian rebels and Assad’s regime, Western analysts have been looking desperately for cracks in Assad’s network of alliances, which are small but have nonetheless bolstered his fighting forces and helped protect him from greater international action. The case that Moscow , Tehran or even Hezbollah might one day desert Assad is straightforward: His vicious campaign within Syria has made him increasingly unpopular and radioactive. Additionally, as fighting wears on and his ultimate victory looks less likely, the cost benefit of publicly backing him starts to drain.

But whatever degree to which Assad’s alliances have been strained, they may have gotten an unintended boost in Israel ’s airstrike. The Washington Post’s reporters in Beirut, Jerusalem and Washington reported Thursday on the very vocal denunciations of Israel from Syria ’s allies, all of whom appear to be renewing their support for Assad since the air strike. It seems that there are few things that can bring this bunch together better than their shared opposition to Israeli military action.

Though it’s unlikely that this changes anything dramatically, the strike allows Assad and company to, at least for the moment, emphasize a shared mission of “resistance and self-defense” against Israel . For Iran and Hezbollah, that’s likely a much more palatable reason to help Assad than is the true mission of saving his regime from the popular uprising that became a civil war.

 

Any boost this gives to Assad’s alliances will likely be more about appearances than the underlying fundamentals of the conflict. The civil war is still bloody, costly, and overwhelmingly about fighting Syrian rebels, not Israeli air force jets. Still, in the ideologically charges Middle East , these things can matter. Though the Assad regime and Hezbollah still seem to be cooperating closely, for example, the militant group ultimately has to answer to its Shi’a Arab support base in southern Lebanon . Hezbollah leader Hassan Nasrallah probably still feels the same way about Assad today as he did before the Israeli air strike. But it might now be easier for him to “sell” his group’s increasingly expensive campaign in Syria to his Lebanese base. One of the challenges for Nasrallah has been squaring Hezbollah’s populist, anti-Israeli ideology with his campaign in Syria , which has sent fighters far from the Israeli border and to the aid of a reviled dictator. Anything that helps him portray the two missions as consistent will make it easier for him to support Assad, even if only a tiny bit.

The logic for Tehran is likely similar, particularly given fears in Iran that Israel might attempt to launch a series of air strikes against suspected nuclear sites there. More on this in a later post so please check back.

It is less clear how the Israeli air strike could affect Assad’s relationship with Moscow .  Russian officials angrily denounced the attack, but Israel is of course less of a driving issue in Moscow than it is in the Middle East . Though Russian-made, SA-17 missiles were thought to be among the materials destroyed in the strike, it’s unclear whether this means the weapons were being moved with Moscow ’s consent. Russia has been selling arms to Syria for many years.

One of the more curious details here is the time lag between the Israeli air strike and the official condemnations from Hezbollah , Iran and Russia . In the interim, all parties were initially silent about the strike, leading some analysts to suspect that both Israeli and Syrian officials might have decided it was in their best interests to stay quiet rather than call attention to it. If Assad and his allies have decided differently then perhaps they see some gain in it. Nothing brings together wary allies, after all, like a common enemy.

www.washingtonpost.com/blogs/worldview

s/wp/2013/01/31/how-israels-air-strike-could-help-syria/  

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ