ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الأكراد المضطربون ومستقبل سوريا بقلم:
هيكو فايمان /ديلي ستار 19/2/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي منذ بداية صيف عام 2012, تخلى النظام السوري
المحاصر عن أغلب المناطق التي
تقطنها أغلبية كردية. يبدو إن
أكثر المستفيدين من وضع
كردستان الغربية هو
حزب الاتحاد الديقراطي (بي
واي دي) لحد الآن – وهو مجموعة
كردية سورية قوية أنشأت عام 2003
من قبل مسلحي حزب العمال
الكردستاني ذوي الأصول السورية
في جبال قنديل شمال العراق. لقد
أثار الانسحاب غير الدموي للجيش
وقوات الأمن السورية الموجودة
في شمال و شمال شرق البلاد إضافة
إلى التوترات ما بين حزب
الاتحاد و الثوريين الآخرين
شكوكا حول دوافع هذه المجموعة,
إضافة إلى خططها القومية و
الإقليمية.
في وقت قصير جدا, أنشأ حزب الاتحاد
الديمقراطي ميليشيا مسلحة بشكل
جيد تتكون من ما يقرب من 10000
مقاتل, يعرفون باسم وحدات
الحماية الشعبية (واي بي جي),
إضافة إلى هياكل مدنية منظمة
ذاتيا تحت اسم "حركة المجتمع
الديمقراطي". نظريا فإن حزب
الاتحاد يتشارك في السلطة مع 15
حزبا كرديا آخرا. حيث شكلوا مع
بعضهم المجلس الوطني الكردي, في
إطار المجلس الكردي الأعلى الذي
أسس في يوليو 2012 وذلك من خلال
جهود وساطة من قبل مسعود
البرزاني, رئيس كردستان العراق
و زعيم الحزب الديمقراطي
الكردستاني. و رغم ذلك و على
الأرض, يعتبر حزب الاتحاد من قبل
شركائه في المجلس مجرد وكيل
للبرزاني, الذي يتمتع بعلاقات
جيدة مع تركيا التي لا يثق بها
حزب الاتحاد نفسه.
كما أن حزب الاتحاد الديمقراطي
منع وجود أي حضور كردي مسلح إلى
جانب لجان الحماية الشعبية
التابعة له. مؤخرا, تم التبليغ
عن وجود مناوشات مع حزب الاتحاد
الكردي في مدينة الدرباسية و
القامشلي. كما حصلت مناوشات ما بين حزب الاتحاد
الديمقراطي ووحدات الحماية
الشعبية من جهة و مقاتلين من
الجيش السوري الحر, المتصلين مع
الائتلاف السوري المعارض –
خصوصا في مدينة راس العين
القريبة من الحدود التركية.
القتال مستمر برغم جميع محاولات
الوساطة. كما أن حزب الاتحاد
الديمقراطي تصدى لمحاولات من
قبل الجيش السوري الحر لدخول
المناطق الكردية في حلب و حولها
كما اتهم تركيا بتحريض ودعم
العناصر الإسلامية (مثل جبهة
النصرة و غرباء الشام) للدخول في
المناطق الكردية. التوتر بين حزب الاتحاد الديمقراطي و
الجيش السوري الحر (إضافة إلى
عناصر ثورية أخرى) صعدت من اتهام
حزب الاتحاد بأنه يعمل نيابة عن
النظام السوري. في نهاية شهر
ديسمبر, هاجمت قبائل عربية
مكاتب حزب الاتحاد الديمقراطي
في مدينة الحسكة التي تسكنها
عرقيات مختلفة و ذلك ردا على
العنف الذي يمارسه النظام ضد
المتظاهرين, و اتُهم الحزب
بالتعاون مع النظام. في حين أن المواقع التي احتلها حزب
الاتحاد عقدت الوضع على الأرض
بالنسبة للجيش السوري الحر و
داعميه الأتراك (و بالتالي شكلت
منفعة جيدة بالنسبة للنظام
السوري نفسه), إلا أنه ليس هناك
أدلة واضحة على وجود تعاون فعال
بين الجانبين. المناطق التي تقع
تحت سيطرة حزب الاتحاد
الديمقراطي يتم استهدافها من
قبل النظام في بعض الأحيان, و
ذلك على نطاق أقل بكثير مما لو
كان الجيش الحر موجودا. علاوة
على ذلك, ليس هناك أي سبب قوي
للاعتقاد بأن هياكل الحكومة
الكردية الذاتية التي طورت يمكن
أن تستمر فيما لو استطاع بشار
الأسد استعادة السيطرة على جميع
أنحاء سوريا. كما أن التوترات ما
بين حزب الاتحاد الديمقراطي و
الجيش السوري الحر يمكن أن تؤدي
إلى تدهور العلاقات ما بين
العرب السنة و الأكراد في هذا
الجزء من البلاد- مع وجود
مجتمعات مسيحية صغيرة عالقة في
المنتصف. الاتهام الرئيس الثاني الموجه ضد حزب
الاتحاد الديمقراطي – غاليا من
قبل الأتراك الغاضبين- هو أن
الحزب يعمل بمثابة واجهة لحزب
العمال الكردستاني. رسميا, ينفي
حزب الاتحاد مثل هذه التبعية. و
لكن وإذا غض المرء الطرف عن
تاريخ بعض قادة حزب الاتحاد
الديمقراطي البارزين في حزب
العمال الكردستاني, فإن لغة
الحزب ورموزه (خصوصا صور زعيم
حزب العمال عبدالله أوجلان), و
بنيته التنظيمية (ليس أقلها
وجود النساء المقاتلات ضمن
الرتب الدنيا) متشابهة جدا مع
تلك الموجودة في حزب العمال
الكردستاني. إضافة إلى ذلك, فإنه
من غير الواضح كيف يمكن للأكراد
السوريين أن ينشئوا (بأنفسهم
على الأقل) إطار العمل التنظيمي
و اللوجيستي لتشكيل قوة مقاتلة
يزيد عدد عناصرها عن 10000 مقاتل. في نفس الوقت, ليس هناك أي إثباتات واضحة
تشير إلى أن المقاتلين الأكراد
يحاولون التسلل إلى تركيا من
خلال سوريا. بينما يشعر زعماء
حزب الاتحاد الديمقراطي و حزب
العمال الكردستاني بالقلق من
تقديم أي ذريعة لتركيا لكي
تتدخل, إلا أن أولويتهم هي بناء
هياكل حكم ذاتي و قوات عسكرية.
وهو ما ينطبق مع تحول
إستراتيجية حزب العمال الرئيسة
منذ عام 2000, حيث تخلى الحزب من
خلالها عن الدعوة إلى دولة
كردية متحدة و مستقلة و عوضا عن
ذلك فقد عمل الحزب على الوصول
إلى الحكم الذاتي ضمن حدود دولة
موجودة أصلا. إنشاء منطقة حكم
ذاتي كردية ثانية (بعد العراق)
تجعل إحدى المنظمات التابعة
لحزب العمال مسئولة عن هياكل
الحكم الذاتي (و في نهاية المطاف
وجود دور لهم في التفاوض حول
مستقبل سوريا) يبدو فرصة ثمينة
أكثر منه مخاطرة. إضافة إلى ذلك, الأراضي الوعرة في الشمال
والشمال الغربي لجبال قنديل في
شمال العراق, حيث تقع قيادة حزب
العمال الكردستاني, تقدم طرقا
أفضل للوصول للأراضي التركية من
تلك الأراضي الموجودة على
الحدود التركية السورية, التي
يمكن مراقبة التحركات فيها
بسهولة من قبل الأتراك.
ومع ذلك ومنذ بداية الأزمة السورية, يقوم
حزب العمال بعملياته عبر
المنطقة الجنوبية الشرقية
للأناضول, مع زيادة واضحة لوجود
مصابين أكراد من أصول إيرانية
في الجانب الكردي. ومن المثير
للاهتمام, أن عمليات حزب البي جي
أي كي (وهو الفرع الإيراني لحزب
العمال الكردستاني) على الأراضي
الإيرانية قد انتهت تقريبا. بعض
التقارير تفيد أنه تم التوصل
إلى تحالف استراتيجي ما بين حزب
العمال الكردستاني و إيران في
محاولة لتوجيه الضغوط على
الأتراك و إعادة الاستقرار إلى
الأسد. حتى بدون مثل هذا الاصطفاف الواضح, كان لا
بد للأزمة السورية أن تقوض
التعاون الأمني التركي
الإيراني في المنطقة الحدودية.
من وجهة نظر إيرانية, غض الطرف
عن تسلل الأكراد إلى تركيا يوفر
منفعة مزدوجة و ذلك من خلال
زيادة الضغط على رئيس الوزراء
التركي رجب طيب أردوغان وذلك
ردا على دعمه للثورة السورية, و
في نفس الوقت توجيه الجهود
الانفصالية لأكراد إيران بعيدا
عنها. يبدو أن هذه التطورات أضافت ديناميكية
جديدة على الصراع الطويل
للقيادة ضمن حزب العمال
الكردستاني, و ذلك ما بين الزعيم
الفاعل مراد كريليان و باهوز
إيردال, الذي عادة ما بشار إليه
باسم "الدكتور باهوز" وهو
الزعيم السابق لقوات الدفاع
الشعبية في الفترة ما بين 2004 حتى
تم استبعاده من منصبه من قبل
كريليان عام 2009. إيردال وهو قائد
أكثر شبابا يدعم العمل العسكري,
يبدو أنه عاد إلى الصورة عام 2011,
و ذلك مع تقديم الأحداث في سوريا
إمكانية لمثل هذا العمل. الوقت و
العمر بالتأكيد إلى جانب إيردال
بكل وضوح (في حال تجنب الاعتقال
أو القتل), كما هو حال الخلفية
السورية التي يملكها, كما أن
السيطرة على منطقة حكم ذاتي سوف
يعزز من ثقل العناصر السورية في
هيكل حزب العمال الكردستاني. و لهذا, فإنه من الممكن توقع أن من شأن
الأزمة السورية أن تسرع من
عملية تغيير الأجيال داخل حزب
العمال الكردستاني تجاه قيادة
أكثر شبابا و تطرفا. حتى هذه
اللحظة, فإن القيادة في موقع
يؤهلها لزيادة الضغط العسكري
على تركيا على إحدى الجبهات
بينما تظهر قدرة على حفظ
الاستقرار وسط الفوضى على جبهة
أخرى. الجهود التركية الأخيرة لإعادة
المفاوضات مع أوجلان قد تعكس
جزئيا مدى الخوف من نوايا حزب
العمال و الرغبة في المقابل في
كبح جماح العناصر العسكرية داخل
الحزب. ليس لدى تركيا خيارات
كثيرة للتعامل مع الوضع الذي
ساهمت في خلقه لنفسها بسبب
موقفها المتشدد من نظام الأسد و
سياساتها القمعية تجاه الأكراد.
ليس هناك لأي من حلفائها
الجنوبيين – لا الجيش الحر و لا
مسعود البرزاني- أي قدرة خاصة
على زيادة الضغط على حزب العمال
الكردستاني أو حزب الاتحاد
الديمقراطي. إن الاجتياح الكامل
لسوريا (أو العراق) سوف يحفز
السكان المحليين على الاصطفاف
خلف الأحزاب و استنزاف القوات
التركية في حرب عصابات على أرض
أجنبية و معادية, و هو وضع نادرا
ما تحسن القوات النظامية
التعامل معه. و قد يكون هذا هو
السيناريو المفضل لحزب العمال
الكردستاني. The
restive Kurds and February
19, 2013 12:24 AM By
Heiko Wimmen The
Daily Star Since
the summer of 2012, the beleaguered Syrian regime has
all but abandoned areas predominantly inhabited by
Kurds. So far, the main beneficiary of this situation of
quasi-autonomy for a “West Kurdistan” appears to be
the Democratic Union Party (PYD) – a powerful Syrian
Kurdish group established in 2003 by Kurdistan Workers
Party (PKK) militants of Syrian origin in the Qandil
mountains of northern In
a remarkably short time, the PYD has set up a well-armed
military of about 10,000 fighters, known as the Popular
Protection Units (YPG), as well as local, self-organized
civilian structures under the label of the “Movement
for a Democratic Society.” In theory, the PYD shares
power with some 15 other Kurdish parties. They form the
Kurdish National Council, in the framework of the
Kurdish Supreme Council, which was established in July
2012 through the mediation efforts of Massoud Barzani,
president of Iraqi Kurdistan and leader of The
PYD has also prevented any armed Kurdish presence
besides its own Populist Protection Units. Most
recently, armed altercations were reported with the
Kurdish Union Party in The
PYD and YPG have also repeatedly clashed with fighters
of the Free Syrian Army, who themselves are connected to
the KNC through the Syrian Opposition Coalition –
particularly in the mixed town of
The
tension between PYD and FSA (as well as with other
revolutionary elements) have given rise to accusations
that the PYD is acting as a sub-contractor for the
Syrian regime. In late December, Arab tribes attacked
PYD offices in the mixed city of While
the position taken by the PYD complicates the situation
for the FSA and its Turkish backers (and therefore
provides an objective benefit for the Syrian regime
itself), there is little evidence for active cooperation
between the two sides. Areas controlled by the PYD are
occasionally targeted by the regime, if on a much lesser
scale than those where the FSA is present. Moreover,
there is little reason to believe that the structures of
Kurdish self-government that have since developed could
even survive should Bashar Assad ever manage to reclaim
control over the whole of The
second major accusation leveled against the PYD –
often by an increasingly nervous At
the same time, there is little evidence of Kurdish
fighters attempting to infiltrate In
addition, the rugged territory to the north and
northwest of the Still,
since the outset of the Syrian crisis, PKK operations
have been picking up across southeast Yet
even without such an explicit realignment, the conflict
over the Syrian crisis was bound to undermine
Turkish-Iranian security cooperation on the border
region. From an Iranian perspective, turning a blind eye
to Kurdish infiltration of Turkey offers the double
benefit of putting the squeeze on Premier Recep Tayyip
Erdogan in retaliation for supporting the Syrian
revolution, while directing the separatist efforts of
Iran’s Kurds elsewhere. These
developments appear to have added new dynamics to the
long-standing struggle for leadership within the PKK,
between its acting leader Murat Karayilan and Bahoz
Erdal, born Fahman Hussein and often referred to as
“Dr. Bahoz,” the former commander of the People’s
Defense Force from 2004 until he was sacked by Karayilan
in 2009. Erdal, a younger leader who supports military
action, appears to have made a comeback in 2011, as
events in Thus,
it can be expected that the Syrian crisis will
accelerate the generational change within the PKK toward
a younger, more radical leadership. For the moment, the
leadership is in the advantageous position of being able
to put military pressure on Recent
Turkish efforts to reopen negotiations with Ocalan may
in part reflect the extent of fears of the PKK’s
intentions and the corresponding urge to rein in the
group’s more militant elements. http://www.dailystar.com.lb/Opinion/Commentary/2013/Feb-19/ 207000-the-restive-kurds-and-syrias-future.ashx#axzz2LNRfZ9xz ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |