ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 18/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

بعد الغطرسة في العراق, ترددٌ في سوريا 

بقلم: فيليب ستيفنز/فايننشال تايمز

14/3/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بعد عشر سنوات على غزو العراق, يشاهد العالم الآن طاغية آخر يقتل شعبه. ما سيسجله التاريخ هو أن إسقاط صدام حسين كان بمثابة ميلاد كارثي للغطرسة الأمريكية. العديد من الآراء الحالية تعتقد أن إبقاء بشار الأسد في السلطة في سوريا يشير إلى عجز الضمير الغربي. الذين كانوا يرفضون استخدام الجيش الأمريكي لربما يشعرون بالندم على ذلك الآن.

ليس هناك هدف ذو معنى للجدل حول غزو العراق الآن. فالعقول تشعر بالبعد عن ذلك حاليا. الرواية السائدة تفيد بأن بوش و توني بلير كانا مذنبين في أحسن الأحوال, في ارتكاب جرائم حرب. بالنسبة لي, كنت دائما مترددا في الندب على نظام كان غارقا في الدم. التهمة القائمة هي أن الغزاة لم يفكروا حول ما قد يتبع انهيار الدولة العراقية. أمثال ديك تشيني و دونالد رامسفيلد لم يكونوا مهتمين كثيرا. السيد بلير كان يعتقد أن من الكافي أن يقف إلى الجانب الصحيح من الصراع المانوي.

سوريا ليست العراق. على الرغم من أن ما يحدث – أو ما لا يحدث – في سوريا يعكس جزئيا ما حدث في العراق. فأمريكا لا يمكن أن تلدغ من جحر مرتين. والبندول يتأرجح حاليا ما بين التدخل و الواقعية القاسية. الولايات المتحدة التي اعتقدت منذ زمن ليس بالبعيد أنها يمكن أن تروج للديمقراطية في الشرق الأوسط تحمل الآن نظرة ضيقة تتعلق بمصالحها القومية. في 2003, كان لدى البيت الأبيض شعور مبالغ فيه بقوة أمريكا, أما الآن فإنه يغالي في محدودية قدرته على التأثير في الأحداث.

بغض النظر عن ماهية الأدلة حول أسلحة الدمار الشامل في العراق, وبناء على المواد التي كانت متوفرة, كان التهديد مبالغا فيه و ليس مخترعا, لقد قدمت الولايات المتحدة فكرة للقوى التي قد تنطلق بعد إسقاط صدام حسين. لا يمكن لأحد أن يتهم أوباما في أنه فشل في موازنة المخاطر التي قد تنشأ عن التورط في سوريا.

التوترات الطائفية والمذهبية على امتداد الشرق الأوسط موجودة و الجميع يراها. خارج المحافظة الكردية في الشمال, فإن العراق تخضع لحكم الغالبية الشيعية التي كانت مقموعة أيام حكم صدام. نوري المالكي رئيس الوزراء لديه ردود فعل سلطوية خاصة به. و الأقلية السنية تلعب دور المظلوم حاليا. إن سوريا تعكس صورة طبق الأصل لمثل هذا الانقسام. ذهاب الأسد سوف يعني سقوط السلطة في يد الغالبية السنية, ما يعني جعل العلويين ذوي الأصول الشيعية هم الأقلية المحرومة.

العراق وسوريا مجرد قطعتان في الحرب الإقليمية الطائفية. الأسد يعتمد على حليفه الشيعي, إيران؛ بينما يحصل المتمردون على الدعم من السعودية و دول الخليج العربي و تركيا و جميعها دول ذات أغلبية سنية. إيران بدورها ترى العراق ذات القيادة الشيعية بديلا لعمق استراتيجي فيما لو خسرت حليفها السوري. و السعودية تقوم بتصدير النسخة الوهابية من الإسلام التي تروج للتفوق السني. وقطر غير مهتمة بيد من يقع السلاح الذي ترسله طالما أنه يستخدم ضد نظام دمشق. المسئولون الغربيون يقولون إنهم يعملون على إيجاد طريقهم للجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

يقول البعض إن حرب العراق هي التي أخرجت المارد من قمقمه. فقد اقتلعت جميع هياكل السلطة التي كانت تحافظ على عدم خروج الخصومة الشيعية السنية عن إطارها. و تبع هذه النتيجة أنه يجب إبقاء العرب تحت نير العبودية. هل كانت الأمور حقا أفضل عندما كان توازن القوى مضمونا من خلال صراع دموي ما بين الطغاة في بغداد و طهران؟.

في أي حال, بددت الانتفاضة العربية كل افتراضات الحرب الباردة. لم يعد باستطاعة الغرب الاعتماد على دكتاتوريين علمانيين, و الأنظمة التي تقودها الأقليات لم يعد بإمكانها فرض سيطرتها على الأغلبية. التوجه نحو التعددية أمر مرحب به و يبدو أن العراق كان أمرا لا مفر منه. ولكن هذا الأمر لا يجعل من الأمور أسهل بالنسبة للقادمين من الخارج. بالنسبة للغرب, أصدقاء الأمس هم المستبدين المطاح بهم اليوم ؛ و مقاتلو الحرية اليوم قد يكونوا الجهاديين في الغد. لحد الآن, فإن أول المستفيدين من الثورات هم الإسلاميين مع ارتباط غامض لهم مع الديمقراطية.

ليس باستطاعة الغرب نشر قواته في سوريا. لأن ذلك من شأنه أن يخرج كل شياطين العراق كما أنه يشكل دعوة لداعمي الأسد الروس لكي يصعدوا من مساعدتهم العسكرية للنظام. على الرغم من أن التغيرات ضئيلة جدا, فإن التركيز على أي عمل دولي يجب أن يكون أولا و آخرا على البحث عن تسوية سياسية , و ذلك لمحاولة تجنب استمرار الحرب الأهلية بعد رحيل الأسد في نهاية المطاف.

إن قتل الرئيس السوري لشعبه يحمل رسائل خطيرة للمنطقة و يهدد النظام العالمي المتحضر. هناك نقطة يجب أن تتفوق فيها الضرورات الإنسانية على حسابات المصالح الضيقة.

الولايات المتحدة وبريطانيا تقومان فعلا بتقديم تدريب عسكري للتحالف السوري المعارض. وتركيا من طرفها تقدم المعلومات الاستخباراتية و الدعم اللوجيتسي. وكالة المخابرات المركزية لربما تقدم المساعدة المباشرة داخل سوريا. و يبدو أن الاتحاد الأوروبي لن يجدد حظره على بيع السلاح الذي كان مفروضا على المتمردين عندما ينتهي هذا الحظر في الصيف. 

ما هو مطلوب الآن, هو استعراض للدبلوماسية الأمريكية النشيطة التي كانت شبه غائبة طيلة فترة القتال. أين كانت هيلاري كلينتون؟ وأين هو جون كيري؟ أو, بالأحرى, أين أوباما؟ أين هو الأسلوب رفيع المستوى لاختبار رغبة موسكو المعلنة في وقف إراقة الدماء من خلال دعم التسوية السياسية؟ ماذا عن حشد الدعم في الأمم المتحدة لإنشاء الممرات الإنسانية؟ إذا كان فلاديمير بوتين بحاجة إلى التملق و الرشوة, فليكن إذا. و بالطبع فإنه يجب أن تقدم للأسد ضمانات قذرة لخروج آمن.

إن هذه الدفعة الدبلوماسية القوية قد تفشل. إذا حدث ذلك, على الولايات المتحدة و أوروبا أن يفكروا جديا في تقديم السلاح للمتمردين. و لكن السيد أوباما يمكن أن يقوم على الأقل بهذا الجهد. لقد شكلت العراق استعراضا مؤلما للغطرسة الأمريكية. و على سوريا أن لا تدفع ثمن جبن أمريكا.

After hubris in Iraq , hesitation in Syria

By Philip Stephens

Ten years after the invasion of Iraq , the world looks on as another tyrant kills his own people. History’s first take has it that the toppling of Saddam Hussein was a disaster born of American hubris. Much contemporary opinion believes that leaving Bashar al-Assad in power in Syria marks a failure of western conscience. Those who condemned the use of American military might now seem to lament its absence.

There is little purpose in debating the invasion of Iraq. Minds were made up long ago. The dominant narrative declares that George W. Bush and Tony Blair were guilty of deceit at best, war crimes more likely. For my part, I have always been reluctant to mourn the passing of a regime drenched in blood. The charge that stacks up is that the invaders failed to think about what would follow when they collapsed the Iraqi state. The likes of Dick Cheney and Donald Rumsfeld did not much care. Mr Blair thought it enough to stand on the right side of a Manichean struggle.

Syria is not Iraq . Yet what is happening – or rather not happening – in Syria is in part a reflection of what happened in Iraq . Once bitten, the US is twice shy. The pendulum has swung from interventionism to hard-headed realism. A US that not so long ago thought it could remake the Middle East in the image of democracy now takes a narrow view of its national interest. In 2003, the White House had an exaggerated sense of American power; now it overestimates the limits on its capacity to mould events.

Whatever the evidence for weapons of mass destruction in Iraq – and, based on the material then available, the threat was overstated rather than invented – Washington gave scarcely a thought to the forces that might be unleashed by the fall of Saddam. No one could accuse Barack Obama of failing to weigh the risks of entanglement in Syria .

The sectarian and confessional tensions across the Middle East are there for all to see. Beyond its northern Kurdish province, Iraq is ruled by the Shia majority once suppressed by Saddam. Nouri al-Maliki, the prime minister, has his own authoritarian reflexes. The minority Sunnis now claim the role of the repressed. Syria offers a mirror image of such fragmentation. Mr Assad’s exit would hand power to the majority Sunnis, leaving the Alawites, with their roots in Shia Islam, as the dispossessed minority.

Iraq and Syria are two pieces in the regional sectarian war. Mr Assad relies on his Shia ally, Iran ; the rebels are backed by Sunni-dominated Saudi Arabia, the Gulf states and Sunni-led Turkey . Iran sees in Shia-led Iraq an alternative source of strategic depth should it lose its Syrian ally. Saudi Arabia exports the Wahhabi brand of Islam propagated by Sunni supremacists. Qatar is unfussed about who gets its weapons as long as they are used against the Damascus regime. Western officials say they are finding their way to al-Qaeda-linked jihadis.

Some say it was the Iraq war that let the genie out of the bottle. It uprooted the power structures that kept in check Shia-Sunni rivalries. Follow this reasoning and the awkward conclusion is that Arabs should have been kept forever under the yoke. Were things really better when the balance of power was guaranteed by a murderous conflict between competing despots in Baghdad and Tehran ?

In any event, the Arab uprisings have dispelled all the old cold war assumptions. The west can no longer rely on secular dictators, and regimes led by minorities can no longer hold permanent sway over subservient majorities. The shift towards pluralism is welcome and, Iraq or not, was probably inevitable. This does not make it easy for outsiders. For the west, yesterday’s friends are today’s toppled autocrats; today’s freedom fighters may be tomorrow’s jihadis. So far, the main beneficiaries of the upheaval have been Islamists with a distinctly ambiguous allegiance to democracy.

The west cannot deploy its own forces in Syria . That would disinter all the demons of Iraq and invite Mr Assad’s Russian sponsor to step up its armed assistance to the regime. Slim though the chances now look, the focus of international action should first and foremost be on the search for a political settlement – not least to try to avoid a continuation of the civil war beyond Mr Assad’s eventual departure.

The Syrian leader’s slaughter of his own people carries dangerous messages for the region and imperils a civilised international order. There comes a point where humanitarian imperatives must trump hard-headed calculations of narrow interests.

The US and Britain are already providing military training for the Syrian National Coalition. Turkey is supplying intelligence and logistics. The Central Intelligence Agency may be giving direct help within Syria . And the EU looks set not to renew its arms embargo on the rebels when it expires in the summer.

What is required now, however, is a display of the energetic US diplomacy that has been woefully absent during most of the fighting. Where was Hillary Clinton? Where is John Kerry? Or, indeed, where is Mr Obama? Where is the high-level demarche that tests to destruction Moscow ’s declared desire to halt the bloodshed by backing a settlement? What about gathering support at the UN for humanitarian corridors? If Vladimir Putin needs to be flattered and bribed, so be it. And, yes, Mr Assad should be offered dirty guarantees of safe passage.

A big diplomatic push might fail. If it does, the US and Europe will have to think hard about providing arms to the rebels. But Mr Obama could at least make the effort. Iraq was a painful demonstration of American hubris. Syria should not pay the price of US timidity.

http://www.ft.com/intl/cms/s/09d976e2-8b2c-11e2-8fcf

-00144feabdc0,Authorised=false.html?_i_location=http

%3A%2F%2Fwww.ft.com%2Fcms%2Fs%2F0%2F09

d976e2-8b2c-11e2-8fcf-00144feabdc0.html&_i_refere

r=http%3A%2F%2Fus-mg6.mail.yahoo.com%2Fneo%

2Flaunch%3F.rand%3Dfhgakqbg4mp54#axzz2NcOFDGQ1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ