ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل خذلت المخابرات الأمريكية المتمردين السوريين ؟ بقلم:
مايك جغليو/ديلي بيست/ نيوزويك 12/2/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في منتصف شهر أغسطس, توجه ناشط سوري إلى
مدينة غازي عنتاب الحدودية جنوب
تركيا للقاء ضابطين من السي آي
أي. الضابطين كانا قد أعدا مقرا
في قاعة مؤتمرات في فندق فخم,
حيث يجلس أعضاء من جماعات
معارضة في الاستقبال, بانتظار
دورهم للاستماع. هذا الناشط, و الذي كان صحفيا قبل الصراع,
جاء مع ثلاثة من زملائه من حلب,
العاصمة التجارية لسوريا التي
تحولت مؤخرا إلى مسرح رئيس
للحرب. داخل الغرفة, كان هناك
رجلان أمريكيان يطويان خرائط من
الاجتماع السابق. قدم الأمريكان
نفسيهما على أنهما ضابطين من
السي آي أي و قالا إنهما هنا
لتقديم المساعدة اللازمة
للإطاحة برئيس سوريا المستبد
بشار الأسد. الناشط المذكور رفض عن كشف اسمه في هذا
المقال, لأنه لا يريد أن يكون
اتصاله مع المخابرات الأمريكية
علني. فهو رجل له مكانة في حلب,
أول مرة التقيته فيها في فندق
آخر جنوب تركيا في دورة تدريبية
لوزارة الخارجية لتمويل
النشطاء, كان من المتحدثين
الرئيسيين. وفقا لهذا الناشط,
سأله الضابطان حول تسرب
الإسلاميين داخل صفوف
المتمردين. و هل يدعم متمردو حلب
الديمقراطية؟ و هل هم عدائيون
تجاه الغرب؟ ماذا عن القاعدة؟
ومن ثم سألوه عن الطريقة التي
يمكن أن يساعدوا
فيها. الناشطون كانوا يريدون
السلاح للمتمردين في حلب – و
خاصة صواريخ أرض جو- و لكن
الضباط أوضحوا أن أمريكان قلقة
من سقوط مثل هذا السلاح في يد
المتطرفين. وقال أحد الضباط :"لندع
الأمور العسكرية جانبا". و
كان الناشطون قد أعدوا قائمة من
الطلبات مثل هواتف الأقمار
الصناعية و الأدوية, حيث وعد
الضباط أن يعودوا للاتصال بهم
قريبا. وقال أحد الضابطين :"نحن
هنا للمساعدة في الإطاحة بالأسد".
ومنذ شهور على ذلك الاجتماع, بدأ
الناشطون إضافة إلى شخصيات
بارزة في التمرد بالشك بأنه ليس
لدى الولايات المتحدة أي نية
للوفاء بوعودها. بالعودة إلى ما
كان قد حدث في العراق, العديد
ممن كانوا متحمسين للعمل مع
الأمريكان تعرضوا للخذلان, و
يرى البعض أن الاجتماعات كتلك
التي عقدت في غازي عنتاب ليست
أكثر من طريقة مخابراتية لجمع
المعلومات. في وقت انعقاد ذلك الاجتماع, كانت الحرب
ضد الأسد على أشدها, و كان
السؤال الكبير هو ما إذا كان
المجتمع الدولي سوف يتدخل
لتزويد المتمردين بالسلاح أو
حتى إنشاء منطقة حظر جوي. في
غياب أي تدخل, كانت سياسة
الولايات المتحدة الرسمية هي
تزويد المتمردين بالمساعدات
غير القاتلة – و هذه السياسة
مستمرة. و لكن في غازي عنتاب كما
تقول المصادر, فإن ضباط السي آي
أي جعلوا الأمور أكثر ضبابية. تحدثت مع ثلاثة رجال كانوا موجودين عندما
التقى لواء الفتح المتمرد مع
السي آي أي في أغسطس, و ذلك قبل
فترة وجيزة من وجود الناشطين
الحلبيين في تلك الغرفة؛ اثنان
منهم – هيثم درويش, و هو عقيد
سوري منشق كان يقود اللواء
وقتها, وعلي بدران وهو مدني-
وافقوا على استخدام أسمائهم.
حيث قال الرجال إن الضباط عرضوا
عليهم خطة تتكون من مرحلتين.
الأولى, إمداد لواء الفتح
بمعدات اتصال. و إذا أثبت
المتمردون مصداقيتهم, فإن
الأسلحة سوف تكون في الطريق
إليهم. و لكن الضباط لم يقولوا
من سوف يقوم بتسليم السلاح, و
لكن كان من المعروف أن السعودية
و قطر و هما حليفتان لأمريكان,
كانتا تعملان على تقديم
الدعم إلى المجموعات المتمردة.
وقال لي أحد الرجال :"قالوا
لنا, لا يمكننا وعدكم بشيء الآن,
و لكن في المستقبل, السلاح سوف
يكون معكم". و أضاف الرجل "هذا
وعد في واقع الأمر فقد وعدوا بأن
تكون معدات الاتصال موجودة في
ظرف أسابيع قليلة".
اجتماع غازي عنتاب كان قد تم ترتيبه عن
طريق فراس طلاس, و هو رجل أعمال
سوري كانت له علاقات قوية في
السابق مع الأسد. مصطفى والد
طلاس, كان وزير وزير دفاع البلاد
على مدى ثلاثة عقود, بينما ولده
الأكبر, مناف, كان صديقا مقربا و
مساعدا ذو رتبة عالية للأسد و
ذلك قبل أن يعلن انشقاقه في
يوليو. لقد أبلى فراس طلاس بشكل
حسن عندما كان صديقا للأسد, و
لكنه هو الآخر غير ولاءه, حيث
تعهد ببذل أمواله للمساعدة في
تمويل الثورة. في مقابلة هاتفية في يناير, أخبرني طلاس
أنه كان ممثلا في الاجتماعات من
قبل ناشطين من حلب و متمردين من
لواء الفتح, وقد أكد ما قالوه لي.
و أضاف أنه رتب مجموعة من
الاجتماعات المماثلة مع السي آي
أي, و تلك الوعود التي تلقاها
المتمردون من الضباط في غازي
عنتاب كانت وعودا متكررة – بما
فيها الوعود غير المباشرة
بالسلاح-. و قال أيضا "لقد
وعدوا بتقديم أجهزة الاتصال, و
بعد ذلك, إذا أثبت المتمردون
فعالية و صدق, فإنهم سوف يقومون
بالتزويد بالدعم العسكري".
كما أخبرني طلاس أن الأمريكان
لم يفوا بأي من هذه الوعود, بحيث
إنهم لم يحصلوا لا على معدات
الاتصال و لا حتى لوازم
المستشفيات. و اتهم أمريكا
بإتباع أجندة ظلامية في سوريا, و
هي العمل على استمرار الحرب
عوضا عن المساعدة في إسقاط
الأسد. يقول طلاس :"أمريكا
تحاول إطالة عمر الثورة السورية".
في يونيو سرب مسئول أمريكي غير معروف إلى
صحيفة نيويورك تايمز أن ضباط
السي آي أي كانوا في جنوب تركيا
يعملون على دراسة المجموعات
المتمردة و ذلك لتحديد أي منها
من الممكن أن يتلقى الدعم من قبل
حلفاء أمريكا. و لكن شكوك طلاس
تردد صدى العديد من المتمردين
البارزين و أعضاء المعارضة
الذين تحدثت معهم, و الذين
أصبحوا مقتنعين تماما أنه و
عوضا عن مساعدتهم في تلقي
الدعم, فإن أمريكا كانت تعمل
و بشكل رئيسي على منع هذا الدعم
من الوصول لهم. أحد أعضاء المعارضة البارزين, له اتصال
جيد مع عناصر بارزين من
المتمردين, وكان على علاقة مع
الحكومة السورية مثل طلاس, قال
إنه قطع الاتصال مع السي آي أي, و
في حين أنه لا زال يعتبر بعض
الضباط أصدقاء له, إلا أنه اشتكى
من أنه فقد مصداقيته لدى الثوار
بسبب نكث الوعود التي كانت تأتي
من خلال الاجتماعات التي رتب
لها. و يضيف :"الأمريكان
يستخدمون الأكاذيب للحصول على
المعلومات, وإذا سألت أي متمرد
في سوريا الآن, فسيقول إن أمريكا
هي عدونا". وقال أيضا إن ضباط
السي آي أي طلبوا منه إعداد
قائمة بأسماء الضباط الذين
يقاتلون مع المتمردين و الذين
يمكن تدريبهم على استخدام
صواريخ أرض-جو ولكن يبدو أن لا
شئ من هذا قد تحقق. (هذه الراوية
تكررت من قبل قائد بارز
للمتمردين حيث أخبرني أنه أعد
مثل هذه القائمة لضباط السي آي
أي بناء على طلبهم. و أنه لا زال
ينتظر منذ فترة طويلة, و لكنه لا
زال متفائلا, و يقول إنه مع ذلك
لاحظ حالة جديدة من الجدية في
وعود الولايا ت المتحدة
للمساعدة. وأضاف "هذه هي فرصة
الولايات المتحدة الأخيرة"). هناك طيف واسع من الجماعات المتمردة التي
تقاتل في سوريا, و لربما وفى
ضباط السي آي أي وعودهم لبعض هذه
الجماعات. ولكنني أجريت مقابلات
مع مجموعة من أعضاء المتمردين
البارزين و قادة التمرد
الموجودين في تركيا و الأردن –
و العاملون شمال و جنوب سوريا- و
جميعهم اشتكوا بمرارة سواء من
نكث الوعود أو من النقص العام
للدعم الأمريكي. بعض المحللين الذين تربطهم علاقات قوية
مع المعارضة السورية يقولون إن
الكراهية تجاه الولايات
المتحدة تزايدت بشكل ملحوظ
مؤخرا. سلمان الشيخ مدير معهد
بروكنغز في الدوحة قال إن
العديد من المتمردين و قادة
العارضة فقدوا إيمانهم في
الأمريكان. و أضاف :"أخشى أن
هناك أشخاص لا يريدون إضاعة
وقتهم مع المخابرات الأمريكية
أكثر من ذلك. لقد كان هناك عدد
كبير من الوعود غير المحققة. إن
مستوى الغضب و عدم الثقة عال جدا.
و لست متأكدا أن الأمر قابل
للإصلاح". كما قال الشيخ إن
لديه شكوكا بأن هناك بعض
الدوائر في الحكومة الأمريكية
تعتقد أن سياسية سوريا سوف تصبح
أكثر عدائية في نهاية المطاف. و
لكنه أضاف :"أعتقد أن الأشخاص
الموجودون في المستويات العليا
من الإدارة مترددون جدا".
ضباط المخابرات على الأرض في
تركيا بالمثل كانوا ينتظرون ضوء
أخضر لم يأت بعد. حركة السلاح في جنوب تركيا تجري في حالة
ضبابية. داعموا المعارضة يجمعون
المال و السلاح من أشخاص
وحكومات متعاطفة و من ثم
يرسلونها عبر الحدود التي يسهل
اختراقها. عندما يستلم
المتمردون السلاح, فإنهم عادة
ما يعتقدون أنها وصلت بعد
موافقة الولايات المتحدة, لأنها
تبدو قد حصلت على موافقة تركيا
حليفة الولايات المتحدة. (عندما
سألت مسئولا يعمل في وزارة
الخارجية التركية حول الشحنات
التي مرت خلال الصيف, أجابني,
"إن مجرد وصول السلاح خلال
الحدود التركية لا يعني أن
تركيا هي من يقوم بإرساله"). و
لكن حتى المتمردين الذين يتلقون
هذه الأسلحة لا يزالون يشعرون
بالشك تجاه النوايا الأمريكية. في إحدى الليالي مؤخرا في مدينة أنطاكيا
التركية الجنوبية, جلست في متجر
لخدمات الهاتف الخلوي يملكه رجل
محلي اسمه مالك داليان. كالعادة,
كان المتجر يعج بالمتمردين و
الناشطين السوريين الذين كانوا
يشترون مزيدا من الوحدات
الهاتفية. وقد أجرى مترجمي
حديثا مع أحد الأشخاص العاديين,
حيث دعانا لمرافقته إلى الحدود
لمشاهدة عملية تسليم سلاح في
الليل. وافقنا و جلسنا في منزل
الرجل بانتظار مهرب السلاح.
حوالي الساعة 10 دخل رجل تبدو عليه ملامح
الثراء رمادي الشعر و لديه لحية
متصلة البيت في معطف رمادي خفيف.
كان اسمه عبد الرحمن الحلاق,
ولكن المتمردين يعرفونه باسم
"زازا", و هو أحد أقوى
المهربين في المنطقة. و قد أضحى
من الواضح أن عملية نقل السلاح
قد أضفت عليه شيئا من الشرعية و
قد سألت زازا ما إذا كان يوافق
على مرافقتي له. فقال لي :" حتى
لو كنت أخي فسأقتلك لو رأيتك
هناك". وقال زازا أن معظم الشحنات تتكون من
رشاشات و أسلحة خفيفة و أن
صواريخ أرض-جو لم تصل لحد الآن.
كما قال أيضا بأنه حتى هذه
الأسلحة الخفيفة فيها نقض في
الإمداد, و هي كافية فقط في
تقديره للحفاظ على التوازن بين
الجانبين. "إنهم يعطونا 10
رصاصات و عندما تنتهي فإن علينا
أن نعود لطلب المزيد. لو أعطونا
20, فقد نحقق تقدما على الأرض,
ولكنهم لا يريدون ذلك. ما
يريدونه تحديدا هو حفظ توازن
القوة مع النظام". كحال العديد من الشحنات, كما أضاف زازا,
فإن تعليمات كيفية توزيع الشحنة
القادمة من السلاح و لمن يجب أن
تسلم داخل سوريا جاهزة. وقد رفض
أن يصرح كيف يحصل على التعليمات,
و لكنه يعتقد إن المخابرات
التركية لديها علم بما يحصل و
بالتالي المخابرات الأمريكية.
وقد سخر زازا قائلا :"لا تركيا
و لا أمريكا يمكن أن تتحكم بوجهة
السلاح, المتمردون يوزعون
السلاح بالطريقة التي يرونها
مناسبة". Did the CIA Betray Feb
12, 2013 12:00 AM EST In
mid-August, a well-connected Syrian activist drove to
the border city of The
activist, who had been a journalist before the conflict,
came with three colleagues from The
activist declined to be named for this article, because
he didn’t want to be connected publicly to At
the time of the meeting, the
war against Assad had been intensifying, and
the big question was whether the international community
would step in to help the rebels with weapons or even a
no-fly zone. In the absence of an intervention, official
I
spoke with three of the men present when the rebel
battalion Liwa al-Fatah met with the CIA in August, just
before the Aleppo activists were in the room; two of
them—Haytham Darwish, a defected Syrian colonel who
led the battalion at the time, and a civilian liaison
named Ali Badran—agreed to let me use their names. The
men said the officers proposed a two-step plan. First,
they would supply Liwa al-Fatah with telecommunications
equipment. If the rebels proved reliable, weapons would
then be sent their way. The officers didn’t say who
would provide the weapons, but The
In a
phone interview in January, Tlass told me he had been
present at the meetings with the In
June anonymous One
influential opposition figure, who is well connected to
senior rebels and, like Tlass, once had ties to the
Syrian government, said that he’d recently cut off his
CIA contacts; while he still considered some officers to
be friends, he complained that he was losing credibility
among his rebel sources for the broken promises that
came from the meetings he’d arranged. “The Americans
are using the lies to get information,” he said. “If
you ask any rebel in A
broad spectrum of rebel groups is fighting in Some
analysts who have been in close contact with the Syrian
opposition say that antipathy toward The
movement of arms in southern One
recent evening in the southern Turkish city of At around 10 p.m., a man with luxuriant, long gray hair and a matching beard entered the house in a crisp gray suit. His name was Abdulrahman al-Halaq, but the rebels know him as ZaZa, one of the area’s most powerful smugglers. It became clear that the night’s weapons drop had an aura of legality around it so I asked ZaZa if he approved of my plans to come along. “Even if you were my own brother, I would kill you if I saw you there,” he said. ZaZa said most shipments consisted of machine guns, and that heavy weapons and surface-to-air missiles had never materialized. He also said that even these weapons were in short supply—just enough, in his estimation, to keep the balance from tipping to either side. “They give us 10 bullets so that when we run out we have to come back for more. If they gave us 20, we could advance, but they don’t want that,” he said. “They just want to balance the power of the regime.” Like
many shipments, ZaZa added, the upcoming one had
instructions for how it should be distributed inside http://www.thedailybeast.com/newsweek/2013/02/11/did-the-cia-betray-syria-s-rebels.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |