ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الحرب السورية مشكلة الجميع بقلم:
فريدا غيتيس/سي إن إن 28/2/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الأسبوع
الماضي, هز انفجار قوي العاصمة
السورية دمشق, مما أدى إلى مقتل
ما يزيد عن 50 شخص و جرح المئات.
ضحايا التفجير الذي حدث في شارع
مزدحم كانوا في معظمهم من
المدنيين, من ضمنهم طلاب مدارس.
وكل طرف في الأهلية السورية
ألقى باللوم على الآخر. في
مدينة حلب الشمالية, قتل 58 شخص –
منهم 36 طفل- في هجوم صاروخي
الأسبوع الماضي. واشنطن من
طرفها أدانت نظام بشار الأسد؛
ووقف العالم متفرجا على
الصور الفظيعة التي انتشرت في
كل مكان. إن
سوريا تمزق نفسها إربا أربا.
ومدى المعاناة الإنسانية
يستعصي على التصور. هذا لوحده
يجب أن يكون سببا كافيا لدفع
الجهود القوية للوصول إلى حل
سريع لهذا الصراع. و لكن إن لم
تكن الأسباب الإنسانية كافية,
فعلى المجتمع الدولي من ضمنه
الولايات المتحدة و حلفائها أن
يوازنوا حجم التأثيرات
المحتملة لاستمرار هذه الكارثة.
لقد
سمعنا جميعا هذه الحجة: إنها
ليست مشكلتنا. لسنا شرطة العالم.
بهذه الطريقة
فإننا فقط سوف نجعل الأمور
أسوأ. هذا
ليس نداء لإرسال قوات أمريكية
أو أوروبية للقتال في هذا
الصراع. لا أحد يريد ذلك. و لكن
قبل أن نسمح لهذا النهج من "كف
اليد" بالاستمرار, فإننا نحسن
صنعا إن نظرنا في الحصيلة
المحتملة للاستمرار في هذه
السياسة الفاشلة, التي لم تجد
نفعا خلال السنتين الماضيتين و
التي أمضيناها و نحن نبحث عن
الحلول الدبلوماسية. للتو
أعلن وزير الخارجية الأمريكي
جون كيري أن الولايات المتحدة
سوف تقدم 60 مليون دولار إضافية
على شكل مساعدات غير قاتلة
للمعارضة. كما أشار إلى أن
الرئيس أوباما وبعد أن رفض
اقتراحات من قبل السي آي أي
ووزيرة الخارجية السابقة
هيلاري كلينتون بتسليح
المتمردين السوريين, قد يكون
مستعدا لتغيير أسلوبه. و لكن ليس
في أي وقت قريب. هذه
الحرب استغرقت وقتا أكثر مما
توقعنا. و كلما طالت, كلما
ازدادت سوريا تطرفا و المنطقة
عدم استقرار. إذا
كنت تعتقد أن الحرب السورية هي
مشكلة السوريين لوحدهم, فانظر
في الدول الأخرى التي مزقت
نفسها مزقا منذ أوقات طويلة.
أنظر إلى لبنان و أفغانستان أو
الصومال؛ كل لها ظروفها الخاصة,
و لكن هناك أمر واحد مشترك:
حروبهم خلقت معاناة هائلة في
الداخل و الدمار الذي حصل
داخليا انتشر في نهاية المطاف
خارج حدودهم. و كل هذه الحروب
أثارت أزمات لاجئين طويلة و
مكلفة. و كلها جلبت إرهابا
عالميا و تدخلا دوليا في
النهاية –شاركت فيه الولايات
المتحدة. الانتفاضة
ضد بشار الأسد بدأت قبل سنتين في
خضم ما عرف في ذلك الوقت – ودون
إشارة ساخرة- الربيع العربي. فقد
خرج الشباب السوري هاتفا للحرية
و الديمقراطية. كما رفعوا
شعارات المساواة و حكم القانون
و حقوق الإنسان عاليا. الأسد
من جانبه قام بالرد على
المظاهرات السلمية بإطلاق
النار. حينها بدأ السوريون
يموتون بالمئات كل يوم.
وتدريجيا بدأت المظاهرات
السلمية بالرد على النيران. كما
بدأ عناصر من الجيش السوري
بالانشقاق. وبدأ
الجيش السوري الحر بالتكون. حيث
حمل عناصر من المعارضة السورية
السلاح و تحولت المنافسة
السياسية إلى حرب أهلية متوحشة.
وقد صلت حصيلة القتلى إلى ما
يقرب من 90000 شخص وفقا لكيري. كما
ترك 2 مليون شخصا بيوتهم و استمر
القتل دون أن تلوح أي نهاية في
الأفق. بالنسبة
لواشنطن و أوروبا و باقي مكونات
المجتمع الدولي, في ذلك الوقت
كانت الخيارات أمامهم مفتوحة في
تلك الحرب. قادة المعارضة كانوا
في حالة صدام, و صراعهم ذلك أبعد
أي دعم محتمل كان من الممكن
الحصول عليه. ورفضت الدول
الغربية فكرة تسليح المعارضة,
قائلين أن لدى سوريا كمية كبيرة
من السلاح. كما كانوا يشعرون
بالقلق ممن قد يسيطر على السلاح
بما فيه ترسانة الأسلحة
الكيماوية و البيولوجية بعد
سقوط الأسد. هذه
كلها مخاوف مشروعة. ولكن
التقاعس عن العمل كان له أسوأ
نتيجة ممكنة. المعتدلون
الذين تقترب نظرتهم للأمور من
نظرة الغرب, يخسرون لصالح
الإسلاميين ذوي التسليح الأفضل,
و خصوصا للمتطرفين منهم.
المعتدلون يخسرون الجدل
العقائدي ومعركة سوريا ما بعد
الأسد. المجموعات
الإسلامية المتطرفة أخذت زمام
القيادة. و الشباب يفقدون ثقتهم
بالمعتدلين, و ينجذبون تجاه
المتطرفين. والتقارير الواردة
من أرض الميدان تلاحظ أن الشباب
الذين كانوا مناصرين
للديمقراطية يتحولون إلى
مؤيدين متحمسين لمجموعات خطيرة
مثل جبهة النصرة, التي حققت
انتصارات مثيرة للإعجاب. وزارة
الخارجية الأمريكية كانت قد
صنفت جبهة النصرة التي تربطها
علاقات بالقاعدة في العراق و
لديها أيدلوجية معادية تماما
للغرب على أنها منظمة إرهابية. في هذه
الأثناء, فإن الدول المجاورة
لسوريا تعاني من تداعيات الوضع
هناك. و هذه التداعيات سوف تصبح
أكثر خطورة على الأرجح. الأردن,
الحليف الأمريكي ذو الأهمية
الكبيرة, يعاني من موجات
اللاجئين, حيث يصل إلى البلاد ما
يقرب من 10000 لاجئ كل أسبوع منذ
بداية العام. وتقدر الحكومة أن
حوالي 380000 لاجئ سوريا موجودون
حاليا في الأردن, التي ترزح
حكومتها تحت ضغط كبير من سكانها
المضطربين حاليا و لازالت
تتعامل مع عدد كبير من اللاجئين
القادمين من حروب أخرى. كما أن
تركيا مثقلة هي الأخرى بعشرات
آلاف اللاجئين و من عمليات
إطلاق نار متقطعة من سوريا. وقد
حذرت إسرائيل من نقل السلاح
الكيماوي من الأسد إلى حزب الله
في لبنان و لربما تكون قصفت
قافلة سورية كانت تحاول التحرك
في هذا الاتجاه في وقت سابق. لبنان
أيضا تعاني دائما من وجودها على
حافة الأزمات, و تعيش مع مخاوف
متزايدة من أن حرب سوريا سوف
تدخل حدودها. على الرغم من النفي,
إلا أن هناك أدلة على أن حزب
الله و هو الحليف المقرب من
إيران وسوريا انضم إلى القتال
إلى جانب الرئيس السوري. من
جانبه هدد الجيش السوري الحر
بمهاجمة حزب الله في لبنان إذا
لم يغادر سوريا. أحد
النتائج المتوقعة في سوريا هو
ظهور دولة فاشلة, سوف تؤدي إلى
إثارة الاضطراب في جميع أنحاء
المنطقة. وإذا انتصر الأسد, سوف
تكون سوريا دولة أكثر قمعية. كما إن
بقاء الأسد سوف يحصن إيران و حزب
الله و القوى الأخرى المعادية
للغرب. و إذا انتصر المتطرفون
داخل المعارضة السورية, فإن
سوريا سوف تشهد قتالا داخليا
لسنوات طويلة, و سوف تسير في طرق
معادية للديمقراطية و الغرب. النتيجة
الوحيدة الجيدة هي انتصار القوى
المعارضة المعتدلة. التي يصعب
تحديدها بيقين تام. و لكن إلى حد
ما, هذه القوى بحاجة إلى دعم
غربي. كما
أنهم بحاجة إلى التدريب و
التمويل و التسليح الحذر و
الدعم السياسي و الدبلوماسي
القوي. شعب سوريا عليه أن يعرف
أن الدعم باتجاه حقوق الإنسان و
الديمقراطية و التعددية سوف
يقود إلى السلام و المستقبل
المزدهر. وعلى
الدول الديمقراطية أن لا تغض
الطرف عن عمليات القتل التي
تحصل في سوريا و التي تعتبر وفوق
كل شئ بمثابة تحذير للعالم. Syrian
war is everybody's problem By Frida Ghitis,
Special to CNN February 28, 2013 -- Updated
1431 GMT (2231 HKT) Editor's note: Frida Ghitis is a
world affairs columnist for The (CNN) -- Last week, a
huge explosion rocked the Syrian capital of Damascus,
killing more than 50 people and injuring hundreds. The
victims of the blast in a busy downtown street were
mostly civilians, including schoolchildren. Each side in
the Syrian civil war blamed the other. In the northern city of Aleppo, about 58 people
-- 36 of them children -- died in a missile attack last
week. We've all heard the argument: It's not our problem.
We're not the world's policeman. We would only make it
worse. This is not a plea to send American or European
troops to fight in this conflict. Nobody wants that. But before we allow this mostly hands-off approach
to continue, we would do well to consider the potential
toll of continuing with a failed policy, one
that has focused in vain over the past two years
searching for a diplomatic solution. U. S. Secretary of State John Kerry has just
announced that the The war is taking longer than anyone expected. The
longer it lasts, the more If you think the Syrian war is the concern of
Syrians alone, think about other countries that have
torn themselves apart over a long time. Consider The uprising against al-Assad started two years ago
in the spirit of what was then referred to -- without a
hint of irony -- as the Arab Spring. Young Syrians
marched, chanting for freedom and democracy. The ideals
of equality, rule of law and human rights wafted in the
air. Al-Assad responded to peaceful protests
with gunfire. Syrians started dying by the hundreds each
day. Gradually the nonviolent protesters started
fighting back. Members of the Syrian army started
defecting. The opposition's Free Syrian Army came together.
Factions within the Syrian opposition took up arms and
the political contest became a brutal civil war. The death toll has climbed to as many as 90,000,
according to Kerry. About 2 million people have left
their homes, and the killing continues with no end in
sight. In fairness to
Washington, These are all legitimate concerns. But inaction is
producing the worst possible outcome. The
moderates, whose views most closely align with the West,
are losing out to
the better-armed Islamists and, especially, to the
extremists. Moderates are losing the ideological debate
and the battle for the future character of a Radical Islamist groups have taken the lead. Young
people are losing faith in moderation, lured by disciplined, devout extremists.
Reporters on the ground have seen young democracy
advocates turn into fervent supporters of dangerous
groups such as the Nusra Front, which has scored
impressive victories. The U.S. State Department recently listed the Nusra
Front, which has close ties to al Qaeda in Meantime, countries bordering Jordan, an important American ally, is struggling with a flood of refugees,
as many as 10,000 each week since the start of the year.
The government estimates 380,000 Syrians are in Turkey is also burdened with hundreds of thousands
of refugees and occasional Syrian fire. The possible outcomes in Al-Assad's survival would fortify The only good outcome is victory for the
opposition's moderate forces. They may not be easy to
identify with complete certainty. But to the extent that
it is possible, these forces need Western support. They need training, funding, careful arming and
strong political and diplomatic backing. The people of Democratic nations should not avert their eyes from
the killings in http://edition.cnn.com/2013/02/28/opin ion/ghitis-syria/index.html?hpt=op_t1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |