ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
منهج أوباما – غض الطرف بقلم:
ريتشارد كوهين/واشنطن بوست 12/2/2013
ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي أخيرا
لدينا منهج لأوباما. إنه ليس ذلك
المنهج الذي يمكن أن نعرفه من
خلال الخطابات المختلفة و
المتعددة – في القاهرة وبرلين
أو ذلك الخطاب اليوناني-الروماني
الذي ألقاه عام 2008 في المؤتمر
الديمقراطي الوطني- و لكنه
المنهج الذي كشف عنه من خلال
تسريبات الأخبار و الشهادات
الإجبارية أمام الكونغرس فيما
يخص سوريا وهذا المنهج يتلخص بـ
"غض الطرف". نعلم
الآن أن أكثر أجهزة الأمن
القومي تفضل اتخاذ عمل من نوع ما.
بينيتا وزير الدفاع السابق و
وزيرة الخارجية السابقة هيلاري
رودهام كلينتون, كانوا يريدون
تسليح المتمردين السوريين. و
كذلك كان رأي مدير السي آي أي
دافيد بيتراوس. و لكن البيت
الأبيض بدوره اعترض على هذا
الطرح, و ذلك على أساس أنه و على
الأرض فإن السلاح المقدم يمكن
أن ينتهي في أيدي القاعدة و
المنظمات الأخرى التابعة لها و
من الممكن أن تستخدم ضد أمريكا
أو ضد المصالح الأمريكية. هذا هو
رد الفعل السيئ الذي عادة ما
يحدث. ولكن
خلال أكثر من عام من الحرب
الأهلية – التي بدأت قبل عامين
تقريبا- فإنه يجب أن يكون لدى
السي آي أي فكرة عمن يمكن الوثوق
به وتسليمه السلاح و من لا ينطبق
عليه ذلك. (ميزانية المخابرات
الأمريكية التي تتجاوز ال 50
مليار دولار سنويا يجب أن يشترى
فيها شيء ما). ما يعزز هذه الفكرة,
أن المنتصرين سوف يكونون ممتنين
للولايات المتحدة بسبب السلاح
الذي قدمته وربما, و فقط ربما, من
الممكن أن يكونوا أصدقاءنا بعد
انتهاء الحرب. تقديم
السلاح كان مجرد طريقة واحدة
يمكن من خلالها لإدارة أوباما
أن تدعم المتمردين السوريين.
كان من الممكن أن تقوم الولايات
المتحدة و الناتو بإنشاء منطقة
حظر جوي تجبر طائرات بشار الأسد
الحربية و مروحياته البقاء على
الأرض. كان من شأن مثل هذا العمل
أن يصنع فارقا رئيسا. وأي من هذا
لا يستدعي وضع قوات على الأرض.
لدى سوريا دفاعات جوية كبيرة, و
لكنها لا تقارن بتلك الموجودة
لدى إسرائيل, بحيث إنها عندما
تريد, يمكن أن تقصف المنشآت التي
تختارها. لقد
كلف تقاعس الرئيس أوباما
المنطقة كثيرا. حيث سمح للكارثة
الإنسانية بالتمدد, إذ وصل عدد
اللاجئين إلى 5000
لاجئ يوميا, وفقا للأمم
المتحدة. كما سمح للمتمردين
الأكثر تطرفا بالظهور على السطح
وفي المقدمة و أغرق الدول
المجاورة باللاجئين, مما أدى
إلى تغيير في التوازن العرقي
الحساس. لدى الأردن التي يبلغ
عدد سكانها 6.5 مليون نسمة ما
يزيد على 250000 لاجئ؛ و في لبنان
نفس العدد تقريبا. حجم التدفق
هذا يمكن أن يؤثر على هذه الدول
الصغيرة. أوباما
بالطبع, سئل عن هذه السياسة.
والجواب الذي قدمه لصحيفة نيو
ريبابلك في مقابلة أجريت معه
مؤخرا كان مضطربا :" كيف يمكن
أن أقارن عشرات آلاف القتلى في
سوريا في مقابل عشرات الآلاف
الذين يقتلون حاليا في الكونغو؟"
هذا الكلام مخادع, و يوحي بأن
عدم القدرة على عمل كل شيء يبرر
عدم الرغبة في فعل أي شيء . كما
أنه يثير مسألة التدخل العسكري
في ليبيا وفي الحرب الأهلية في
الكونغو رغم الفكرة التي يطرحها
أوباما. السبب
الذي قدمه أوباما لتقاعسه عن
العمل في سوريا غير مقنع تماما و
يوحي أن الانتخابات هي ما دفعه
للعمل بطريقة آمنة. هنا ورغم كل
شيء رئيس يبحث عن إعادة انتخابه
إلى ما يمكن
أن يرقى إلى أن يكون منبرا
للسلام: فقد أنهى التدخل
العسكري الأمريكي في العراق و
كان يعمل على تهدئة الأمور في
أفغانستان. كيف يمكن أن يبرر
التدخل العسكري في سوريا؟ لربما
من خلال القول أن المنطقة على
وشك الانفجار, و أن سوريا ممتلئة
بالسلاح الكيماوي, كما أن
الأكراد قد يخرجون عن السيطرة (كردستان
يمكن أن تكون فلسطين القادمة), و
أن حمام دم طائفي يلوح في الأفق
و أن آلاف المدنيين معرضون لخطر
قاتل. لحد الآن قتل ما يزيد على
700000 شخص. مؤخراً,
شُبه أوباما بالرئيس دوايت
أيزنهاور. هناك بالطبع بعض نقاط
التشابه – بالطبع هناك أوجه
تشابه لدى الجميع- و لكن بطريقة
مميزة واحدة, كما أشير في كتاب
من تأليف دافيد نيكولاس (أيزنهاور
1956), وهي أنهما مختلفان. في أزمة
قناة السويس عام 1956, أدان بشدة
غزو مصر من قبل بريطانيا و فرنسا
وإسرائيل – الحلفاء الثلاثة- في
حين أن البعض رأوا أنه من غير
الحكمة فعل هذا. حيث أخبر رئيس
الوزراء البريطاني أنثوني
آيدين في يوم الانتخابات :"أنا
لا أدري كيف سارت الانتخابات".
مخاوفه الدائمة, كما قال, كانت
تتمثل في الثورة في هنغاريا و
غزو السويس. في
الوقت الحالي, من المستحيل تخيل
أن يقوم أوباما بتقديم بيان
مماثل. (حتى أنه لم يستطع أن يقدم
دعما تاما لزواج المثليين حتى
دفع جو بايدن هذا الأمر, كما
التزم الصمت بنفس الأسلوب فيما
يتعلق بالسيطرة على السلاح حتى
بعد الانتخابات و مجزرة نيوتاون).
سياسته الخارجية افتقرت في نفس
الوقت إلى أي إحساس بالمسئولية
الأخلاقية. نتيجة لذلك, فإن
الأمور في سوريا سارت نحو
الأسوأ. لقد أصبحت الآن كارثة
إقليمية سوف تؤثر على الولايات
المتحدة بطريقة ما. إن أوباما
يزعم أنه يخشى أن يجعل الحرب
أسوأ مما هي عليه الآن. و لكن من
خلاله تقاعسه عن العمل, جعلها
كذلك. The Obama Doctrine — look the other way By
Richard
Cohen,
Tuesday, February 12, 2:57 AM We
finally have an Obama Doctrine. It is not quite the one
outlined in various major speeches — We
know now that much of the national
security apparatus favored taking some action. Leon Panetta, the departing secretary of defense,
and Hillary Rodham Clinton, until recently the secretary
of state, wanted to arm the Syrian rebels. So did
then-CIA Director David Petraeus. The White House vetoed
this proposal, ostensibly on the grounds that the very
weapons provided could wind up in the hands of al-Qaeda
and its affiliates and be used against But
well more than a year into the civil war — it
started nearly two years ago — the CIA
should have had some notion of who could be trusted with
the weapons and who could not. (An intelligence budget
in excess of $50 billion a year ought to buy
something.) More to the point, the winners would be
grateful to the Providing
arms was just one way the Obama administration could
have aided the Syrian insurgents. The President
Obama’s inaction has cost the region plenty. It has
permitted a humanitarian calamity to metastasize — 5,000
refugees a day, according to the United
Nations. It has allowed the most
radical of the insurgents to come to the fore
and has flooded nearby countries with refugees,
upsetting carefully calibrated ethnic balances. Obama,
of course, has been asked about his policy. The answer
he provided the
New Republic recently is troubling: “How do
I weigh tens of thousands who’ve been killed in Obama’s
reason for inaction in Recently,
Obama has been likened to President
Dwight Eisenhower. There are, of course, some
similarities — there always are — but in one
significant way, cited in the book by David A. Nichols
(“Eisenhower
1956”), they’re different. In the At
the moment, it’s impossible to imagine Obama making a
comparable statement. (He couldn’t even fully support
same-sex marriage until Joe Biden forced the issue, and
he was likewise mute about gun control until after the
election and the massacre at http://www.washingtonpost.com/opinions/richard-cohen- on-syria-obama-looks-the-other-way/2013/02/11/d97 9eaf0-7478-11e2-aa12-e6cf1d31106b_story.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |