ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا: عامان من الجحيم التحرير/دايلي
ستار 14/3/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الذكرى الثانية للانتفاضة في سوريا تشكل
لحظة مهيبة توجب على العالم
بأسره أن يقف أمام الدمار الذي
حل في إحدى أهم الدول العربية,
والنظر إلى المستقبل القاتم
الذي ينتظرها. حجم الدمار واضح للجميع, و لكن مع اقتراب
موعد 15 مارس, على الناس أن
يتذكروا الأرقام الرهيبة و
الخسائر الكبيرة التي لحقت
بالناس هناك. 4 ملايين سوري مشردون داخل البلاد, بينما
عبر ما لا يقل عن 1.5 مليون لاجئ
الحدود بحثا عن ملجأ آمن. حتى عدد القتلى الذي وصل إلى 80000 لربما
يقلل من حجم الكارثة, لأن آلاف
الأشخاص لا زالوا في عداد
المفقودين, وعشرات الآلاف
يعانون من عدد من الإصابات
القوية, سواء أكانت إصابات
جسدية أو نفسية.
الانتفاضة الشعبية التي اندلعت قبل عامين
جنوب سوريا, عندما احتج الناس
هناك على اعتقال و تعذيب مجموعة
من الأطفال لارتكابهم "جريمة"
كتابة شعارات على الجدران,
تحولت إلى حرب شاملة استخدم
فيها النظام القنابل العنقودية
و البراميل المتفجرة و الطائرات
الحربية و صواريخ سكود ضد أهداف
مدنية. كما يمكن إضافة اعتقال و
تعذيب آلاف الناس على هذه
القائمة الكئيبة. الاقتصاد السوري يعاني من الدمار, حتى
التراث الأثري الممتد لقرون
بعيدة استهدفته آلة القتل. في
هذه الأثناء, تم إطلاق العنان
لظاهرة الطائفية المقيتة خلال
الصراع, مع تداعيات خطيرة
للغاية على مستقبل أجيال سوريا. الدمار الذي حصل في الحرب العالمية
الثانية, يتضاءل بشكل من
الأشكال أمام الدمار الذي حل في
هذه الدولة الشرق أوسطية
الصغيرة خلال السنتين
الماضيتين, حيث انقلبت القرى و
الأحياء و المدن و البلدات رأسا
على عقب بطريقة ممنهجة.
وسط كل هذا الموت والدمار, حصر المجتمع
الدولي نفسه في سلسلة من
الاجتماعات و المؤتمرات و
المناقشات للتعامل مع الأزمة في
سوريا. في حين أن جميع الجهود
المبذولة لتقديم المساعدات
الإنسانية العاجلة مرحب بها,
إلا أنه كان من الأجدى توفير
الوقت و الطاقة لوضع خطة منطقية
لإنهاء الحرب. معظم الوقت, الدول التي لديها نفوذ كبير
عندما يتعلق الأمر بسوريا كانت
مشغولة في سجال لفظي بينما كان
عدد القتلى يتصاعد باضطراد
متزايد. لربما المسئولون في هذه
الدول لا زالوا يمارسون ترف
الأمل في أن يبرز "منتصر"
في نهاية المطاف, بينما الحقيقة
على أرض الواقع أن كلا الجانبين
في سوريا سوف يخسران لأن
المذابح المرعبة لا زالت مستمرة
يوما بعد يوم. إن عليهم أن
يدركوا أن سوريا أخذت رهينة من
قبل النظام الذي يصب جل تركيزه
على استخدام القوة للاحتفاظ
بالسلطة. على النظام أن يعي أن
نهايته أمر لا مفر منه, كما أن
على أولئك الذين يدعون أنهم
يبذلون جهدا لوقف الصراع أن
يدركوا أن نهاية الحرب يجب أن لا
تحسب وفقا للجدول الزمني ولكن
وفقا للخسائر المروعة في
الأرواح.
Two
years of hell March
14, 2013 01:28 AM The
Daily Star The
two-year mark of the uprising in The
toll of destruction is known to all, but as the March 15
date approaches, people should remember the stark
figures and uncountable losses suffered. Four
million Syrians inside the country are displaced, while
1.5 million refugees have streamed across the
country’s borders in search of safe haven. Even
the figure of 80,000 people killed probably understates
the magnitude of the calamity, since thousands of people
remain missing, and tens of thousands of people have
suffered a range of debilitating injuries, both physical
and psychological. A
popular uprising that broke out in the south of The
destruction of World War II, in some ways, pales before
the damage incurred by a small country in the Amid
all of this death and destruction, the international
community has largely contented itself with holding a
series of meetings, conferences and discussions to
tackle the crisis in For
the most part, the countries that wield the most
influence when it comes to http://www.dailystar.com.lb/Opinion/Editorial/2013/Mar- 14/210018-two-years-of-hell.ashx#axzz2NVWQKDpg ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |