ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أوباما محق في مقاومة صقور سوريا بقلم:
إدوارد لوس/فايننشال تايمز 17/2/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في
الأسابيع القادمة سوف تزداد
الضغوط كثافة على باراك أوباما
للقيام بشيء ما حيال سوريا.
المحافظون الجدد من اليمين و
الليبراليون من اليسار يقولون
إن تقاعس الرئيس عن العمل يصور
أمريكا و كأنها عاجزة و قاسية
القلب. حتى إنه لا يسير على خطى
الآخرين, ناهيك عن القيادة من
الخلف كما فعل في ليبيا. إنه
يجلس متشككا واضعا يديه على
خديه بينما تتصاعد المجازر,
مودية بحياة ما يقرب من 70000 شخص.
وفقا لما يقولونه. هذه
القصة سوف تشهد تصاعدا قويا مع
تحول خطوط المواجهة إلى صورة
أكثر طائفية. و لكن من غير
المحتمل أن يؤدي ذلك إلى أي
تغيير في أسلوب العمل بسبب
القراءة الخاطئة لما أصبح عليه
السيد أوباما. في خطاب حالة
الاتحاد الأسبوع الماضي, بالكاد
ذكر الرئيس سوريا بنصف جملة
إضافة لذكره إيران بجملة واحدة
فقط. حيث كان تركيزه منصبا على
انسحاب الولايات المتحدة من
أفغانستان. إن
التناقض واضح. قد يصنف الرئيس
أوباما بأنه أخلاقي جرئ. و لكنه
في حقيقة الأمر يحكم بواقعية.
الفرق الرئيس ما بين بداية 2009
عندما أمر بأول زيادة في أعداد
الجنود في أفغانستان و اليوم هو
أن الرئيس قد أصبح أكثر خبرة
حاليا. إذا كان قرار زيادة
القوات في أفغانستان هو القرار
الأكبر بالنسبة له كقائد عسكري,
فإنه في الوقت ذاته كان القرار
الأكثر خيبة للآمال. إن هناك
ثلاثة أسباب للاعتقاد بأنه سوف
يستمر في مقاومة عملية التدخل
في سوريا بقوة.
أول
هذه الأسباب, هي أن أفغانستان
سلطت الضوء على حدود ما يمكن أن
يقوم به الجيش الأمريكي. بعد 12
عاما على بداية أطول حرب
أمريكية, فإن القلق الأساسي لدى
البنتاغون هو تحديد كيفية توفير
الحماية للجنود الأمريكان
المنسحبين ومعداتهم من متمردي
طالبان. خلافا لتوقعات ضباطه,
فإن زيادة القوات التي بلغت 30000
جندي لم يكن لها ذلك التأثير
الكبير. أكثر من تريليون دولار
من النفقات العسكرية و المدنية
بالكاد غيرت ديناميكيات الدولة
ذات ال 30 مليون نسمة. حتى في
العراق, حيث نظر إلى زيادة
القوات التي أمر بها بوش على
أنها نجاح له, فالوضع يكاد يقترب
من حرب أهلية , و تسيطر عليه نفس
الانقسامات الطائفية الموجودة
في سوريا. منتقدو السيد أوباما
يريدون منه تقديم السلاح
للمتمردين السوريين. كما يجادله
البعض في إنشاء منطقة حظر جوي.
هذه الفكرة الأخيرة سوف تلزم
السيد أوباما بتصعيد عسكري
مفتوح النهاية. و لكن حتى عملية
تأمين السلاح لجيش المتمردين
المنقسم قرعت جرس الإنذار في
أفغانستان. عدد كبير من صواريخ
ستنغر التي قدمتها الولايات
المتحدة للمتمردين المناوئين
للاتحاد السوفيتي في
الثمانينات انتهت في يد
الجماعات الجهادية المتطرفة. من
الصعب تصديق أن السيد أوباما
يمكن أن يخاطر
بوضع أسلحة خطيرة في أيدي
جماعات تسيطر عليها القاعدة في
سوريا. مثل
هذه الخطوة تتزامن مع التحذير
القادم من مالي, حيث هناك العديد
من المتمردين الإسلاميين الذين
تدربوا و تلقوا المعدات من
الغرب. و كما أشار السيد أوباما
في صحيفة نيو ريبابلك الشهر
الماضي بأن المأساة الإنسانية
في سوريا ليست كافية في حد ذاتها
لتبرير تدخل عسكري أمريكي. حيث
تساءل أيضا : "كيف يمكن أن
أوازن ما بين عشرات الآلاف من
الذين يقتلون في سوريا حاليا في
مقابل عشرات الآلاف الذين
يقتلون أيضا في الكونغو؟". السبب
الثاني, هو أن الرئيس أوباما
أكثر ثقة في العمل اليوم منه
عندما كان غارقا في رفع عدد
الجنود في أفغانستان. لقد أقنع
مزيج من الإجماع العسكري
والسياسي الرئيس المتردد في
تسريع عملية زيادة القوات في
أفغانستان. دافيد بيتراوس كان
من بين مستشاريه, و هو بطل
العراق. بعض الظروف التي ساعدت
في العراق طبقت في أفغانستان.
وهنا نتذكر أن الشاب جون كينيدي
شعر بحماسة متأتية من الضباط
الأمريكان ووافق على الإخفاق
الكبير في خليج الخنازير في
كوبا عام 1961. ولكن بعد ذلك كان
أكثر حذرا من النصيحة العسكرية.
و قد تلقى الرئيس أوباما نفس
الدرس. في
أغسطس الماضي تجاهل السيد
أوباما خطة مشتركة قدمت من قبل
بيتراوس الذي كان مديرا للسي آي
أي و
وزيرة الخارجية السابقة هيلاري
كلينتون لتسليح السوريين, وذلك
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. كما
تجاهل نصيحة مماثلة قدمت له من
قبل ليون بانيتا و زير الدفاع و
مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان
المشتركة. إن الأمر يحتاج إلى
ثقة عالية جدا من قبل الرئيس
ليرفض توصية تم الإجماع عليها
من قبل أرفع أربعة مستشارين
أمنيين لديه.
السبب
الثالث يتمثل في أن النصيحة
نفسها لن تأتي من جون كيري الذي
سوف يحل مكان السيدة كلينتون في
وزارة الخارجية, أو من قبل تشاك
هيغل و زير الدفاع المحتمل
القادم, حيث إن كلاهما لا يثقان
بالحل العسكري. بعد أن أدار ظهره
للسيد بيتراوس, فإنه من الصعب
تخيل أن السيد أوباما سوف يخضع
لجون رينان مدير السي آي أي
الجديد, الذي كان من بين أكثر
المستشارين ثقة لدى البيت
الأبيض. تركزت
السياسة الخارجية و على غير
المعتاد في فترة حكم أوباما
الأولى. حتى أن البعض قارنه مع
فترة نيسكون- كيسينجر في البيت
الأبيض. ومن المحتمل أن ينصب
تركيزه على البيت الأبيض في
فترة ولايته الثانية. و لأكثر من
أي وقت مضى فإن السيد أوباما سوف
يكون هنري كسينجر من نوع خاص به
فقط. وهنا
يكمن ضعف الرئيس الحقيقي. إن رفض
الإتيان بأي خطوة فيها مخاطرة -مثل
مناطق الحظر الجوي المدعومة من
قبل الأمم المتحدة- مثال على هذه
الخطوات. كما أن الإخفاق في تولي
القيادة هو أمر آخر أيضا.
مع وضع
عين على اتجاه الأمور في سوريا,
فقد سرب حلفاء السيدة كلينتون
الأخبار التي تفيد بنصحها
للرئيس بتسليح المتمردين. حيث
إنه من المفهوم شعور السيدة
كلينتون بخيبة الأمل من افتقار
البيت الأبيض إلى التركيز. هذه هي
نقطة ضعف السيد أوباما.
فالواقعية لا تعني أبدا أن تكون
سلبيا. إذا كان هناك أرضية وسط
ما بين التقاعس عن العمل و العمل
العسكري, فهي تتحقق من خلال
دبلوماسية على غرار دبلوماسية
كسينجر.إن افتقار الرئيس
للإبداع الدبلوماسي, أضف إلى
ذلك حذره الشديد, هو كعب أخيل
الحقيقي لديه. و لربما تكون هذه
هي إحدى المناطق التي يمكن
للسيد كيري المساعدة فيها. February
17, 2013 6:06 pm Obama is right to resist the By
Edward Luce In
the coming weeks, pressure on Barack
Obama to do something about Syria will intensify.
Neoconservatives on the right and liberal
interventionists on the left argue that the
president’s inaction is making the That
narrative will only grow stronger as the Syrian
faultlines become more sectarian. But it is unlikely to
prompt a change of course since it misreads the kind of
president Mr Obama has become. In his State of the Union
speech
last week, Mr Obama devoted barely half a sentence to Syria and only a sentence to
The
contrast was revealing. Mr Obama may have campaigned as
a bold moralist. But he has largely governed as a
realist. The key difference between early 2009 when he
ordered his first First,
Even
in Such
a move would also come with a warning from Second,
Mr Obama is far more confident in the job today than
when he was agonising over the Last
August Mr Obama ignored the joint advice of Mr Petraeus,
who was then the CIA chief, and Hillary Clinton to arm
the Syrians, according to the New York Times. He slapped
down similar advice from Leon Panetta, his defence
secretary, and Martin Dempsey, chairman of the joint
chiefs of staff. It takes a supremely confident
president to dismiss the unanimous recommendation of his
four most senior national security advisers. Third,
it is a stretch to imagine the same advice coming from John Kerry,
who has replaced Mrs Clinton as secretary of state, or
Chuck Hagel, the probable next defence secretary –
both of whom are mistrustful of military solutions.
Having turned down Mr Petraeus, it is also hard to
picture Mr Obama submitting to John Brennan, the new CIA
head, who has been among his most trusted White House
advisers. Foreign
policy was unusually centralised in Mr Obama’s first
term. Some even compared it to the Nixon-Kissinger White
House. It is likely to be even more White House-centric
in his second. As ever, Mr Obama will be his own Henry
Kissinger. And
there lies the president’s true vulnerability.
Declining to make risky moves – such as no-fly zones
not backed by the UN – is one thing. Failing to plan
ahead is quite another. With
an eye on where things are heading in This
is Mr Obama’s weakest point. Realism is not supposed
to be passive. If there is a middle ground between doing
nothing and taking military action, it is through
Kissinger-style diplomacy. The president’s lack of
diplomatic creativity, rather than his sense of caution,
is his real Achilles heel. Perhaps this is one area
where Mr Kerry can help. http://www.ft.com/intl/cms/s/0/84dd38f4- 7765-11e2-9ebc-00144feabdc0.html#axzz2LHIz9UXp ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |