ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
متمردو سوريا يستعدون للسيطرة على محافظة إدلب مجلة
التايم 7/2/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي كان
موسم الرمان قد بدأ عندما
انطلقت معركة وادي الضيف في
منتصف أكتوبر. عدد من المتمردين
بدءوا بالهجوم و القتال من أجل
السيطرة على هذه القاعدة
العسكرية التي تقع شرق مدينة
معرة النعمان المدمرة و إحدى
آخر البؤر الرئيسة الموالية في
محافظة إدلب الشمالية الكبيرة,
و لكن هذه المعركة لم تستكمل
نجاحها لأسباب معتادة و هي نقص
التنسيق بين المتمردين
والافتقار إلى الذخيرة و السلاح
الثقيل و قوة تعزيزات النظام
المدعومة بالقوات الجوية و
المدفعية. أشجار
الرمان الموجودة في العديد من
البيوت المهجورة و المدمرة في
قرية معرشمشين أصبحت مجردة و
أغصانها عارية, و لكن المتمردين
يأملون أنه وقبل أن تبدأ
البراعم الجديدة بالتفتح, فإن
القاعدة سوف تكون تحت سيطرتهم. من
الصعب معرفة اتجاه العاصفة.
القاعدة محروسة بموقعين كبيرين
جدا, الموقع الأول وهو
الزهلانية الذي يقع على بعد 600
إلى 700 متر من موقع جماعات
المتمردين الذين يقطنون لوحدهم
في هذه القرية, و الحميدية, و
التي تتعرض لأكبر هجوم من قبل
المتمردين من وحول معرة النعمان.
نقطتا الهجوم التابعتان
للمتمردين –معرة النعمان و
معرشمشة- لا يفصل بينهما سوى
كيلومترات قليلة, و لكن وادي
الضيف و دفاعاته يقعان بينهما,
مما يستلزم الالتفاف مسافة تزيد
على 20 كم. إضافة
إلى موقعه المهم قرب نقطة
إستراتيجية على طول الطريق
السريع بين دمشق و حلب, فإن وادي
الضيف يعتبر مستودعا مهما
للقوات المدرعة و مستودعا
للوقود يعتقد أنه يحوي ملايين
اللترات في مخازن تحت الأرض. كما
أن هناك 4 نقاط تفتيش أخرى على
الأقل تحميه, إضافة إلى
الزهلانية و الحميدية.
يوم
الأربعاء, تم تجديد العزيمة
بقوة للسيطرة عليه, و لكن على
خلاف الهجمات السابقة هنا و في
أماكن أخرى التي تميل في كثير
منها إلى عدم التنظيم و التنسيق
الضعيف من قبل مجموعة قليلة من
الكتائب, هذه المرحلة من
المعركة تم التخطيط لها بحذر
خلال عدة أسابيع. القتال ليس
معزولا و لكنه جزء من
إستراتيجية أكبر, أطلق عليها
"معركة البنيان المرصوص". و
تهدف هذه العملية إلى فتح جميع
الجبهات الباقية في إدلب و ما
حولها في نفس الوقت – وادي
الضيف, نقطة قرميد و نقطة
المسطومة و مطار أبو الظهور
العسكري و نقاط أخرى صغيرة
متصلة مع هذه المواقع- و ذلك قبل
أن يصب المتمردون اهتمامهم إلى
قوات النظام المتمركزة في مدينة
إدلب نفسها, و مدينة جسر الشغور,
و هما النقطتان الحضريتان
اللتان لا زالتا في قبضة النظام.
إذا نجح المتمردون, فإنهم سوف
يحققون أول محافظة محررة
بالكامل في سوريا خالية من قوات
النظام و آمنة بحكم الأمر
الواقع دون أي مساعدة دولية
مباشرة. الجبهة
الإسلامية إنها
خطة طموحة جدا, و لكنها ليست
الميزة الوحيدة لها. حيث يراقب
الهجوم من قبل مجلس مكون من رجال
الدين و محكمة شرعية تقودها
جبهة النصرة, و هي مجموعة مسلحة
تم تصنيفها كمجموعة إرهابية من
قبل الولايات المتحدة و لكنها
تحظى باحترام واسع بين
المتمردين بسبب البراعة التي
أظهرتها في القتال. و المحكمة
تضم عددا من المجموعات من مختلف
مناطق محافظة إدلب, حيث يتعهد كل
قائد لواء أنه سوف يعمل مع
المجموعات الأخرى تحت قيادة
المحكمة و أنه لن يتنافس مع
نظرائه للحصول على أية غنائم من
المواقع التي يتم الاستيلاء
عليها. إنها
ليست المرة الأولى التي تأخذ
فيها جبهة النصرة زمام المبادرة
و القيادة في القتال الجاري في
إدلب. بالتنسيق مع كتائب أحرار
الشام و هي مجموعة سلفية, قامت
بقيادة مرحلة آخر أسبوعين في
المعركة التي استمرت عدة أشهر
للسيطرة على مطار تفتناز
العسكري ذو الأهمية
الإستراتيجية الكبيرة حيث سقط
المطار في أيدي المتمردين منتصف
يناير. مشاركة المجموعات الأخرى
في هذه المراحل النهائية من
القتال كانت تتم فقط بدعوة من
جبهة النصرة. كما أنشأت جبهة
النصرة لجنة تقوم على جمع
الغنائم ومن ثم
توزيعها. هذا الحجم الكبير
لمعركة البنيان المرصوص و
جبهاتها المتعددة و المحكمة
الشرعية تجعلها تجربة جديدة في
أرض المعركة يأمل المتمردون أن
يحتذي الآخرون حذوها إن نجحت.
وقال
أحد شيوخ جبهة النصرة لذي طلب
عدم ذكر اسمه أو موقعه و الذي
يقود العملية لصحيفة التايم ا
:"لقد دعونا جميع قادة
الكتائب للحضور هنا". و كان
يجلس في غرفة ضيوف كبيرة و علم
جبهة النصرة الأسود مرفوع على
جدار الغرفة. و أضاف:"الأمر
صعب, كما إنها لحظة حساسة
بالنسبة لنا, جميعهم تعهدوا
للمحكمة بالعمل سويا. و إذا شاء
الله, سوف يكون هذا الأمر بمثابة
مثال يحتذى من قبل الآخرين". المجلس
الثوري العسكري التابع للجيش
الحر في مدينة إدلب الذي يقوده
العقيد عفيف سليمان, منخرطة في
القتال أيضا, ولكن دون أي دور
قيادي. يقول سليمان :"المحكمة
الشرعية مخولة بمحاكمة و اتهام
أي جهة تنكث بتعهدها. في معارك
أخرى, كان هناك خلاف و توتر على
الغنائم, و لهذا قررنا أنه من
الأفضل أن يتم تسليم الغنائم
إلى المحكمة الشرعية حيث يمكن
توزيعها بناء على المشاركين". لقد تم
إنشاء أربع غرف عمليات لهذه
المعركة, تتكون كل منها من 7
أشخاص, بحسب رداد خلوف, و هو قائد
كتيبة تابعة لقوات صقور الشام
الإسلامية, و عضو في إحدى غرف
العمليات عن معرة النعمان. كل
غرفة عمليات تراقب ما بين 30 إلى
40 كتيبة. و يضيف خلوف بينما كان
يسير خلف أحد المباني التي هدمت
بسبب قصف قوات النظام و الضربات
الجوية وبين أشجار الزيتون من
أجل رؤية رجاله في الصف الأمامي
في أحد المواقع التي أطلق عليها
خليط السلَطة, بينما كانت
طائرات النظام تحلق فوقنا :"نحن
منظمون و لدينا خطط, و لكن ما
يدفعنا إلى الخلف هو محدودية
الموارد". رجال
خلوف, إضافة إلى مجموعات أخرى
متعددة, ينتشرون على بعد 5كم
جنوب الجبهة في معرة النعمان,
حيث يعملون للاستيلاء على موقع
الحميدية. كل موقع يبعد عن الآخر
100م. هناك 7 رجال في كل موقع (و يتم
التبديل كل 6 ساعات) و كل موقع
يحوي رشاشا و قاذف آ ربي جي و
بندقية قناص و 4 كلاشنكوف. أقرب
موقع تابع للنظام يقع على بعد 400
متر فقط في بعض الأماكن, و 700 في
أماكن أخرى. في
الأسابيع التي سبقت هذا القتال
المتجدد, لم تكن الأمور خافية
تماما ( في الواقع كان سرا
مفتوحا), كما لم تكن الجبهات
هادئة مع استمرار المناوشات. في
الأيام الأخيرة من شهر يناير,
العديد من المجموعات حول موقع
الزهلاني كان لهم دور في محاولة
فاشلة كانت تهدف إلى السيطرة
على الموقع. حيث هزموا و كانوا
معرضين للخطر. ليس هناك ما يفصل
بين الموقعين باستثناء بساتين
الزيتون المتفرقة و التي تفصل
بين أشجارها مسافات كبيرة أيضا
لا توفر غطاء جيدا, و تحمل
أغصانها ثمار الزيتون الأسود
الذي تتحول إلى خضراء قبل قطفها.
لربما شعر الموالون للنظام
بحركتهم و هم قادمون. فقد
المتمردون 10 رجال في ذلك اليوم,
وهو ما يمثل نصف المجموعة
المهاجمة. يقول أحد المشاركين:"بدأنا
الهجوم بعد صلاة الفجر" و
يقول مشارك آخر اسمه أبو منذر
بأنهم عادوا من الهجوم منتصف
النهار. وقد كان مغطى بالوحل و
متعب إلى أقصى الحدود. ويضيف
:"لقد حاولنا إخلاء المصابين
لكننا لم نستطع الوصول إلى كل
القتلى". بعد ما يزيد على 3
أسابيع بعد ذلك, لم نستطع
استرجاع 3 جثث. حيث انضموا إلى 16
آخرين كانوا موجودين عند نقطة
التفتيش لأكثر من شهر. المتمردون
يعتمدون على قطع طرق الإمداد
العديدة للموالين داخل محافظة
إدلب. من أجل هذه الغاية, فإن
مطار أبو الظهور العسكري قابع
تحت الحصار منذ أشهر. و
الإمدادات القادمة للقوات هناك
يتم إلقاؤها من خلال المروحيات
التي تقلع من قواعد جوية في حماة.
كما أن المتمردين صعدوا من
هجومهم على المطار. قبل أيام مضت,
أسقطوا طائرة روسية من طراز ميغ
في المنطقة. حرب
استنزاف: ولكن
مهمة قطع الطريق السريع إم-5
الذي تمر من خلاله الإمدادات
العسكرية من حماة و دمشق شمال
إدلب و حلب وقع بأجزاء كبيرة منه
تحت أيدي متمردي بلدة حيش, و هي
بلدة تقع على بعد 17 كم من وادي
الضيف. (كما أن معرة النعمان
نقطة مهمة في هذا الطريق). في
إحدى الحوادث, في بستان للزيتون
على بعد 900م أسفل الطريق السريع,
كان أبو محمد و رجاله من كتيبة
الأنصار ينتظرون و يستعدون لنصب
كمين لأي مركبة حكومية تمر في
الطريق. قبل يومين من لقاء
التايم لهم, قاموا بتفجير جسر
علوي باستخدام عبوة ناسفة زرعت
في جنح الظلام. الجسر الذي فجر, و
الذي يمكن رؤيته من موقعهم, قطع
جزء من الطريق السريع. و هم
يأملون الآن بتفجير ما تبقى منه.
هناك 4
قناصة يقفون خلف جدار من
الحجارة البيضاء المصفوفة
بعضها فوق بعض, و يشرفون من خلال
بنادقهم على الطريق في الأسفل.
مجموعة أخرى من الرجال, يقفون
خلفهم و بنادقهم جاهزة خلف جدار
رقيق, و هو بناء من غير المحتمل
أن يقدم أي حماية إذا أطلقت
الدبابات القريبة الموجودة على
تل مشرف على الطريق السريع
قذائفها باتجاه المتمردين. أبو
محمد, و هو رجل طويل القامة
يرتدي كوفية بيضاء و سوداء حول
رأسه, و معطفا عسكريا أخضر, كان
يعمل على التدقيق على مواقع
رجاله قرب الطريق السريع لمعرفة
ما إذا كان هناك أي عربة على
الطريق. " رقم 10 تعال" قالها
عن طريق جهاز اللاسلكي الذي
يحمله. ليس هناك أي عربة عبرت في
فترة بعد الظهر, ولكن قبل يوم, تم
تدمير دبابة على هذا الطريق و
سحبت باستخدام مركبة بي أم بي
مدرعة. ( التايم كانت في معرة
النعمان وسمعت الحديث الذي دار
من حيش حول الدبابة من خلال
اللاسلكي). في مرة
أخرى في حيش, كان هناك عدة
مجموعات مشغولة في حفر خندق
ينتهي في الطريق السريع. خلال
يومين, كان الخندق قد حفر على
عمق 50 سم خلال أشجار الزيتون. و
كان الخندق يزداد عمقا مع
اقترابه من نهاية البستان.
المشكلة كانت تتمثل في السهول
المفتوحة العريضة خارج البستان
و التي تقود مباشرة إلى الإسفلت.
لم يكن هناك أي غطاء. في اليوم
الذي حصلت فيه زيارة التايم, كان
لا يزال أمام المتمردين عدة
مئات من الأمتار ليحفروها, خلال
الحقل المفتوح, و ذلك تزامنا مع
قيام طائرات الميغ بقصف المدينة
المدمرة أصلا. في هذه
الأثناء, في مكتب العقيد سليمان
في مكان آخر في إدلب, كان القادة
العسكريون يتفقون على القتال و
إعلان ما ينوون المساهمة فيه.
"نريد إحضار 7 بنادق بي كي
وحوالي 5 قواذف آر بي جي, و
مضادات طائرات 14.5 و 23. إذا كان
الطقس صافيا اليوم فسوف نكون
بحاجة إليهم " وفقا لشكرالله
عساف, و هو قائد لواء إدلب, كتيبة
أبو عبيدة. و يضيف :"لدينا نقص
في ذخيرة 14.5, و هذا ما يجب علينا
أن نأخذه بالحسبان عندما نقوم
بتوزيعها". وقد
توجه رجل ذو لحية حمراء و نمش
على وجهه و كان يرتدي واقي رصاص
تحت سترته ويحمل كلاشينكوف على
كتفه إلى مكتب العقيد وهو يحمل
ورقة بحجم راحة اليد. ما كان في
الورقة هو طلب للحصول على 400 متر
من الكوابل الإلكترونية و 400 متر
من أسلاك الهاتف, للحصول عليها
من مستودع قريب تحت الأرض.
هذا
المخزن يحوي أيضا على معدات حصل
عليها المجلس من خلال القتال
وهو يحوي على : 75000 رصاصة
كلاشينكوف و 15000 رصاصة بي كي, و
حوالي 100 قذيفة آ ربي جي و10000
رصاصة من طراز 14.5 ملم, و ما يقرب
من 10000 رصاصة من عيار 12.7 مضاد
للطيران. يقول سليمان :"هذا ما
حصلنا عليه من معركة وادي الضيف,
ما حصلنا عليه يمثل ما يقرب من 10%
مما تعهدت الكتائب بتقديمه
للمعركة". و أضاف
العقيد, هذه الذخيرة غير كافية
لمعركة مستمرة, كما قال إن
التصنيف الأخير لجبهة النصرة
أثر على إمدادات الجيش السوري
الحر, كما أثر على الحصول على
السلاح و على التمويل الذي كان
يقدم من قطر و السعودية. كما
يقول :"ما يحدث الآن مع الثورة
السورية هي أنهم يقدمون ما يكفي
لاستمرارها و لكن ما لا يكفي
بالنسبة لنا لإسقاط النظام,
طبيعيا, فإن التصنيف الإرهابي
أثر علينا, من قبل الدول التي
تدور في فلك أمريكا, و هي ما يعني
معظم الدول. بإمكان الأمريكان
إخبار السعوديين بأن لا يوسعوا
دعمهم لأن هناك منظمة إرهابية.
كما يمكنهم إخبار أي دولة بأن لا
تساعد هذه الثورة, التي تحوي
مجموعة إرهابية", و مع ذلك
لا يبدو أن العقيد أو أي أحد من
رجاله على الجبهات المتعددة
منزعج من نقص الإمداد. على العكس
من ذلك تماما كما يقول سليمان
:"نشكر الله
بأننا غير مدينين لأحد سواه, سوف
نمحو اسم وادي الضيف, و لن يمن
علينا أحد بذلك". Feb. 07,
2013 It was
pomegranate season when the battle for Wadi Deif began
in mid-October. Like so many rebel offensives, the fight
for the Syrian military base, just east of the
devastated city of Maaret Numan and one of the last
major loyalist outposts in the vast northern province of
Idlib, soon sputtered for the usual reasons — the
rebels’ lack of coordination, lack of ammunition and
heavy weapons and the strength of regime reinforcements
backed by airpower and artillery. The
pomegranate trees in many of the abandoned,
rubble-strewn, hollowed-out homes in the adjacent
frontline It is
difficult terrain to storm. The base is protected by two
large outposts, the Zahlanee, which is just 600 to 700 m
from the various rebel groups that are now this
village’s only inhabitants, and the Hamidiyeh, which
has come under greater attack from rebels in and around
Maaret Numan. The two rebel launch points — Maaret
al-Numan and Marshamsheh — are separated only by a few
kilometers, but Wadi Deif and its defenses stand between
them, necessitating a detour of more than 20 km. In
addition to its imposing position near a strategic spot
along the south-north Damascus-Aleppo highway, Wadi Deif
is also an important barracks with an armored regiment
and a fuel depot believed to hold millions of liters in
underground silos. There are at least four other smaller
checkpoints protecting it, as well as the Zahlanee and
Hamidiyeh. On
Wednesday, the push to take it was forcefully renewed,
but unlike previous offensives here and elsewhere that
tend to be disorganized, poorly coordinated actions by a
few brigades, this phase of the battle has been
carefully planned over many weeks. It is not an isolated
fight but part of a wider strategy, codenamed Marakit il
Bina il Marsoos, or the Battle of Reinforced Structures,
to open all the remaining fronts in Idlib province at
around the same time — Wadi Deif, the Karmid
Checkpoint, the Mastoomeh Checkpoint, the Abu Duhoor
military airport and the smaller checkpoints associated
with these outposts — before rebels turn their full
attention to the regime forces concentrated in Idlib
city, the provincial capital, and the city of Jisr
al-Shughour, the two key urban areas still in the
regime’s firm grip. If the rebels succeed, they will
have created the first liberated province in The
Islamist Vanguard It is a
highly ambitious plan, but that’s not the only thing
that sets it apart. The offensive is overseen by a
council of religious clerics, a It’s
not the first time Jabhat al-Nusra has taken the
organizational lead in a fight in Idlib. In coordination
with the Salafist Ahrar al-Sham brigades, it shepherded
the final two-week phase in the months-long battle for
the strategically important Taftanaz military airport
that fell to the rebels in mid-January. The
participation of other groups in those final stages of
the fight was only at Jabhat’s invitation. Jabhat
al-Nusra also established a committee that first
itemized and then distributed the war spoils. Still, the
sheer scale of Marakit il Bina il Marsoos, its multiple
fronts and the pledges to the “We invited all of the
leaders of the brigades here,” the Jabhat al-Nusra
sheik heading the operation told TIME, on the condition
that neither his name nor his location be identified. He
sat in a vast reception room with green and beige
cushions lining its walls and a black Jabhat al-Nusra
flag taped to a wall. “This is a difficult, sensitive
moment for us now,” he said. “They have all sworn to
the court to work together. God willing, this will serve
as an example to others.” The Free
Syrian Army’s Idlib Revolutionary Military Council,
headed by Colonel Afif Suleiman, is also involved, but
not in a leading role. “The Four
operations rooms have been established for this fight,
with seven people in each, according to Radad Khalouf,
leader of Dara Maaret, part of the Islamist Suqoor
al-Sham forces, and a member of an operations room
representing Maaret al-Numan. Each operations room
oversees between 30 and 40 katibas, or battalions. “We
are organized and have plans, but what’s holding us
back is our thin resources,” Khalouf said on a recent
morning, as he walked past buildings crushed by regime
artillery and air strikes, through an olive grove and
then a little further to see his men on the front line
at a location they call the salad mix. Regime warplanes
rumbled overhead. Khalouf’s
men, along with several other groups, are spread out
along a 5-km southern front in Maaret al-Numan, working
to take out the Hamidiyeh checkpoint. Each position is
100 m from the other. There are seven men per post (on
six-hour shifts) and each post contains a machine gun, a
rocket-propelled-grenade launcher, a sniper rifle and
four Kalashnikovs. The nearest regime location is only
400 m away in some places, 700 in others. In the
weeks leading up to the renewed multipronged assault,
operational secrecy wasn’t exactly airtight (in fact,
it was an open secret), nor were the fronts quiet as
low-level skirmishes continued. On a
recent day in late January, several of the groups around
the Zahlanee checkpoint took part in a failed attempt to
try to take the position. They were outmaneuvered and
exposed. There’s little between the two sides except
neat olive groves lining a gentle slope, their trees too
widely spaced to provide much cover, branches heavy with
black fruit that is usually harvested when it is green.
The loyalists may have seen them coming. The
rebels lost 10 men that day, almost half the group that
participated in the raid. “We started after dawn
prayers,” one of the participants, Abu Mounzer, said
as he returned from the front at midmorning. He was
covered in mud and clearly exhausted. “We are trying
to remove the wounded but we can’t reach all of the
dead.” More than three weeks later, three bodies have
yet to be retrieved. They join at least 16 others that
have been at the checkpoint for over a month. The
rebels are relying on cutting off the various supply
routes to the loyalists inside Idlib province. Toward
that end, the Abu Duhoor military airport has been under
siege for months. Supplies for the troops are airdropped
by helicopters that fly in from air bases in War of
Attrition Still,
the task of cutting off the crucial M5 highway that
ferries military supplies from Hama and Damascus north
to Idlib and Aleppo has largely fallen to the rebels of
Heesh, a town about 17 km from Wadi Deif. (Maaret
al-Numan is also a critical point along this highway.) At one
end, in an olive grove on a slight inclination 900 m
from the highway below, Abu Mahmoud and his men from
Katibat Dara al-Ansar lay in wait, ready to ambush any
government vehicle that passes. Two days before TIME met
them, they blew up an overpass on the stretch of asphalt
that passes below them, using an improvised explosive
device planted under cover of darkness. The destroyed
overpass, which is clearly visible from their position,
cut off part of the highway. Now they were hoping to
destroy the rest of it. Four
snipers hid behind a makeshift wall of white stones
piled atop one another, a little over waist-high, their
scopes trained on the road below. Several other men,
rifles at the ready, stood behind a thin cinderblock
wall, a structure unlikely to offer any protection
should the tanks stationed several hundred meters away
near a loyalist outpost on a hill overlooking the
highway turn their turrets in the rebels’ direction.
Abu Mohammad, a tall man with a black-and-white kaffiyeh
around his head, green army pants and a black leather
jacket, checked in with spotters positioned near the
highway to know if a vehicle was on its way. “Number
10, come in, Number 10,” he said into a walkie-talkie.
There were no vehicles passing that afternoon, but the
day before, a tank was destroyed on this stretch of
highway, and towed away by a BMP armored vehicle. (TIME
was at Maaret al-Numan and heard the chatter from Heesh
about the tank over a walkie-talkie.) At the
other end of Heesh, a short motorbike ride through olive
groves pitted with shallow craters formed by mortar
strikes, several groups were busy digging a trench
leading to their end of the highway. In two days,
they’d shoveled out a ditch some 50 m long amid the
olive trees. The trench got progressively deeper as it
approached the end of the grove. The problem was the
wide-open empty grassy field beyond the grove that led
directly to the straight strip of asphalt. There was no
cover. On the day TIME visited, the rebels still had
some several hundred meters to dig, through the open
field, as MIGs continued to pound the already devastated
town. Meanwhile,
at Colonel Suleiman’s office elsewhere in Idlib, local
military leaders were signing up for the fight and
announcing what they intended to contribute. “We are
going to bring 7 BKCs [machine guns], about 5 RPGs
[rocket-propelled launchers], a 14.5 and a 23
[antiaircraft guns]. If it’s a clear day the planes
will be out and we’ll need them,” said Shukrallah
Assaf, military commander for Liwa Daraa Idlib, Abu
Obaida battalion. “We have a shortage of 14.5-mm
ammunition, just so you can take that into account when
you distribute it.” A
red-bearded man with freckles and a black turban, a flak
jacket under his suit jacket, Kalashnikov slung across
his shoulder, walked into the colonel’s office with a
palm-size piece of paper. It was a request for 400
meters of electrical cable and 400 meters of phone
cable, to be retrieved from a nearby underground depot. The depot
also housed the supplies the council has received so far
for the fight: 75,000 Kalashnikov bullets, 15,000 BKC
bullets, some 100 RPGs, 10,000 14.5-mm bullets, 10,000
for 12.7-mm antiaircraft guns. “That’s what we have
received for the battle for Wadi Deif,” Suleiman said.
“What we received was about 10% of what the battalions
themselves offered to bring to the fight.” It’s
not enough for a sustained fight, the colonel said,
adding that the recent terrorist designation of Jabhat
al-Nusra had hurt the FSA’s support, and thinned the
weapons and funding provided by Qatar and Saudi Arabia.
“What is happening now with the Syrian revolution is
that they offer enough support to keep it going but not
enough for us to bring down the regime,” he said.
“Naturally, the terrorist designation has affected us,
from the countries that move in the American orbit —
that is, most countries. The Americans can tell the
Saudis, ‘Don’t extend support because here they have
a terrorist organization.’ They can tell any country,
‘Don’t help this revolution, one of its components
is a terrorist organization.’” Still, the lack of
support didn’t seem to faze the colonel, or any of the
men on the various front lines. On the contrary. “We
can thank God that we are indebted to no one,”
Suleiman said. “We will erase the name Wadi Deif, and
we will be indebted to no one.” http://world.time.com/2013/02/07/ground-war-syrias-reb els-prepare-to-take-a-province-from-assad/?iid=gs-main-lead ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |