ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 17/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

ذكرى سوريا الدامية

هيئة التحرير/واشنطن بوست

15/3/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في مثل هذا الأسبوع قبل عامين, اندلعت الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد في دمشق و مدينة درعا الجنوبية. منذ ذلك الوقت, دفع عاملان ثابتان أكثر عمليات إراقة الدماء رعبا في الشرق الأوسط منذ بداية الثورات العربية. العامل الأول؛ التصميم المطلق و القاسي لنظام الأسد و حلفائه في إيران لسحق التمرد بالقوة وحدها فقط. والعامل الثاني هو إحجام الولايات المتحدة عن الاعتراف بالواقع و العمل وفقا لذلك.

منذ الأيام الأولى للتظاهرات, عندما نزل المدنيون العزل إلى الشوارع  هاتفين :"سلمية, سلمية", رد النظام عليهم بالقتل. حيث جاء أولا إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين, و من ثم عمليات القصف المدفعي العشوائي و الهجمات باستخدام الدبابات ضد الأحياء السكنية تبع ذلك القصف بالطائرات المقاتلة, و أخيرا إطلاق صواريخ السكود تجاه المدن.

بينما كانت الأمور تسير بهذه الطريقة, وصفت إدارة أوباما أولا السيد الأسد بأنه "مصلح" و قالت بأنه سوف ينهي التمرد بأسلوب التغيير السياسي؛ و من ثم دعمت الإدارة شهورا من دبلوماسية مزيفة لوقف إطلاق النار, تلاعب بها النظام بسخرية؛ و من ثم راهنت الإدارة الأمريكية على فكرة أن روسيا, حليفة سوريا المقربة و المزود الأساسي بالسلاح, سوف تدفع بطريقة ما الأسد للتنحي, على الرغم من عدم تعاطف فلاديمير بوتين المعروف مع سياسة تغيير النظام التي يتبعها الغرب. باختصار, الإدارة التي تفخر بأن لديها سياسة خارجية "واقعية" اتبعت أساليب عمل وهمية واحدة بعد الأخرى, بينما كانت تتجاهل تحذيرات السوريين و الخبراء الشرق أوسطيين أنه لا يمكن لأي من هذه الأساليب النجاح, و أن الوقت لتفادي وقوع الكارثة يكاد ينفد.  

نتاج هذا التلاقي بين الوحشية و الحكم السيئ على الأمور تمثل في التحول المأساوي لما كان حركة جماعية لصالح الديمقراطية. إذ تحول المتظاهرون السلميون إلى جماعات غير منظمة من المقاتلين, و من ثم إلى ميليشيات متطرفة و متشددة, تعتبر من أقوى المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة. وهكذا فإن إحدى أكثر دول الشرق الأوسط أهمية من الناحية الإستراتيجية دمرت. هناك الآن ما يقرب من مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة, و الكثير ممن بقي داخل البلاد يعانون من نقص الطعام و العناية الطبية. 

قبل عام, عندما قدر عدد القتلى من السوريين بما يقرب من 7000 و لم تكن القاعدة قد تمكنت بعد من إيجاد موطئ قدم لها, عارض الرئيس أوباما اقتراحات بتدخل الولايات المتحدة على الأرض على أساس أن ذلك قد يؤدي إلى عسكرة الصراع أو أن ينتهي الأمر لصالح المتطرفين. والآن, المتطرفون في موقع الصدارة, و القتال يتسرب إلى العراق ولبنان, و عدد القتلى يزيد عن 70000. برغم ذلك فإن الإدارة مستمرة في تفكيرها بالتمني و صنع الأعذار الانهزامية. حيث أعلنت عن خطط بأنها سوف تقوم بتقديم كميات قليلة من المساعدات غير القاتلة لبعض قوى التمرد على أمل أن تؤدي هذه المساعدات إلى "تغيير حسابات الأسد" و أن تقنعه بالتنحي. هناك تقارير عن عمليات سرية لتدريب بعض المتمردين. و لكن الإدارة رفضت التشجيع على تأليف حكومة بديلة كاملة على الأرض على أساس أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى التداخل مع خطط للأمم المتحدة المتعثر للوصول إلى حل تفاوضي.

منذ البداية, كان سهلا على الواقعيين السوريين رؤية اتجاه الصراع. على الأرجح, ومع خسارة النظام ببطء أراض لصالح المتمردين, فإن سوريا سوف تتقسم وسوف يسيطر عليها سلطات متنافسة, من ضمنها بقايا النظام في دمشق أو على ساحل المتوسط, بدعم من إيران, و سوف تسيطر القاعدة على المنطقة المحاذية للحدود العراقية. وسوف يستمر القتال على طول الخطوط الطائفية و بين المتطرفين و المعتدلين السنة وسوف يمتد هذا الصراع إلى لبنان والعراق, ويزعزع الاستقرار في هاتين الدولتين. في النهاية قد يلجأ النظام إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو سوف يحاول نقلهم إلى حلفائه الإيرانيين أو اللبنانيين. 

وسائل منع هذا الانهيار هي نفسها التي كان يمكن أن توقف الحرب الأهلية وهي: التدخل القوي من قبل الولايات المتحدة و حلفائها لحماية المعارضة و المدنيين. وهذا لن يتطلب أي قوات على الأرض, بل فقط مزيدا من التدريب و تقديم الأسلحة الثقيلة للمتمردين, و القيام بضربات جوية لسحق طائرات النظام و صواريخه و إن لزم الأسلحة الكيماوية أيضا. كما أن الاعتراف بحكومة بديلة يقودها التحالف السوري المعارض سوف يبعث برسالة إلى أنصار النظام أن الوقت قد حان للانشقاق وسوف يساعد في نفس الوقت على عزل القاعدة قبل فوات الأوان.

العديد من مستشاري السيد أوباما رفيعي المستوى ضغطوا عليه للنظر في مثل هذه الإجراءات قبل ستة أشهر. حلفاء أمريكا الرئيسيون من بينهم بريطانيا و فرنسا و تركيا و السعودية و إسرائيل, يطالبون البيت الأبيض بهدوء بالتدخل. لقد مضى 18 شهرا منذ أن ادعى الرئيس أوباما لأول مرة أن الوقت ينفد أمام نظام الأسد. ولكن الوقت الآن ينفد  بالنسبة له. إن رفضه المستمر للتدخل في سوريا سوف يكون بمثابة دعوة لكارثة أكبر سوف تكون وصمة عار لا تمحي على جبين رئاسته .

Syria ’s bloody anniversary

By Editorial Board, Published: March 15

TWO YEARS ago this week, protests erupted against the Syrian regime of Bashar al-Assad in Damascus and the southern city of Daraa . Since then, two unchanging factors have propelled the most horrific bloodshed to take place in the Middle East since the beginning of the Arab revolutions. One is the absolute and ruthless determination of the Assad regime and its allies in Iran to crush the rebellion by force alone. The other is the reluctance of the United States to recognize that reality and respond accordingly.

From the first days of demonstrations, when unarmed civilians marched through streets chanting, “Peaceful, peaceful,” the regime responded with murder. First came gunfire directed at the marchers; then indiscriminate artillery barrages and tank assaults against residential neighborhoods; then bombing by warplanes; then the firing of Scud missiles into cities.

 

While this was going on, the Obama administration at first labeled Mr. Assad “a reformer” and suggested he would end the rebellion by offering political change; then backed months of feckless U.N. cease-fire diplomacy, which the regime cynically manipulated; then bet on the notion that Russia, a close Syrian ally and arms supplier, would somehow force Mr. Assad to leave office, despite Vladimir Putin’s well-known antipathy to Western-engineered regime change. In short, an administration that prides itself on its foreign-policy “realism” subscribed to one fanciful scheme after the next, all while ignoring the warnings of Syrians and its own Middle East experts that there was no chance of success — and that time to prevent a catastrophe was running out.

The product of this confluence of brutality and bad judgment has been the tragic transformation of what was once a mass pro-democracy movement. First the peaceful marchers morphed into disorganized groups of fighters, then to increasingly hardened and radicalized militias — of which one of the strongest is an affiliate of al-Qaeda. One of the Middle East ’s most strategically important countries has been wrecked. There are now nearly 1 million Syrian refugees in neighboring countries, and many of those left in the country are desperately short of food and medical care.

A year ago, when Syrian deaths were estimated at 7,000 and al-Qaeda had yet to establish a foothold, President Obama objected to proposals for U.S. intervention on the grounds that it could lead to the militarization of the conflict or play into the hands of extremists. Today the extremists are ascendant, the fighting is spilling over into Iraq and Lebanon , and the estimated death toll surpasses 70,000. Yet the administration persists in its wishful thinking and defeatist excuse-making. It has announced plans to channel small amounts of nonlethal aid to some rebel forces on the expectation that this will “change Assad’s calculations” and prompt him to step down. There are reports of a modest covert operation to train some rebels. But the administration refuses to encourage the establishment of a full-fledged alternative government on the grounds that this might interfere with a moribund U.N. plan for negotiations.

 

As from the start, it’s relatively easy for Syrian realists to see where the conflict is going. Most likely, as the regime slowly loses ground to the rebels, Syria will crack into pieces controlled by rival authorities — including a regime remnant in Damascus or along the Mediterranean coast, backed by Iran , and an al-Qaeda-controlled zone along the border with Iraq . Fighting along sectarian lines, and between extremist and moderate Sunnis, will continue to spread into Lebanon and Iraq , destabilizing both those countries. Eventually the regime may resort to using chemical or biological weapons or attempt to transfer them to its Lebanese or Iranian allies.

THE means to prevent this implosion are the same that could have stopped the ignition of the civil war: aggressive intervention by the United States and its allies to protect the opposition and civilians. This would not require ground troops, only more training and the supply of heavy weapons to the rebels, and airstrikes to eliminate the regime’s warplanes, missiles and, if necessary, chemical weapons. The recognition of an alternative government led by the civilian Syrian National Coalition would send the message to wavering regime supporters that it was time to defect and would help to isolate al-Qaeda before it is too late.

Several of Mr. Obama’s top advisers pressed him to consider such measures six months ago. Key U.S. allies, including Britain , France , Turkey , Saudi Arabia and Israel , have quietly pleaded with the White House to act. It has been 18 months since Mr. Obama first claimed that time was running out for the Assad regime. Now it is running out for him. His continued refusal to intervene in Syria will invite an even greater catastrophe that will indelibly stain his presidency.

http://www.washingtonpost.com/opinions/the-bloody-second-

anniversary-of-syrias-civil-war/2013/03/14/e5c96dc4-8bf

9-11e2-b63f-f53fb9f2fcb4_story.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ