ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
لا
تقلق، كن سعيداً بقلم:
غيديون روز نيوزويك
طبعة 6/8/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ان هناك انفصاما و تنافراً هذه
الأيام مابين الرؤية الشعبية
للقضايا الدولية و لمجريات
الأمور الواقعية. فالأمريكيون
يرون العالم وبشكل متصاعد على
أنه مصدر للتهديد و هم قلقون
دائماً من الإرهاب و انتشار
الأسلحة النووية إضافة إلى
قضايا الهجرة. وفي نفس الوقت فان
غير الأمريكيين يرون في
الولايات المتحدة نفسها خطراً
مدمراً لديه التصميم على خوض
المغامرات الامبريالية. و لكن وجهتي النظر هاتين ليستا
صحيحتين تماماً: ان مصالح
الولايات المتحدة
أبعد بكثير في ارتباطها مع
العالم مما يعتقد مواطنوها. وهي
أكثر إحسانا و كرماً مما يتصوره
الآخرون عنها. بوضع أمور حرب
العراق جانباً, فان التحدي
الأكبر للسياسة الخارجية التي
ستواجه الرئيس بوش في الشهور ال
18 المقبلة –و أصعب عمل سيواجهه
الرئيس التالي- هو كيفية إقناع
الجميع بأن الأمور في الحقيقة
ليست بذلك السوء, وأن التدابير
اليائسة لتغيير المسار سوف لن
تكون ضرورية و لا حكيمة أيضاً. ولكن الكثيرين سوف يردون على ذلك
بقولهم :"هراء ساذج". ألا
أفهم بأن الإرهاب الإسلامي
المتطرف هو خطر كبير ومستمر, على
مستوى الاستقرار في الشرق
الأوسط إضافة
إلى الأمن في الغرب نفسه؟ وان
أسلحة الدمار الشامل على وشك
السقوط في أيدي مجانين غاضبين
في إيران و في أماكن أخرى؟ و ان
ذلك الاستبداد و التسلط يعود
مرة أخرى و ان العالم يزداد
سخونة و أن الصين سوف تسيطر
قريباً على كل شئ؟ و أليس علي أن
أعترف, والكثيرون سوف يضيفون,
بأن الكثير من هذه المشاكل هي
عبارة عن نتيجة مباشرة
لجشع ووحشية وتهور الولايات
المتحدة؟ بالتأكيد إلى حد ما. ان الحرب على
الإرهاب سوف تستمر معنا بشكل ما
لعدة أجيال, وذلك حتى يتحول
العالم الإسلامي بكامله إلى
الحداثة. وقد تمتلك إيران
الأسلحة النووية و سوف تعقد
مسألة الأمن الإقليمي.
و من المرجح أن يتصاعد
الاضطراب العام في العراق قبل
أن يتحسن الوضع فيه. و نعم يمكن
إلقاء بعض اللوم على حماقة
إدارة بوش. ولكن السذج الحقيقيين هم الذين
يفشلون في وضع مثل هذه المشاكل
في تصوراتهم. ان الحرب كانت
موجودة دائماً عبر التاريخ,
و تستهلك حياة الملايين من
البشر و الثروات التي لا تقدر
بثمن. كما أن الاستبداد و الفقر
كانا دائماً القاعدة السائدة. و
الأمر الملاحظ اليوم هو ليس أن
مثل هذه القسوة مستمرة في
البقاء, و لكن القدر الكبير من
الإنسانية قد بدأ يهرب منها
أخيراً. النصف الأول من القرن العشرين
تميز بوجود كارثتين عالميتين
كبيرتين؛ و النصف الثاني تميز
بمواجهة بين القوى العظمى. وفي
نظرة إلى الماضي كان الجانب
الأهم للحرب الباردة هي أنها
بقيت باردة حتى نهايتها, و عندما
انهار الاتحاد السوفيتي زالت أي
فرصة للصراع بين أمريكا و روسيا.
و بعد ذلك جاء انبثاق نظام القطب
الواحد حيث أعطيت للديمقراطية
والسلام و الرخاء الفرصة
للانتشار أبعد من أوروبا و
اليابان إلى العالم بأسره. واليوم
و بوجود الهيمنة العسكرية
الأمريكية فان حرباً تقليدية
بين القوى العظمى أمر لا يمكن
التفكير فيه. ان السلطة
الاقتصادية الأمريكية تدعم
نظاماً رأسمالياً عالمياً حيث
تقدم فيه الفرصة للجميع بالنمو
مع بعضهم البعض. و المثل
السياسية الأمريكية , إذا تم
تطبيقها و التعبير عنها بشكل
مناسب فإنها تشكل قوة للتحرر و
السيادة الشعبية. من أجل الأنين و القلق في
الولايات المتحدة و في الخارج,
ومن اجل جميع المشاكل الحقيقية
والملحة التي لا تزال موجودة
فان العالم
لم يسبق أن كان بأفضل من ذلك.
ان الدول الأكثر تقدماً متحالفة
و تكرس نفسها بشكل عام لتحسين
أوضاع شعوبها و شعوب أخرى. ان
أكثر من ثلث البشرية تعيش في
بلدان تزيد نسبة النمو السنوي
فيها عن 10%. ان مستويات المعيشة
لم يسبق لها و ان كانت أعلى من
حيث العمر أو الحرية السياسية, و
تتوافر جميع الأسباب للاعتقاد
بأن مثل هذه الاتجاهات
سوف تستمر. ان هذا السياق
حميد بشكل عام, حيث لا يتوقع فيه
حصول أي حالة حرب بين القوى
العظمى او حالات من الكآبة
العامة, ان
هذا السياق يمكن أن يكون
الستارة الخلفية ضد المشاكل
الأقل خطورة أو المشاكل
المتصورة (التخمينية) مثل
الإرهاب و المنافسة
الدبلوماسية و بطء النمو أو
التوزيع غير العادل للثروة أو
التغيرات المناخية المستقبلية
التي تلوح في الأفق. ومن المهم أن نتذكر على أي حال
بأن شرط سعادتنا بشكل عام لا هو
بالأمر العرضي و لا الحتمي. فهو
النتيجة المباشرة
للاختيارات الحكيمة من قبل
القادة و الشعوب عبر عقود مضت
وهي الإرث الذي يمكن أن
يتناثر إذا ما أخذنا
أموراً مثل سلام القوة
العظمى أو نظام تجارة عالمي
مفتوح على أنها أمور مضمونة , أو
إذا قمنا بأعمال طائشة تعمل على
خلق المزيد من المشاكل عوضاً عن
حلها. لقد كان هذا هو فشل إدارة بوش
الحقيقي: حيث أنها ثملت
بكبريائها و ثقتها بنفسها, و لم
تفهم أبداً أن الهيمنة يمكن أن
تمارس و لكن السلطة الشرعية يجب
أن تكتسب. لذا فقد ازدرت الإدارة
الإصلاح الدبلوماسي الروتيني
الضروري لحفظ عمل النظام بشكل
صحيح, من اجل ان تجد نفسها
معزولة عندما انهارت مشاريعها
المفضلة. وعند هذه النقطة ,
فبعدما قام بوش بتبديد معظم
رأسماله وبعد أن كشف عن نفسه من
خلال سياساته الأولية, فان هناك
القليل لدى بوش لفعله في سبيل
تغيير رأي أي
شخص حول أي شئ. وعلى أي حال فان
خليفته سوف يبدأ بداية جديدة.
وإذا كان باستطاعة الإدارة
القادمة أن تتجنب أخطاء بوش ,
فإنها ستجد أن إبقاء العالم
على المسار الصحيح أسهل بكثير
مما يتوقعه الكثيرون حالياً. Don't
Worry, Be Happy Gideon
Rose: Things are not going as badly in the world as most
people think. By
Gideon Rose Newsweek
International Neither
view is quite right: the "Naive
claptrap," many will respond. Don't I understand
that radical Islamist terrorism is a grave and
continuing danger, both to the stability of the Sure—to
some extent. The War on Terror will be with us in some
form for generations, until the Islamic world makes a
full transition to modernity. But
the true naives are those who fail to put such troubles
in perspective. War has been a constant throughout
history, consuming millions of lives and untold wealth.
Tyranny and poverty have also been the norm. What is
notable today is not that such scourges still
exist—but that so much of humanity has finally begun
to escape from them. The
first half of the 20th century was marked by two global
cataclysms; the second, by a tense superpower standoff.
In retrospect, however, the most important aspect of the
cold war was that it largely remained cold till the end,
when the Soviet collapse removed any chance of
U.S.-Russia conflict. Next came the emergence of a
unipolar system in which democracy, peace and prosperity
were given the chance to spread beyond Today,
For
all the whining and worrying in the It
is crucial to remember, however, that our generally
happy condition is neither accidental nor inevitable. It
is the result of wise choices made by leaders and
publics in decades past—a legacy that could be
squandered if we take things like great-power peace or
an open global trading system for granted, or get
spooked into rash or imprudent actions that create more
problems than they solve. This
was the Bush administration's real failure: intoxicated
by self-righteous hubris, it never understood that
dominance could be exercised but legitimate authority
had to be earned. So it scorned the routine diplomatic
maintenance necessary to keep the system in good working
order, only to find itself isolated when its pet
projects came a cropper. At this point, having
squandered most of his capital and having defined
himself so starkly through his initial policies, there
is little Bush can do to change anyone's mind about
anything. His successor, however, will get a fresh
start. And if the next administration can avoid Bush's
mistakes, it should find keeping the world on track much
easier than most currently expect. Rose
is managing editor of Foreign Affairs. http://www.msnbc.msn.com/id/20011285/site/newsweek/page/0/ ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |