ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 27/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

آمال أمريكا المحطمة في سوريا 

بقلم: دافيد أوغناتيوس/واشنطن بوست

27/3/2013

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يبدو أن الهيكل القيادي السياسي و العسكري المعتدل في الولايات المتحدة  الذي يعمل على مساعدة المعارضة السورية يتعرض للتمزق و يقع ضحية للخصومات العربية الإقليمية المريرة.

التوتر الإقليمي قسّم حركة التمرد السورية ما بين قطر و تركيا من جانب والسعودية و الأردن و الإمارات من جانب آخر. المجموعة الأولى تفضل رؤية حكومة سورية بقيادة الإخوان المسلمين بعد سقوط الرئيس بشار الأسد. أما المجموعة الثانية فهي تعارض أي تمدد لنفوذ الإخوان المسلمين في سوريا, خوفا من أن الحركة قد تنتشر من هناك لتهدد الأردن و السعودية و الإمارات.

إدارة أوباما, التي تشعر بالخوف من بعض حلفائها العرب, تقف إلى حد ما في المنتصف, وهي تحاول مقاومة جهود كل من قطر و تركيا في سعيهم نحو فرض وكلاء لهم, و لكنها لم تقم بأي عمل فعال لحد الآن. الافتقار إلى نفوذ الولايات المتحدة مؤشر إضافي آخر أن واشنطن تدفع ثمن تدخلها المتأخر و الضعيف في سوريا.

وقد تركزت المعركة السياسية حول تعيين المعارضة لغسان هيتو كرئيس وزراء مؤقت في 19 مارس, و ذلك تحت ضغط سياسي مورس من قبل كل من قطر و تركيا.

في حين أن هيتو مواطن أمريكي كان يعيش حتى وقت متأخر في تكساس, إلا أن بعض النقاد العرب يقولون إنه متعاطف مع الخط الإسلامي الذي يحظى بدعم الدوحة و أنقرة. وقد أخبر روبرت فورد سفير الولايات المتحدة في سوريا و منسق سياسة الولايات المتحدة غير الرسمي, مجلس النواب يوم الخميس الماضي, أن هيتو "يميل إلى تكساس أكثر من ميله إلى الإخوان المسلمين". يبدو أن هذا التعليق يتضمن دعم الولايات المتحدة, و لكن مسئول أمريكي رفيع المستوى أخبر زملاءه أن تعيين هيتو شكل مفاجأة للولايات المتحدة.

تعيين هيتو ووجه برفض حاد من قبل قيادة المعارضة السورية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة. حيث جاءت استقالة الشيخ معاذ الخطيب رئيس تحالف المعارضة و الذي يبدو أن الولايات المتحدة تميل نحوه و قد بدا ذلك جليا عندما اجتمع في ميونخ بداية الشهر الماضي مع نائب الرئيس جو بايدن. ومن ثم قال الجنرال سليم إدريس الذي عين كرئيس للجيش السوري الحر أنه و مساعديه لا يمكن أن يدعموا هيتو حتى يحظى بموافقة طيف واسع من المعارضة.

هذه الانشقاقات التي حدثت ضد هيتو, يمكن أن تنتهي عندما تعقد الجامعة العربية في الدوحة يوم الثلاثاء – و ذلك عن طريق تسويات الترقيع التي تميز الدبلوماسية الداخلية العربية. هناك حديث مثلا, عن إمكانية استبدال غسان هيتو ببرهان غليون, وهو المعارض السوري الذي يمتلك علاقات جيدة مع كل من السعودية و قطر. و لكن التوترات الكامنة سوف تستمر.

ما يحدث هنا, يعود بجزء منه, إلى أن لدى السعودية و قطر صراع طويل على النفوذ, و ذلك باستخدام جهات الاتصال الخاصة بهم كوكلاء لهم هناك. الدولتان الخليجيتان الغنيتان تستخدمان وسائل الإعلام التابعة لهم – العربية للسعودية و الجزيرة لقطر- لتسويق أجنداتهما المختلفة. إنها منافسة مدمرة, و تذكرنا بالطريقة التي كانت تساهم فيها الأنظمة العربية بتغذية عداء أمراء الحرب في لبنان.

المفاجأة الكبرى هنا هو ضآلة رغبة واشنطن و قلة قدرتها في التأثير على المناورات السياسية في سوريا التي كانت تجري في الأشهر الأخيرة. إحباط الولايات المتحدة من المعارضة الإسلامية القديمة قادها إلى أن تنشئ في الخريف الماضي مظلة جديدة يقودها الخطيب. ولكنها ابتعدت عن المسرح منذ ذلك الوقت.

حاولت واشنطن منذ أسبوعين منع عملية تعيين رئيس وزراء. حيث اقترحت أنه وعوضا عن الطلب من الجامعة العربية الاعتراف بالحكومة المؤقتة, بقيادة رئيس للوزراء, فإن الجامعة يمكن أن تضمن الاعتراف بسلطة تنفيذية مصغرة يقودها الخطيب. هذا النهج حظي بتأييد كل من بريطانيا و فرنسا و ألمانيا و لكن تحت الضغط القطري و التركي, تم استبعاد هذه الخطة المعتدلة.

وقد قال فريدريك هوف, الذي كان حتى وقت قريب مستشار الولايات المتحدة الخاص لعملية الانتقال في سوريا  في مقابلة هاتفية من أوروبا الأسبوع الماضي إن المعارضة الشرسة تؤشر على أن على الولايات المتحدة أن تدعم حكومة انتقالية على الأرض في سوريا و أن "تبتعد عن دفع و إكراه المعارضة ". دون تحقيق مثل هذه الغاية, وفقا لما يقول فإن "الأمور التافهة سوف تتفوق على الأمور المهمة في كل مرة" خلال مناقشات المعارضة.

منتقدو أسلوب الرئيس أوباما المتقاعس في سوريا سوف يجادلون بأن خلافات المعارضة تظهر ما يحدث عندما تترك الولايات المتحدة القيادة لحلفاء عنيدين, مثل تركيا و قطر. يمكن للبيت الأبيض أن يقول إن شجار المعارضة يظهر مدى الفوضى الحاصلة في سوريا و أن يبرر حكمة الولايات المتحدة في البقاء بعيدا.

            الجانب الخطير من ترك السيادة لقطر و تركيا هي أنهم يقودون الثورات العربية باتجاه المزيد من الحكم الإسلامي. يسأل أحد الدبلوماسيين العرب المرموقين :"هل تريدون تسليم سوريا ما بعد الأسد للإخوان المسلمين؟". كحال الكثيرين في الوطن العربي فهو يخشى أن الإخوان المسلمين يسيرون بخطى ثابتة نحو الهيمنة الإقليمية.

 

In Syria , America ’s fractured hopes

By David Ignatius,

The moderate political and military command structure the U.S. has been trying to foster within the Syrian opposition appears to be fracturing, a victim of bitter Arab regional rivalries.

The regional tension splitting the Syrian rebel movement is between Qatar and Turkey , on one side, and Saudi Arabia , Jordan and the United Emirates on the other. The former group would like to see an Islamist government headed by the Muslim Brotherhood after the fall of President Bashar al-Assad. The latter group opposes any expansion of Muslim Brotherhood influence into Syria , fearing that the movement could spread from there to endanger Jordan , Saudi Arabia and the U.A.E.

The Obama administration, to the consternation of some of its Arab allies, has been somewhere in the middle, resisting the efforts of Qatar and Turkey to impose their proxies, but not doing so very effectively. The lack of U.S. influence is one more sign of the price that Washington has paid in coming to the Syria problem so late, and so feebly.

The battle for political influence has centered around the opposition’s appointment of Ghassan Hitto as interim prime minister on March 19, under political pressure from Qatar and Turkey .

Though Hitto is a U.S. citizen who until recently lived in Texas , some Arab critics argue that he is sympathetic to the Islamist line pushed by Doha and Ankara . Robert Ford, the U.S. ambassador to Syria and an informal coordinator of U.S. policy, told a House panel last Thursday

http://www.cnn.com/2013/03/20/world

/meast/syria-hitto-profile/index.html

that Hitto is “more Texan than Muslim Brotherhood.” This comment seemed to imply U.S. support, but one key U.S. official is said to have told colleagues that Hitto’s appointment as interim prime minister caught the U.S. by surprise.

Hitto’s appointment was sharply rejected by the Syrian opposition leadership the U.S. has been cultivating. First came the resignation Sunday of Sheikh Moaz al-Khatib, the head of the opposition coalition and seemingly a U.S. favorite when he met in Munich early last month with Vice President Joe Biden. Then Gen. Salim Idriss, who claimed the title of commander of the Free Syrian Army last December, told colleagues that he and his commanders couldn’t support Hitto until a broader array of the opposition had agreed to back him.

These dissents against Hitto could, of course, be withdrawn when the Arab League meets in Doha Tuesday — in the sort of patched-together compromise that so often characterizes inter-Arab diplomacy. There’s talk, for example, that Hitto could be replaced as interim prime minister by Burhan Ghalioun, a Syrian opposition leader who has good relations with both Saudi Arabia and Qatar . But the underlying tensions will continue.

What’s happening here, in part, is that Saudi Arabia and Qatar are conducting a decades-old battle for influence, using their contacts in the Syrian opposition as proxies. The two wealthy Gulf nations use their media outlets — al-Arabiya for Saudi Arabia and al-Jazeera for Qatar — to promote their different agendas. It’s a ruinous rivalry, reminiscent of the way Arab regimes once sponsored feuding warlords in Lebanon .

The biggest surprise is how little the U.S. has been willing or able to influence the Syrian political maneuvers in recent months. U.S. frustration with the old Islamist-dominated opposition led to the creation last fall of a new umbrella organization, headed by Khatib. But it’s mostly been downhill since then.

Washington tried two weeks ago to head off appointment of a prime minister. The U.S. proposed that instead of asking the Arab League to recognize an interim government, led by a prime minister, the League should grant recognition to a small “executive authority” headed by Khatib. That approach was endorsed by Britain , France and Germany ; but under Qatari and Turkish pressure, this moderate plan was swept aside.

Frederic Hof, who until recently was the U.S. special adviser for transition in Syria, said in a telephone interview from Europe Monday that internecine opposition politics were a sign that the U.S. should support a serious transitional government on the ground inside Syria and “get away from the pushing and shoving of an opposition movement.” Without such a substantial goal, he said, “the trivial will trump the important every time” in opposition debates.

Critics of President Obama’s low-key approach to Syria would argue that the opposition wrangling illustrates what happens when the U.S. leaves policy to headstrong allies, such as Turkey and Qatar . The White House could counter that opposition fracas shows what a mess Syria is—and why the U.S. is wise to keep its distance.

The dangerous aspect of the ascendency of Qatar and Turkey is that they are driving the Arab revolutions further toward Islamist governance. “Do you want to hand post-Bashar Syria to the Muslim Brotherhood?” asks one prominent Arab diplomat. Like many in the Arab world, he fears that the Brotherhood is now inexorably on the march toward regional hegemony.

http://www.washingtonpost.com/opinions/in-syria

-americas-fractured-hopes/2013/03/25/fd7a

0684-9588-11e2-b6f0-a5150a247b6a_story.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ