ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ذكرى
سوريا الدامية هيئة
التحرير/واشنطن بوست 15/3/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في مثل هذا الأسبوع قبل عامين, اندلعت
الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد
في دمشق و مدينة درعا الجنوبية.
منذ ذلك الوقت, دفع عاملان
ثابتان أكثر عمليات إراقة
الدماء رعبا في الشرق الأوسط
منذ بداية الثورات العربية.
العامل الأول؛ التصميم المطلق و
القاسي لنظام الأسد و حلفائه في
إيران لسحق التمرد بالقوة وحدها
فقط. والعامل الثاني هو إحجام
الولايات المتحدة عن الاعتراف
بالواقع و العمل وفقا لذلك. منذ الأيام الأولى للتظاهرات, عندما نزل
المدنيون العزل إلى الشوارع
هاتفين :"سلمية, سلمية",
رد النظام عليهم بالقتل. حيث جاء
أولا إطلاق الرصاص الحي على
المتظاهرين, و من ثم عمليات
القصف المدفعي العشوائي و
الهجمات باستخدام الدبابات ضد
الأحياء السكنية تبع ذلك القصف
بالطائرات المقاتلة, و أخيرا
إطلاق صواريخ السكود تجاه المدن.
بينما كانت الأمور تسير بهذه الطريقة,
وصفت إدارة أوباما أولا السيد
الأسد بأنه "مصلح" و قالت
بأنه سوف ينهي التمرد بأسلوب
التغيير السياسي؛ و من ثم دعمت
الإدارة شهورا من دبلوماسية
مزيفة لوقف إطلاق النار, تلاعب
بها النظام بسخرية؛ و من ثم
راهنت الإدارة الأمريكية على
فكرة أن روسيا, حليفة سوريا
المقربة و المزود الأساسي
بالسلاح, سوف تدفع بطريقة ما
الأسد للتنحي, على الرغم من عدم
تعاطف فلاديمير بوتين المعروف
مع سياسة تغيير النظام التي
يتبعها الغرب. باختصار, الإدارة
التي تفخر بأن لديها سياسة
خارجية "واقعية" اتبعت
أساليب عمل وهمية واحدة بعد
الأخرى, بينما كانت تتجاهل
تحذيرات السوريين و الخبراء
الشرق أوسطيين أنه لا يمكن لأي
من هذه الأساليب النجاح, و أن
الوقت لتفادي وقوع الكارثة يكاد
ينفد. نتاج هذا التلاقي بين الوحشية و الحكم
السيئ على الأمور تمثل في
التحول المأساوي لما كان حركة
جماعية لصالح الديمقراطية. إذ
تحول المتظاهرون السلميون إلى
جماعات غير منظمة من المقاتلين,
و من ثم إلى ميليشيات متطرفة و
متشددة, تعتبر من أقوى
المجموعات التابعة لتنظيم
القاعدة. وهكذا فإن إحدى أكثر
دول الشرق الأوسط أهمية من
الناحية الإستراتيجية دمرت.
هناك الآن ما يقرب من مليون لاجئ
سوري في الدول المجاورة, و
الكثير ممن بقي داخل البلاد
يعانون من نقص الطعام و العناية
الطبية. قبل عام, عندما قدر عدد القتلى من
السوريين بما يقرب من 7000 و لم
تكن القاعدة قد تمكنت بعد من
إيجاد موطئ قدم لها, عارض الرئيس
أوباما اقتراحات بتدخل
الولايات المتحدة على الأرض على
أساس أن ذلك قد يؤدي إلى عسكرة
الصراع أو أن ينتهي الأمر لصالح
المتطرفين. والآن, المتطرفون في
موقع الصدارة, و القتال يتسرب
إلى العراق ولبنان, و عدد القتلى
يزيد عن 70000. برغم ذلك فإن
الإدارة مستمرة في تفكيرها
بالتمني و صنع الأعذار
الانهزامية. حيث أعلنت عن خطط
بأنها سوف تقوم بتقديم كميات
قليلة من المساعدات غير القاتلة
لبعض قوى التمرد على أمل أن تؤدي
هذه المساعدات إلى "تغيير
حسابات الأسد" و أن تقنعه
بالتنحي. هناك تقارير عن عمليات
سرية لتدريب بعض المتمردين. و
لكن الإدارة رفضت التشجيع على
تأليف حكومة بديلة كاملة على
الأرض على أساس أن هذا الأمر سوف
يؤدي إلى التداخل مع خطط للأمم
المتحدة المتعثر للوصول إلى حل
تفاوضي. منذ البداية, كان سهلا على الواقعيين
السوريين رؤية اتجاه الصراع.
على الأرجح, ومع خسارة النظام
ببطء أراض لصالح المتمردين, فإن
سوريا سوف تتقسم وسوف يسيطر
عليها سلطات متنافسة, من ضمنها
بقايا النظام في دمشق أو على
ساحل المتوسط, بدعم من إيران, و
سوف تسيطر القاعدة على المنطقة
المحاذية للحدود العراقية. وسوف
يستمر القتال على طول الخطوط
الطائفية و بين المتطرفين و
المعتدلين السنة وسوف يمتد هذا
الصراع إلى لبنان والعراق,
ويزعزع الاستقرار في هاتين
الدولتين. في النهاية قد يلجأ
النظام إلى استخدام الأسلحة
الكيماوية أو البيولوجية أو سوف
يحاول نقلهم إلى حلفائه
الإيرانيين أو اللبنانيين.
وسائل منع هذا الانهيار هي نفسها التي كان
يمكن أن توقف الحرب الأهلية وهي:
التدخل القوي من قبل الولايات
المتحدة و حلفائها لحماية
المعارضة و المدنيين. وهذا لن
يتطلب أي قوات على الأرض, بل فقط
مزيدا من التدريب و تقديم
الأسلحة الثقيلة للمتمردين, و
القيام بضربات جوية لسحق طائرات
النظام و صواريخه و إن لزم
الأسلحة الكيماوية أيضا. كما أن
الاعتراف بحكومة بديلة يقودها
التحالف السوري المعارض سوف
يبعث برسالة إلى أنصار النظام
أن الوقت قد حان للانشقاق وسوف
يساعد في نفس الوقت على عزل
القاعدة قبل فوات الأوان. العديد من مستشاري السيد أوباما رفيعي
المستوى ضغطوا عليه للنظر في
مثل هذه الإجراءات قبل ستة أشهر.
حلفاء أمريكا الرئيسيون من
بينهم بريطانيا و فرنسا و تركيا
و السعودية و إسرائيل, يطالبون
البيت الأبيض بهدوء بالتدخل.
لقد مضى 18 شهرا منذ أن ادعى
الرئيس أوباما لأول مرة أن
الوقت ينفد أمام نظام الأسد.
ولكن الوقت الآن ينفد
بالنسبة له. إن رفضه المستمر
للتدخل في سوريا سوف يكون
بمثابة دعوة لكارثة أكبر سوف
تكون وصمة عار لا تمحي على جبين
رئاسته . By
Editorial
Board,
Published: March 15 TWO
YEARS ago this week, protests erupted against the Syrian
regime of Bashar al-Assad in From
the
first days of demonstrations, when unarmed civilians
marched through streets chanting, “Peaceful,
peaceful,” the regime responded with murder. First
came gunfire directed at the marchers; then
indiscriminate artillery barrages and tank assaults
against residential neighborhoods; then bombing by
warplanes; then the
firing of Scud missiles into cities. While
this was going on, the Obama administration at first
labeled Mr. Assad “a
reformer” and suggested he would end the rebellion by
offering political change; then backed months of
feckless U.N. cease-fire diplomacy,
which the regime cynically manipulated; then bet on the
notion that Russia, a close Syrian ally and arms
supplier, would somehow force
Mr. Assad to leave office, despite Vladimir Putin’s
well-known antipathy to Western-engineered regime
change. In short, an administration that prides itself
on its foreign-policy “realism” subscribed to one
fanciful scheme after the next, all while ignoring the
warnings of Syrians and its own Middle East experts that
there was no chance of success — and that time to
prevent a catastrophe was running out. The
product of this confluence of brutality and bad judgment
has been the tragic transformation of what was once a
mass pro-democracy movement. First the peaceful marchers
morphed into disorganized groups of fighters, then to
increasingly hardened and radicalized militias — of
which one of the strongest is an
affiliate of al-Qaeda. One of the A
year ago, when Syrian deaths were estimated at 7,000 and
al-Qaeda had yet to establish a foothold, President
Obama objected to proposals for As
from the start, it’s relatively easy for Syrian
realists to see where the conflict is going. Most
likely, as the regime slowly loses ground to the rebels,
THE
means to prevent this implosion are the same that could
have stopped the ignition of the civil war: aggressive
intervention by the Several
of Mr. Obama’s top advisers pressed him to
consider such measures six months ago. Key http://www.washingtonpost.com/opinions/the-bloody-second- anniversary-of-syrias-civil-war/2013/03/14/e5c96dc4-8bf 9-11e2-b63f-f53fb9f2fcb4_story.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |