ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أمريكا تقترب من الحرب في سوريا بقلم:
دويل ماكمانوس/لوس أنجلوس تايمز 27/3/2013 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي يبدو
أن التدخل العسكري في العالم
الإسلامي لا يجلب شيئا سوى
الحزن للولايات المتحدة. بالنظر
إلى أفغانستان و العراق و ليبيا,
لا يبدو أن أيا منها يمثل قصة
نجاح حتى الآن. في
الوقت الذي تقترب فيه إدارة
أوباما على مضض نحو الحرب
الأهلية في سوريا, إلا أنها تقوم
بتقديم المساعدات للمتمردين
الذين يقاتلون لإسقاط نظام بشار
الأسد المتوحش. وهذا الأمر يجب
أن يتم, فكلما طال أمد الحرب,
كلما أصبحت أكثر سوء بالنسبة
للولايات المتحدة و السوريين
على حد سواء. حاليا, هناك ما يزيد
على 70000 قتيل سوري, وهناك ما يقرب
من 4 ملايين فقدوا بيوتهم.
والحجج المضادة للتدخل تتآكل
سريعا. في هذه
اللحظة, المعارضة السورية في
حالة من الفوضى. رئيس ائتلاف
المعارضة المدعوم من قبل
الولايات المتحدة استقال فجأة,
بدعوى أنه واقع تحت هيمنة
الإخوان المسلمين الأكثر تطرفا.
أحد جانبي الصراع (المعتدل معاذ
الخطيب) مدعوم من قبل السعودية,
بينما الطرف الآخر (الإخوان
المسلمون) مدعومون من قبل قطر.
كلا الدولتين نجحتا في كسب نفوذ
داخل صفوف المتمردين و ذلك عن
طريق تقديم المال و السلاح.
الولايات المتحدة الواقعة في
المنتصف, تحاول التوسط للمصالحة,
و لكن دون تقديم أي تمويل أو
إمدادات مفيدة من السلاح. إحجام
الولايات المتحدة عن العمل لم
ينجح في وقف الحرب؛ بل جعل تنظيم
المعارضة أكثر صعوبة. جيران
سوريا-الدول العربية المتخاصمة
إضافة إلى تركيا- يقومون بتمرير
المساعدات لفصائل المتمردين
التي يفضلونها, ما يحدث هو وصفة
للانقسام, وليس للنجاح. في هذه
الأثناء, على الأرض, جبهة النصرة
الإسلامية المتطرفة, و التي
تعتبر فرعا للقاعدة في العراق,
نجحت في تحقيق سمعة بأنها أُكثر
القوى المقاتلة فعالية في جانب
المعارضة, وهو ما ساعدها على
اجتذاب المجندين. و لهذا فإن
المخاطر بالنسبة للولايات
المتحدة عالية في هذا الصراع.
سوريا محاطة بدول مهمة بالنسبة
للولايات المتحدة و هي تركيا و
إسرائيل و الأردن و لبنان و
العراق. و اندلاع أي صراع مدني
طائفي في سوريا يمكن أن يمتد إلى
هذه الدول. إن
الحرب التي يمكن أن تنتهي ببقاء
نظام الأسد سوف تكون بمثابة نصر
لإيران و كارثة للولايات
المتحدة. و الحرب التي يمكن أن
تنتهي بانتصار جبهة النصرة سوف
تكون أكثر سوء.
وهذا
هو السبب الذي يدعو إدارة
أوباما إلى الاستمرار في محاولة
دفع النظام و المتمردين تجاه
هدنة تفاوضية تنتهي بإزاحة
الأسد عن السلطة. ولكن لا يبدو
أن أيا من الجانبين مستعد
للتفاوض. الإدارة
اتخذت جانبا من الناحية الشفوية,
و أعلنت أن على الأسد الرحيل و
اعترفت بالمتمردين كممثل شرعي
في أي حكومة جديدة. كما تعهدت
بتقديم 385 مليون دولار كمساعدات
إنسانية. و عملت على تقديم معدات
اتصال و تدريب لقادة المعارضة.
وبحسب التقارير الأخيرة, فإن
المخابرات الأمريكية قدمت
معلومات استخبارية و تدريب
لمجموعات مختارة من المتمردين,
و ساعدت في تنظيم شحنات أسلحة
قادمة من موردين مثل السعودية
وقطر. إحدى
مشكلات مثل هذا النوع من
المساعدات الهادئة هو أن معظم
السوريين لا يعرفون عنها. حتى أن
الجزء الأكثر علانية من برنامج
المساعدات الإنسانية لا يحمل
عبارة "صنع في الولايات
المتحدة". وكان توم مالنويسكي
من هيومان رايتس ووتش قال أمام
مجلس النواب الأمريكي :"الجميع
في سوريا يسألون... لماذا لا
يساعدونا؟ والغضب منصب مباشرة
خصوصا تجاه الولايات المتحدة". الحجج
المستخدمة ضد فعل المزيد في
سوريا مألوفة. فنحن لا نريد
إغلاق الباب أمام احتمالية
الدخول في المفاوضات. كما أن
المساعدات العسكرية قد تطيل أمد
الحرب. ولا يمكننا أن نضمن أن
المساعدات لن تقع في الأيد
الخاطئة. وقد تشكل عملية وضع
جنود على الأرض منحدرا زلقا.
إضافة إلى أننا متعبون جدا من
الحروب في العالم الإسلامي. و لكن
في هذه المرحلة, فإنه من المرجح
أن المساعدات العسكرية
للمتمردين سوف تدفع الحكومة
تجاه المفاوضات, ولا نريد أن
نفقد هذه الاحتمالية. المساعدات
العسكرية قد تقصر من عمر الحرب.
نعم قد تقع الأسلحة في الأيدي
الخاطئة, ولكن هذه الحجة تستخدم
في حالة تقديم صواريخ أرض جو, و
ليس البنادق والذخيرة. الأمر
الأكثر أهمية, هو أن المساعدات
لن تتحول إلى منحدر زلق. في
التدخل العسكري في ليبيا عام 2011,
أرسل أوباما الطائرات
الأمريكية المقاتلة و السفن
الحربية, ولكنه رسم خطا أمام
إرسال جنود على الأرض, و قد
ساعدنا هذا الخط فيما بعد. صحيح
أن عملية ليبيا لم تنتهي كما يجب.
(ما الذي كنا نتوقعه منها,
سويسرا مثلا؟) الشكاوي و التذمر
الحالي من ليبيا فيه تناسي
للبديل الذي كان قائما في ذلك
الوقت وهو دبابات و طائرات معمر
القذافي في مواجهة مدنه, وهو ما
يفعله الأسد تماما حاليا. أوباما
يتجه رويدا نحو التدخل المباشر.
مسئولو الإدارة يدرسون
الخيارات التي تتراوح ما بين
شحنات السلاح إلى منطقة حظر
طيران تفرضها الولايات المتحدة
و مهاجمة القوات الجوية السورية.
ولكن العمل ينظم ببطء شديد. إذ
يبدو كما لو أن الرئيس يريد أن
يجعل أن يوضح أنه مهما كان العمل
الذي يقوم به فإنه لم يكن خياره
الأول. الأسبوع
الماضي, في مؤتمر صحفي خلال
زيارته إلى الشرق الأوسط, اشتكى
من عدم وجود رضا عن عمله أيا كان.
فإذا نحت الولايات المتحدة "منحنا
عسكريا, فإنها تنتقد لاتجاهها
العسكري" كما قال " وإذا لم
تتجه عسكريا, يقول الناس لماذا
تقومون بكل شئ بطريقة عسكرية؟".
تبرم
الرئيس أمر يمكن فهمه؛ فهو ليس
بحاجة إلى صداع جديد في رأسه,
فكيف بحرب أخرى. و لكن الإحجام
عن اتخاذ القرار ليس قيادة. حتى
أنه ليس قيادة من الخلف. نحن
بحاجة إلى القيام بما هو أكثر من
ذلك. McManus: Inching toward By
Doyle McManus March
27, 2013 Military
intervention in the Muslim world seems to bring the Yet
the Obama administration is edging reluctantly into a civil war in Syria, aiding rebels who are
fighting to overthrow the brutal regime of Bashar Assad. And it should: The longer
this war goes on, the worse it will be for the At
the moment, Meanwhile,
on the ground, the radical Islamist Al Nusra Front, an
offshoot of Al Qaeda's affiliate in A
war that ends with restoration of the Assad regime would
be a triumph for That's
why the Obama administration is still trying to prod the
regime and the rebels toward a negotiated truce that
would remove Assad from power. But neither side appears
ready to negotiate. The
administration has taken sides rhetorically, declaring
that Assad must go and recognizing the rebels as
legitimate players in any new government. It has pledged
almost $385 million in humanitarian aid. It has provided
communications equipment and training for opposition
leaders. And according to recent reports, One
problem with that kind of quiet assistance: Most Syrians
don't know about it. Even the most public part of the
program, humanitarian aid, doesn't carry "Made in The
arguments against doing more in But
at this point, military aid to the rebels is more likely
to push the government toward negotiations, not
foreclose that possibility. Military aid could shorten
the war. Yes, weapons could fall into the wrong hands,
but that's an argument against providing surface-to-air
missiles, not rifles and ammunition. Most
important, aid doesn't need to turn into a slippery
slope. In the 2011 intervention in It's
true that Obama
has inched toward more direct intervention.
Administration officials have considered options ranging
from arms shipments to a U.S.-enforced no-fly zone and
attacks on Last
week, at a news conference during his visit to the The
president's peevishness is understandable; he doesn't
need another headache, let alone another war. But
indecision is not leadership. It's not even leading from
behind. We need to be doing more. http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/la-o e-mcmanus-syria-obama-arms-20130327,0,7330796.column ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |