ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 08/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لا تقلق، كن سعيداً

بقلم: غيديون روز

نيوزويك طبعة 6/8/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ان هناك انفصاما و تنافراً هذه الأيام مابين الرؤية الشعبية للقضايا الدولية و لمجريات الأمور الواقعية. فالأمريكيون يرون العالم وبشكل متصاعد على أنه مصدر للتهديد و هم قلقون دائماً من الإرهاب و انتشار الأسلحة النووية إضافة إلى قضايا الهجرة. وفي نفس الوقت فان غير الأمريكيين يرون في الولايات المتحدة نفسها خطراً مدمراً لديه التصميم على خوض المغامرات الامبريالية.

و لكن وجهتي النظر هاتين ليستا صحيحتين تماماً: ان مصالح الولايات المتحدة  أبعد بكثير في ارتباطها مع العالم مما يعتقد مواطنوها. وهي أكثر إحسانا و كرماً مما يتصوره الآخرون عنها. بوضع أمور حرب العراق جانباً, فان التحدي الأكبر للسياسة الخارجية التي ستواجه الرئيس بوش في الشهور ال 18 المقبلة –و أصعب عمل سيواجهه الرئيس التالي- هو كيفية إقناع الجميع بأن الأمور في الحقيقة ليست بذلك السوء, وأن التدابير اليائسة لتغيير المسار سوف لن تكون ضرورية و لا حكيمة أيضاً.

ولكن الكثيرين سوف يردون على ذلك بقولهم :"هراء ساذج". ألا أفهم بأن الإرهاب الإسلامي المتطرف هو خطر كبير ومستمر, على مستوى الاستقرار في الشرق الأوسط  إضافة إلى الأمن في الغرب نفسه؟ وان أسلحة الدمار الشامل على وشك السقوط في أيدي مجانين غاضبين في إيران و في أماكن أخرى؟ و ان ذلك الاستبداد و التسلط يعود مرة أخرى و ان العالم يزداد سخونة و أن الصين سوف تسيطر قريباً على كل شئ؟ و أليس علي أن أعترف, والكثيرون سوف يضيفون, بأن الكثير من هذه المشاكل هي عبارة عن نتيجة مباشرة  لجشع ووحشية وتهور الولايات المتحدة؟

بالتأكيد إلى حد ما. ان الحرب على الإرهاب سوف تستمر معنا بشكل ما لعدة أجيال, وذلك حتى يتحول العالم الإسلامي بكامله إلى الحداثة. وقد تمتلك إيران الأسلحة النووية و سوف تعقد مسألة الأمن الإقليمي.  و من المرجح أن يتصاعد الاضطراب العام في العراق قبل أن يتحسن الوضع فيه. و نعم يمكن إلقاء بعض اللوم على حماقة إدارة بوش.

ولكن السذج الحقيقيين هم الذين يفشلون في وضع مثل هذه المشاكل في تصوراتهم. ان الحرب كانت موجودة دائماً عبر التاريخ,  و تستهلك حياة الملايين من البشر و الثروات التي لا تقدر بثمن. كما أن الاستبداد و الفقر كانا دائماً القاعدة السائدة. و الأمر الملاحظ اليوم هو ليس أن مثل هذه القسوة مستمرة في البقاء, و لكن القدر الكبير من الإنسانية قد بدأ يهرب منها أخيراً. 

النصف الأول من القرن العشرين تميز بوجود كارثتين عالميتين كبيرتين؛ و النصف الثاني تميز بمواجهة بين القوى العظمى. وفي نظرة إلى الماضي كان الجانب الأهم للحرب الباردة هي أنها بقيت باردة حتى نهايتها, و عندما انهار الاتحاد السوفيتي زالت أي فرصة للصراع بين أمريكا و روسيا. و بعد ذلك جاء انبثاق نظام القطب الواحد حيث أعطيت للديمقراطية والسلام و الرخاء الفرصة للانتشار أبعد من أوروبا و اليابان إلى العالم بأسره.

 واليوم و بوجود الهيمنة العسكرية الأمريكية فان حرباً تقليدية بين القوى العظمى أمر لا يمكن التفكير فيه. ان السلطة الاقتصادية الأمريكية تدعم نظاماً رأسمالياً عالمياً حيث تقدم فيه الفرصة للجميع بالنمو مع بعضهم البعض. و المثل السياسية الأمريكية , إذا تم تطبيقها و التعبير عنها بشكل مناسب فإنها تشكل قوة للتحرر و السيادة الشعبية.

من أجل الأنين و القلق في الولايات المتحدة و في الخارج, ومن اجل جميع المشاكل الحقيقية والملحة التي لا تزال موجودة  فان العالم  لم يسبق أن كان بأفضل من ذلك. ان الدول الأكثر تقدماً متحالفة و تكرس نفسها بشكل عام لتحسين أوضاع شعوبها و شعوب أخرى. ان أكثر من ثلث البشرية تعيش في بلدان تزيد نسبة النمو السنوي فيها عن 10%. ان مستويات المعيشة لم يسبق لها و ان كانت أعلى من حيث العمر أو الحرية السياسية, و تتوافر جميع الأسباب للاعتقاد بأن مثل هذه الاتجاهات  سوف تستمر. ان هذا السياق حميد بشكل عام, حيث لا يتوقع فيه حصول أي حالة حرب بين القوى العظمى او حالات من الكآبة العامة,  ان هذا السياق يمكن أن يكون الستارة الخلفية ضد المشاكل الأقل خطورة أو المشاكل المتصورة (التخمينية) مثل الإرهاب و المنافسة الدبلوماسية و بطء النمو أو التوزيع غير العادل للثروة أو التغيرات المناخية المستقبلية التي تلوح في الأفق.

ومن المهم أن نتذكر على أي حال بأن شرط سعادتنا بشكل عام لا هو بالأمر العرضي و لا الحتمي. فهو النتيجة المباشرة  للاختيارات الحكيمة من قبل القادة و الشعوب عبر عقود مضت  وهي الإرث الذي يمكن أن يتناثر إذا ما أخذنا   أموراً مثل سلام القوة العظمى أو نظام تجارة عالمي مفتوح على أنها أمور مضمونة , أو إذا قمنا بأعمال طائشة تعمل على خلق المزيد من المشاكل عوضاً عن حلها.

لقد كان هذا هو فشل إدارة بوش الحقيقي: حيث أنها ثملت بكبريائها و ثقتها بنفسها, و لم تفهم أبداً أن الهيمنة يمكن أن تمارس و لكن السلطة الشرعية يجب أن تكتسب. لذا فقد ازدرت الإدارة الإصلاح الدبلوماسي الروتيني الضروري لحفظ عمل النظام بشكل صحيح, من اجل ان تجد نفسها معزولة عندما انهارت مشاريعها المفضلة. وعند هذه النقطة , فبعدما قام بوش بتبديد معظم رأسماله وبعد أن كشف عن نفسه من خلال سياساته الأولية, فان هناك القليل لدى بوش لفعله في سبيل تغيير رأي  أي شخص حول أي شئ. وعلى أي حال فان خليفته سوف يبدأ بداية جديدة. وإذا كان باستطاعة الإدارة القادمة أن تتجنب أخطاء بوش ,  فإنها ستجد أن إبقاء العالم على المسار الصحيح أسهل بكثير مما يتوقعه الكثيرون حالياً.

Don't Worry, Be Happy

Gideon Rose: Things are not going as badly in the world as most people think.

By Gideon Rose

Newsweek International

Aug. 6, 2007 issue - There is an odd disconnect these days between popular perceptions of international relations and the actual state of affairs. Americans increasingly see the world as a source of threats, worrying about terrorism, nuclear proliferation or immigration. Non-Americans, meanwhile, see the United States itself as a dangerous rogue bent on imperial adventures.

Neither view is quite right: the United States profits far more from its engagement with the world than its citizens recognize. And it's far more benevolent than outsiders think. Aside from managing the endgame in Iraq, therefore, the greatest foreign-policy challenge facing President George W. Bush in the next 18 months—and the toughest job his successor will confront—will be how to convince everyone else that things really aren't that bad, and that desperate measures to change course would be unnecessary and unwise.

"Naive claptrap," many will respond. Don't I understand that radical Islamist terrorism is a grave and continuing danger, both to the stability of the Middle East and to the security of the West itself? That weapons of mass destruction are about to fall into the hands of angry lunatics in Iran and elsewhere? That authoritarianism is making a comeback, the globe is overheating and China will soon dominate everything? And shouldn't I acknowledge, many will add, that a lot of these problems are the direct result of America 's greed, brutality and recklessness?

Sure—to some extent. The War on Terror will be with us in some form for generations, until the Islamic world makes a full transition to modernity. Iran may well get nukes, complicating regional security. The turmoil in Iraq is likely to get worse before it gets better. And yes, the Bush administration's bungling is partly to blame.

But the true naives are those who fail to put such troubles in perspective. War has been a constant throughout history, consuming millions of lives and untold wealth. Tyranny and poverty have also been the norm. What is notable today is not that such scourges still exist—but that so much of humanity has finally begun to escape from them.

 

 

The first half of the 20th century was marked by two global cataclysms; the second, by a tense superpower standoff. In retrospect, however, the most important aspect of the cold war was that it largely remained cold till the end, when the Soviet collapse removed any chance of U.S.-Russia conflict. Next came the emergence of a unipolar system in which democracy, peace and prosperity were given the chance to spread beyond Europe and Japan to the world at large.

 

Today, U.S. military dominance is so clear that traditional great-power war is unthinkable. U.S. economic power upholds a global capitalist system that offers everyone a chance to grow together. And U.S. political ideals, when properly expressed, are a force for liberalization and popular sovereignty.

 

For all the whining and worrying in the United States and abroad, therefore—and for all the real and pressing problems that remain—the world has never had it so good. The most advanced countries are allies and are generally devoted to the betterment of their own and other peoples. More than a third of humanity lives in countries growing at about 10 percent annually. Living standards have never been higher, life spans longer or politics freer, and there is every reason to expect such trends to continue. This generally benign context, in which great-power war and depressions are extremely unlikely, is the backdrop against which less serious or more speculative problems—terrorism, diplomatic rivalries, slow or unevenly distributed growth, future climate changes—loom large.

It is crucial to remember, however, that our generally happy condition is neither accidental nor inevitable. It is the result of wise choices made by leaders and publics in decades past—a legacy that could be squandered if we take things like great-power peace or an open global trading system for granted, or get spooked into rash or imprudent actions that create more problems than they solve.

This was the Bush administration's real failure: intoxicated by self-righteous hubris, it never understood that dominance could be exercised but legitimate authority had to be earned. So it scorned the routine diplomatic maintenance necessary to keep the system in good working order, only to find itself isolated when its pet projects came a cropper. At this point, having squandered most of his capital and having defined himself so starkly through his initial policies, there is little Bush can do to change anyone's mind about anything. His successor, however, will get a fresh start. And if the next administration can avoid Bush's mistakes, it should find keeping the world on track much easier than most currently expect.

Rose is managing editor of Foreign Affairs.

http://www.msnbc.msn.com/id/20011285/site/newsweek/page/0/

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ