ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بعد الغطرسة في العراق, ترددٌ في سوريا بقلم:
فيليب ستيفنز/فايننشال تايمز 14/3/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي بعد
عشر سنوات على غزو العراق, يشاهد
العالم الآن طاغية آخر يقتل
شعبه. ما سيسجله التاريخ هو أن
إسقاط صدام حسين كان بمثابة
ميلاد كارثي للغطرسة الأمريكية.
العديد من الآراء الحالية تعتقد
أن إبقاء بشار الأسد في السلطة
في سوريا يشير إلى عجز الضمير
الغربي. الذين كانوا يرفضون
استخدام الجيش الأمريكي لربما
يشعرون بالندم على ذلك الآن. ليس
هناك هدف ذو معنى للجدل حول غزو
العراق الآن. فالعقول تشعر
بالبعد عن ذلك حاليا. الرواية
السائدة تفيد بأن بوش و توني
بلير كانا مذنبين في أحسن
الأحوال, في ارتكاب جرائم حرب.
بالنسبة لي, كنت دائما مترددا في
الندب على نظام كان غارقا في
الدم. التهمة القائمة هي أن
الغزاة لم يفكروا حول ما قد يتبع
انهيار الدولة العراقية. أمثال
ديك تشيني و دونالد رامسفيلد لم
يكونوا مهتمين كثيرا. السيد
بلير كان يعتقد أن من الكافي أن
يقف إلى الجانب الصحيح من
الصراع المانوي. سوريا
ليست العراق. على الرغم من أن ما
يحدث – أو ما لا يحدث – في سوريا
يعكس جزئيا ما حدث في العراق.
فأمريكا لا يمكن أن تلدغ من جحر
مرتين. والبندول يتأرجح حاليا
ما بين التدخل و الواقعية
القاسية. الولايات المتحدة التي
اعتقدت منذ زمن ليس بالبعيد
أنها يمكن أن تروج للديمقراطية
في الشرق الأوسط تحمل الآن نظرة
ضيقة تتعلق بمصالحها القومية.
في 2003, كان لدى البيت الأبيض
شعور مبالغ فيه بقوة أمريكا, أما
الآن فإنه يغالي في محدودية
قدرته على التأثير في الأحداث. بغض
النظر عن ماهية الأدلة حول
أسلحة الدمار الشامل في العراق,
وبناء على المواد التي كانت
متوفرة, كان التهديد مبالغا فيه
و ليس مخترعا, لقد قدمت الولايات
المتحدة فكرة للقوى التي قد
تنطلق بعد إسقاط صدام حسين. لا
يمكن لأحد أن يتهم أوباما في أنه
فشل في موازنة المخاطر التي قد
تنشأ عن التورط في سوريا. التوترات
الطائفية والمذهبية على امتداد
الشرق الأوسط موجودة و الجميع
يراها. خارج المحافظة الكردية
في الشمال, فإن العراق تخضع لحكم
الغالبية الشيعية التي كانت
مقموعة أيام حكم صدام. نوري
المالكي رئيس الوزراء لديه ردود
فعل سلطوية خاصة به. و الأقلية
السنية تلعب دور المظلوم حاليا.
إن سوريا تعكس صورة طبق الأصل
لمثل هذا الانقسام. ذهاب الأسد
سوف يعني سقوط السلطة في يد
الغالبية السنية, ما يعني جعل
العلويين ذوي الأصول الشيعية هم
الأقلية المحرومة. العراق
وسوريا مجرد قطعتان في الحرب
الإقليمية الطائفية. الأسد
يعتمد على حليفه الشيعي, إيران؛
بينما يحصل المتمردون على الدعم
من السعودية و دول الخليج
العربي و تركيا و جميعها دول ذات
أغلبية سنية. إيران بدورها ترى
العراق ذات القيادة الشيعية
بديلا لعمق استراتيجي فيما لو
خسرت حليفها السوري. و السعودية
تقوم بتصدير النسخة الوهابية من
الإسلام التي تروج للتفوق السني.
وقطر غير مهتمة بيد من يقع
السلاح الذي ترسله طالما أنه
يستخدم ضد نظام دمشق. المسئولون
الغربيون يقولون إنهم يعملون
على إيجاد طريقهم للجهاديين
المرتبطين بتنظيم القاعدة. يقول
البعض إن حرب العراق هي التي
أخرجت المارد من قمقمه. فقد
اقتلعت جميع هياكل السلطة التي
كانت تحافظ على عدم خروج
الخصومة الشيعية السنية عن
إطارها. و تبع هذه النتيجة أنه
يجب إبقاء العرب تحت نير
العبودية. هل كانت الأمور حقا
أفضل عندما كان توازن القوى
مضمونا من خلال صراع دموي ما بين
الطغاة في بغداد و طهران؟. في أي
حال, بددت الانتفاضة العربية كل
افتراضات الحرب الباردة. لم يعد
باستطاعة الغرب الاعتماد على
دكتاتوريين علمانيين, و الأنظمة
التي تقودها الأقليات لم يعد
بإمكانها فرض سيطرتها على
الأغلبية. التوجه نحو التعددية
أمر مرحب به و يبدو أن العراق
كان أمرا لا مفر منه. ولكن هذا
الأمر لا يجعل من الأمور أسهل
بالنسبة للقادمين من الخارج.
بالنسبة للغرب, أصدقاء الأمس هم
المستبدين المطاح بهم اليوم ؛ و
مقاتلو الحرية اليوم قد يكونوا
الجهاديين في الغد. لحد الآن,
فإن أول المستفيدين من الثورات
هم الإسلاميين مع ارتباط غامض
لهم مع الديمقراطية. ليس
باستطاعة الغرب نشر قواته في
سوريا. لأن ذلك من شأنه أن يخرج
كل شياطين العراق كما أنه يشكل
دعوة لداعمي الأسد الروس لكي
يصعدوا من مساعدتهم العسكرية
للنظام. على الرغم من أن
التغيرات ضئيلة جدا, فإن
التركيز على أي عمل دولي يجب أن
يكون أولا و آخرا على البحث عن
تسوية سياسية , و ذلك لمحاولة
تجنب استمرار الحرب الأهلية بعد
رحيل الأسد في نهاية المطاف. إن قتل
الرئيس السوري لشعبه يحمل رسائل
خطيرة للمنطقة و يهدد النظام
العالمي المتحضر. هناك نقطة يجب
أن تتفوق فيها الضرورات
الإنسانية على حسابات المصالح
الضيقة. الولايات
المتحدة وبريطانيا تقومان فعلا
بتقديم تدريب عسكري للتحالف
السوري المعارض. وتركيا من
طرفها تقدم المعلومات
الاستخباراتية و الدعم
اللوجيتسي. وكالة المخابرات
المركزية لربما تقدم المساعدة
المباشرة داخل سوريا. و يبدو أن
الاتحاد الأوروبي لن يجدد حظره
على بيع السلاح الذي كان مفروضا
على المتمردين عندما ينتهي هذا
الحظر في الصيف.
ما هو
مطلوب الآن, هو استعراض
للدبلوماسية الأمريكية النشيطة
التي كانت شبه غائبة طيلة فترة
القتال. أين كانت هيلاري
كلينتون؟ وأين هو جون كيري؟ أو,
بالأحرى, أين أوباما؟ أين هو
الأسلوب رفيع المستوى لاختبار
رغبة موسكو المعلنة في وقف
إراقة الدماء من خلال دعم
التسوية السياسية؟ ماذا عن حشد
الدعم في الأمم المتحدة لإنشاء
الممرات الإنسانية؟ إذا كان
فلاديمير بوتين بحاجة إلى
التملق و الرشوة, فليكن إذا. و
بالطبع فإنه يجب أن تقدم للأسد
ضمانات قذرة لخروج آمن. إن هذه
الدفعة الدبلوماسية القوية قد
تفشل. إذا حدث ذلك, على الولايات
المتحدة و أوروبا أن يفكروا
جديا في تقديم السلاح للمتمردين.
و لكن السيد أوباما يمكن أن يقوم
على الأقل بهذا الجهد. لقد شكلت
العراق استعراضا مؤلما للغطرسة
الأمريكية. و على سوريا أن لا
تدفع ثمن جبن أمريكا. After hubris in By
Philip Stephens Ten
years after the invasion of There
is little purpose in debating the invasion of Iraq.
Minds were made up long ago. The dominant narrative
declares that George W. Bush and Tony Blair were guilty
of deceit at best, war crimes more likely. For my part,
I have always been reluctant to mourn the passing of a
regime drenched in blood. The charge that stacks up is
that the invaders failed to think about what would
follow when they collapsed the Iraqi state. The likes of
Dick Cheney and Donald Rumsfeld did not much care. Mr
Blair thought it enough to stand on the right side of a
Manichean struggle. Whatever
the evidence for weapons of mass destruction in Iraq –
and, based on the material then available, the threat
was overstated rather than invented – Washington gave
scarcely a thought to the forces that might be unleashed
by the fall of Saddam. No one could accuse Barack Obama
of failing to weigh the risks of entanglement in The
sectarian and confessional tensions across the Some
say it was the In
any event, the Arab uprisings
have dispelled all the old cold war assumptions. The
west can no longer rely on secular dictators, and
regimes led by minorities can no longer hold permanent
sway over subservient majorities. The shift towards
pluralism is welcome and, The
west cannot deploy its own forces in The
Syrian leader’s slaughter of his own people carries
dangerous messages for the region and imperils a
civilised international order. There comes a point where
humanitarian imperatives must trump hard-headed
calculations of narrow interests. The
US and What
is required now, however, is a display of the energetic A
big diplomatic push might fail. If it does, the http://www.ft.com/intl/cms/s/09d976e2-8b2c-11e2-8fcf -00144feabdc0,Authorised=false.html?_i_location=http %3A%2F%2Fwww.ft.com%2Fcms%2Fs%2F0%2F09 d976e2-8b2c-11e2-8fcf-00144feabdc0.html&_i_refere r=http%3A%2F%2Fus-mg6.mail.yahoo.com%2Fneo% 2Flaunch%3F.rand%3Dfhgakqbg4mp54#axzz2NcOFDGQ1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |